أبرزشؤون لبنانية

افتتاحية اليوم: لبنان يعود تدريجياً الى الحضن العربي الدافئ

يتوجه رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون اليوم الى الدوحة في زيارة رسمية إلى قطر، بدعوة من الأمير تميم بن حمد آل ثاني، وتتناول الزيارة بحث تطوير العلاقات الثنائية، وكذلك البحث فى ملفات من بينها الإجراءات المتخذة في ملف الاصلاحات، وأيضا تقديم الشكر لقطر على وقوفها إلى جانب لبنان ودعمها إنجاز الاستحقاق الرئاسي من خلال مشاركة سفيرها في اللجنة الخماسية.
ووفق المعلومات لن تشهد الزيارة الاولى للرئيس عون الى قطر توقيع لأي اتفاقيات ثنائية بين البلدين، على أن يأتي العمل على الاتفاقيات بمرحلة لاحقة بعد تنفيذ لبنان ما هو مطلوب منه على مستوى الاصلاحات الاقتصادية والمالية والادارية.
وستلي زيارة رئيس الجمهورية الدوحة، دولة الإمارات نهاية الشهر الحالي، وللغاية ذاتها.
ومن المرتقب ان يزور عون في وقت غير محدد رسميا المملكة العربية السعودية للمرة الثانية، بعد الزيارة الاولى التي قام بها وهو في الطريق لحضور مؤتمر القمة العربية الذي انعقد في القاهرة.
وعلى الرغم من عدم الجدوى المالية والاقتصادية المباشرة على لبنان نتيجة عودة لبنان الى الحضن العربي، غير أنها تشكل إنطلاقة متجددة للعلاقات بين لبنان ودول الخليج والتي تعرضت على مدى سنوات خلت الى شوائب وتوترات حصد خلالها لبنان الكثير من السلبيات والتعثر على أكثر من صعيد.
واذا كانت زيارات الرئيس عون الى دول الخليج على قدر كبير من الأهمية في هذه المرحلة التي يحتاج فيها لبنان الى الحضن العربي الدافئ، والمساعدة للخروج من أزماته التي تأخذ شكل بيت العنكبوت، فان زيارة رئيس الحكومة نواف سلام الى دمشق على رأس وفد وزاري ذات الطابع الأمني والعسكري والدبلوماسي، على مسافة واحدة من الاهمية خصوصا وان البحث بين الرئيس سلام والقيادة السورية تناولت امكانية الاتفاق على ترسيم الحدود البرية والبحرية بين لبنان وسوريا، إلى جانب تشكيل لجنة مشتركة لوضع خطة شاملة لإعادة اللاجئين السوريين، والكشف عن مصير المفقودين اللبنانيين.
وبهذه الزيارات يكون العهد الجديد، قد بدأ بمرحلة جديدة من الانفتاح شرقاً وغرباً، ووضع خطاب القسم، والبيان الوزاري على سكة التنفيذ على المستويين الداخلي والخارجي.

أخبار مرتبطة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى