افرام: الحلّ برئيس من المساحات المشتركة
اعتبر رئيس المجلس التنفيذيّ لـ “مشروع وطن الإنسان” النائب نعمة افرام أنّ” العدّ في المجلس لا يأتي برئيس، ويجب أن نسعى للوصول إلى المساحات المشتركة في انتخابات الرئاسة وذلك يعني أكثرية الثلثين، “لأنّ متل ما وقفنا العدّ في الدستور اللبنانيّ” يجب أن ينسحب هذا الأمر على العدّ في الاستحقاق الرئاسيّ وإلا قد يأخذنا هذا الأمر الى أماكن أخرى”.
وقال في تصريح أنّ “التأخير والستاتيكو الطويل للوصول إلى رئيس للجمهوريّة أمرٌ قاتل، وهذا الأمر بات يؤرقني. وما أريده هو إيجاد حلّ لأنني لا أريد أن نصل إلى الفوضى والدم والخراب”.
أضاف: “أشعر بالقلق الشديد لأنّنا إذا لم ننتخب رئيساً في الشهرين المقبلين وسط كلّ الزخم الإقليميّ والدوليّ فنحن نتّجه إلى فراغ قد يستمر 3 سنوات”. وحذّر قائلاً: “المجتمع الدولي يراقب، فاذا كنّا شعب لا يعرف مصلحته، فهذا يعني أنّنا شعب قاصر يجدر البحث عمّن يحكمه، أفيعقل أنّنا لا نعرف أن نأخذ قرارات لمصلحتنا؟ وإذا انهارت مؤسّساتنا المركزيّة بالكامل، ستعوّض إمّا بمؤسّسات رديفة محلّية أو بسلطة وصاية من خارج الحدود اللبنانيّة”.
ودعا إلى “الانطلاق من المساحات والمشاريع المشتركة كالمواضيع الاقتصاديّة والاجتماعيّة التي تقدّم مستوى حياة أفضل للمواطن وتستعيد الثقة بين المكوّنات، فنتّفق على مرشّح رئاسي جامع من هذه المساحة، وبعدها نطرح مختلف المواضيع الإشكاليّة من اللامركزيّة الموسعة والسياسة الدفاعيّة وسياستنا الخارجيّة وكيفيّة تطبيق الدستور والانفتاح على الشرق والغرب”.
وأشار إلى انّ “الوطن بحاجة إلى عملية جراحيّة موجعة سبق وطرحتها عبر الرؤية الاقتصاديّة لإحياء لبنان. صحيح أن هذه العمليّة كلفتها عالية على المواطن، ولذلك الحماية الاجتماعيّة مطلوبة لا سيما البطاقة الصحّية لتخفيف الأوجاع، لكنّها مهمّة لإنقاذ مستقبل الأجيال القادمة. وكّلما تأخرنا نكون شهوداً على احتضار المواطن والوطن”.
وختم قائلاً:” إذا كان الهمّ الاقتصاديّ والاجتماعيّ وكلّ ما نعانيه اليوم لا يجمعنا، وهي أقلّ المواضيع التي فيها إشكاليّة بين المكوّنات اللبنانيّة، فما الذي يمكن أن يجمعنا؟ إلاّ إنّي على أمل أنّ المساحات المشتركة لا تزال تجمع، وأكثر ما نحتاجه اليوم في لبنان هم أشخاص احترافيون بعملهم ينقذوننا من الانهيار والفشل عبر مشروع إنقاذي كبير. هذه خبرتي وهذا ما سعيتُ إليه من خلال البرنامج الاقتصاديّ الاجتماعيّ الذي أعددتهُ والذي نسعى من خلاله لإنقاذ الأجيال القادمة. أنا مؤمن أنّنا بحاجة الى التكاتف لننجح، وطموحي أن أكون مسؤولاً عن هذه العمليّة الانقاذيّة لأنني مدرك أن خبرتي تمكّنني من ذلك وأنا مستعد لتحمّل المسؤوليّة على صعوبتها على هذا الأساس”.