شؤون دولية

الأردن أمام مجلس الأمن: الحكومة الإسرائيلية مارقة وملطخة بدماء الأبرياء

وصف وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي، خلال كلمة في جلسة طارئة لمجلس الأمن الخميس، حكومة إسرائيل بالمارقة، والملطخة بدماء الأبرياء، معتبرة أنها مجبولة على الكراهية، وترى نفسها فوق القانون، مندداً بالعدوان الإسرائيلي الغادر على دولة قطر التي تقوم بالوساطة لانهاء الحرب في غزة.

وقال وزير الخارجية وشؤون المغتربين، الأردني أيمن الصفدي، كلمته في جلسة مجلس الأمن الدولي بشأن العدوان الإسرائيلي على العاصمة القطرية،:«لقد تجاوز الظلم المدى.. انهوه قبل فوات الأوان»، معتبراً أن إسرائيل غدرت بدولة تعمل بلا كلل مع مصر والولايات المتحدة للتوصل لصفقة تبادل أسرى في قطاع غزة.

حكومة إسرائيل تكذب لتبرير العدوان على قطر

وأضاف الصفدي: «تكذب حكومة إسرائيل في كل تبريراتها للغدر بقطر بعد كل ما قدمته من أجل وقف الحرب»، مجدداً إدانة الأردن للعدوان الغاشم على دولة قطر، مؤكدا الوقوف مع الدوحة في كل خطوات تتخذها لحماية أمنها.

ووصف الصفدي، الحكومة الإسرائيلية بـ«المارقة الملطخة بدماء الأبرياء، ومجبولة على التطرف والكراهية، لا تكترث بالقانون الدولي، ولا تقيم وزناً للقيم الإنسانية، وترى نفسها فوق القانون».

الأردن يطالب بكبح الغطرسة الإسرائيلية

وأضاف الصفدي أن الحكومة الإسرائيلية «تعتمد البطش لفرض عقيدتها العنصرية، وتحقيق أهدافها التوسعية التي تهدد السلم والأمن في المنطقة والعالم»، وأضاف: «هذه هي حقيقة الحكومة الإسرائيلية، التي ينبغي على المجتمع الدولي كبح غطرستها، وحماية المنطقة بأسرها من كارثية أفعالها».

65 ألف فلسطيني قتلتهم إسرائيل في 23 شهراً

ولفت الصفدي إلى أن إسرائيل قتلت خلال الأشهر الـ23 الماضية، أكثر من 65 ألف فلسطينيٍ في غزة، وأزهقت حياة 540 من عاملي الإغاثة الإنسانية، و247 صحفيًاً، مندداً باستخدام إسرائيل التجويع سلاحا ضد سكان قطاع غزة ما أسفر عن مقتل 411 فلسطينيًاً، بينهم 142 طفلاً.

كما دان الصفدي الهجمات الإسرائيلية المتواصلة على لبنان وسوريا ومحاولتها زرع الفوضى والصراع في المنطقة.
واعتبر الصفدي أن الحكومة الإسرائيلية ومُتطرفوها يكذبون في كل ما يسوقون من مزاعم لتبرير غدرهم بقطر، بعد كل ما بذلته من جهود لإنجاز اتفاق تبادل لإنهاء الحرب

الأردن يطالب بتطبيق القانون الدولي لوقف حرب غزة

وقال الصفدي مخاطباً مجلس الأمن: «يحمل مجلسكم مسؤولية حماية الأمن والسلم، ويملك أدوات ذلك، استخدموا هذه الأدوات. طبّقوا القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة اللذين يشكّلان أساس شرعيتكم، استخدموا هذه الأدوات لفرض قبول اتفاق التبادل الذي عملت عليه قطر ومصر والولايات المتحدة، استخدموها لوقف العدوان على غزة، لإنهاء المجاعة، لفرض إدخال المساعدات الإنسانية».

وأضاف أنه على مجلس الأمن حماية ما تبقّى من صدقية للقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني، لإعادة الإيمان بأن القيم الإنسانية والقانون الدولي وُجدوا ليُطبَّقوا من دون تمييز أو انتقائية، لتأكيد أن لا حصانة لمعتدٍ، وأن لا دولة فوق القانون، لإحياء الأمل أن الصراع ليس قدر المنطقة، وأن السلام العادل مُتاح، وهدف مُشترك لنا جميعًا، قادرون إن توفرت الإرادة على تحقيقه.

أخبار مرتبطة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى