رأي

الأردن نموذج مضيء في التسامح بمواجهة الإسلاموفوبيا عالميًا

كتبت ديما الفاعوري في صحيفة الدستور.

في اليوم الدولي لمكافحة كراهية الإسلام، وبالتزامن مع تصاعد موجات الإسلاموفوبيا حول العالم، يبرز الأردن بقيادته الهاشمية كنموذج مضيء في تعزيز قيم السلام والتعايش السلمي بين مختلف مكونات المجتمع، ففي الوقت الذي تتزايد فيه حالات الكراهية والتمييز ضد المسلمين، يسعى الأردن إلى تقديم صورة مشرقة للإسلام كدين يدعو إلى التسامح والاحترام المتبادل، وهذا واقع ملموس نشهده في المحافظات الاردنية حيث نرى أسمى صور التعايش والمحبة والسلام، فالروابط الأخوية وحب الوطن هو الذي يجمع الأردنيين من شماله الى جنوبه ومن شرقه الى غربه بعيدًا عن أي مصالح أو انتماءات فئوية وفي الوقت نفسه فإن الأردنيين هم من أكثر الشعوب احترامًا للمعتقدات وحرية الرأي وهذا بفضل دور القيادة الهاشمية التي عززت هذا الأمر منذ تأسيس الدولة حيث وضعت القوانين التي ترسخ احترام الرأي والرأي الآخر  وحق الفرد في ممارسة دينه والتعبير عن آراءه وأفكاره .

لقد أدرك الهاشميون منذ تأسيس المملكة أهمية التعايش بين الأديان والثقافات المختلفة، وقد تجلى ذلك في الرعاية المستمرة للمقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس الشريف، حيث أكد جلالة الملك عبد الله الثاني أن الأردن يمثل مثالًا في التعايش الإسلامي-المسيحي، مشددًا على أننا «أسرة واحدة ونسعى لتحقيق السلام والازدهار والعيش معًا» .

ومن المبادرات البارزة التي أطلقها الأردن لتعزيز الحوار بين الأديان، مبادرة «أسبوع الوئام العالمي بين الأديان» التي أطلقها جلالة الملك عبد الله الثاني، والتي تهدف إلى تعزيز ثقافة السلام والتفاهم بين مختلف الديانات، وتؤكد دور الأردن كمركز للحوار بين الأديان وجهوده في تعزيز السلام العالمي .

 كما أن الدور التاريخي للهاشميين في رعاية المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس الشريف يعكس التزام الأردن العميق بحماية الهوية التاريخية والدينية للمدينة المقدسة، فقد كانت القدس على رأس أولويات الشريف الحسين بن علي، وتكرّست الرعاية الهاشمية للمقدسات فيها حين انعقدت له البيعة والوصاية من أهل فلسطين في عام 1924، فكان أولَ المتبرعين لإعادة إعمار المسجد الأقصى .

إن التزام الأردن بقيادته الهاشمية بتعزيز قيم التسامح والتعايش لا يقتصر على الداخل فحسب، بل يمتد ليشمل دوره المحوري في نصرة القضايا العربية والإسلامية، وعلى رأسها القضية الفلسطينية، فالأردن بقيادته الهاشمية يرسخ دوره المحوري نصرة لغزة والقضية الفلسطينية، مستندًا إلى مبادئ الحق ونصرة المظلوم، ونشر قيم التسامح والتعايش .

سيظل الأردن بقيادته الهاشمية نموذجًا يُحتذى به في تعزيز قيم السلام والتعايش، مقدمًا للعالم صورة مشرقة عن الإسلام كدين يدعو إلى المحبة والاحترام المتبادل، ومؤكدًا أن التعايش السلمي هو السبيل الأمثل لمواجهة تحديات العصر..

أخبار مرتبطة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى