افتتاحية اليوم: 7 أيار..لبنان يفتح ذراعيه لاحتضان العرب

تصل اليوم إلى مطار رفيق الحريري الدولي ثلاث طائرات اماراتية هي الأولى بعد تنفيذ رئيس الدولة الشيخ محمد بن زايد آال نهيان قرار رفع الحظر عن سفر مواطنيه إلى لبنان ابتداء من السابع من أيار، وهذا القرار بلا شك لن يكون يتيماً، بل يتوقع ان يلحق به قرارات تصدر عن باقي دول مجلس التعاون الخليجي وفي مقدمهم المملكة العربية السعودية تضع حداً لحظر السفر الذي كان مفروضا على مواطني هذه الدول الى لبنان.
من المعلوم ان العلاقات بين لبنان والدول الخليجية عانت الكثير من توترات متعددة نتيجة للعديد من العوامل السياسية والإقليمية. كان ان أحد أبرز هذه التأثيرات هو الحظر الذي فرضته بعض الدول الخليجية، وعلى رأسها دولة الإمارات العربية المتحدة، على سفر مواطنيها إلى لبنان. هذا القرار جاء في وقت حساس، حيث تأثر قطاع السياحة اللبناني بشكل كبير بسبب تراجع أعداد السياح الخليجيين، الذين كانوا يشكلون شريحة كبيرة من الزوار الأجانب في البلاد.
وفي خطوة إيجابية تعكس رغبة في تعزيز العلاقات بين لبنان والدول الخليجية، جاء الإعلان عن رفع حظر مجيء الإماراتيين إلى لبنان. هذه الخطوة لم تكن مفاجئة بالكامل، حيث كانت هناك إشارات من قبل مسؤولي لبنان والامارات عن احتمالية إعادة النظر في سياسات السفر إلى لبنان، وقد يكون هذا التغيير مرتبطاً بتحسن الظروف السياسية في لبنان، أو بتطوير مواقف جديدة أكثر مرونة في التعامل مع التطورات الإقليمية.
ومما لا شك فيه انه سيكون لرفع الحظر تأثير إيجابي على الاقتصاد اللبناني، خاصة في قطاع السياحة. حيث يساهم الخليجيون في تنشيط الحركة الاقتصادية في لبنان من خلال إنفاقهم على السياحة، والتسوق، وقد تشهد الفنادق والمطاعم في بيروت ومدن لبنانية أخرى انتعاشاً ملحوظاً، خلال الصيف، وقد يكون رفع الحظر ايضاً مقدمة لزيادة الاستثمارات الخليجية في السوق اللبناني. فلبنان يمتلك العديد من الفرص الاستثمارية في القطاعات المختلفة، مثل التكنولوجيا، العقارات، والطاقة المتجددة، ما قد يشجع رجال الأعمال الخليجيين على العودة للاستثمار في لبنان.