الأسعد: أميركا سحبت التفويض من فرنسا.

رأى الأمين العام ل”التيار الأسعدي” المحامي معن الاسعد في تصريح أن زيارة الموفد الفرنسي جان إيف لودريان إلى لبنان “كان الهدف منها حمل رسائل ونقل أجواء اللقاء الخماسي في الدوحة إلى بعض المسؤولين اللبنانيين”، مؤكدا “أن الإدارة الأميركية سحبت التفويض من فرنسا وفوضت قطر بدلا منها لمتابعة الملف اللبناني وخاصة الاستحقاق الرئاسي”، مشيرا إلى “ان الأنظار حاليا متجه إلى عمان حيث لقاء وزير الخارجية القطري مع مسؤولين ايرانيين حول قضايا المنطقة ومنها بالتحديد الملف اللبناني”.
وقال الأسعد:”السلطة السياسية الحاكمة في لبنان تعلم جيدا، أن مصير لبنان وكيانه أصبحا بيد القوى الاقليمية والدولية، بعد ان ارتضت بإنهاء وجوده وإباحة سيادته من خلال الارتهان الكامل إلى الخارج وإصرارها على شراء الوقت المتبقي لها من خلال الاستمرار في سياسة الفساد والمحاصصة المتواصلة منذ أكثر من ثلاثة عقود ومن اجل بقائها في السلطة كله على حساب الشعب اللبناني المسكين الذي يدفع الأثمان الباهظة بسبب خياراته الانتخابية والسياسية الخاطئة”.
وأكد الأسعد “ان سيناريوهات ومسرحيات التمديد لحاكم مصرف لبنان وتلويح نوابه الأربعة بالإستقالة انتهت وسقطت وانفضحت، لأن كل الذين اعدوها وصفقوا لها لم يجرؤوا على فعل ذلك، خوفا من أن يفلت الحل الذي يناسبهم من أيديهم ،من خلال تعيين حارس قضائي أو مدير موقت لمصرف لبنان يضع يده على الصندوق الأسود الذي يخفيه رياض سلامة ويفتحه ويكشف فضائح وأسرار السلطة السياسية والمالية” ، داعيا سلامة وقبل انتهاء مدة ولايته “ألا يضع اوراقه في يد هذه السلطة وألا يثق بها وبوعودها بأنها ستؤمن له مخرجا آمنا في الخارج أو ملاذا في الداخل، لأن فاقد الشيء لا يعطيه”.
وقال:” إذا اراد سلامة إنقاذ نفسه وحياته عليه قبل مغادرته مصرف لبنان كشف كامل الوثائق التي يملكها وتدين السلطة وهو الحل الوحيد الذي يحمله جزءا من المسؤولية وليس الكاملة عن كل الارتكابات والجرائم الاقتصادية والمالية والنقدية وتداعياتها القاسية على اللبنانيين، وبذلك فقط يمكن أن ينقذ حياته، وعليه أن يعلم ان مصيره السجن أو التصفية، مستغربا ما اورده في مقابلته التلفزيونية من مغالطات حاول من خلالها إظهار نفسه كأنه حمل وديع وضحية للسلطة السياسية والمصارف وتحميلهم كامل المسؤولية عما حصل ويحصل، مع أنه يعلم جيدا أنه كان الرأس المنفذ”.