افتتاحية اليوم: الإلتزام بعايير السلامة المهنية يجنب الحوادث المميتة

كثر في الأونة الأخير سقوط ضحايا وجرحى بفعل عدم الإكتراث بالصحة والسلامة العامة التي يلحظها القانون اللبناني، وتأخذ بها مختلف الوزارات والادارات العامة، وهناك فرق تفتيش في العديد من الوزارات مهمتها زيارة المصانع والمؤسسات الخاصة للتأكد من مراعاة أصول الصحة والسلامة فيها.
قبل اسبوع قتل عامل وأصيب آخر بجروح نتيجة انفجار غاز كريبر في مخمر موز في حسبة صيدا، وقبله بأسابيع أدّى انفجار في محطة لتعبئة الغاز في بلدة الدوسة – عكار، الى مقتل سيدة وأبنائها الثلاثة وإصابة طفل رابع، وخلال الحرب الاسرائيلية الأخيرة على لبنان وفي مبنى يقطنه عدد كبير من الهاربين من جحيم هذه الحرب انفجر مولد كهربائيّ بالقرب من مرآب كبير للسيارات في منطقة الحمراء، فاندلع حريق ضخم لم تتمكن عناصر الدفاع المدني من السيطرة عليه بسهولة، وتصاعدت ألسنة النيران خلال دقائق قليلة ليمتد الحريق للمباني المُلاصقة للموقف، وبفعل العناية الإلهية تم إنقاذ عشرات العائلات، وهكذا دائما نسمع عن حرائق بفعل احتكاك كهربائي، أو تسرب لمواد مشتعلة في أماكن العمل، وكل ذلك ناجم عن عدم الإلتزام بمتطلبات الصحة والسلامة في العمل، والتي تلحظ اتخاذ كل التدابير والاحتياطات اللازمة لتجنب وقوع الحوادث والإصابات، حيث تعد السلامة من أهم الأشياء التي يجب التركيز عليها ان في المصانع او المحلات أو على الطرق حيث هناك ما يسمى السلامة المرورية، وهو بند اكدت الحكومة الحالية على ضرورة تنفيذه والالتزام به.
وهنا لا بد من الاشارة الى خطوات السلامة العامة التي يجب الالتزام بها أثناء العمل وعدم الاستهانة بأهميتها وأبرزها: ضرورة حفظ المواد الكيماوية والمواد القابلة للاشتعال بعيداً عن أماكن تجمع العمال باعتبارها مصدر خطر حقيقي على المصانع والمنشآت والعاملين فيها. ضرورة تفعيل مفهوم السلامة المهنية داخل المصانع والمنشآت وذلك بإيجاد مشرف للسلامة المهنية بحيث يقوم بمتابعة متطلبات السلامة التي من شأنها أن تحد الكثير من الحوادث.