منوعات ومتفرقات

افتتاحيات الصحف اللبنانية ـ الخميس 30-12-2021

افتتاحية صحيفة النهار

لبنان يودّع السنة بتسونامي الانهيار والانسداد

على مشارف الساعات الثماني والأربعين الأخيرة من السنة 2021 والاستعدادات لاستقبال السنة 2022، بدا #لبنان كأنه يختصر المسار المأزوم والمتوتر، بل الكارثي، لكل السنة المتأهبة للرحيل تاركة فيه زلزالاً إضافياً من تداعيات الازمة المالية والاقتصادية والاجتماعية المتفاقمة من جهة، والازمة الصحية والاستشفائية الناجمة عن أسوأ انهيار عرفه القطاع الطبي والصحي عموما من جهة أخرى. بين “تسونامي” (وهو التعبير الذي استعملته منظمة الصحة العالمية امس للإعراب عن الخوف الكبير من انتشار كورونا ( الازمات والانهيارات والانسداد السياسي التام الذي لا ينبىء اطلاقاً بأي اختراق ربما كان مبرراً للحكومة بان تتردد وتمتنع عن اتخاذ قرار بالاقفال العام بسبب موجة التفشي الرابعة الخطيرة والمفزعة لكورونا في لبنان أسوة بمعظم دول العالم، لان لبنان بات من ضعف المناعة الاقتصادية وعدم القدرة على احتمال الاقفال في درجة تجاوزت الخطورة القصوى، ولذا ركبت الحكومة مركب المغامرة الخطيرة في تأخير قرار الاقفال العام. ولكن مسألة تفشي الوباء والاستنفار الحكومي لمواجهته لم يحجب الخواء السياسي التام الذي طبع الأيام الأخيرة من السنة والذي انعكس برودة جليدية في تعامل القوى السياسية في معظمها مع مضامين المواقف التي اعلنها كل من رئيس الجمهورية #ميشال عون في خطابه مساء الاثنين الماضي، ورئيس الحكومة نجيب ميقاتي في مؤتمره الصحافي الثلثاء. ومع ان اوساطا سياسية معنية تتوقع ان تشهد الأيام الأولى من السنة، في الأسبوع المقبل، إعادة بث الحرارة بقوة في المشهد الداخلي الجامد حاليا، فان هذه الأوساط تعزو الحرارة المرتقبة مع مطلع السنة 2022 إلى انطلاق العد العكسي جديا ورسميا وعمليا هذه المرة للانتخابات النيابية بعدما اكتملت امس التواقيع على صدور مرسوم دعوة الهيئات الناخبة بما يعني عمليا ان لا شيء يدعو بعد الان، اقله من الناحية المبدئية ، للشكوك في جاهزية الدولة للانتخابات وبدء التحضيرات الفعلية لهذا الاستحقاق الأساسي الذي يترتب على لبنان في #السنة الجديدة مع الانتخابات الرئاسية. ولكن وطأة الازمة السياسية تبدت بقوة في الساعات والأيام الأخيرة من السنة الحالية مع ظهور معالم التفكك الواسع الذي طبع الواقع الحكومي والسلطوي في ظل مواقف عون وميقاتي، اذ ساهم تجاهل القوى المفترض ان تتعامل مع مواقفهما ولا سيما منها الثنائي الشيعي لأي ابداء رد فعل على هذه المواقف في رسم ملامح البرودة المتعاظمة في العلاقات بين مكونات السلطة والحكومة حتى لو كان هناك من يشكك في جدية التباعد الآخذ في الاتساع بين رئيس الجمهورية و”التيار الوطني الحر” من جهة و”حزب الله ” من جهة أخرى . ولذا اثارت الأوساط المعنية نفسها تساؤلات قلقة عما سيؤول اليه مصير الحكومة في قابل الأسابيع إذا تطورت حالة التباعد والتوتر الصامت بين مكوناتها إلى درجات اكبر من السخونة تحت تأثير الحسابات الانتخابية والشعبوية التي قد تجرف الكثير من القوى إلى سقوف التصلب حيال التباينات والشروط التي أدت إلى شل مجلس الوزراء وتعليق وضع الحكومة على تموجات تسوية لا تبدو واردة حتى امد طويل أصلا، فكيف الان مع بدء تسخين المناخات الانتخابية؟

سليمان

اذن على وقع الجمود الذي يطبع الملف السياسي والحكومي، يقلع قطار الانتخابات النيابية على سكته اذ وقّع الرئيس ميشال عون مرسوم دعوة الهيئات الناخبة لانتخاب اعضاء مجلس النواب في 15 ايار للمقيمين وفي 12 ايار للموظفين المشاركين بالعملية الانتخابية وفي 6 و8 ايار لغير المقيمين على الاراضي اللبنانية.

وفي الوقت الذي تنتظر فيه القوى السياسية مطالع السنة لتلمس إمكانات المخارج للأزمة الحكومية، وتاليا للازمات المتراكمة التي ترخي بتداعياتها على لبنان

علق الرئيس ميشال سليمان على بعض جوانب الخطاب الأخير للرئيس عون فاعتبر ان “الدعوة إلى الحوار الوطني لطرح الاستراتيجية الدفاعية تأخرت كثيرا ولكن تنطبق على هذا الموضوع مقولة “ان تأتي متأخراً خيرٌ من ان لا تأتي ابدا. ولكن يجب الا يغرب عن بالنا ان الاستراتيجية هي متلازمة مع اعلان بعبدا الذي وضع ليشكل الاطار السياسي لها”. وأضاف “ينبغي لرسم الاستراتيجية تحديد مسرح العمليات والعدو او الاعداء والصديق او الاصدقاء والقدرات القومية التي يجب ان توضع بتصرف هذه الاستراتيجية. بعد ان وضع الإطار السياسي المتمثل باعلان بعبدا عام ٢٠١٢ ووافق عليه الجميع تدخل حزب الله في سوريا والعراق واليمن وغيرها وأصبح مسرح العمليات واسعاً جداً ولم يلتزم ببند التحييد عن صراعات المحاور مخالفاً البند ١٢ كما أقدم على فتح الحدود مع سوريا لتنقل الاسلحة والمسلحين مخالفا البند ١٣ من الإعلان. اما العدو والمخاطر التي يجب ان تتناولها الاستراتيجية فهي معروفة العدو الصهيوني والارهاب والتطرف بالإضافة إلى اي جهة او دولة تعتدي على سيادة لبنان وتصادر قراره. اما بالنسبة للصديق فقد خسر لبنان اصدقاءه التقليديين بسبب سياسة المحاور ولم يربح صداقة دول محور الممانعة لانها تريده تابعاً تهيمن على سيادته. والسؤال هو ما هي الاستراتيجية في ظل هذا الإطار؟ هل هي لالحاق الجيش والدولة بحزب الله ومسرح الممانعة وساحاتها ومحورها؟ ام لاستعادة حزب الله إلى الداخل اللبناني والمسرح الوطني والساحة اللبنانية وبالتالي وضع قدراته من ضمن القدرات القومية التي يحددها المجلس الاعلى للدفاع بتصرف الجيش وأمرته الذي يخضع لسلطة مجلس الوزراء وينفذ السياسة الدفاعية التي يقررها باشراف رئيس الجمهورية القائد الاعلى للقوى المسلحة.

ولذلك الثلاثية سقطت واسقطها حزب الله لانه لم يأبه للركيزتين الاساسيتين من هذه الثلاثية وهما الشعب الذي تمثله الدولة والجيش اللبناني ولم يسأل رأيهما ويأخذ بالاعتبار المخاطر التي تنتج عن ذلك وقد انتجت خراباً وانهياراًوخاصة بعد ان سكتت الدولة عن تصرفاته”.

كما ان رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط وغداة تعليقه على خطاب الرئيس عون عاد وغرد أمس فكتب “ومنعا ان يختلط الحابل بالنابل وان ندخل في جدل بيزنطي حول السلاح ومزارع شبعا في الحوار، فإن أفضل طريقة لوقف التدهور هو اجتماع للوزارة أولوياته شؤون المواطنين وتحصين الجيش والمؤسسات الأمنية والتفاوض مع المؤسسات الدولية، هذا هو رأيي العملي بعد تصريح الرئيس ميقاتي”.

وفي امر متصل بأزمة التجاذبات بين اركان السلطة وقّع الرئيس عون بعد ظهر أمس مراسيم ترقية الضباط في الأسلاك العسكرية كما وردت إليه من رئاسة الحكومة، باستثناء الترقية من رتبة عقيد إلى رتبة عميد، نظراً لعدم إرسال مراسيم ترقية ضباط الجيش من رتبة عقيد إلى رتبة عميد للسنتين السابقتين للتوقيع.

وعد الكهرباء

وسط هذه الاجواء الملبدة، قطع وزير الطاقة وليد فياض وعدا جديدا أمس بزيادة ساعات التغذية بالكهرباء على غرار التعهد الذي قطعه الرئيس ميقاتي اول من أمس. فبعد زيارته الرئيس عون أكد الوزير فياض ان “تحسين التغذية والنهوض بقطاع الكهرباء يسير على السكة عبر موضوع الغاز القادم من مصر عبر سوريا، ما يتيح 8 ساعات إضافية وكهرباء الأردن تزيد ساعتين أي 10 ساعات ككل وإصلاح الخط يجب أن يستغرق شهراً ونصف الشهر ما يسمح بوصول الغاز إلى دير عمار، ومن ناحية ثانية يجب أن تكمل مصر العمل الذي تقوم به”. وابرز اهمية “دعم الرئيس عون لقطاع الكهرباء عبر تحسين أداء مؤسسة #كهرباء لبنان ودعمه الدؤوب لهذا الموضوع، ومن ضمنه موافقة رئيس مجلس الوزراء على موضوع إصلاح خط الغاز الذي أطلقناه أمس” . واوضحت رئاسة الجمهورية انه بحلول أواخر شباط سيتم الانتهاء من إصلاح خط الغاز في المرحلة الأولى ما يسمح بوصول الغاز المصري إلى لبنان.

الكبتاغون!

