الأردن يمكن أن يصبح نقطة انطلاق لضرب إسرائيل
الصراع الفلسطيني الإسرائيلي عقّد علاقات عمّان مع دمشق. حول ذلك، كتب إيغور سوبوتين، في “نيزافيسيمايا غازيتا”:أدت الحرب في قطاع غزة إلى تطور ديناميكيات الاشتباكات الحدودية بين الأردن ومهربين من سوريا. وأجبرت المحاولة الأخيرة لاختراق الحدود طيران المملكة الهاشمية على شن هجمات شديدة على الجنوب السوري. فقد عثر على مهاجمين، كما تقول عمان، مدعومين بشكل مباشر من تشكيلات موالية لإيران، ومعهم قاذفات صواريخ.وفي محادثة مع صحيفة ذا ناشيونال، قال مسؤول استخباراتي أوروبي لم تذكر الصحيفة اسمه إن الأسلحة التي كانت في أيدي المتسللين إلى الأردن كان يمكن أن تكون مخصصة للاستخدام ضد “أهداف خفية” مثل إسرائيل، التي يشترك معها الأردن بحدود طويلة. ووفقا له، منذ بداية الصراع الشامل حول قطاع غزة، قامت القوات المسلحة الأردنية بنشر قوات إضافية للرد السريع بشكل خاص في المناطق المتاخمة لسوريا. وهكذا، تحسبت عمان للتسلل المحتمل لمسلحين إيرانيين، يشتبه في استعدادهم لتحويل الأراضي الأردنية إلى نقطة انطلاق لهجمات على مواقع إسرائيلية.بطريقة أو بأخرى، يدرك اللاعبون الدوليون المهتمون أن محاولة اختراق الحدود الأردنية هذا الأسبوع مؤشر على أن قواعد اللعبة في مسرح العمليات تغيرت بشكل جذري. ففي حين اعتاد المهربون على شن هجمات متفرقة على الحدود أو إطلاق طائرات مسيرة تحمل مهربات، فالحديث الآن يدور عن هجمات واسعة النطاق. علاوة على ذلك، تقول مصادر أمنية عربية إن الفصائل الشيعية المدعومة من إيران ابتعدت الآن عن الأدوار الثانوية المتمثلة بتقديم معلومات استخباراتية لتجار (المخدرات)، وحوّلت إمكاناتها إلى القتال النشط.ويقول خبراء من مراكز الفكر الغربية إن الوضع العام يشير إلى الانهيار الفعلي لعملية تطبيع العلاقات مع القصر الرئاسي في دمشق. فقد كان أحد شروط اندماج سوريا في العالم العربي هو المنع الفوري لتهريب المخدرات إلى بلدان أخرى في المنطقة، والتي غالباً ما شكلت الأراضي الأردنية معبرا لها خلال هذه السنوات.
المصدر:RT