افتتاحية اليوم: الكويت تطوي صفحة العتب على لبنان

في خطوة تعكس التوجه اللبناني نحو تعزيز علاقاته مع الدول العربية، قام الرئيس اللبناني العماد جوزاف عون بزيارة رسمية إلى دولة الكويت، وذلك بعد زيارته لدولة الإمارات العربية المتحدة، وهي زيارة تمثل خطوة استراتيجية نحو تعزيز العلاقات اللبنانية-الخليجية، حيث يسعى لبنان إلى إعادة بناء الثقة مع محيطه العربي، مما قد يسهم في دعم استقراره الاقتصادي والسياسي في المرحلة المقبلة.
وتُعتبر هذه الزيارة خطوة مهمة، خاصة بعد فترة من التوترات، وقد تفتح الباب أمام دعم اقتصادي وتنموي للبنان، مما يسهم في معالجة الأزمات الاقتصادية والاجتماعية التي يواجهها. كما أن هذه الزيارات تعكس التزام لبنان بالانفتاح على محيطه العربي، والعمل المشترك لمواجهة التحديات الإقليمية والدولية.
لكن الأهم في هذه الزيارة الرئاسية هو إبلاغ أمير دولة الكويت الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح الرئيس عون خلال استقباله في الديوان الأميري، قرار الكويت رفع مستوى التمثيل الدبلوماسي مع لبنان، في خطوة تهدف إلى إعادة العلاقات الثنائية إلى مسارها الطبيعي وتعزيزها، ووعده رئيس الجمهورية بتلبية دعوته لزيارة لبنان، وهذا الأمر يؤشر الى ان الكويت تسير على خطى الامارات والسعودية وغيرها من دول مجلس التعاون الخليجي التي تستعد لاتخاذ قرار رفع الحظر عن مواطنيها لزيارة لبنان، وقد اتفق كل من الرئيس عون ورئيس مجلس الوزراء الكويتي بالإنابة ووزير الداخلية الشيخ فهد يوسف سعود الصباح، على تسهيل دخول اللبنانيين إلى الكويت، وكذلك عودة الكويتيين إلى لبنان، وتعزيز التعاون المشترك في مختلف المجالات، وهو ما يعني أن لبنان طوت صفحة لوم لبنان على ما كان يصدر ضدها، وهي قررت ان تعود الى طليعة من يقدم المساعدة للبنان من أشقائه العرب.