أبرزشؤون لبنانية

افتتاحية اليوم: الذكرى العشرون استفتاء “للزعامة الحريرية”

باسم المرعبي: ناشر موقع “رأي سياسي”

اليوم يكون قد مّر عقدان من الزمن على اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري، وما بين الاستشهاد الى اليوم حصلت متغيرات وتطورات كثيرة، تمنى فيها كل من يعرف “الشهيد” لو كان على قيد الحياة لكان تجنب لبنان الكثير من الويلات والأزمات، كون ان الرئيس الحريري عرف عنه انه رجل المهمات الصعبة في عز الأزمات.
عشرون عاما وطيف الرئيس الحريري ما زال حاضرا ليس بين جمهوره وحسب، بل بين غالبية اللبنانين الذين كانوا يريدون بناء دولة القانون والمؤسسات، وأن يكون وطنهم ينعم بالإزدهار والاستقرار.
اليوم سيخرج كل هؤلاء الى الشارع، وسيتجمهرون في وسط بيروت على وقع أغنيات “عالوعد نكمل دربك” و”لاااا ما خلصت الحكاية” وتحت شعار “بالعشرين عساحتنا راجعين” حيث سيصل الرئيس سعد الحريري عند الساعة الواحدة إلا 5 دقائق وسط الحشود التي ستتجمع في الساحة قرب مسجد محمد الأمين حيث ضريح الرئيس الحريري ورفاقه ليضع إكليلاً ويتلو الفاتحة مع أفراد العائلة قبل أن يلقي خطاباً هو الأول من نوعه منذ تعليقه العمل السياسي قبل ثلاثة سنوات.
واذا كان الرئيس سعد الحريري يحرص على عدم إشاعة اي جواء توحي بما سيكون عليه نص الخطاب، غير ان المعلومات تشير الى انه سيقدم مقاربة للمستجدات السياسية بعد المتغيرات الداخلية والإقليمية، مستعيداً الأسباب التي أدت إلى تعليق عمله السياسي وفي طليعتها اقتناعه أن لا مجال لأي فرصة إيجابية للبنان، في ظل الصراعات الدولية، والانقسامات الداخلية واهتراء الدولة. ومن هذا المنطلق، سيشير إلى المتغيرات وإلى عودة الدور العربي في لبنان في ظل توقعات بالإعلان عن معاودة العمل السياسي وعن مشاركة “تيار المستقبل” في الانتخابات البلدية والنيابية المقبلة.
اليوم سيكون بمثابة الاستفتاء “للزعامة الحريرية” في ظل انكفاء بعض الشخصيات على الساحة السنية، وسيكون اليوم فرصة للرئيس سعد الحريري لتحديد وجهته السياسية المقبلة وما اذا كان سيبقى معتكفا عن السياسة ام انه سيعود ليلعب دوره على الساحة السياسة وتكون الانتخابات البلدية والنيابية مدخلا لهذه العودة.

أخبار مرتبطة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى