افتتاحية اليوم: أسبوع زاخم بالمحطات السياسية.. والحبل على الجرار

من المنتظر ان يكون هذا الاسبوع حافل بالمحطات السياسية على مستوى لبنان، وأولى هذه المحطات ستكون زيارة يقوم بها غداً رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون الى المملكة العربية السعودية تلبية لدعوة من الأمير محمد بن سلمان. وفي البرنامج يقوم الرئيس عون بزيارة الى امير منطقة الرياض ، بعد ذلك يتوجه الى الديوان الملكي حيث يستقبله ولي العهد الامير محمد بن سلمان ثم يعقد لقاء موسّع ، يليه خلوة بين ولي العهد والرئيس عون، ويكون بذلك عمل الرئيس عون مع بداية عهده على ترميم علاقة لبنان بدول الخليج بعد أن كانت قد تعرضت في السنوات السابقة الى تشوهات إرتدت سلبا على الواقع اللبناني في عز أزماته. و ينتقل رئيس الجمهورية من هناك الى القاهرة للمشاركة في القمة العربية التي تعقد الاربعاء في 4 اذار . ومن المتوقع ان يطلع الرئيس عون فور عودته إلى بيروت مجلس الوزراء الذي يعقد أولى جلساته بعد نيل الحكومة ثقة مجلس النواب على اجواء محادثاته في السعودية، وما قام به من لقاءات جانبية على هامش قمة القاهرة مع القادة العرب.
هذه الزيارة للرئيس عون الى المملكة سيتبعها زيارة رسمية في الاسابيع المقبلة ، كما ان رئيس الحكومة نواف سلام سيكون له زيارة ايضا الى السعودية لتوقيع عدد من الاتفاقيات الثنائية.
وفي هذه الاثناء سيكون الرئيس سلام منكباً على الإطلاع على رزمة من الملفات التي كانت المناكفات السياسية تحول دون مقاربتها وفي مقدمها التعيينات الادارية والتشكيلات العسكرية والقضائية، التي يعتبرها رئيس الحكومة الممر الإلزامي لولوج الإصلاحات.
ومن المحطات المهمة لهذا الاسبوع ايضا وضع ملف الانتخابات البلدية والاختيارية على طاولة لجنة الدفاع الوطني والداخلية والبلديات للبت بمصيرها. كما ان اقتراح قانون الإعلام سيكون حاضرا يوم غد الثلاثاء امام اللجنة الفرعية المنبثقة عن لجنة الادارة والعدل.
ووفق ما يؤكده أكثر من وزير فإن عمل الحكومة سيكون مكثفاً للتعويض عما فات، ومن غير المستبعد ان تعقد اكثر من جلسة للحكومة في الاسبوع بحسب مقتضيات المصلحة، لأن هناك توجه بانجاز الكثير من الملفات خلال عمر الحكومة الذي لا يتجاوز السنة ونصف، وسيكون مجلس النواب مواكبا لعمل الحكومة أن عبر اللجان أو على مستوى الجلسات التشريعية.