أبرزشؤون لبنانية

افتتاحية اليوم: بلاسخارت عادت من اسرائيل خالية الوفاض

يوم الأحد الفائت زارت المنسّقة الخاصّة للأمم المتّحدة في لبنان، جينين هينيس-بلاسخارت، إسرائيل، والتقت كبار المسؤولين الإسرائيليين وناقشت معهم مسألة تنفيذ تفاهم وقف النار، والقرار رقم 1701.
وخلال وجودها في تل أبيب جددت بلاسخارت دعوتها لجميع الأطراف للحيلولة دون خلق أمر واقع جديد على الأرض، مشددةً على ضرورة المضي قدماً في تنفيذ الحلول التي نصّ عليها قرار مجلس الأمن رقم 1701.
غير أن ما تسرب من معلومات أشار الى ان الاجواء لم تكن مشجعة لجهة وقف قوات الاحتلال لانتهاكاتها او الانسحاب من النقاط التي تحتلها في الاراضي اللبنانية، لا بل ان الدولة العبرية لم تعطي المسؤولة الأممية اي ضمانة بوقف الخروقات، او انسحاب جيشها من لبنان، على الرغم من ان بلاسخارت طالبت تل ابيب بالتروي واعطاء السلطات اللبنانية الجديدة فرصة إثبات جديتها بتنفيذ اتفاق وقف النار، بما ان العهد والحكومة يريدان تطبيقه والـ١٧٠١.
وما سمعته بلاسخارت من المسؤولين الاسرائليين ستبلغه حكما للمسؤولين اللبنانيين الذين سيؤكدون لها الموقف اللبناني الثابت في احترام قرار الهدنة، والتزام تنفيذ مندرجات القرار 1701 وفي مقدمة ذلك بسط سلطة الدولة وحصر السلاح بيدها.
ما من شك ان المنسّقة الخاصّة للأمم المتّحدة على علم بالموقف اللبناني، وهي تعرف أيضا ان اسرائيل هي من تضرب بالقرارات الدولية عرض الحائط، ولكن السؤال هل سيكون في مقدور المجتمع الدولي الضغط على اسرائيل لحملها على تغيير سلوكها في التعاطي مع لبنان؟ بالتأكيد إن اسرائيل ما كانت لتسلك هذا السلوك لو لم تكن تعرف انها في منأى عن الضغوط الدولية وهذا ما يطلق يدها ويجعلها تواكب على العبث بالأمن اللبناني لا بل بأمن المنطقة برمتها، وهذ إن دلّ على شيء فانه يدّل على ان الامم المتحدة والمجتمع الدولي لا ينظران الى الوضع في لبنان والمنطقة بمعيار واحد لا بل بمعايير مختلفة، وهو ما يبقي فتيل التوتر حاضرا، ويطلق يد اسرائيل للعبث بالدول المجاورة.

أخبار مرتبطة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى