الأحدب: هذا تدخل سافر لا يمكن السكوت عنه.
أكد النائب السابق مصباح الأحدب أن “الإنهيار والتعطيل السياسي، الذي يعيشه لبنان من الفراغ الرئاسي الى شلل المؤسسات الدستورية والادارية يعجل الانهيار المالي والاقتصادي، ويؤدي إلى الفوضى الأمنية”.
اضاف في بيان: “ان ما نشهده اليوم في مختلف المناطق اللبنانية وبخاصة في محيط مدينة صيدا، من العبث بملف النازحين واللاجئين، في لبنان من الفلسطيني الى السوري، وعدم قيام الدولة بوضع حلول فعلية لمعالجة هذه الملفات، سيؤدي حتما إلى تداعيات داخلية وانعكاسات سلبية على البلد برمته، ولا يجوز للدولة ان تقف مكتوفة الأيدي متفرجة على مجموعات مسلحة تعمل بأجندات إقليمية وتأخذ أهلنا والنازحين واللاجئين رهينة روزناماتها المدمرة”.
تابع: ” ان زج اللاجئين الفلسطينيين في صراعات داخلية لتعطيل المصالحة الفلسطينية – الفلسطينية التي تقودها القاهرة هو تدخل سافر لا يمكن السكوت عنه، ويجب العمل على ترسيخ الوحدة الفلسطينية خدمة للقضية الفلسطينية والشعب الفلسطيني في مرحلة يمر بها الكيان الاسرائيلي في حالة انقسام وصراعات داخلية”.
ورأى الأحدب ان ” البعض يظن ان بإمكانه استخدام اثارة الفوضى في الداخل للضغط على المعارضة اللبنانية كما على الدول العربية والمجتمع الدولي للرضوخ لمطالب الثنائي الحاكم، لذلك ومنعاً لهذا الاستغلال المعيب من قبل بعض القوى السياسية اللبنانية وحرصاً على الاستقرار اللبناني، فإن المطلوب من الاخوة الفلسطينيين وقف هذه المواجهات مهما كانت الاسباب، وانهاء حالة الصراع الدموية التي تصيب الفلسطينيين كما اللبنانيين في منطقة صيدا ومحيطها بالألم والحزن والخسارة المادية والمعنوية”.
وختم :” كما إننا نطالب الجيش اللبناني ان يمنع اي تدخل في الشأن الفلسطيني من اي قوى من خارج المخيم، والضغط على القوى المتصارعة لوقف نزيف الدم الذي يقوض الاستقرار ويسيء الى القضية الفلسطينية وقدسيتها في وقتٍ يدفع فيه الشعب الفلسطيني ثمناً باهظاً لصموده ومقاومته في الاراضي المحتلة”.