على صعيد اخر متصل بملف مكافحة تهريب الممنوعات إلى دول الخليج أعلنت شعبة مكافحة المخدرات في المديرية العامة للجمارك أمس أنّه تمّ العمل على مراقبة وتوقيف عدد من الأشخاص المشتبه بقيامهم بتهريب حبوب كبتاغون إلى دول الخليج ورصد شحنة من الحمضيات كانت في صدد التحضير لشحنها من مرفأ بيروت وتمّ ضبط كمية كبيرة من حبوب الكبتاغون مخبأة ضمن فواكه اصطناعية من لدائن مخبأة ضمن صناديق حمضيات بهدف التمويه.

وقام وزير الداخلية والبلديات بسام مولوي بزيارة مسائية إلى المرفأ للكشف على شحنة الليمون التي ضُبط بداخلها نحو 9 ملايين حبة كبتاغون، على ما أعلنت الوزارة. وقال مولوي: “عملنا مستمرّ منذ أكثر من شهرين، ونودّ إيصال رسالة للعالم العربيّ عن جدّيّتنا وعملنا لمنع الشرّ عن أشقّائنا العرب”.


افتتاحية صحيفة نداء الوطن

جنبلاط: الحوار مهم… لكن مجلس الوزراء أهمّ

“حزب الله” مرتاح لـ”لهجة” عون وأولويات السراي غير أولويات بعبدا!

كضربة سيف في الماء، مرّت إطلالة رئيس الجمهورية ميشال عون “خفيفة الظل والثقل” على أرض الواقع السياسي من دون أن تخلف وراءها أثراً يُقتفى على ضفتي الحلفاء والخصوم، فكان وقعها باهتاً في ميزان المواقف وردود الفعل التي تفاوتت بين تجاهل وبرودة من جانب شركاء العهد في سدة الحكم، وتفاعل مقتصر على تجديد انعدام الثقة بطروحات العهد من جانب خصومه… وحماسة انحصرت بـ”التيار الوطني الحر” لتلبية الدعوة إلى طاولة الحوار في بعبدا.

وبينما كانت للثنائي الشيعي “حصة الأسد” من الرسائل العونية الانتقامية رداً على إجهاض الطعن الانتخابي، آثر رئيس مجلس النواب نبيه بري إدارة “الأذن الطرشاء” لاتهامات التواطؤ والتعطيل التي وجهها رئيس الجمهورية بالمباشر إليه من دون أن يسميه، فتعامل معها ضمن حدود “التهميش والتطنيش” منعاً لتسعير صفيح الأزمة والانجرار خلف “أجندة التراشق والتوتير التي تريدها وتديرها غرف سوداء لغايات انتخابية” على حد تعبير أوساط الثنائي، أما “حزب الله” فكان حريصاً على تلقف خطاب عون بإيجابية من باب “التمييز بين مضمونه ولهجته”، وفق الأوساط نفسها، موضحةً أنّ “الحزب” لديه الكثير من الملاحظات على ما عكسه مضمون كلام عون من “استخدامات مريبة في الجوهر والتوقيت لملفات حساسة في عملية الضغط على “حزب الله” كملف السلاح والاستراتيجية الدفاعية”، لكنه في الوقت عينه نظر بعين الارتياح إلى “اللهجة” التي استخدمها عون ولم تخرج عن “سقف منطقي مقبول في سياق تظهير التباين والاختلاف بين الحلفاء”.

لكن وقبل أن يضطر أي فريق حليف أو خصم إلى الرد سلباً أو إيجاباً على دعوة رئيس الجمهورية الحوارية، كان لرئيس مجلس الوزراء نجيب ميقاتي موقف واضح من هذه الدعوة يصبّ في خانة التأكيد على كون “أولويات السراي غير أولويات بعبدا” في جدول أعمال الحوار المنشود، بحيث “شقلب” ميقاتي البنود الحوارية التي طرحها عون و”شطب” منها خطة التعافي الاقتصادي باعتبارها “من مسؤولية الحكومة وتقوم بها” ولا يجب أن تكون مطروحة على طاولة البحث خارج المؤسسات الدستورية، مقابل وضعه على رأس جدول الحوار “بند السياسة الخارجية ووقف التدخل في شؤون الخارج الذي يؤثر على لبنان وإعادة التقيّد بسياسة النأي بالنفس (…) لأنّ المهم التفاهم الداخلي من خلال طاولة حوار على تمتين علاقات لبنان العربية ولا سيما مع دول الخليج وعدم التدخل في شؤونها الداخلية أو الاساءة إليها بأي شكل من الأشكال، وعدم الانخراط في ما لا شأن لنا به ولا سيما في اليمن”.

وكذلك، أجهض ميقاتي خلال مؤتمره الصحافي في السراي فكرة تغيير النظام التي طرحها عون انطلاقاً من إعادة “التمسك باتفاق الطائف بوصفه الإطار الدستوري الصالح لتطبيقه في لبنان وعلينا استكمال تنفيذه”، فضلاً عن إعادة تأكيده رداً على استعجال عون الدعوة إلى انعقاد مجلس الوزراء أنه لن يوجه مثل هذه الدعوة من دون التوافق مع الثنائي الشيعي عليها “حتى لا يشكل هذا الأمر تعقيداً إضافياً يصعب تجاوزه ويفقد الحكومة التوافق المطلوب لانتظام عملها… لأنّ مزايدات البعض في هذا الإطار والتعامي عن مخاطر الإقدام على تأجيج الخلافات سيدخلنا في تعقيد أكبر قد يؤدي إلى ما لا تحمد عقباه”.

وفي الملف الانتخابي، بدا واضحاً أنّ رئيس الحكومة رمى كرة المسؤولية عن أي تأخير يطرأ على توقيع ونشر مرسوم دعوة الهيئات الناخبة باتجاه قصر بعبدا، فأعلن أنه وقع المرسوم وأحاله إلى رئاسة الجمهورية “لأخذ مجراه الدستوري”، قائلا: “المرسوم أصبح لدى فخامة الرئيس، ومن المؤكد أنه سيوقعه لأنّ تاريخ 15 أيار هو تاريخ متفق عليه مع فخامة الرئيس وهو تاريخ مناسب تقنياً لإجراء الانتخابات”.

في المقابل، لم يتأخر تكتل “لبنان القوي” إثر اجتماعه الالكتروني الدوري برئاسة النائب جبران باسيل في الرد على تمنع ميقاتي عن الدعوة لانعقاد مجلس الوزراء رغم مقاطعة الثنائي الشيعي، فرأى أنّ “رئيس الحكومة ملزم بحكم مسؤولياته بهذه الدعوة وليتحمل كل طرف مسؤوليته وإلا يكون رئيس الحكومة قد تخلى طوعاً عن صلاحية منحه إياها الدستور حصرا”. وفي سياق التهكم على تجديد ميقاتي ثقته بحاكم مصرف لبنان رياض سلامة لأنه “خلال الحرب لا يمكنك الإقدام على تغيير الضباط”، جدد التكتل “دعوة الحكومة الى الإجتماع وكف يد حاكم المصرف المركزي فوراً وتعيين بديل منه، لأنه لا أحد يذهب الى المعركة بضابط ‏غير مؤهل لقيادتها ومتهم بالخيانة، ‏فلا يمكن الفوز بالحرب عندما يكون على رأس الجيش من تسبب أصلا بانهياره”.

أما على صعيد ما برز من مواقف سياسية تعليقاً على دعوة رئيس الجمهورية إلى طاولة حوار وطني، فبرز موقف لرئيس “الحزب التقدمي الاشتراكي” وليد جنبلاط أعرب فيه عن اعتقاده بأنّ دعوة عون للحوار “هي أساس لكن الأهم أن يجتمع مجلس الوزراء للبدء في التفاوض مع المؤسسات الدولية قبل الانتخابات النيابية”. ونقلت أوساط اشتراكية أنّ جنبلاط وازن في موقفه هذا بين “ما هو مهم وما هو أهم”، موضحةً أنّه لطالما “كان السبّاق إلى تأييد أي طرح يدعو للحوار والتحاور بين الجميع للبحث في المخارج التوافقية والحلول الوطنية، ومن هذا المنطلق كان لا بد من التنويه بدعوة رئيس الجمهورية لكن مع التذكير في الوقت نفسه بأنّ المرحلة الحرجة التي يمر بها لبنان باتت تحتم تقديم أهمية انعقاد مجلس الوزراء على أي أمر آخر للإسراع في وضع المشاريع الإصلاحية على سكة التنفيذ العملي والمؤسساتي، لأنّ الاستمرار في التعامي عن ضرورة وقف الانهيار المتدحرج سيؤدي في نهاية المطاف إلى انهيار سقف البلد فوق رؤوس الجميع فلا يبقى عندها ما يمكن التحاور عليه ولأجله”.


افتتاحية صحيفة الشرق الأوسط

لبنان ينتظر غاز مصر وكهرباء الأردن لرفع ساعات التغذية

وعد وزير الطاقة اللبناني وليد فياض، أمس (الأربعاء)، بتأمين تغذية كهربائية أكثر من عشر ساعات يومياً، عندما يصل الغاز المصري إلى لبنان، عبر الأردن وسوريا، لتشغيل محطة إنتاج كهربائي في الشمال.

وينتظر وصول الغاز المصري إلى لبنان للمساهمة في حل جزئي لمشكلة انقطاع الكهرباء المتواصلة منذ الصيف الماضي، بعد استكمال إجراءات فنية متصلة بالتوصيل، وسط توقعات مصرية بوصول الغاز إلى لبنان في الربع الأول من العام الجديد.

وقال فياض بعد لقائه رئيس الجمهورية ميشال عون في القصر الرئاسي، أمس، إن تحسين التغذية والنهوض بقطاع الكهرباء «يسير على السكة عبر موضوع الغاز القادم من مصر عبر سوريا، ما يتيح التغذية لـ8 ساعات إضافية»، لافتاً إلى أن استجرار الكهرباء من الأردن عبر سوريا أيضاً «سيزيد التغذية ساعتين»، ما يعني أن التغذية ستصل إلى عشر ساعات بفعل إمدادات الغاز المصري والطاقة الأردنية.

ويعول لبنان على ضخ الغاز المصري عبر الأنبوب العربي الذي يمر في الأردن وسوريا، لإيصال الغاز إلى شمال لبنان وتشغيل محطة إنتاج كهربائي، من شأنه أن يخفف أزمة انقطاع الكهرباء ويوفر ساعات إضافية من التغذية الكهربائية تتراوح بين أربع وست ساعات إضافية يومياً.

وتحول الأعطال بخط أنابيب الغاز العربي دون توفير الغاز مباشرة لتوليد الكهرباء في محطة إنتاج واقعة في شمال لبنان. وقال فياض إن «إصلاح الخط يجب أن يستغرق شهراً ونصف الشهر ما يسمح بوصول الغاز إلى دير عمار (محطة إنتاج في الشمال)، ومن ناحية ثانية يجب أن تكمل مصر العمل الذي يقوم به».

وكان وزير البترول المصري طارق الملا توقع، الأسبوع الماضي، وصول الغاز الطبيعي إلى لبنان خلال الربع الأول من العام المقبل، وقال إن خط أنابيب توصيل الغاز يخضع لإصلاحات فنية حالياً بالنظر إلى حالته، كونه لم يعمل منذ عشر سنوات، لافتاً إلى أن «المسألة إجرائية، وفي ظل إجازات الأعياد الحالية نتوقع وصوله خلال الربع الأول من العام المقبل».

والى جانب الإجراءات الفنية، ينتظر الضخ أيضاً إجراءات سياسية. وأكد وزير البترول المصري دعم الإدارة الأميركية لهذه العملية، مشيراً إلى أن الاتصالات متواصلة، لكنه تحدث عن انتظار بعض الإجراءات السياسية.

وبدأ العمل على إجراءات ضخ الغاز في أغسطس (آب) الماضي، حين تبلغ الرئيس اللبناني من السفيرة الأميركية في لبنان دوروثي شيا استعداد بلادها لمساعدة لبنان لاستجرار الطاقة الكهربائية من الأردن عبر سوريا، وتسهيل نقل الغاز المصري عبر الأردن وسوريا وصولاً إلى شمال لبنان. وعقدت مفاوضات مع البنك الدولي لتأمين تمويل ثمن الغاز المصري وإصلاح خطوط نقل الكهرباء وتقويتها والصيانة المطلوبة لأنابيب الغاز.

وفي سبتمبر (أيلول) الماضي، اتفقت حكومات أربع دول عربية على ضخ الغاز الطبيعي المصري إلى لبنان، عبر الأردن وسوريا، لمساعدته على تعزيز إنتاجه من الكهرباء، لتخفيف أزمة الطاقة.

وبعد عشرين عاماً على إنشاء الأنبوب، توقف العمل بهذا الخط عام 2011، ويستدعي إعادة تشغيله، إصلاحه في عدة مواقع، خصوصاً في سوريا ولبنان، ليتمكن من استقبال كميات من الغاز تتدفق عبره وصولاً إلى شمال لبنان، لإعادة تشغيل محطة إنتاج كهربائي عاملة على الغاز في دير عمار. وتبلغ القدرة الاستيعابية لخط الأنابيب 7 مليارات متر مكعب من الغاز سنوياً، على امتداد 1200 كلم.


افتتاحية صحيفة الجمهورية

جمود سياسي يرحّل صواعق الأزمة الى السـنة الجديدة .. ولا تفاعل مع الحوار الرئاسي

غداً، تلفظ السنة الحالية نَفَسها الأخير، ويُطوى آخر يوم منها إلى غير رجعة.

وغداً، يطلّ على سنة جديدة، أورثتها السنة الراحلة أسوأ أزمة يشهدها لبنان في تاريخه، ودفنت احلام اللبنانيين وآمالهم، وتكاد تفتك بكيان هذا البلد.

وغداً، وعلى جاري عادتهم مع نهاية كل سنة، سيطلّ المنجّمون على الشاشات ليفرغوا ما في جعبتهم من عجائب وغرائب، ولكنّهم سيُصابون بالخيبة هذه المرّة، وستكون توقعاتهم مملّة وفارغة، فجنون الأزمة ملّك اللبنانيين قدرة هزيمة المنجّمين والتفوق عليهم في استشراف المأساة الآنيّة واللاحقة، والمنزلقات التي يهوي اليها هذا البلد.

فبداية السنة الجديدة تتّسم بطابع كارثي، منعدمة فيها كلّ عوامل الإطمئنان، وطافحة بكل عوامل التفجير، وبسيناريوهات واحتمالات مدمّرة على كلّ المستويات، في ظلّ الإفلاس الكامل للدولة، ونضوب احتياطات الأفكار العلاجية لهذه الأزمة، والفشل المدوّي لطبقة الحكام في مقاربة مسؤولة للجائحة السياسية والاقتصادية والاجتماعية والمالية والقضائية التي تجتاح البلد وتمعن تفسيخاً في أعمدته.

غداً، لن يتبادل اللبنانيون التهاني والمعايدات برحيل سنة ملعونة وحلول سنة جديدة، فخوفهم كبير من أن تكون السنة الجديدة ألعن منها، وخصوصاً مع ترحيل كل صواعق الأزمة اليها، ومن هم في موقع المسؤولية والقرار من أعلى الهرم الرئاسي والسياسي والحزبي إلى أدناه، أصابعهم على الزناد، يعلّق كل منهم خطاياه على شماعة الآخر، وألسنة السوء السياسية بدل ان تتفق على كلمةٍ سواء لإخراج البلد من أزمته، تنعق بالخراب، وهمّها الاول والأخير إقامة حفلات نشر الغسيل الوسخ، وإيقاظ خلايا الحقن والشحن والتوتير التي لم تعد نائمة!

شلل مزدوج

كما ستنتهي السنة الحالية غداً،على شلل حكومي وتعطيل لجلسات مجلس الوزراء، ستبدأ من هذه النقطة، يُضاف اليها غياب لمجلس النواب مع انتهاء دورة انعقاده العادية اعتباراً من منتصف ليل غد الجمعة، ما يعني انّ لبنان سيدخل في شلل مزدوج حكومي ومجلسي، ويبدو انّه سيكون طويل الأمد، مع الإنسداد الكامل امام الحكومة، وتفاعل الأسباب السياسية والقضائية المانعة من انعقادها، وكذلك مع عدم توجّه رئيس الجمهورية العماد ميشال عون الى فتح دورة انعقاد استثنائي لمجلس النواب.

وفيما لم تقطع مصادر وزارية الأمل من حصول انفراج حكومي في ايّ وقت، ربطاً بما سمّتها الجهود التي سيبذلها رئيس الحكومة نجيب ميقاتي بعد عطلة الاعياد، لمحاولة إنعاش حكومته، الّا أنّها ألمحت في الوقت نفسه الى انّ الأمل ضئيل في إعادة المسار الحكومي الى انتظامه، فالشرط الأساس لذلك، كما قالت لـ»الجمهورية»، يبقى مرتبطاً بمدى استجابة الأطراف السياسية لجهود رئيس الحكومة، واستشعارهم المخاطر المتزايدة على كل المستويات جراء استمرار تعطيل الحكومة، اضافة الى انّ ضرورة عودة إحياء الحكومة باتت اكثر من ملحّة، وخصوصاً انّ التحصيرات لبدء المفاوضات مع صندوق النقد الدولي قد بلغت مرحلة متقدّمة جداً.

لكل حادث حديث

على أنّ الوقائع السياسية والقضائية المرتبطة بملف تعطيل الحكومة، تقطع الأمل نهائياً في إمكان إعادة إحياء الحكومة مع بداية السنة الجديدة. فالجانب السياسي شديد التعقيد انعدمت فيه المعالجات، وثنائي حركة «أمل» و»حزب الله» بحسب ما تؤكّد مصادرهما لـ»الجمهوريّة»، انّهما لن يستسلما لما يسمّيانها «جريمة التسييس والاستهداف التي تديرها غرف سوداء سياسية وقضائية، ولن يسمحا لهؤلاء بتحقيق مرادهم على حساب دماء ضحايا انفجار مرفأ بيروت، كما على حساب أمن البلد واستقراره».

ولفتت المصادر، الى انّ «أمل» و»حزب الله»، ثابتان في دعوتهما لوقف هذا المنحى الخطير، ويؤكّدان في الوقت نفسه على العنوان العريض الذي رفعاه في وجه المحقق العدلي في انفجار مرفأ بيروت القاضي طارق البيطار، بوجوب التزام الأصول الدستورية وسلوك الطريق نحو المجلس الاعلى لمحاكمة الرؤساء والوزراء لا أكثر ولا أقل. ومن هنا، فإنّ كرة الحل ليست في ملعبهما، بل هي من البداية في ملعب من يقولون إنّهم حريصون على الدستور وملتزمون به. وفي ملعب من يدير الغرف السوداء ويُذكي هذه الأزمة بما يفاقمها تحقيقاً لغايات ومآرب سياسية».

ورداً على سؤال حول مذكرة توقيف النائب علي حسن خليل، التي اصرّ المحقق العدلي على تطبيقها، وستدخل مرحلة النفاذ اعتباراً من مطلع السنة الجديدة مع خروج المجلس النيابي من دورة انعقاده العادية، قالت المصادر: «لن نستبق الامور من الآن، ننتظر ما سيُقدمون عليه، وتبعاً لأي إجراء سيكون لكل حادث حديث».

تحريك التحقيق

واما الجانب القضائي، وبحسب مصادر معنية بملف التحقيق في انفجار المرفأ، فإنّه لن يتزحزح عن مسار التحقيق الذي سلكه القاضي البيطار، والايام المقبلة، ستشهد تحريكاً متجدّداً ومكثفاً لهذا التحقيق، دون الرضوخ لأي ضغوط او مداخلات من أي جهة أتت، من دون أن تكشف المصادر عن ماهية هذا التحريك والاتجاه الذي سيركّز عليه المحقق العدلي.

ونقلت المصادر عن اوساط قضائية مسؤولة قولها: «انّ الضغوط السياسية التي تُمارس على المحقق العدلي لن توصل الى أي نتيجة، وهو مصمّم على استكمال التحقيق انسجاماً مع قناعاته ومع المسؤولية الملقاة على عاتقه، ويمارس مهمّته وفق صلاحياته التي لن يتنازل عنها، كما لن يحيد عن المسار الذي اختطه لنفسه وصولاً الى كشف كل الحقائق والملابسات المرتبطة بتفجير المرفأ، وكل المتورّطين في هذه الجريمة».

ورداً على سؤال عن مآل الأمور في حال جرى الأخذ بدعاوى الردّ المقدّمة ضدّ المحقق البيطار، قالت المصادر: «المحقق العدلي تحت القانون، ويلتزم بما سيتقرّر حيال تلك الدعاوى».

يُشار في هذا السياق الى انّ النائبين علي حسن خليل وغازي زعيتر قد تقدّما قبل ايام أمام رئيس الغرفة الأولى في محكمة التمييز القاضي ناجي عيد، بطلب إعادة النظر بدعوى الردّ التي تقدّما بها سابقاً بحق القاضي البيطار. وفور تبلّغه الدعوى كُفّت يد البيطار عن الملف الى حين صدور محكمة التمييز، اما بردّ طلب خليل وزعيتر واما بالأخذ به، وهذا معناه تحولاً جذرياً في مسار التحقيق.

لا تفاعل مع الحوار

في مجال سياسي آخر، وفي رصد لردود الفعل حيال دعوة رئيس الجمهورية العماد ميشال عون الى طاولة الحوار، يتبدّى انّه ما خلا التبنّي اليتيم لهذه الدعوة من قِبل «التيار الوطني الحر»، لم تجد دعوة عون الى الحوار من بين الاطراف السياسية من يتلقفها بشكل جدّي.

وخلافاً لما تؤكّد عليه مصادر رئاسية بأنّ هذا الحوار فرصة لبلورة تفاهم على أساسيات، من شأنه يضبط المسار الداخلي في الاتجاه الصحيح الذي يضع الأزمة على سكة العلاج، فإنّ معظم الاطراف السياسية ترى انّ هذه الدعوة لا في زمانها ولا في مكانها، وتعتبرها متأخّرة.

وبحسب مصادر معارضة للعهد، فإنّ «الحوار يفترض ان يديره حكم وليس طرفاً لكي يوصل الى الغاية المنشودة منه، واما في حالتنا الراهنة، فإنّ دعوة عون الى الحوار محاولة رئاسية واضحة للهروب الى الأمام، ولا يُراد من خلالها بلوغ حلول، بل انّ جوهر ما هو مُراد منها هي من جهة محاولة تبرئة رئيس الجمهورية لنفسه من كونه طرفاً في الأزمة، ومن جهة ثانية محاولة إخراج طرف معين من إحراج وإرباك يجتاحه، والمقصود هنا «التيار الوطني الحر». ثم كيف يمكن ان تلقى دعوة عون الى الحوار استجابة من الأطراف السياسية، وهي قد قامت على قاعدة «تعا ولا تجي»، مهّد لها هجوم شنّه رئيس الجمهورية في كل الاتجاهات، ووضع الجميع في قفص الاتهام، فيما هو برأ نفسه ونأى بها عن أي دور او مسؤولية له او لتياره السياسي حيال تفاقم الأزمة الراهنة. والجواب بالتأكيد اننا لن نمنح البراءة لعون ومن خلاله الى جبران باسيل»؟

حقائق وأوهام المفاوضات

اقتصادياً ومالياً، رغم الأجواء الايجابية التي يشيّعها افرقاء في الحكومة، في شأن التقدّم الذي تمّ احرازه في مفاوضات لبنان مع صندوق النقد الدولي، يلف الغموض غير البنّاء هذا الملف، انطلاقاً من حقائق لا تدعو الى مشاطرة اهل السلطة التفاؤل المفرط في قرب موعد الوصول الى اتفاق مع الصندوق، من أهمها:

اولاً- لم يُعرف حتى الآن ما إذا كان الصندوق وافق على رقم الخسائر الذي اتفق عليه الجانب اللبناني (69 مليار دولار).

ثانياُ- لم يُعرف بعد كيف سيتمّ توزيع هذه الخسائر، خصوصاً انّ رئيس الوفد اللبناني سعادة الشامي عدّد المعنيين بتحمّل الخسائر، وعلى رأسهم الدولة، من دون وجود مؤشرات الى التوافق السياسي على إشراك الدولة في تحمّل جزء من الخسائر.

ثالثاً- لم تظهر بوادر الخطة الاقتصادية والمالية التي قد تقدّمها الحكومة اللبنانية ليجري على أساسها التفاوض والاتفاق.

رابعاً- لا بوادر توحي بقدرة الحكومة على اتخاذ اي إجراء إصلاحي مطلوب، خصوصاً بعد دخول البلد في العصر الانتخابي، حيث يصعب إقرار اصلاحات موجعة يحتاجها البلد للبدء في تنفيذ خطة التعافي.

كل هذه المعطيات لا تسمح بمجاراة الوزراء المتفائلين، وتدعو الى الريبة والحذر، خصوصاً انّ كل التجارب السابقة لا تشجّع للمراهنة على تغيير حقيقي في العقلية التي أوصلت البلد الى ما هو عليه اليوم، ومستمرة في تدميره الممنهج.

بشرى كهربائية!

على الخط السياسي جمود شامل، ولا حراك في اي اتجاه، فعين التينة لم تشهد نشاطاً يُذكر لرئيس المجلس النيابي نبيه بري، ورئيس الحكومة مضى في إجازته اللندنية، فيما اقتصر نشاط رئيس الجمهورية على توقيع مرسوم دعوة الهيئات الناخبة لانتخاب اعضاء مجلس النواب في 15 ايار للمقيمين وفي 12 ايار للموظفين المشاركين بالعملية الانتخابية وفي 6 و8 ايار لغير المقيمين على الاراضي اللبنانية. وبهذا التوقيع اصبح موعد إجراء الانتخابات في الداخل ثابتاً في 15 ايار المقبل.

كذلك عرض عون التحضيرات المتعلقة بخطة التعافي الاقتصادي مع مدير إدارة الشرق الأوسط وآسيا الوسطى في صندوق النقد الدولي جهاد أزعور. وتابع الملف الكهربائي مع وزير الطاقة وليد فيّاض، الذي اطلق ما سُمّيت بشرى كهربائية، بإعلامه أنّ تحسين التغذية والنهوض بقطاع الكهرباء يسير على السكة عبر موضوع الغاز القادم من مصر عبر سوريا، ما يتيح 8 ساعات إضافية وكهرباء الأردن تزيد ساعتين أي 10 ساعات ككل. مشيراً الى انّ إصلاح الخط يجب أن يستغرق شهراً ونصف الشهر، ما يسمح بوصول الغاز الى دير عمار.

وربطاً بهذا الملف، وزّعت معلومات رئاسية افادت انّه بحلول أواخر شباط سيتمّ الانتهاء من إصلاح خط الغاز في المرحلة الأولى، بما يسمح بوصول الغاز المصري إلى لبنان.

كورونا .. لا إقفال

وبائياً، بلغت الجائحة الوبائية أشدّها في الساعات الماضية، وأعداد الاصابات بفيروس كورونا في تزايد مخيف. حيث اعلن وزير الصحة العامة فراس الأبيض انّ «3150 إصابة جديدة بفيروس كورونا سُجّلت اليوم (امس) من أصل 26000 فحص «PCR»، مؤكّداً أنّ «الغالبية العظمى من الإصابات من فئة ما دون الـ50 عاماً، ونسبة غير الملقّحين من الإصابات بلغت 65%.

وكانت وزارة الصحة قد اصدرت تقريرها اليومي امس، اشارت فيه الى تسجيل 3153 اصابة جديدة بالفيروس و15 حالة وفاة. وكشف التقرير تسجيل 3101 اصابة بين المقيمين و52 اصابة من الوافدين، رفعت العدد التراكمي للإصابات الى 719103 إصابة. كما ارتفع العدد الإجمالي للوفيات من الفيروس إلى 9087 وفاة.

وقال الأبيض خلال مؤتمر صحفي عقده بعد اجتماع لجنة متابعة الإجراءات الوقائية لفيروس كورونا في السرايا الحكومية: «نسبة التخالط التي نشهدها أدّت إلى انتشار «أوميكرون» في لبنان، وهناك صرخة من القطاع الطبي تتمحور حول التشدّد بتطبيق الإجراءات»، مضيفاً: «تمّت إثارة موضوع الاقفال العام في الاجتماع ، لافتاً الى عدم اتخاذ قرار بهذا الخصوص».

وتوجّه إلى الجميع بالقول: «يجب تبدية الهمّ الصحي، إذ أنّه الهمّ الأساس، وهناك دور مهمّ للمواطنين بالمحافظة على صحتهم الشخصية والتأكّد من أنّ المرافق التي سيرتادونها تطبّق التوصيات».

اما وزير الداخلية بسام مولوي فقال انّه «اعتباراً من هذه اللحظة ولغاية 9/1/2022 كل قطعات قوى الأمن ستكون مكلّفة بالانتشار في الفنادق والصالات والمطاعم للتشدّد في تطبيق الإجراءات الخاصة بمكافحة كورونا». مضيفاً: «انّ عناصر القوى الأمنية ستتصل بكل إدارات الفنادق والصالات التي ستجري فيها احتفالات رأس السنة لإبلاغها بضرورة التقيّد بمضمون قرارنا تحت طائلة المسؤولية وإقفال الصالة وإخلائها من الروّاد. لن نسمح بتجاوز عدد الروّاد نسبة 50% من القدرة الاستيعابية».

وعمّمت وزارة الداخلية قرار مولوي، الذي يقضي بتكليف قطعات المديرية العامة لقوى الأمن الداخلي بالتشدّد في تطبيق إجراءات الوقاية من فيروس كورونا خلال فترة الأعياد، وبإقفال المؤسسات المخالفة وإخلاء روادها.


افتتاحية صحيفة اللواء

تريث بالإقفال .. وعدَّاد كورونا يُسابق المفاوضات الحاسمة مع صندوق النقد

الانتخابات على السكة بعد توقيع المرسوم.. وإحباط تهريب كبتاغون بالحمضيات إلى الكويت

انشغل لبنان، عبر تداعيات الإصابات بفايروس كورونا، لا سيما المتحور الجديد «أوميكرون» إذ أعلن وزير الصحة فراس الأبيض عن تسجيل 3153 إصابة، بارتفاع مضاعف عن اليوم السابق، وعشية عيد رأس السنة الجديدة، بالموقف الذي يتعين اتخاذه، خارج النصائح والارشادات التي لم يكترث لها أحد..، وهو تمرير الموسم على خير تزلجاً ومطاعم وسهرات رأس السنة، أو المبادرة إلى الاقفال. فغلب الخيار الثاني، بانتظار الأسبوع المقبل من العام الجديد، الحافل بجملة استحقاقات، يتقدمها انطلاق التحضير للانتخابات النيابية المقبلة في أيّار، بعدما وقع رئيس الجمهورية ميشال عون المرسوم الذي حمل الرقم 8590 تاريخ 29 ك1 2021 القاضي بدعوة الهيئات الناخبة الى انتخاب أعضاء مجلس النواب.

ومن الاستحقاقات المهمة أيضاً، والحيوية عودة مجلس الوزراء لعقد جلساته، بدءاً من النصف الثاني من ك2 المقبل، لمواكبة ورشة زيادة التغذية بالكهرباء، بدءاً من أوائل آذار، بعد الانتهاء المتوقع من إصلاح خط نقل الغاز نهاية شباط وفقاً لتأكيدات وزير الطاقة والمياه وليد فياض من بعبدا، مما يسمح بوصول الغاز المصري إلى لبنان، وإلى معمل دير عمار عبر الأردن ومنه إلى سوريا فلبنان، والذي سيؤمن 4 ساعات تغذية إضافية، مع ساعتين كهرباء من شركة كهرباء الأردن، مما يرفع التغذية إلى 10 ساعات.

المفاوضات مع الصندوق

وفي واجهة الاستحقاقات المفاوضات مع صندوق النقد الدولي.. انطلاقاً من تقدير حجم الخسائر، التي أعلن نائب رئيس الحكومة سعادة الشامي انها تقترب من 69 مليار دولار.

وأوضح الشامي أن وفداً من صندوق النقد زار لبنان في الأسبوع الأول من كانون الأول وطرح «أسئلة متعلقة ببعض المسائل السياسية الاقتصادية التي تعد جزءاً أساسياً من أي برنامج مالي قد يوضع للبنان»، بينها «إعادة هيكلة القطاع المصرفي».

اضاف: «كانت هناك أجواء تعاون، وننتظر نتائج ملموسة في كانون الثاني/يناير 2022، إلا أن ذلك يرتبط بعوامل عدة وباحتمالات عقد اجتماع مع صندوق النقد في ظل تطور وباء كوفيد-19».

وتصل بعثة من الصندوق لبنان منتصف الشهر المقبل لعقد أول اجتماع رسمي ومراجعة ما أعدّه الجانب اللبناني، على أن تعود مجدداً مطلع شباط لوضع الصيغة النهائية للاتفاق.

وقال الشامي، رداً على سؤال حول ما إذا كان التدقيق الجنائي أحد شروط صندوق النقد، «لا نعرف إذا كان هذا التدقيق أو أي تدقيق عادي سيشكل جزءاً من أي برنامج مرتقب مع صندوق النقد».

ويرى النائب السابق لحاكم مصرف لبنان ناصر السعيدي أنه يجب وقبل أي اتفاق مع صندوق النقد، «أن نفهم ما يحدث داخل هذه المؤسسة.. إذ هناك نقص تام في الشفافية»، مشككاً في صحة الأرقام الصادرة عن مصرف لبنان.

ويرى السعيدي أن على لبنان «أن ينظم قطاعه المالي» قبل أن يأمل في برنامج مع صندوق النقد، مضيفاً أن الأخير «وقبل كل شيء، يريد وعوداً بحصول حوكمة سليمة».

وفي السياق السياسي أكدت اوساط مراقبة لـ«اللواء» أن لا مؤشرات سياسية واضحة عما ستكون عليه المرحلة المقبلة حتى وإن كانت برزت إلى الواجهة عناوين تتصل بالاشتباك السياسي.

ورأت هذه الأوساط أن المواقف منقسمة بشأن جلسات مجلس الوزراء وإن الملفات التي تستدعي انعقاد هذه الجلسات ستصبح ضاغطة وبالتالي لا يمكن أن يستمر بحثها أو مناقشتها في لجان وزارية..

واوضحت ان ردود الفعل قد تتظهر الأسبوع المقبل بشكل موسع مع العلم ان ملاحظات بدأت تسجل على بعض ما ورد في كلام رئيس الجمهورية.

ولاحظت مصادر سياسية أن كلمة الرئيس عون، لم تحرك مياه الازمة الراكدة، ولم تقدم اي افكار أو طروحات، مؤاتية لوقف الانهيار الحاصل، بل تضمنت مجموعة مواقف ورسائل تحاذر توسيع هوة الخلاف مع حزب الله، وتقدم استدراج عروض، لاي صفقة ممكنة لضمان موقع الوريث السياسي لرئيس الجمهورية النائب جبران باسيل في التركيبة السلطوية بالمرحلة المقبلة، مع الإستمرار بالتصويب على الرئاسة الثانية من باب التعديلات على قانون الانتخابات، ناهيك عن العناوين المفخخة التي تزيد من تعقيدات المشهد السياسي الداخلي وتفاقم الخلافات، بدل تبريد الاجواء وتقريب وجهات النظر بين الاطراف المعنيين.

ووصفت المصادر كلمة عون، بانها تعبر عن خواء وهشاشة وعجز فاضح في الممارسة السياسية للعهد، ولا ترتقي باي شكل من الأشكال، الى مستوى خطورة الازمة التي يواجهها لبنان، او تتحسس معاناة اللبنانيين الضاغطة، بل توسلت عناوين وقضايا خلافية غير قابلة للنقاش والتشاور حولها في الوقت الحاضر، واستعارت عبارات وشعارات المعارضين لسياسة العهد والتيار، في محاولة ممجوجة لاستدراج تاييدهم على أبواب الانتخابات النيابية. واعتبرت المصادر في خلاصة تقويمها لكلمة عون بانها، وضعت النهاية لعهد رئيس الجمهورية قبل نهايته بعشرة اشهر.

من جهة ثانية، لاحظت المصادر ان الحركة السياسية دخلت عمليا في عطلة عيد رأس السنة، واستبعدت حدوث أي تحركات أو اتصالات بارزة خلالها، بانتظار المواقف التي سيعلنها رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران في الثاني من الشهر المقبل، والتي يمكن من خلالها، معرفة مسار العلاقة بين التيار والحزب بالمرحلة المقبلة، مع ترجيح تكرار بعض ما اعلنه عون من مواقف، و صدور نبرة عالية السقف من باسيل تجاه رئيس المجلس النيابي، وتحميله مع الحزب ومسؤوليته تعطيل جلسات مجلس الوزراء، والضغط على المجلس الدستوري بعدم قبول الطعن، ولكن من دون تخطي حدود كلمة رئيس الجمهورية الاخيرة باتجاه اعتبار ورقة تفاهم مار مخايل منتهية الصلاحية، او فك التحالف مع الحزب، نظرا لحاجة التيار الماسة للتحالف مع الحزب بالانتخابات المقبلة، تجنبا لخسارة العديد من المقاعد النيابية المسيحية في مناطق نفوذ الحزب.

كما تترقب المصادر ما سيعلنه الامين العام لحزب الله حسن نصرالله مساء اليوم ذاته من مواقف بالنسبة للتطورات الاخيرة ورده على مبادرة الرئيس عون في نقاطها الثلاث ودعوته للحوار.

ومن وجهة نظر المصادر فإن الاهم يبقى في موضوع إنهاء تعليق جلسات مجلس الوزراء، وما اذا كان استمرار حزب الله برفض معاودة جلسات مجلس الوزراء، مرتبط باسباب داخلية كالتي يتذرع بها الحزب في ملف تفجير مرفأ بيروت واصراره على تنحية المحقق العدلي القاضي طارق البيطار، ام انه مرتبط بمصير مفاوضات الملف النووي الايراني، كما حصل من قبل في ملفات تشكيل الحكومات السابقة، والاستحقاقات الدستورية، وعندها يعني ان جلسات مجلس الوزراء ستبقى معلقة لحين معرفة اتجاهات الملف النووي ومصيره.

حزب الله: الخلاف سيسوى مع التيار العوني

وفي سياق انتخابي، اكد نائب الأمين العام لـ«حزب الله» الشيخ نعيم قاسم «ان «حزب الله « يريد أن تجري الإنتخابات في موعدها لينتقل البلد إلى مرحلة جديدة، فالمشاكل التي تراكمت خلال هذه السنوات الأربع لا يمكن أن تفتح أمامها آفاق للحل إلا بإجراء تغييرات وتعديلات وانتقال إلى مرحلة تختلف عن المرحلة السابقة، وهذه المرحلة تؤمنها الإنتخابات النيابية التي ستعبر عن خيارات الناس».

وقال خلال رعايته حفل تكريم الناجحين والمتفوقين في الشهادات العليا، الذي أقامته جمعية «كشافة الإمام المهدي»: «نحن نعلم أن هناك حماسة دولية غير عادية للانتخابات وحماسة من بعض الجهات الذين يواجهون مشروعنا الوطني لاعتقادهم أن الإنتخابات ستؤدي إلى أعداد كبيرة من النواب، وبالتالي سيغيروا المعادلة بهذه الأعداد الكبيرة وبهذه الوجوه التي ستأتي».

وحول العلاقة مع الحلف (في إشارة إلى الأزمة مع التيار الوطني الحر)، قال قاسم: الأمور تسوى ونستطيع ان نتفاهم في الغرف المغلقة، على الشكل والمضمون.

وعليه لا حركة باتجاه، الحل المطلوب وكأن الصراع السياسي قدر اللبنانيين حتى على أتفه الملفات، فيما استمر ارتفاع سعر الدولار بالنسبة لليرة وارتفعت معه اسعار المواد الغذائية والخضار والفاكهة والمحروقات بشكل غريب. بينما دخلت البلاد مسار الانتخابات النيابية بشكل رسمي، بعدما وقّع الرئيس ميشال عون امس، مرسوم دعوة الهيئات الناخبة لانتخاب اعضاء مجلس النواب، في 15 ايار للمقيمين وفي 12 ايار للموظفين المشاركين بالعملية الانتخابية، وفي 6 و8 ايار لغير المقيمين على الاراضي اللبنانية بحيث صار المرسوم نافذاً، ما يؤكدحصول العملية الانتخابية ما لميطرأ طاري كارثي لا سمح الله يؤجلها.

واوضحت مصادر متابعة للعملية الانتخابية لـ «اللواء» ان البحث الجدي للقوى السياسية في الترشيحات والتحالفات لن يحصل قبل صدور مواعيد تقديم الترشيحات والرجوع عنها رسمياً عن وزارة الداخلية، والمرجح ان تتم منتصف كانون الثاني من العام المقبل، وعليه تبدأ القوى السياسية وقوى المجتمع المدني غربلة اسماء المرشحين وتشكيل اللوائح ونسج التحالفات.

ويبقى على وزارة الداخلية ايضاً تشكيل هيئة الاشراف على الانتخابات، وتحديد متطلبات إجراء العملية الانتخابية والسعي مع وزارة المالية لتوفير الاعتمادات اللازمة لإجرائها بما تتطلبه من أمور لوجستية وادارية، في حال لم تقدم الدول المانحة ايضاً بعض الدعم. واوضحت المصادر انه في حال لم ينعقد مجلس الوزراء لإقرار صرف الاموال يمكن اللجوء الى مرسوم استثنائي يوقعه وزيرا المالية والداخلية ورئيسا الجمهورية والحكومة، كما انه في حال لم يجتمع مجلس الوزراء لتعيين هيئة الاشراف تبقى الهيئة الحالية قائمة حسبما ينص قانون إنشائها.

فياض يعد بعشر ساعات!

وسط هذه الاجواء الملبدة، أعلن وزير الطاقة وليد فياض بعد زيارته رئيس الجمهورية العماد ميشال عون ان تحسين التغذية والنهوض بقطاع الكهرباء يسير على السكة عبر موضوع الغاز القادم من مصر عبر سوريا، ما يتيح 8 ساعات إضافية وكهرباء الأردن تزيد ساعتين أي 10 ساعات ككل. وإصلاح الخط يجب أن يستغرق شهراً ونصف الشهر ما يسمح بوصول الغاز الى دير عمار، ومن ناحية ثانية يجب أن تكمل مصر العمل الذي تقوم به.

وتابع: كان اللقاء إيجابياً والأهم هو دعم الرئيس عون لقطاع الكهرباء عبر تحسين أداء مؤسسة كهرباء لبنان ودعمه الدؤوب لهذا الموضوع، ومن ضمنه موافقة رئيس مجلس الوزراء على موضوع إصلاح خط الغاز الذي أطلقناه أمس. (الاول). واوضحت رئاسة الجمهورية انه بحلول أواخر شباط سيتم الانتهاء من إصلاح خط الغاز في المرحلة الأولى بما يسمح بوصول الغاز المصري إلى لبنان.

حلّ مؤقت للأنترنت

في الموازاة، اعلن مدير عام هيئة «أوجيرو» عماد كريديةّ انه سيُصار إلى «إطلاق التحذيرات حين نشعر بخطر داهم على قطاع الاتصالات»، وقال: لا اتصوّر أن هناك احداً في الدولة اللبنانية يسمح بانقطاع الانترنت، فهذا سيؤثر على مختلف القطاعات، وهذا السيناريو كارثي، ولا بد أن نقوم بالتركيز على موازنات قطاع الاتصالات، نظراً الى اختلاف الاسعار، وموازنتنا ذهبت بالكامل لشراء مادة المازوت، وهذا الوضع لا يمكن أن يستمر.

وأضاف في حديث اذاعي: أن ديوان المحاسبة سيوافق على دفع مبلغ الـ350 مليار ليرة (امس)، وسنكون حلّينا المشكلة مؤقتاً، وهذا الحل سيستمر لمدة ستة أشهر مع تأمين مادة المازوت فقط، ومن دون الصيانة، ومع الصيانة حوالي 3 أشهر. مؤكدًا أن «هناك جدية في التعامل مع هذا الملف، ووزير الاتصالات قرم يتابع معنا، وإن توقف الإنترنت في البلد، فإن الهيكل سيقع على الجميع.

اجراءات جديدة مع تفشي كورونا

صحيا، وفيما عداد اصابات متحوّر كورونا يسجّل قفزات كبيرة بحيث تجاوز عدد المصابين امس ثلاثة آلاف مصاب، عقد وزير الصحة العامة الدكتور فراس الابيض مؤتمرا صحافيا عند الثالثة والنصف بعد الظهر في السراي، اعلن خلاله عن المقررات الصادرة عن اجتماع لجنة متابعة الاجراءات الوقائية لفيروس كورونا. وافاد ان « وزارة الصحة سجلت اليوم 3150 إصابة جديدة بفيروس كورونا من أصل 26000 فحص بي سي آر. والغالبية العظمى من الإصابات هي من فئة ما دون الـ 50عاماً، ونسبة غير الملقّحين من الإصابات بلغت 65%.

وقال: إن نسبة التخالط التي نشهدها أدت إلى انتشار أوميكرون في لبنان، وهناك صرخة من القطاع الطبي تتمحور حول التشدد بتطبيق الإجراءات”، مضيفاً تم إثارة موضوع الاقفال العام في الاجتماع على الرغم من عدم اتخاذ قرار بهذا الخصوص.

وتوجه أبيض للجميع بالقول: إنه يجب تبدية الهم الصحي، إذ أنه الهمّ الأساس وهناك دور مهم للمواطنين بالمحافظة على صحتهم الشخصية والتأكد من أن المرافق التي سيرتادونها تطبق التوصيات.

من جهته، قال وزير الداخلية بسام مولوي: اعتبارا من هذه اللحظة ولغاية 9/1/2022، كل قطعات قوى الأمن ستكون مكلفة بالانتشار في الفنادق والصالات والمطاعم للتشدد في تطبيق الإجراءات الخاصة بمكافحة كورونا.

اضاف: عناصر القوى الأمنية ستتصل بكل إدارات الفنادق والصالات التي ستجري فيها احتفالات رأس السنة لإبلاغها بضرورة التقيّد بمضمون قرارنا تحت طائلة المسؤولية وإقفال الصالة وإخلائها من الروّاد. ولن نسمح بتجاوز عدد الروّاد نسبة 50% من القدرة الاستيعابية.

كبتاغون في الحامض

على الصعيد الامني، أعلنت شعبة مكافحة المخدرات في المديرية العامة للجمارك في بيان، انه في اطار متابعتها الحثيثة لمكافحة تهريب المخدرات من لبنان ومن خلال الرقابة والتشدد بالاجراءات المتخذة من قبل المديرية العامة للجمارك ومن خلال الرصد وبإشراف القضاء، تم العمل على مراقبة وتوقيف عدد من الاشخاص المشتبه بقيامهم بتهريب حبوب كبتاغون الى دول الخليج ورصد شحنة من الحمضيات كانت في صدد التحضير لشحنها من مرفأ بيروت، وبتحري هذه الشحنة تم ضبط كمية كبيرة من حبوب الكبتاغون مخبأة ضمن فواكه اصطناعية من لدائن مخبأة ضمن صناديق حمضيات بهدف التمويه. العمل جار لاستخراج المخدرات والتحقيقات مستمرة بإشراف القضاء لتوقيف باقي المتورطين.

وتوجّه وزير الداخلية والبلديات القاضي بسام مولوي إلى المرفأ للكشف على شحنة الليمون التي ضُبط بداخلها نحو 9 ملايين حبة كبتاغون، على ما أعلنت الوزارة.

وقال مولوي: عملنا مستمرّ منذ أكثر من شهرين، ونودّ إيصال رسالة للعالم العربيّ عن جدّيّتنا وعملنا لمنع الشرّ عن أشقّائنا العرب.

البيطار

قضائياً، اعتصمت مجموعة «ن» النسائية أمام قصر العدل في بيروت، وسط إجراءات امنية للجيش وقوى الأمن الداخلي، رفعن لافتات تطالب بدعم المحقق العدلي القاضي طارق البيطار،وصور المطلوبين للعدالة ونددن بـ«الضغوط الشديدة التي يتعرض لها القاضي بيطار».

719103 إصابة

صحياً، وبرقم قياسي، سجلت وزارة الصحة تسجيل 3153 إصابة جديدة بفايروس كورونا، و15 حالة وفاة، ليرتفع العدد التراكمي إلى 719103 إصابة مثبتة مخبرياً منذ 21 شباط 2020.


افتتاحية صحيفة الديار

٢٠٢١ تصدّر ازماتها السياسية والمالية والصحية والامنية الى ٢٠٢٢

ملف العلاقات بين حزب الله و «التيار» انتقل الى نصرالله وهواجس باسيل يعلنها الاحد

وزيرا خارجية ايران والسعودية في بغداد بعد الاعياد فهل تنعكس ايجابا على لبنان ؟ – رضوان الذيب

قدر اللبنانيين ان يعيشوا الازمات مع هذه الطبقة السياسية السيئة الصيت، التي لم تجلب لهم سوى الازمات والذلّ والجوع والفقر والدماء والدموع وتعميم الخلافات والاحقاد والضغائن، وها هم رموز الطبقة السياسية يصدرون كل ازماتهم وخلافاتهم وعجزهم من سنة ٢٠٢١ الى ٢٠٢٢، وليس من خيارات امام اللبنانيين الا الصمود والصبر امام الايام القاسية والصعبة وتفاقم الازمات السياسية والمعيشية والمالية والصحية والامنية وفتح البلاد على كل الاحتمالات مع فلتان امني غير مسبوق جراء تجاوز نسبة السرقات مستويات غير مسبوقة في المدن والمناطق تطال بشكل اساسي سلب النساء في الاماكن العامة، الاعتداءات على المواطنين وسرقة سياراتهم على الطرقات الدولية وسلبهم داخل الاحياء والشوارع الضيقة، بالاضافة الى سرقة الخطوط الكهربائية ومحطات المياه والمحلات التجارية والمجوهرات «وقطع» السيارات وكل ما تطال اياديهم، واللافت ان هذه الممارسات قوبلت باجراءات طغى عليها الدعوات لتعزيز «الامن الذاتي» كما سجل وحسب المتابعين عودة النشاط لتجار السلاح الفردي «كلاشنكوف» رغم ارتفاع اسعاره الى معدلات لافتة. هذا بالاضافة الى هجرة غير مسبوقة ايضا للشباب الى بلاد الله الواسعة شملت مناطق جديدة تقدم تسهيلات في «الاقامات» رغم الرواتب المتدنية، وفي هذا الاطار تستغرب مصادر سياسية متابعة وعليمة باجواء البلاد، سر حملة البعض على الجيش، في وقت يستدعي من الجميع الالتفاف حوله في هذه الظروف الصعبة التي يمر بها على كل الاصعدة وتحديدا الاوضاع المعيشية للضباط والعناصر الذين ينفذون مهامهم في ظروف مناخية وصحية قاسية، وحافظوا على كامل جهوزيتهم، وانتشرت وحدات الجيش خلال عيد الميلاد على كل الاراضي اللبنانية لتأمين راحة المواطنين، وهذا ما سينفذ ايضا ليلة رأس السنة مع تشديد الاجراءات ونشر الحواجز ورفع نسبة الجهوزية الى حدود الـ ٩٠٪ في كل المناطق لحماية الناس والحفاظ على اجواء الاعياد وممتلكات كل اللبنانيين.

وفي المجال الامني ايضا سجل احباط الجمارك اللبنانية في مرفأ بيروت عملية تهريب ٩ ملايين حبة كبتاغون موضبة في شحنة ليمون الى دول الخليج.

٣١٥٠ اصابة بالكورونا

واللافت امس كان ارتفاع عدد المصابين في فيروس كورونا الى ٣١٥٠ اصابة، وهذا ما يهدد بكارثة صحية اذا لم يتم ضبط الاحتفالات ليلة عيد رأس السنة، وقد اعلن وزير الداخلية بسام المولوي عن سلسلة اجراءات في حق المخالفين وصولاً الى ادخالهم السجن، فيما ناشد وزير الصحة المواطنين اتخاذ اجراءات الوقاية في ظل ما تعانيه المستشفيات من نقص حاد في الاوكسيجين.

الهواجس الانتخابية النيابية والرئاسية

اما على صعيد التوترات السياسية، فان المصادر السياسية المتابعة والعليمة، تضع كل الهواجس الاساسية لجميع القوى السياسية في الاطار الانتخابي النيابي في ايار واستحقاق رئاسة الجمهورية ببن «التشرينين» واعتبار هذه القوى وتحديدا المسيحية ان من يتقدم نيابيا يعبد الطريق الى بعبدا، وهذا يفرض على رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل عدم تقديم اية تنازلات وتحديدا لحزب الله الذي لم يتدخل امام محاولات وعمل رئيس المجلس نبيه بري الدائم لتحجيم التيار مع سعد الحريري ووليد جنبلاط وسليمان فرنجية بالتزامن مع الحرب الكونية على العهد والتيار نتيجة خياراتهما السياسية، وحسب المصادر ايضا فان حزب الله لم يضغط على بري في شان الطعن المقدم من التيار بالانتخابات النيابية، وترجم الامر من خلال موقف العضوين «الشيعيين» في المجلس الدستوري برفض الاقتراح العوني بتصويت المغتربين لكتلة من ٦ نواب فقط بدلا من صب اصواتهم لصالح النواب الـ ١٢٨، لانه حسب الاحصاءات، ان معظم اصوات المغتربين وبضغط خارجي تصب ضد التيار الوطني بسبب خياراته السياسية مع حزب الله، وحسب المصادر والذين تسنى لهم لقاء باسيل شعروا مدى انزعاجه وغضبه واسئلته عن مواقف حزب الله وصمته عن دور رئيس المجلس، ولذلك وحسب المصادر فان باسيل قال كلاما «عالي السقف» في مجالسه عن دور حلفائه وضرورة ان يحدد كل فريق خياراته وتحالفاته وصولا الى توجيه اتهامات بان الثنائي الشيعي وتحديدا بري يريد «بيع» الاكثرية وسط صمت من حزب الله، لذلك وحسب المصادر «من واجب باسيل حماية التيار الوطني الحر، مع قناعته السياسية بالوقوف الى جانب القضايا العربية من فلسطين الى سوريا ومحاربة الارهاب» وكل هذه الهواجس التي وصلت الى حزب الله سيعلنها باسيل بالتفاصيل الاحد وسيتطرق الى كل الملفات الا اذا طرأت تطورات ايجابية قبل الاحد نتيجة الخطوط المفتوحة بين حزب الله والتيار الوطني والتطمينات التي اعطيت لباسيل عن وقوف الحزب الى جانبه انتخابيا في كل المناطق مع رفض تسريبات باسيل واتهاماته «ببيع» الاكثرية، وقد قلل الشيخ نعيم قاسم من الخلافات مع عون والتيار واشار الى ان كل الامور ستأخذ طريقها الى المعالجة والحل، وحسب المصادر، فان التباين بين الطرفين لا يعني غلق الابواب كليا مع انتقال الملف الى ايدي سماحة السيد حسن نصرالله شخصيا، وربما تطرق اليه في كلمته الاثنين، كون العلاقة باتت بحاجة الى مصارحة شاملة وحوارات اعمق وصولا ربما الى تطوير تفاهم مار مخايل.

استحالة ترتيب العلاقات بين عون وبري

وتضيف المصادر، ان ترتيب العلاقات بين عون وبري وباسيل امر شبه مستحيل، وكما قال احد المراجع السياسية «ان حل قضية الشرق الاوسط قد يكون اسهل من حل الخلاف بين عون وبري وباسيل» والملف ليس سهلا على حزب الله نتيجة الثقة المفقودة كليا بين الطرفين، وربما اقدام الرئيس عون على فتح دورة استثنائية لمجلس النواب قد يكون مدخلا للتسوية غير المنجزة عبر المجلس النيابي كونه «سيد نفسه»، في المقابل، يريد التيار الوطني ضمانات جدية وتسوية شاملة بتعديل قانون الانتخابات واقرار ٦ نواب للمغتربين وعودة اجتماعات الحكومة والحل عبر القضاء او مجلس الوزراء لقضية المحقق العدلي طارق البيطار وتعيين حاكم جديد لمصرف لبنان، وهذا ما رفضه رئيس الحكومة وبالتالي يصبح انجاز التسوية صعبا جدا، لانه لا يمكن فصل الملفات المطروحة عن التدخلات الدولية الرافضة المس بالقضاء وبسلامة، وبالتالي دخول البلاد في معارك كبرى بعناوين طائفية ومذهبية لشد العصب الانتخابي مهما كانت نتائجها على الناس. وفي هذه الاجواء كيف يمكن اجراء الاستحقاق الانتخابي في مؤسسات معطلة مهما كان حجم الضغوط الدولية والعربية؟ هذا مع العلم ان كل الاقطاب السياسيين غير متحمسين لاجراء الانتخابات النيابية في موعدها، وقال احد المراجع «نسبة اجراء الانتخابات وتطييرها متساوية، ٥٠ ٪ بـ ٥٠٪» مع ميل كل القوى السياسية لتأجيلها في ظل معلومات مؤكدة، ان كل اركان الطبقة السياسية كلفوا مراكز دراسات لاجراء مسح على المزاج الشعبي للناخبين، وتبين ان المجتمع المدني يحظى بشعبية واسعة تؤهله للخرق الجيد وتسمح له بتشكيل كتلة وازنة على مستوى كل لبنان، وظهر لمراكز الاحصاءات ان الناقمين على احزابهم اخذوا خيار المجتمع المدني وليس الانتقال الى احزاب اخرى، وتبين ايضا لمراكز الدراسات ان المجتمع المدني سيعلن لوائحه في كل لبنان اواخر كانون الثاني بشكل مستقل عن الحريري وجنبلاط وجعجع مع دعم خارجي ورعاية دولية تنظم عمل المجتمع المدني ودعمه، وهذا ما ظهر من خلال التوزيعات المالية لمرشحي المجتمع المدني التي تفوق باضعاف تقديمات مرشحي ٨ و١٤ اذار، وفي المعلومات ان قادة المجتمع المدني لم يحسموا بعد تحالفهم مع حزب الكتائب، ويعرفون ان الخرق في الساحة الشيعية يكاد يكون مستحيلا، وهذه العوامل مجتمعة قد تدفع اركان الطبقة السياسية الى تاجيل الانتخابات، لان المجتمع الدولي ايضا لن يخوض المواجهة الشاملة وتعميم الفوضى من اجل اجراء الاستحقاق، والاكتفاء بتضييق الحصار، الا اذا جاء «الترياق» من فيينا، او من خلال اللقاء الذي يجمع وزيري خارجية ايران والسعودية في بغداد الاسبوع المقبل بعد نجاح المساعي العراقية عبر وزير خارجية العراق باستئناف معاودة الجلسات في بغداد، وربما ينعكس ايجابا على لبنان، في ظل السعي السعودي الجدي لوضع حد لحرب اليمن مع سيطرة قوات صنعاء على ٧٥ ٪ من مدينة مأرب رغم كل غارات الطيران السعودي وتبرير فشلها بتدخلات حزب الله، كما ان العلاقة السعودية مع واشنطن تمر باوقات صعبة بعد كشف الصحف الاميركية عن اتجاه الرياض لامتلاك صواريخ باليستية بمساعدة صينية وهذا ما يفتح «ابواب جهنم» على الرياض كما فتحت على انقرة بعد شرائها منظومة «اس – ٤٠٠» الروسية وانتقالها من ازمة الى ازمة، وامام هذه التطورات هل تعدل الرياض سياستها تجاه لبنان كما عدلتها مع سوريا واستئناف التواصل مجددا؟

جنبلاط والانتخابات

وفي المقلب الاخر، يبدو ان رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط حسم اسماء لائحة اللقاء الديموقراطي التي ستخوض الانتخابات برئاسة تيمور جنبلاط، رغم ان الماكينات الانتخابية للحزب لم تنطلق بعد في كامل ثقلها، وقد حسم جنبلاط عودة مروان حمادة في الشوف واكرم شهيب في عالية بعد اعتراضات من بعض القواعد الحزبية لكنه اكد ان الظروف السياسية لا تحتمل اية تغييرات، كما حسم ترشيح بلال عبدالله في اقليم الخروب عن المقعد السني، وحبوبة عون عن المقعد الماروني في الشوف وينتظر حسم النائب نعمة طعمة لترشحه عن المقعد الكاثوليكي كونه ما زال مترددا في الامر، اما في عالية فحسم اسم المرشح الارثوذكسي سامر خلف المتأهل من ابنة الوزير والنائب المرحوم جان عبيد، ويسعى الى تبني القوات اللبنانية ترشيح راجي السعد نجل النائب فؤاد السعد، وفي بيروت فيصل الصايغ وفي بعبدا هادي ابو الحسن، وراشيا وائل ابو فاعور، وفي طرابلس اثراء عيد عن احد المقاعد السنية مع ترك الاختيار لنبيه بري لتسمية المقعد الدرزي في حاصبيا مع معلومات عن استبعاد النائب انور الخليل، وبات التحالف محسوما مع المستقبل والقوات اللبنانية مع احترام الخصوصية الدرزية والبيت الارسلاني. اما اللائحة المنافسة لجنبلاط في الشوف وعاليه، ستضم الى جانب ارسلان، التيار الوطني الحر، حزب الله وهاب والقومي وكل قوى ٨ اذار مع تسريبات من بري باعطاء اصواته للائحة لان حركة امل لن تصوت لاية لائحة تضم القوات اللبنانية، فيما المجتمع المدني سيخوص المعركة الانتخابية بلائحة مستقلة في عاليه والشوف.

الاوضاع المعيشية والدولار سيواصل ارتفاعه

وحسب المصادر السياسية المتابعة والعليمة، ان عام ٢٠٢٢ سيكون مزدحما بالمشاكل اليومية، مع ارتفاع الاسعار في كل المجالات بشكل جنوني نتيجة استمرار ارتفاع الدولار الذي لن يقف عند حدود معينة بعد الاعياد جراء تبخر كمية الدولارات التي ادخلها المغتربين، وتاثير ذلك على كل مستويات الحياة مما يؤشر الى سنة ستكون اقسى من العام ٢٠٢١ على الناس الذين يذلون يوميا مع كل اجراء من قبل المصارف، نتيجة الغياب الكلي للحكومة التي لن تخرج من «الكوما» في القريب العاجل، وتتعامل مع الازمات على طريقة «سمعان في الضيعة» مع التشكيك بوعودها الكهربائية لان واشنطن لم تعط الضوء الاخضر بعد بشان وصول الكهرباء من الاردن والغاز من مصر، كما ان النقاش الجدي مع الصناديق الدولية لم يبدأ بعد نتيجة القرار الاميركي بالاشراف عبر مؤسساتها على كل تقديمات الامم المتحدة والصناديق لمنع وصول اية مساعدة لحزب الله، وهذا ما سينعكس على كل اللبنانيين دون استثناء. والاتي اعظم.


افتتاحية صحيفة الشرق

عون وقّع المرسوم .. و «كورونا » يضرب بقوة

فيما تفتك جائحة كوفيد 19 بدول العالم قاطبة مسجّلة ارقاما قياسية لم يشهدها بعضها حتى في أسوأ فورات العدوى لا سيما الولايات المتحدة الأميركية وفرنسا، ما دفع منظمة الصحة العالمية الى رفع الصوت والاعلان ان «أوميكرون» ينتشر بسرعة كبيرة ويؤدّي إلى «تسونامي» إصابات وقد حان وقت تخطّي المصالح القومية ويجب تطعيم 70% من سكان العالم، احتلت الاصابات بكورونا في لبنان صدارة المشهد الصحي نسبة الى الارتفاع الكبير في اعدادها بفعل سرعة انتشار متحور «اوميكرون» والخشية من تكرار السيناريو الكارثي في الاعياد، في حين يتقدم الملف الانتخابي الى الواجهة السياسية مع توقيع رئيس الجمهورية مرسوم دعوة الهيئات الناخبة.

الانتخابات والدولار
فعلى وقع الجمود المتسيّد الملف السياسي – الحكومي، يسير قطار الانتخابات النيابية على سكته الصحيحة. اليوم، وقّع الرئيس ميشال عون مرسوم دعوة الهيئات الناخبة لانتخاب اعضاء مجلس النواب في 15 ايار للمقيمين وفي 12 ايار للموظفين المشاركين بالعملية الانتخابية وفي 6 و8 ايار لغير المقيمين على الاراضي اللبنانية.
في المقابل، لا شيء يوحي بأن مجلس الوزراء سينعقد في المدى المنظور، مع ان الدولار عاد ليحلّق والاوضاع المعيشية ضاغطة.

10 ساعات
وسط الاجواء الملبدة، اطلق وزير الطاقة وليد فياض وعدا كهربائيا جديدا ، اذ اعلن بعد زيارته رئيس الجمهورية العماد ميشال عون في بعبدا، ان تحسين التغذية والنهوض بقطاع الكهرباء يسير على السكة عبر موضوع الغاز القادم من مصر عبر سوريا، ما يتيح 8 ساعات إضافية وكهرباء الأردن تزيد ساعتين أي 10 ساعات ككل.. وإصلاح الخط يجب أن يستغرق شهراً ونصف الشهر ما يسمح بوصول الغاز الى دير عمار، ومن ناحية ثانية يجب أن تكمل مصر العمل الذي تقوم به».

حلّ مؤقت

في الموازاة، لفت مدير عام هيئة «أوجيرو» عماد كريديةّ إلى «إطلاق التحذيرات حين نشعر بخطر داهم على قطاع الاتصالات»، وقال «لا اتصوّر أن هناك احداً في الدولة اللبنانية يسمح بانقطاع الانترنت، فهذا سيؤثر على مختلف القطاعات، وهذا السيناريو كارثي، ولا بد أن نقوم بالتركيز على موازنات قطاع الاتصالات، نظرًا الى اختلاف الاسعار، وموازنتنا ذهبت بالكامل لشراء مادة المازوت، وهذا الوضع لا يمكن أن يستمر». وأعلن في حديث اذاعي الى أن «ديوان المحاسبة سيوافق على دفع مبلغ الـ350 مليار ليرة اليوم، وسنكون حلّينا المشكلة مؤقتًا، وهذا الحل سيستمر لمدة ستة أشهر مع تأمين مادة المازوت فقط، ومن دون الصيانة، ومع الصيانة حوالي 3 أشهر»، مؤكدًا أن «هناك جدية في التعامل مع هذا الملف، ووزير الاتصالات جورج قرم يتابع معنا، وإن توقف الإنترنت في البلد، فإن الهيكل سيقع على الجميع».

اجراءات جديدة
صحيا، وفيما عداد اصابات كورونا يسجّل قفزات محليا، عقد وزير الصحة العامة فراس الابيض مؤتمرا صحافيا امس في السراي، اعلن خلاله عن المقررات الصادرة عن اجتماع لجنة متابعة الاجراءات الوقائية لفيروس كورونا. وافاد ان «وزارة الصحة سجلت امس 3150 إصابة جديدة بفيروس كورونا من أصل 26000 فحص بي سي آر …والغالبية العظمى من الإصابات هي من فئة ما دون الـ50 عاما، ونسبة غير الملقّحين من الإصابات بلغت 65% . وقال إن “نسبة التخالط التي نشهدها أدت إلى انتشار أوميكرون في لبنان، وهناك صرخة من القطاع الطبي تتمحور حول التشدد بتطبيق الإجراءات»، مضيفاً تم إثارة موضوع الاقفال العام في الاجتماع اليوم على الرغم من عدم اتخاذ قرار بهذا الخصوص». وتوجه أبيض «للجميع بالقول إنه يجب تبدية الهم الصحي، إذ أنه الهمّ الأساس وهناك دور مهم للمواطنين بالمحافظة على صحتهم الشخصية والتأكد من أن المرافق التي سيرتادونها تطبق التوصيات».

مولوي
من جهته، قال وزير الداخلية بسام مولوي: اعتبارا من هذه اللحظة ولغاية 9-1-2022 كل قطعات قوى الأمن ستكون مكلفة بالانتشار في الفنادق والصالات والمطاعم للتشدد في تطبيق الإجراءات الخاصة بمكافحة كورونا. اضاف «عناصر القوى الأمنية ستتصل بكل إدارات الفنادق والصالات التي ستجري فيها احتفالات رأس السنة لإبلاغها بضرورة التقيّد بمضمون قرارنا تحت طائلة المسؤولية وإقفال الصالة وإخلائها من الروّاد». وتابع « لن نسمح بتجاوز عدد الروّاد نسبة 50% من القدرة الاستيعابية».

السنيورة

سياسيا، اعتبر الرئيس فؤاد السنيورة، في حديث مع الاخبارية السعودية، ضمن «برنامج هنا الرياض»، ان «حزب الله» كان ينبغي أن يصبح حزبا غير مسلح مثل بقية الأحزاب السياسية اللبنانية، ولا سيما بعد أن أصبحت بندقيته موجهة إلى صدور اللبنانيين، وكذلك أيضا إلى صدور الأشقاء العرب في سوريا والعراق واليمن وغيرها من البلدان».

لإطلاق الموقوفين
على صعيد آخر، عقدت «الجبهة السيادية من أجل لبنان» مؤتمراً بعنوان «التضامن مع المعتقلين من أهالي عين الرمانة»، تحدث فيه رئيس حزب الوطنيين الاحرار كميل دوري شمعون، اللواء أشرف ريفي، وائل خير والدكتور انطوان مسرة. كما كانت كلمة لأهالي موقوفي عين الرمانة. وشددت الكلمات على «ضرورة إطلاق الموقوفين ظلما بدون محاكمات ولا اتهامات»، وطالبت القضاء «بالسهر على حسن سير العدالة». وتوقف الجميع عند «مسألة سببية وجود المحكمة العسكرية وحاجتها في ظل وجود نظام قضائي يرعى حقوق وواجبات الفرد والجماعة».

ريفي والاحتلال
وقال ريفي في المناسبة، إن تمادي الغطرسة التي يمارسها الفصيل المسلح، باتت تتطلب مقاومةً حقيقية، تمر بالمواقف الوطنية، والمطالبة الحقيقية بنزع كل سلاح غير شرعي، وتمر بتضامن السياديين ولا تتوقف عند خوض المحطات الوطنية متضامنين ثابتين على قناعتنا بضرورة تحرير لبنان من الإحتلال الإيراني.

أخبار مرتبطة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى