رأي

افتراء أوروبا

كتب سيميون بويكوف وإيفان دوبروفين، في “إزفيستيا”:

حتى لو انتهى الصراع في أوكرانيا، فذلك لا يضمن رفع عقوبات الاتحاد الأوروبي عن روسيا، حسبما قيل لـ “إزفستيا” في البرلمان الأوروبي.

وفي الوقت نفسه فإن روسيا مستعدة لحقيقة أن قيود الاتحاد الأوروبي قد تظل قائمة لفترة طويلة من الزمن وربما لعقود. ويشير الدبلوماسيون إلى أن حزم العقوبات الـ 14 التي تم اعتمادها منذ العام 2022 هي بمثابة أساس لبروكسل ترتكز عليه سياسة الاتحاد الأوروبي الشاملة لمواجهة ما يُسمّى بـ “التهديد الروسي”. وقالت مصادر في البعثة الروسية الدائمة لدى الاتحاد الأوروبي لـ “إزفستيا” إن الأمر، بحسب تصريحات قيادة الاتحاد، مسألة وجودية بالنسبة للاتحاد الأوروبي.
وربما يعتمد الاتحاد الأوروبي في المستقبل حزمًا جديدة من العقوبات. فعلى الرغم من تكبّده خسائر كبيرة على مدى السنوات العشر الماضية بسبب عقوباته على روسيا، فإن قمة الاتحاد تعارض إضعافها.
وقد أشار المدير العام لمجلس الشؤون الدولية الروسي إيفان تيموفيف إلى وجود آلية قانونية لرفع العقوبات المفروضة على روسيا، إلا أن تفعيلها مستحيل بسبب غياب الإرادة السياسية المناسبة، وقال لـ”إزفيستيا”: “من أجل رفع العقوبات، هناك حاجة إلى قرار من مجلس الاتحاد الأوروبي لتعديل اللوائح التي تحدد التدابير. وهي في المقام الأول اللائحتان 269/2014 و833/2014. والتصويت يجب أن يكون بالإجماع، أي يجب على جميع الدول دعم القرار”.
و”في الوقت نفسه، من الممكن أن يتم حظر قرار تخفيف أو رفع العقوبات من قبل الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي الأكثر عدوانية تجاه روسيا، وعلى رأسها بولندا ودول البلطيق، حاليًا”.

أخبار مرتبطة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى