شؤون لبنانية

افتتاحيات الصحف الصادرة صباح اليوم

النهار 

البطريرك يسدّد أقسى الانتقادات إلى القضاء

مع اقفال مهلة تسجيل اللوائح الانتخابية منتصف ليل اليوم الاثنين، تكون البلاد قد دخلت رسمياً وواقعياً مرحلة الاحتدام السياسي والانتخابي الكبير في الشوط الأخير من العد التنازلي الى يوم #الانتخابات النيابية في 15 أيار المقبل. غير ان المفارقة التي لا يمكن أي فريق منخرط في السباق الانتخابي ان يتنكر لها لا تزال تتمثل في معادلة تجمع وجهين متناقضين: احدهما يعكس تصاعد السخونة الانتخابية والسياسية والدعائية لدى الافرقاء السياسيين والمجموعات المنخرطة في الانتخابات الى سقوف بالغة الحماوة، والاخر يتصل بالشريك الأساسي والحاسم في تقرير مصير الاستحقاق أي الناخب الذي تغلب على جبهته برودة قياسية تثير القلق التصاعدي لدى الجميع من ان تفضي الى تضخم قياسي في نسبة عدم الإقبال على الاقتراع. ولكن في انتظار الأسابيع المقبلة الفاصلة عن موعد الانتخابات اتجه لبنان بقوة الى مقلب سياسي محتدم يبدو ان كل الأولويات الرسمية والسياسية باتت في مرتبة خلفية وراءه اذ سجلت في الأيام الأخيرة حماوة عالية في الخطاب الانتخابي على خلفية الصراع المتأصل بين مناهضي “حزب الله” والحزب في شكل أساسي. وتشكل هذه الظاهرة تطوراً أساسياً في رسم معالم المعركة الانتخابية بعنوانها السياسي العريض بما سيترك انعكاسات مباشرة على مختلف الساحات والمناطق الانتخابية حيث ستشتد من اليوم حمى التعبئة والحملات الانتخابية حاملة معها كل وقائع الصراع السياسي الداخلي من جهة وكل ملفات الأزمات والكوارث الاجتماعية والاقتصادية والمالية التي تفجرت تباعا منذ بدء الانهيار في لبنان قبل ثلاث سنوات من جهة أخرى.

لذا تؤكد المعطيات انه لم يبق امام الحكومة في فترة العبور القصيرة المتبقية الى الاستحقاق الانتخابي سوى محاولة حث الخطى لانجاز المرحلة الأولى من المفاضات الجارية مع بعثة صندوق النقد الدولي للتوصل الى مذكرة تفاهم أولية تكون أساس المرحلة التالية التي تستوجب الغوص في تفاصيل ما يسمى خطة التعافي لانجاز الاتفاق الأخير المرجو. وفي ظل ذلك، بدا واضحا ان رئيس الحكومة نجيب ميقاتي يقف ضد المضي في تصعيد الإجراءات ضد حاكم مصرف لبنان رياض سلامة في هذه الفترة تحديدا، اذ وبحسب اوساط رئيس الحكومة “من غير المنطق توجيه الضربات الى الحاكم حيث سيتضرر البنك المركزي والبلد كله بينما المطلوب هو حماية المؤسسة. ولا تستقيم المسائل عند تحميل المسؤولية والاخطاء التي وقعت ووضعها كلها على ظهر سلامة، وانما الطبقة السياسية هي المسؤولة”.

وتقول مصادر السرايا انه لايمكن تاليا للحكومة والجهات المعنية ان تمضي قدما نحو انجاز وضع قوانين وتشريعات جديدة او تطوير القديمة تتصل بوضع منظومة المصارف اللبنانية بما تمثل من موقع اساسي في دورة الاقتصاد الوطني، فيما مصرف المصارف الذي هو حاكم مصرف لبنان، محاصر بسيل من الشبهات وملاحق بالدعاوى القضائية من هذه الجهة او تلك. وتعيد المصادر التأكيد ان ميقاتي ليس في وارد الدفاع عن سلامة بل انه يخوض حملة الدفاع عن المؤسسة التي ناطت بها قوانين النقد والتسليف الموضوعة منذ عقود، مهمة وصلاحية ادارة الشان المالي والمصرفي وتنظيمهما بصرف النظر عمن يشغل منصب حاكم مصرف لبنان. وتذكر بانه سبق لميقاتي ان اعلن مرات الاستعداد للانطلاق في رحلة البحث عن تعيين بديل لسلامة لكن ضمن تحقيق شرطين اساسيين:

اولهما ان مسألة البديل تحتاج الى اتفاق داخلي تام يصل الى حدود الاجماع الوطني على الشخصية التي يتم اختيارها لهذا المنصب الحساس.

وثانيهما ان تتوفر في البديل شرط الكفاءة العالية انطلاقا من جسامة المهمة التي تنتظره ومن استثنائية المرحلة التي نمر فيها.

موقف الراعي

اما التطور الأبرز الذي سجل امس في سياق تداعيات المواجهة القضائية المصرفية فجاء عبر انتقادات قاسية إضافية وجهها البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي الى القضاء فقال : “تزداد الشبهات حول مسار القضاء في لبنان الذي أصبح بجزء منه أداة في يد السلطة

السياسية تستخدمها ضد العدالة. ونتساءل هل نحن أمام مكافحة الفساد أم أمام مكافحة الأخصام السياسيين؟ كيف للسلطة القضائية إلا تحسم بعد مصير التحقيق في تفجير مرفأ بيروت؟ ولماذا لم تبت بعد بصلاحية قاضي التحقيق العدلي ليستكمل تحقيقاته في هذا الشأن؟ ولماذا يمتنع التفتيش القضائي عن توضيح ملفات القضاة المحالين عليه؟ ولماذا الادعاء التمييزي العام لا ينفذ القرارات التي يصدرها؟ في الحقيقة لم نشهد في أي زمن سابق هذا الاضطراب في عمل القضاء وهذه التبعية للمنظومة السياسية، وهذا التردد لدى الهرمية القضائية في وضع حد لهذه الظاهرة الفوضوية”.

المواجهة الانتخابية

أما في المشهد السياسي – الانتخابي فتصاعدت وتيرة المواجهة السياسية والسجالات الحادة مترافقة مع كثافة لافتة سجلت في اعلان اللوائح الانتخابية في اليومين الأخيرين . وفيما لوحظ ان الاحتدام بين “حزب الله” وخصومه من قوى وشخصيات 14 آذار سابقا يشكل واجهة سياسية وإعلامية متقدمة للمعركة الانتخابية، اعتبر امس احد قادة الحزب الشيخ نبيل قاووق أن “التدخلات الأميركية والسعودية فاضحة، لكن كل هذه التدخلات مع أدواتها في الداخل لن تستطيع أن تتجاوز حقيقة أن حزب الله هو الأكثرية الشعبية التي ستبقى شوكة في عيون المعادين والحاسدين، وسيثبت جمهور المقاومة مجددا للقريب والبعيد أنه أهل الوفاء وأهل أن يحمل المسؤولية ليحمي الكرامة والمقاومة، ويوجه ضربة سياسية كبيرة لكل المشاريع الخارجية لاستهدافه”. وأضاف “نقول للأميركيين ولأدواتهم في المنطقة، إن لبنان قبل الانتخابات وبعدها لن يكون ساحة أميركية في خدمة الأهداف الإسرائيلية. وما دام حزب الله على سلاحه وجمهور المقاومة على وفائه، فلن يأتي اليوم الذي تكون فيه كلمة أميركا هي العليا”.

أما النائب محمد رعد فقال: “نحن نريد الشراكة معكم ولا احد يمكنه الحكم وحده، حتى لو طال رأسه السماء، فطبيعة لبنان وتركيبته الطائفية تفرض التوافق، واذا لم نتفاهم في ما بيننا سنظل نعاني مشاكل اقتصادية وإنمائية وإنتاجية، ليس لدينا فرص عمل لأننا لسنا منتجين، والسلطة علمت الناس على الكسل والاقتصاد الريعي وفوائد البنوك”. أضاف: “نحن متفائلون رغم كل المشاكل لأن الأسباب والحلول معروفة، وطريق الحل اولا تكوين حكومة لديها برنامج مدروس لمصلحة الناس وليس وفق شروط هذه الدولة او تلك. أما بالنسبة الى انتخاب الرئيس فمن مصلحة الجميع التوافق عليه”.

وفي مناسبة احياء ذكرى الحصار السوري لزحلة في 2 نيسان 1981 ذكر رئيس حزب “القوات اللبنانية” سمير جعجع بان “قلّة قليلة من ابطال القوات اللبنانية مع اهالي زحلة بتلاحمٍ بطولي واسطوري تصدّوا لآلة القتل والتدمير الأسدية وحولّوا زحلة من عروسة البقاع، الى عروسة الثورة، الثورة على الظلم والقهر والاحتلال في لبنان في ذاك الزمان، وانتفاضتهم على المحتل سبقت بشوط كبير بقية اللبنانيين، ولا نستطيع ان ننسى أيضًا ان النظام السوري اعتقد “انو بكم عسكري وبكم دقيقة بينتهي من موضوع زحلة” ولكنه أخطأ في ظنه فهو من انتهى وغادر وبقيت زحلة” مشبهاً مقاومة زحلة في وجه الاسد في العام 1981 بمقاومة الاوكرانيين اليوم”.

وقال” لا يمكننا نسيان هذا “الارنب في الجولان” فكم وكم من ارنب صغير “فقّس” في لبنان، ارانبه تستمر بالتنقل هنا وهناك لتضييع “شنكاش” المعركة الأساسية ويأكلون الغلة والمحصول ويعبثون في الارض فوضى وفسادا، وكما اخرجت زحلة ارنب الجولان الكبير، حان الوقت لإخراج مخلّفاته الصغار في أقرب فرصة، وتاريخها في 15 أيار”.

وهاجم رئيس “اللقاء الديموقراطي” النائب تيمور جنبلاط العهد بعنف قائلا “أن المسؤول الأول الذي أقسم اليمين على حماية الدستور وصون المؤسسات، يستمر عوض ذلك في خلق المبررات تارة والتلميحات المختلفة طورا للهروب من الواقع المؤلم الذي اغرق هذا العهد لبنان فيه، ومن ذلك التلميح لتطيير الاستحقاق الانتخابي الذي يشكّل محطة أساسية في طريق تحصين الدولة واستعادة سيادتها”. وأكد أن “الناس ينتظرون الانتخابات لتحديد خيارهم بأي دولة يريدون، وهي فرصة محاسبة من قاد بلدهم نحو جهنّم ودمّر مؤسساته”.

******************************************

نداء الوطن

الراعي يندّد بـ”الشعبوية الانتخابية والتبعية القضائية”: إقترعوا للأفضل

المحاصصة الديبلوماسية: “عالسكّين يا بطيخ”!

كمن يلاحق السراب، لا يزال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون يراهن على إحداث التغيير الإصلاحي المنشود في لبنان ويضع على أجندة ولايته الرئاسية الثانية بند “اختراع الحلول” للأزمة اللبنانية، كما وعد نهاية الأسبوع، قافزاً من فوق الوقائع المرّة والتجارب المريرة التي خاضها مع السلطة الحاكمة في لبنان منذ انفجار 4 آب، ليرهن نجاح رهانه هذه المرة باستحقاق 15 أيار لعله يحدث تغييراً في موازين القوى الداخلية لصالح إرساء ذهنية الإصلاح والتغيير في سدة الحكم بعدما أثبتت أكثرية 8 آذار أنها “مجبولة” بالفساد والخراب والتخريب، وعصيّة على كل المبادرات الوطنية والخارجية الهادفة إلى إنقاذ اللبنانيين.

ولأنها شبّت وشابت على الصفقات والسمسرات والمحاصصات، آثرت السلطة عدم تفويت فرصة التشكيلات الديبلوماسية لزرع أزلامها في عواصم العالم قبل انتهاء وكالتها النيابية وولايتها الرئاسية، فاندلعت معركة “عالسكين يا بطيخ” بين أركان العهد وتياره وحلفائهما في الحكم والحكومة، بغية تناتش “طبق الحصص” الدسم على مائدة التشكيلات المزمع إقرارها، الأمر الذي فرض التأجيل والتريث في إقرار سلة المناقلات والترفيعات الديبلوماسية الجديدة بانتظار “هضم” كل فريق حصته قبل إقرارها على طاولة مجلس الوزراء.

وفي هذا السياق، يحتدم الكباش بين رئيس الحكومة نجيب ميقاتي ورئيس “التيار الوطني الحر” جبران باسيل على حلبة المراكز الديبلوماسية السنية والمسيحية، خصوصاً وأنّ مصادر مطلعة على مشروع التشكيلات الدبلوماسية أكدت لـ”نداء الوطن” أنّ “باسيل يهدف إلى تسمية الموالين له في عدد من العواصم الفاعلة بهدف الإمساك بالعلاقة مع هذه العواصم لغايات عدة من بينها التسويق له والعمل على رفع العقوبات الأميركية عنه”، وهذا ما يفسّر بحسب المصادر “الإصرار على إعادة سفراء لم يمضوا الفترة القانونية لوجودهم في الخارج، لاستبدالهم، بسفراء موالين لرئيس “التيار الوطني” في مراكز مهمة مستفيداً من دعم “حزب الله” لهذا التوجه في سبيل تزخيم النهج الديبلوماسي الذي عبّر عنه رئيس الجمهورية ميشال عون في الفاتيكان دفاعاً عن سلاح “حزب الله”، في عدد من العواصم الغربية”.

وإذ لفتت إلى أنّ “ميقاتي كان يميل إلى تجنّب القيام بأي تعيينات أو تشكيلات في ظل هذه الحكومة، لأنه لا يجوز استباق الانتخابات الرئاسية بدفعة تعيينات وتشكيلات ديبلوماسية يجري فرضها على رئيس الجمهورية الجديد قبل 8 أشهر من انتهاء ولاية عون، ولأنّ الأصول تقضي بأن يتم تعيين سفراء وملء مراكز حساسة مع كل عهد جديد”، غير أنّ المصادر المطلعة نقلت أنّ “رئيس الجمهورية يبرر إصراره على إنجاز التعيينات الديبلوماسية قبل نهاية عهده، بكون باسيل كان قد طلبها من ميقاتي قبيل تكليفه برئاسة الحكومة فلم يمانع حينها”.

وعن حصيلة الاتصالات الجارية في هذا الملف، أوضحت المصادر أنها أسفرت عن “توسيع دائرة التقاسم بين الرؤساء الثلاثة في التشكيلات بهدف تمريرها، بحيث يحصل “التيار الوطني الحر” على رئاسة بعثة لبنان في الأمم المتحدة بتعيين مدير مكتب باسيل سابقاً هادي الهاشم رئيساً للبعثة بعد ترفيعه من الفئة الثانية إلى الفئة الأولى، فيما مبدأ الأقدمية في الترفيع ينطبق على أكثر من 20 زميلاً له أقدم منه في السلك بسنوات عدة، كما أنّ هناك في بعثة نيويورك ديبلوماسيين أعلى رتبة من هاشم سيصبحون تحت رئاسته في حال تمت ترقيته”، وتردد أنه من أجل تمرير هذه التشكيلات “يُنتظر أن يسمي ميقاتي سفيراً سنياً محسوباً عليه في واشنطن بدل تولي السنة رئاسة البعثة في نيويورك عبر السفيرة الحالية أمال مدللي، مقابل تعيين سفير مقرب من رئيس مجلس النواب نبيه بري في لندن”.

وأشارت المصادر إلى أنّ “الحجة التي استخدمت من أجل تبرير ضرورة إنجاز التشكيلات هي الضجة الحاصلة في أوساط الديبلوماسيين برتبة سفير في الإدارة المركزية الذين يطالبون بحقهم في تعيينهم في الخارج بعدما مضت أكثر من المدة القانونية (7 سنوات) على خدمتهم في لبنان، بينما بعض السفراء في الخارج أمضوا أكثر من 7 سنوات في مناصبهم ويتقاضون رواتبهم بالعملة الصعبة، فيما يتقاضى ديبلوماسيو الإدارة المركزية في بيروت رواتب هزيلة بالليرة”.

وفي الغضون، واصل البطريرك الماروني بشارة بطرس الراعي تظهير المزيد من المواقف المنددة بأداء السلطة الحاكمة مجدداً التأكيد على ضرورة اختيار رئيس جديد للجمهورية جدير بإنقاذ البلد قبل شهرين من انتهاء ولاية عون، وهو ما أعاد التشديد عليه في إطلالة متلفزة له أمس بعدما كان قد لفت في عظة الأحد إلى أهمية نجاح الاستحقاق الانتخابي في 15 أيار باعتباره “ضمانة لنجاح انتخاب رئيس جمهورية يكون على مستوى تحدي النهوض بلبنان”.

وفي الفترة القصيرة الفاصلة عن الانتخابات النيابية، حثّ الراعي اللبنانيين إلى “إنتخاب من هم الأفضل لإجراء التغيير المنشود في الهيكليات والقطاعات والأداء”، وقال: “أن ننتخب يعني أن نغيّر، وأن نقترع يعني أن نختار الأفضل”، مصوباً في المقابل على اعتماد القوى السياسية الحاكمة “الشعبوية والتراشق باتهامات تزيد الانقسام والضغينة” كركيزة لحملاتها الانتخابية، كما استهجن ارتفاع منسوب “الشبهات حول مسار القضاء في لبنان الذي أصبح بجزء منه أداة في يد السلطة السياسية تستخدمها ضد العدالة”، وتساءل: “هل نحن أمام مكافحة الفساد أم أمام مكافحة الأخصام السياسيين؟”، مبدياً أسفه لما وصل إليه البلد من “تبعية قضائية للمنظومة السياسية” بشكل لم يشهده في أي زمان سابق.

******************************************

الشرق الأوسط

 «حزب الله» يحوّل المعركة الانتخابية إلى «أمر جهادي»

ناشطة: الثنائي الشيعي يواجه معارضيه بـ«التكليف الشرعي» وتقديم المساعدات

يعتمد «حزب الله» اللبناني وحلفاؤه في حملاتهم الانتخابية على شعارات باتت في معظمها معروفة وتصل في أحيان كثيرة إلى حد التخوين، وهو ما يبدو واضحاً في الفترة الأخيرة مع احتدام الحملات الانتخابية في الخطابات التي يرفعها مسؤولوهم لحث ناخبيهم على المشاركة في الاقتراع، وقد ذهب البعض إلى جعل المعركة الانتخابية بمثابة «المواجهة الإقليمية» وأن «الاقتراع أمر جهادي» و«فرصة عبادية»؛ على حد تعبيرهم.

ولا تكاد تخلو مناسبة يشارك فيها مسؤولو «حزب الله» و«حركة أمل» من الخطاب الانتخابي؛ حتى إن رئيس البرلمان رئيس «أمل»، نبيه بري سبق أن وصف الانتخابات بأنها «واحدة من أهم وأخطر الاستحقاقات الانتخابية منذ (اتفاق الطائف) وحتى الآن»، متحدثاً عن «تدخلات خارجية مغلفة بعناوين براقة أكثرها وضوحاً هي المحاولات المكشوفة للاستثمار الرخيص على أوجاع الناس وأزماتهم ومعاشاتهم ومطالبهم المحقة…».

تعدّ الأستاذة الجامعية، والناشطة المعارضة لـ«الحزب» في البيئة الشيعية الدكتورة منى فياض أن الانتخابات بالنسبة إلى «الثنائي» اليوم هي «حياة أو موت»، بحيث إنهم «يبذلون جهودهم للحصول على الأكثرية النيابية للإمساك بالبلد لثلاثين سنة قادمة، وبالتالي؛ فإن اعتمادهم على هذا الخطاب لا شك في أنه ينبع من خوفهم من تبدل المزاج الشعبي في ظل الأزمة التي بات يعاني منها الجميع في لبنان وطالت مجتمعهم كما كل المجتمعات».

ورغم مواقف مسؤولي «الحزب» و«أمل» التي تؤكد على «قوة الثنائي»، لا سيما في المناطق التي تعرف أنها محسوبة عليه كالجنوب والبقاع، فإن دعوتهم للمشاركة في الاقتراع وصلت إلى ما يشبه «التكليف الشرعي»، وهو ما يرى فيه البعض خوفاً من توسع حضور المعارضة في هذه المناطق. وهذا «التكليف» عبر عنه أمس النائب في «حركة أمل» هاني قبيسي عادّاً أن المشاركة في الاستحقاق النيابي «أمر جهادي أساسي للحفاظ على واقع لبنان ومقاومته ووحدته في وجه كل المتآمرين». والأمر نفسه سبق أن عبر عنه رئيس المجلس السياسي لـ«الحزب» السيد إبراهيم أمين السيد، يوم الاثنين الماضي، بقوله إن «الانتخابات قبل أن تكون فرصة سياسية وموقفاً، فهي فرصة عبادية، مثلما تصلون في الجامع، ومثلما تصومون في رجب وشعبان ورمضان، يجب أن تذهبوا إلى صناديق الاقتراع؛ لأن التصويت كما الصلاة في المساجد».

وهنا تؤكد فياض في حديثها لـ«الشرق الأوسط» أن «الأساليب والضغوط التي يعتمدها (الثنائي) ومنها (التكليف الشرعي) وتقديم المساعدات، ليست جديدة، وهو يلجأ إليها عند كل استحقاق، بحيث يضمن أكبر مشاركة ممكنة من جمهوره الذي يلتزم قسم كبير منه بهذا التكليف». ومع إقرارها بصعوبة المواجهة مع «الثنائي» بشكل خاص والأحزاب بشكل عام، تعدّ فياض أن التحدي أو «الأمل» يبقى في عدم حصول أي طرف على الأكثرية؛ أي شرذمة الأحزاب في البرلمان.

ومع حرص «حزب الله» على إظهار المعركة على أنها إقليمية ضد سلاحه، ذهب يوم أمس نائب رئيس المجلس التنفيذي في «حزب الله» الشيخ علي دعموش إلى اعتبار أن المواجهة ليست مع «أدوات الداخل» في لبنان، وقال: «الأدوات والأزلام أعجز من أن يواجهوا (حزب الله) والمقاومة في الانتخابات النيابية، والمعركة الانتخابية الحقيقية ليست معهم؛ وإنما مع أسيادهم (…) الذين يسخرون كل إمكاناتهم الإعلامية والمالية والحصار والعقوبات والتجويع من أجل كسر المقاومة وإبعاد الناس عنها، وهم يراهنون في الحد الأدنى على ضعف المشاركة وعدم الإقبال على صناديق الاقتراع».

وتعلق الدكتورة فياض على إظهار المعركة على أنها إقليمية ومواجهة مع «أسياد الداخل»، بالقول: «يتحدثون عن أسياد لغيرهم في الوقت الذي لا أحد لديه أسياد إلا هم وباعترافهم، ولا أحد استخدم السلاح ضد خصومهم كما فعلوا هم، وبالتالي ما يقومون به لا يعدو بروباغندا وأكاذيب».

وعقدت قيادتا «حزب الله» وحركة «أمل» في منطقة الجنوب، أمس، اجتماعاً موحداً، حيث كانت الانتخابات محوراً رئيسياً على طاولة البحث؛ وتحديداً من باب المساعدات الاجتماعية التي تتحول في لبنان في موسم الانتخابات إلى «رشى انتخابية». ولفت بيان صادر عن الطرفين إلى أنه جرى التركيز «على الإجراءات والبرامج والتقديمات المعتمدة لتخفيف الأعباء عن كاهل أهلنا في مواجهة الأزمة المعيشية والمالية التي تعصف بالوطن، و(استعرضتا) آخر التحضيرات للانتخابات النيابية المقبلة»، وطالبا في بيان لهما بقبول العرض الإيراني الذي يحل مشكلة الكهرباء، مؤكدين على «ضرورة إجرائها في موعدها مع تجديد الإعلان عن عمق التحالف بين (حزب الله) و(حركة امل)، والذي هو ضمانة لاستقرار الوطن وسيادته وحرية شعبه في مواجهة كل محاولات الهيمنة والتبعية والتطبيع»، وكانت هناك دعوة منهما إلى «المشاركة الفاعلة والكثيفة في هذه الانتخابات لأهميتها في صنع مستقبل لبنان والحفاظ على مقاومته باعتبارها خياراً لردع الأعداء وإسقاط كل مؤامراتهم ومشاريعهم».

******************************************

الجمهورية

الإنتخابات الى مفاجآت.. و«الصندوق» يستعجل الحكومة بـ«إتفاق إطار» بـ5 بنود

طغت المناخات الانتخابية في نهاية الأسبوع على ما عداها من ملفات سياسية، على رغم سخونتها، ومعيشية، على رغم صعوبتها ومأسويتها، وذلك بسبب اقتراب موعد إقفال باب تسجيل اللوائح من جهة، واقتراب موعد الانتخابات من جهة أخرى، حيث شهدت الأيام الأخيرة مزيداً من إعلان اللوائح وسط مهرجانات انتخابية عمّت لبنان من أقصى الجنوب إلى أقصى الشمال.

وقال مواكبون للانتخابات النيابية لـ«الجمهورية»، انّ على الرغم من انّ المرحلة الفاصلة عن هذا الاستحقاق أصبحت على مسافة أسابيع قليلة جداً، وانّه على الرغم من ارتفاع منسوب الحماوة الانتخابية، فإنّ السؤال الأول الذي يواجَه به كل مرشّح: هل ستجري الانتخابات أم سيصار إلى تطييرها؟

وإذا كان قد بات من الصعب الإطاحة بالانتخابات، فإنّ النزاع يشتدّ بين محور موحّد تحت عباءة «حزب الله» يريد الاحتفاظ بالأكثرية النيابية، وبين محور آخر مشتّت الصفوف، ولكن موحّداً في الموقف ويريد انتزاع هذه الأكثرية، ولا مؤشرات إلى اليوم عن مفاجآت تؤدي إلى قلب الطاولة، حيث انّ معظم المناخات تتحدّث عن عودة التوازنات نفسها مع فوارق بسيطة، ولكن مع احتمال وحيد يمكن ان يظهر في الانتخابات، وهو ان تشكِّل الفئة اللبنانية الصامتة موجة شعبية غير متوقعة على غرار انتفاضة 17 تشرين التي فاجأت كل الأوساط.

ومن هذا المنطلق، فإن النتائج غير محسومة لسبب أساس، وهو انّ الانتخابات تجري بعد انهيار غير مسبوق انعكس على طبيعة عيش كل مواطن لبناني، وبعد ثورة مليونية وحّدت اللبنانيين في كل الساحات، وهذا ما لا يجب الاستهانة به، فيما الإحصاءات تقارب الأرقام من وجهة علمية واستناداً إلى مواقف معلنة، ولكنها لا تستطيع توقُّع تسونامي انتخابي يرفع نسبة التمثيل ويقلب نتائج الانتخابات رأسا على عقب.

وفي حال بروز موجة شعبية غير متوقعة في الانتخابات، لأنّ الانهيار الذي أصاب البلد غير مسبوق، فإنّ النتيجة ستكون محسومة على حساب الأكثرية الحالية، ما يعني نشوء أكثرية جديدة وازنة لن يكون من السهل تعطيلها وشلها، حيث انّ إسقاط انتفاضة 14 آذار لم يحصل بين ليلة وضحاها، كما انّ فرملة مفاعيل انتفاضة 17 تشرين لم يحصل بسحر وساحر، فيما الانتفاضة الأولى بدّلت في ميزان القوى الداخلي، والانتفاضة الثانية فرضت إيقاعها بطريقة تأليف الحكومات، وبالتالي لا شك انّه في حال ولّدت الانتخابات انتفاضة جديدة فستفرض إيقاعها وديناميتها.

وما يدفع إلى توقّع مفاجآت، الدعوات الكثيفة إلى الاقتراع من المراجع الروحية، تحديداً التي تعتبر انّ الانتخابات يجب ان تشكّل مناسبة للتغيير الفعلي، وحضّ الناس على ممارسة دورها ومسؤولياتها، وتحميلها الفريق الحاكم مسؤولية ما آلت إليه أوضاع البلاد.

وفي انتظار ما ستفرزه الانتخابات النيابية سواء بأكثرية بسيطة لهذا الفريق او لذاك، او بمفاجأة شعبية غير متوقعة، فإنّ الأنظار بدأت تتركّز على مرحلة ما بعد 15 أيار، لكونها المرحلة التي يبدأ العدّ العكسي فيها للانتخابات الرئاسية.

غربال الترشيحات ومنخل اللوائح

وقبل ساعات قليلة على إقفال باب تسجيل اللوائح التي ستخوض غمار الانتخابات النيابية المقبلة، تَلاحَق إعلان اللوائح واتخاذ الصور التذكارية، قبل انطلاق السباق إلى ساحة النجمة عند فتح صناديق الاقتراع في 15 ايار المقبل. وعند بزوغ فجر غد الثلثاء، ستسقط أسماء متعدّدة من المرشحين ممن تجنّبوا الوقوع في غربال آخر مهلة لسحب الترشيحات فجر 31 آذار الجاري ليسقطوا من منخل اللوائح الانتخابية.

إتفاق إطار

من جهة ثانية، يعقد وفد صندوق النقد الدولي الذي يزور لبنان، اجتماعاً اليوم مع الهيئات الاقتصادية، في إطار المشاورات التي يجربها مع عدد من القطاعات، على هامش المفاوضات التي تدور في بيروت بينه وبين الجهات الرسمية، سعياً للتوصل الى اتفاق إطار قبل الانتخابات النيابية، التي سيصبح دور الحكومة بعدها مقتصراً على تصريف الأعمال.

وأبلغت اوساط اقتصادية مواكِبة لاجتماعات وفد صندوق النقد الى «الجمهورية»، انّ على لبنان ان يحقق 5 أمور حيوية، حتى ينال الرضا الذي من شأنه ان يمهّد لمدّه بالأموال وهي:

– إقرار مشروع قانون الكابيتال كونترول.

– وضع خطة التعافي الاقتصادي.

– إقرار مشروع الموازنة العامة.

– تعديل قانون السرية المصرفية.

– إعادة هيكلة القطاع المصرفي.

ولفتت الاوساط، إلى انّ المساعدات المالية من الصندوق ستأتي، إذا حصل الاتفاق النهائي، على مراحل عدة وليس مرة واحدة، بحيث انّ كل دفعة ستكون مرتبطة بتحقيق جزء من الإصلاحات المتفق عليها.

توزيع الخسائر

وفي معلومات لـ«الجمهورية»، انّ الوفد الذي لا يرغب بكثير من الكلام عن النقاط التي يواصل البحث فيها مع الوفد المفاوض والمسؤولين اللبنانيين، قطع شوطاً بعيداً على طريق التأسيس لخطة التعافي الاقتصادي والمالي، من دون التوصل الى صيغة نهائية بعد على مستوى العناوين الأساسية، ومنها طريقة توزيع الخسائر بين الأطراف الاربعة المعنية بها، وهي: الدولة اللبنانية ومصرف لبنان المركزي والمصارف، والمودعون كل حسب مسؤولياته، إزاء ما أدّت تصرفاته وقراراته الى الأزمة الحالية.

وعلى هذه الخلفية قالت مصادر مطلعة لـ«الجمهورية»، انّ الاجتماع نهاية الاسبوع الماضي مع جمعية مصارف لبنان لم يكن نهائياً، نتيجة المواقف المتضاربة بين نظرة الوفد ومطالب المصارف لجهة طريقة توزيع الخسائر، والمطالبة بوضع اليد بأي شكل من الأشكال على ممتلكات الدولة اللبنانية ومؤسساتها التي يمكن ان تشكّل مورداً لتعويض الخسائر المالية عبر استثمارها او تخصيصها بأكثر من وسيلة لتجميع مواردها وتعويض الخسائر اللاحقة بكل من مصرف لبنان وأصحاب المصارف والمودعين معاً.

مواقف

على صعيد جديد المواقف، قال البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي في عظة الاحد من بكركي، أنّ «شعبنا اللّبناني النّاخب يحتاج لأن يستمدّ النّور الإلهي، لكي يحسن اختيار مَن هُم الأفضل، لإحداث التّغيير المنشود، ومَن هم مخلصون للبنان دون سواه، ومخلصون لشعب لبنان»، موضحًا أنّ «قيمة الانتخابات في المجتمعات الدّيموقراطيّة، أنّها مناسَبة للشّعوب لتغيير واقعها نحو الأفضل. أن ننتخب يعني أن نغيّر، وأن نقترع يعني أن نختار الأفضل». ولفت إلى أنّه «إذا كانت الانتخابات ركيزة الديموقراطيّة عندها، فلا يجب أن تكون الشعبويّة ركيزة الانتخابات». وركّز على أنّ «الجدير بالمرشّحين أن يحدّثوا اللّبنانيّين عن مشاريعهم الإصلاحيّة الممكنة، بدل التّراشق غير المجدي الّذي «شبعنا منّه»، داعيًا إلى أن «يبادر الشّعب بكليّته إلى انتخاب الأفضلين، إذا أراد حقًّا التّغيير وإصلاح الواقع، وهذا لا يتمّ إذا ظلّ المواطنون في بيوتهم والانتخابات جارية». وأشار إلى أنّ «انتخابات نيابيّة ناجحة في إجرائها ونتائجها، هي ضمانة لنجاح انتخاب رئيس جديد لرئيس الجمهوريّة، رئيس يكون على مستوى تحدّي النّهوض بلبنان». وشدّد على أنّ «على الحكومة الإسراع في إجراء الإصلاحات الماليّة والاقتصاديّة، لأنّ سرعة الانهيار تفوق بكثير بطء الإصلاحات. وأسطع مثال على بطء الإصلاحات، هو قانون «الكابيتال كونترول»، الّذي كان ينبغي أن يحصل عام 2019، ويحاولون اليوم تمريره بعدما فرغت صناديق المصارف».

عوده

ولفت متروبوليت بيروت وتوابعها للرّوم الأرثوذكس، المطران الياس عوده، خلال ترؤّسه خدمة القدّاس الإلهي في كاتدرائية القديس جاورجيوس، أنّ «على الشّعب ألّا يخضع للتّرهيب ولا يضعف بسبب الوعيد أو التّجويع والضّغوط الحياتيّة المتزايدة، وألّا يتخلّى عن التمسّك بإجراء الانتخابات في موعدها»، مشيرًا إلى أنّ «قوّة الشّعب تكمن في صوته الحرّ، إذا مارس حقّه الدّستوري بشفافيّة وحريّة، بعيدًا من الرّشوة والتبعيّة، واضعًا نصب عينيه خلاص البلد أوّلًا».

وركّز المطران عوده على أنّه «إن لم يبتعد شعبنا عن العصبيّات الطّائفيّة والحزبيّة، لن يقوم وطننا من الحفرة الجهنميّة، وسيبقى ذوو السّلطة متحكّمين برقاب النّاس اقتصاديًّا وماليًّا وثقافيًّا وتربويًّا. لا تكونوا مشاركين في تنفيذ حكم الإعدام بحقّ هذا البلد، الّذي كان قبلة أنظار العالم أجمع لتنوّعه الاجتماعي، ورقيّه الثّقافي، ورفعة قطاعه الطبّي، وإبداع أبنائه الّذين لمعوا في العالم بأسره وكانوا روّادًا في شتّى المجالات». وتوجّه إلى المواطنين قائلًا: «حكّموا ضمائركم، وابتعدوا عمّن يستزلمكم ويستعبدكم ويحاول شراءكم واستغلال أصواتكم. تذكّروا ودائعكم المنهوبة، وبيوتكم المخروبة، ومصيركم الغامض».

«حزب الله»

وأكّد رئيس كتلة «الوفاء للمقاومة» النائب محمد رعد، خلال لقاء سياسي حواري نظّمه «حزب الله» في بلدة الغازية الجنوبية: «أننا قادرون وقد هزمنا إسرائيل في حين عجزت جيوش مجتمعة أن تهزمها، وأسلحة الانظمة العربية صدأت في المخازن واستُخدمت في الداخل للظلم والقمع وليس ضدّ العدو، كرمى عيون الأميركي، في حين قدّم الروس عرضاً لبناء معمل كهرباء من دون أن ندفع أي ليرة لبنانية، ويستثمرونه 26 سنة ويعيدونه للدولة بكامله، لكن ممنوع أن نقبل، لأنّ أميركا تريد ذلك، خوفاً على المناصب والمصالح الخاصة، والأسوأ هو تدخّل السفيرة الأميركية المباشر في صياغة البيان، ويقولون هيمنة «حزب الله» على البلد، هذا كلام كذب، نحن لا نهيمن ولا نفرض على احد». وقال: «نحن نريد الشراكة معكم ولا أحد يمكنه الحكم وحده، حتى لو طال رأسه السماء، فطبيعة لبنان وتركيبته الطائفية تفرض التوافق، وإذا لم نتفاهم في ما بيننا سنظل نعاني مشكلات اقتصادية وإنمائية وإنتاجية، ليس لدينا فرص عمل لأننا لسنا منتجين، والسلطة علّمت الناس على الكسل والاقتصاد الريعي وفوائد البنوك». وأضاف: «نحن متفائلون رغم كل المشكلات، لأنّ الأسباب والحلول معروفة، وطريق الحل اولاً تكوين حكومة لديها برنامج مدروس لمصلحة الناس وليس وفق شروط هذه الدولة او تلك. أما بالنسبة الى انتخاب الرئيس فمن مصلحة الجميع التوافق عليه».

تحرّك أوكراني

وفي جديد الحراك الديبلوماسي، يزور سفير أوكرانيا في بيروت إيهور أوستاش الحادية عشرة قبل ظهر اليوم وزير الخارجية عبدالله بوحبيب، في خطوة وصفت بأنّها في إطار حملة ديبلوماسية تخوضها الحكومة الأوكرانية للكشف عن المجازر المرتكبة في بلاده.

وفي معلومات «الجمهورية»، انّ اوستاش طلب موعداً لإبلاغ لبنان بآخر التطورات على الساحة الاوكرانية، وشرح موقف بلاده من مساعي وقف اطلاق النار والمبادرات التي أُطلقت لوقف الغزو الروسي وما انتهت اليه العملية العسكرية في ضواحي كييف، وخصوصاً في مدينة بوتشا والمجازر التي ارتُكبت فيها، على خلفية اتهام الجيش الروسي بارتكاب مجازر إنسانية بعدما تمّ العثور على مجموعات من جثث المدنيين في مقابر جماعية واكتشاف مقتلهم برصاصة واحدة في الرأس.

كورونا

على صعيد عدّاد الإصابات بجائحة كورونا فإلى مزيد من التراجع، حيث أعلنت وزارة الصحة العامّة في تقريرها اليومي أمس، حول مستجدات الفيروس تسجيل 188 إصابة جديدة (188 محلية وصفر وافدة) ليصبح العدد الإجمالي للإصابات 1092995 اصابة. كذلك سجّل التقرير 3 حالات وفاة جديدة، ليرتفع العدد الإجمالي للوفيات الى 10314 حالة.

******************************************

اللواء

بكركي تقطع الطريق على «التمديد الرئاسي».. والصندوق على المماطلة النيابية!

لا ردّ لبنانياً على اقتراح الوسيط الأميركي.. واللوائح تسابق الساعات.. والقمامة مكان الكمامة في الشوارع

وفي الساعات الأخيرة ما قبل اقفال اللوائح وتسجيلها في الداخلية، سجلت التيارات والقوى السياسية هجمة قوية على إعلان اللوائح، مع بروز مشكلة تعديل بعضٍ الاسماء داخل اللوائح، الأمر الذي حمل وزير الداخلية والبلديات بسام المولوي لتكريس بعضاً من وقته اليوم لمعالجة مشكلة تصحيح الأسماء، وما يترتب على ذلك، منعاً لأية طعونات مقبلة بالنتائج.

على ان البارز عشية انتهاء مهلة تسجيل اللوائح تحذير البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي من تمديد المجلس النيابي لنفسه، بالقول: لن نقبل أن يمدد المجلس لنفسه… حذار، حذار، حذار والانتخابات حاصلة قطعاً.

ولاحظت مصادر سياسية متابعة أن بكركي تستعجل اجراء الانتخابات الرئاسية، لقطع الطريق على أي إمكانية أو تفكير لدى رئيس الجمهورية للتمديد في حال نهاية ولايته الحالية.

وأشار الراعي​، إلى «أننا نريد أن يشبه ​لبنان​ نفسه، وتغيير شكله لا يفيد أحدًا»، وعن كلام رئيس كتلة «الوفاء للمقاومة» النائب ​محمد رعد​، الذي يريد تغيير صورة لبنان، شدد على «أننا نرفض تغيير لبنان، وأوافق رعد بأنه لا يمكن لأحد مهما علا شأنه أن يحكم لبنان».

وأكد في حديث تلفزيوني لقناة الـ»LBCI»، أن «مؤتمر ​الطائف​ كان بإرادة دولية، ونصف الشعب كان ضده، لكن طالما اللبنانيين ليسوا متوحدين، فالمؤتمر الدولي كان الحل»، قائلًا: «يجب إعادة النظر ببنود الطائف لأن هناك ثغرة أساسية ألا سلطة تستطيع حسم الأمور وإتخاذ القرار، وكلّ طرف قوي أكان بالسلاح​ أو السياسة​ يقوم بهذا الأمر».

وأوضح الراعي، أن «الحياد شيء والمؤتمر الدولي شيء أخر»، وحول التدخل الدولي في لبنان، سأل: «من وضع الطائف؟ ليس لبنان وحده طبعًا». وحذر «من تأجيل الانتخابات، ولن نقبل أن يمدد مجلس النواب لنفسه، قائلاً: «حذارٍ حذارٍ حذارٍ» الانتخابات حاصلة قطعًا». وحول إرتياح «حزب الله» للإنتخابات، أشار إلى أنه «من لم ينتخب في الإنتخابات الماضية، فلينتخب الآن وجوها جديدة، هكذا فقط نستطيع التغيير».

وحول كلامه من القاهرة أن السبب الأول لعزلتنا الدولية سلاح «حزب الله»، أوضح: «أنني أعود وأكرر أن الطائف يحل كل قضايانا العالقة وينقذنا من العزلة الدولية». وعن التسريبات عن علاقة بكركي بالفاتيكان، قال: قداسة البابا لم يوجه لي أية ملاحظات يومًا، ومنذ سنين وأنا أتعرض للإنتقادات والأخبار الكاذبة «وأنا إتعودت عليهن وما بيهمني».

لبنان لم يرد على تصور هوكشتاين

الى ذلك، كشفت مصادر سياسية ان لبنان لن يرد بشكل رسمي على الطرح الذي نقله الوسيط الاميريكي اموس هوكشتاين مؤخرا الى المسؤولين اللبنانيين، بخصوص ملف ترسيم الحدود البحرية بين لبنان وإسرائيل كما هو منتظر، بل سيستعيض عن الرد سلبا، او ايجابا، برسالة، يضمنها ملاحظات مدروسة ومحددة، تعبر بمجملها عن الموقف اللبناني.

وقالت المصادر ان اللجنة التقنية المعنية بدراسة الطرح الاميركي الاخير عقدت ثلاثة اجتماعات، الاول حضره الرئيس عون، وتمت خلالها مناقشة تفاصيل الطرح الاميركي ومضمونه، وما اذا كان ملائما للبنان، لاعطاء موافقة رسمية عليه، والسير فيه حتى النهاية . إلا ان النقاش، خلص الى وجود التباسات، برسم الخط المتعرج تحت المياه، خلافا، لما كان مطروحا فوقها، مايتطلب تفسيرات وايضاحات وتاكيدات، وحتى ضمانات، لكي لا يكون الترسيم المرتقب على حساب لبنان ومصلحته.

واكدت المصادر انه ليس من مصلحة لبنان الظهور بمظهر الرافض للوساطة الاميركية بملف الترسيم، بل استقر الرأي على اعداد جملة ملاحظات مدروسة، أملاً في تحسين موقف لبنان، والعمل بالطرق الديبلوماسية الممكنة لتحصيل حق لبنان في ثروته النفطية.

إذاً، انصبت الاهتمامات في عطلة نهاية الاسبوع على تسجيل اللوائح الانتخابية رسميا واستكمال الاتصالات لتثبيت التحالفات وتشكيل اللوائح قبل ان تنتهي مهلة تسجيلها منتصف ليل اليوم الاثنين. لكن بقيت الانظار مشدودة الى ترقب الخطوة السعودية المقبلة حيال لبنان وما اذا كان السفير السعودي وليد البخاري سيعود الى بيروت قريباً كما تردد، لا سيما بعد الاتصال الذي اجراه البخاري بالرئيس فؤاد السنيورة إثر الاعلان عن تشكيل لائحة «بيروت تواجه» برئاسة الوزير الاسبق الدكتورخالد قباني.

وفي السياق الدبلوماسي ايضا، أكد الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون خلال مهرجان انتخابي فرنسي «على ضرورة عدم الاستسلام للانقسامات الكبرى لأنها تحدث حالة شلل، ولكن في المقابل لا بد من معرفة التشاور مع كل قوة، والاستمرار في بناء تحالفات في الشرق الأوسط، والمضي بالتحرك من أجل اختراع حلول للبنان، هذا البلد الذي نحبه كثيراً».

واشارت مصادر ديبلوماسية الى ان تطرق الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون الى لبنان، في خضم حملته للانتخابات الرئاسية الفرنسية بعد ايام معدودة، يعكس مدى اهتمامه بمساعدة لبنان على حل ازمته، برغم التعقيدات والصعوبات المحلية والاقليمية والدولية القائمة.

وقالت المصادر أن الاهتمام الفرنسي بلبنان، كان محور احاديث، السفيرة الفرنسية مع المسؤولين والسياسيين اللبنانيين، الذين تلتقيهم، وتتناول معهم الموقف الفرنسي من مجريات الاوضاع والسياسة التي تتبعها بالتعاطي مع لبنان في هذه الظروف وتاكيدها على استمرار الاهتمام الفرنسي بدعم ومساعدة لبنان لتخطي ازمته المالية والاقتصادية الصعبة. وتنقل هذه المصادر تاكيد فرنسا على ضرورة اجراء الانتخابات النيابية المقبلة في موعدها الدستوري، لانها استحقاق مهم يعبر عن خيارات وتوجهات اللبنانيين، وهي ترفض تأجيل او الغاء الانتخابات، كما يسعى البعض او يروج لهذا الامر، سرا أو علانية. وتعتبر المصادر ان إجراء الانتخابات النيابية مهم لاجراء الانتخابات الرئاسية المقبلة ايضا، وفرنسا تدعم بحصولها.

وتشير المصادر نقلا عن مسؤولين فرنسيين أن الرئيس الفرنسي، وبعد الانتخابات الرئاسية الفرنسية، سيجدد انطلاق مساعيه للمساعدة على حل الازمة اللبنانية، سياسيا، من خلال ازالة التباينات والخلافات السياسية التي تعترض دورة الحياة السياسية العادية، انطلاقا مما لمسه، من عقبات مفتعلة لتعطيل المبادرة الفرنسية التي طرحها على المسؤولين والاطراف السياسيين اللبنانيين، منذ سنتين، وتم الالتفاف عليها من بعض الاطراف المشاركة بالسلطة او من خارجها.

وشددت المصادر على ان ما قاله الرئيس الفرنسي منذ ايام، يعكس رغبته باعادة تفعيل الدور الفرنسي لاخراج لبنان من أزمته، برغم انشغاله بالانتخابات الرئاسية وملف الحرب باوكرانيا، ولفتت في هذا المجال الى التنسيق الفرنسي المستمر مع الولايات المتحدة الأميركية، لدعم الجهود الفرنسية في هذا الخصوص.

وتوقعت المصادر الديبلوماسية ان تشهد التحركات الفرنسية تجاه لبنان، زخما قويا بعد الانتخابات النيابية المقبلة، لترجمة الموقف الفرنسي بدعم لبنان سياسيا، واقتصاديا، ومساعدته ان كان بالتوصل الى اتفاق نهائي مع صندوق النقد الدولي، أو بتأسيس صندوق المساعدات الفرنسي السعودي المشترك لتقديم المساعدات للبنانيين، الذي تم الاتفاق على تاسيسه خلال زيارة الرئيس الفرنسي الى المملكة العربية السعودية مؤخرا.

وفي الانتظار، تتجه الانظار ايضا الى جلسة مجلس الوزراء هذا الاسبوع. وبعدها الجلسة التشريعية للمجلس النيابي هذا الشهر، والمفترض ان تبحث في مشروع قانون «كابيتال كونترول» مع توقع تعديلات اساسية عليه متيحة رفض الكتل النيابية للكثير من مواده المجحفة بحق المودعين وزبائن المصارف على اختلاف اعمالهم. بينما استبعد أكثر من مصدر نيابي «إقراره قبل الانتخابات النيابية وكذلك قانون الموازنة، لأسباب عدة سياسية وانتخابية» .عدا عن انه لا يمكن إقرار هذا القانون من دون وضع خطة اقتصادية مالية مصرفية شاملة على المديين المتوسط أو البعيد.

ومن المفترض ان يتابع مجلس الوزراء موضوع الامن الغذائي بعد جنون الاسعار مع بداية رمضان المبارك بحيث بيعت ربطة الفجل بـ13 ألف ليرة وربطة الخبز في الفرن بـ 14 الفاً وفي المحل بـ14 ألفا و500 ليرة، ومع استمرار شح المواد الضرورية مثل السكر.

وفي حال تمت معالجة مشكلة التشكيلات الدبلوماسية العالقة عن السفراء الموارنة اكثر من غيرها، فقد تطرح في الجلسة. ويعمل وزير الخارجية عبد الله بوحبيب على معالجة هذا الموضوع.

وعلمت «اللواء» ان التشكيلات عالقة عند بعض اسماء الدبلوماسيين السنة والموارنة لكنها ليست بالتعقيدات غير القابلة للحل، وان الثابت فيها ان كل التشكيلات ستتم من داخل الملاك الحالي بمن فيهم المعيّنون سابقا من خارج الملاك لكن لن تكون تعيينات جديدة من خارج الملاك. وان من امضى اكثر من عشر سنوات خارج لبنان سيعود الى الادارة المركزية، حيث تبين ان بعض السفراء يعمل خارج لبنان منذ العام 2009 و2010 واصبح لا بد من عودته الى بيروت.

وقالت مصادررسمية متابعة للموضوع انه اذا نجح بوحبيب في تذليل العقبات من المرجح ان تتم التشكيلات في الجلسة المقبلة لمجلس الوزراء وفي حال لم ينجح ستذهب التشكيلات الى ما بعد الانتخابات والحكومة الجديدة.

المفاوضات مع الصندوق

وفي المفاوضات الجارية مع الصندوق تبين ان النقاش يتركز على: الموازنة العامة، ومصير قانون السرية المصرفية، وإعادة بناء النظام المصرفي، لجهة الدمج وما يتعلق بانتظام المصارف والملاءات المالية لها في مرحلة ما بعد إقرار الكابيتال كونترول.

وكشف نائب رئيس الحكومة المكلف بالتفاوض مع صندوق النقد سعادة الشامي انه لا يوجد قيود «بالمطلق» على التحويلات والسحوبات المصرفية الداخلية من مصرف إلى مصرف في قانون الكابيتال كونترول، ويمكن ان تحدد اللجنة قيودا «اذا ارتأت إلى ذلك وهي توضع من اجل حلحلة الأزمة.

وقال: طلبنا مساعدة فنية من صندوق النقد الدولي لنعالج كافة المشاكل التي كنا نعاني منها وذهبنا إلى اللجان المشتركة «وقامت القيامة».

واشار إلى انه لم يكن هناك اعتراضات كثيرة على قانون الكابيتال كونترول في الحكومة «وما ضروري» ان يوافق كل الوزراء للتقدم بالقانون إلى مجلس النواب.

وألمح إلى ان الصلاحيات انيطت باللجنة المذكورة في قانون الكابيتال كونترول من اجل مرونة وديناميكية العمل فالقانون يحدد الاطار العام على ان تقرر اللجنة التفاصيل «وما فيك ترجع لمجلس النواب بكل تفصيل لتعدل القانون».

وأكد الشامي ان هناك حقيقة لا يمكن تجاهلها ولا يمكن ان نعيش في حالة انكار ولا يمكن ان نفتح السحوبات لكل الناس وأنا أتمنى ذلك لو كنا في حالة طبيعية.

نيابياً، تعاود غداً اللجان النيابية المشتركة مناقشة مشروع القانون المقدم من الحكومة حول «الكابيتال كونترول» وسط معلومات تتحدث عن تطلع ايجابي من قبل صندوق النقد الدولي للمشروع الحكومي، والحث على إقراره في المجلس النيابي، ليفتح الطريق بالتالي أمام الاتفاق التمهيدي مع صندوق النقد الدولي، بوصفه خارطة الطريق للتعافي الاقتصادي والصرف والانفاق في مرحلة الانتقال من الأزمة إلى ما بعد الأزمة.

اللوائح

على صعيد الانتخابات، وفيما استمرت المعارك الكلامية الطاحنة بين القوى السياسية المتنافسة، استمر تسجيل اللوائح رسمياً في وزارة الداخلية وتشكيل اللوائح الجديدة، وتمت معالجة مشكلة تمثيل «البساتنة» في لائحة تحالف التيار الوطني الحر والحزب الديموقراطي اللبناني وحزب التوحيد العربي وجمعية المشاريع الخيرية الاسلامية (الاحباش) وبعض المستقلين، والإتفاق على لائحة واحدة تم الاعلان عنها من دارة ارسلان في خلدة امس ضمت:

عن عاليه:

طلال أرسلان عن المقعد الدرزي، سيزار أبي خليل عن المقعد الماروني

أنطوان البستاني عن المقعد الماروني الثاني، طارق خيرالله عن المقعد الأرثوذكسي

عن الشوف:

فريد البستاني عن المقعد الماروني، وئام وهاب عن المقعد الدرزي، ناجي البستاني عن المقعد الماروني الثاني، أحمد نجم الدين عن المقعد السني، أسامة المعوش عن المقعد السني الثاني، غسان عطالله عن المقعد الكاثوليكي. أنطوان عبود عن المقعد الماروني الثالث.

وعلمت «اللواء» ان الاتصالات ظلت قائمة منذ يوم الجمعة لمعالجة مسألة رفض النائب فريد البستاني مشاركة الوزير الاسبق ناجي البستاني في اللائحة، مع الاشارة الى ان باسيل ابلغ ارسلان رغبته الشديدة بالانضمام الى اللائحة، وهو طلب مهلتين لإقناع فريد البستاني، بعدما ابلغه بقية اركانها انهم سيعلنونها الاحد مع او من دون التيار. كما عُلم ان ناجي البستاني طلب ان يكون مستقلاً بالكامل ولا ينتمي الى اي كتلة نيابية في حال فوزه، ضماناً لحرية حركته السياسية وقراره السياسي والبرلماني، وقد وافقه ارسلان ووهاب على ذلك.

و أعلنت من منزل رئيس «لقاء سيدة الجبل» النائب السابق فارس سعيد في قرطبا لائحة «الحرية قرار»، وستُطلق رسميا الاسبوع المقبل من دارة النائب السابق منصور البون في كسروان – الفتوح، وتضم عن قضاء جبيل: فارس سعيد، الفنان أسعد رشدان والمحامي مشهور حيدر، وعن كسروان – الفتوح وجبيل: منصور غانم البون، موسى زغيب وبهجت سلامة.

وفي دائرة بيروت الأولى، أنجزت لائحة «الوطني» وتضم: بولا يعقوبيان (بوليت)، زياد عبس، زياد أبي شاكر، سنتيا زرازير، ماغي نانجيان، ديانا أوهانيان، شارل فاخوري، وبريجيت شلبيان.

ومن بنشعي قال رئيس تيار المردة سليمان فرنجية أن « لا مشكلة لنا في الحوار مع اي مكون في الوطن ضمن مبادئنا، ولن نفعل اي شيء على حساب وطننا».

ولفت فرنجية في كلمة له خلال اطلاق الماكينة الإنتخابية امس، أن الايام الصعبة تكشف انواع الناس فيبقى الصادقون ويذهب المنافقون.

وقال: «هدفنا قناعاتنا السياسية هدفنا الشعب وامانه فناسنا ليسوا وسيلة كي نصل لاهدافنا وليس على ظهرهم بل نصل معهم والى جانبهم».

اتضحت الى حد كبير صورة لائحة «المردة» في دائرة الشمال الثالثة مع تقديم التيار مرشحيه في لقاء أقيم في بنشعي لاطلاق الماكينة الانتخابية.

وبعد حديث عن جمع التيار الوطني الحر والحزب القومي السوري الإجتماعي في لائحة واحدة في دائرة الشمال الثالثة، يتحضر المردة لإعلان لائحته المؤلفة من طوني فرنجية واصطفان الدويهي وكارول دحدح عن زغرتا وفادي غصن عن الكورة وجوزف نجم عن البترون.

المردة سيتحالف مع النائب سليم سعادة في الكورة، اما عن وليم جبران طوق فالإتصالات مستمرة وايجابية من دون ان تجزم المصادر موقف طوق النهائي. علماً ان طوق هو بين خياري الإنضمام الى لائحة التيار الوطني الحر أو المردة. وفي بشري ستضم اللائحة مبدئياً روي عيسى الخوري، وثمة اسم مطروح اسمه ليكون على لائحة المردة وهو ريمون الزاعوق، في حال لم ينجح التحالف مع وليم طوق.

وبالتالي فاللائحة ستكون مؤلفة من 8 مرشحين من اصل 10 مقاعد وسيبقى مقعد شاغر في البترون وقد يبقى في الكورة مقعد شاغر أيضاً.

وخارج دائرة الشمال الثالثة ثمة مرشح للمردة عن المقعد الارثوذكسي في طرابلي أي دائرة الشمال الثانية وهو رفلي دياب المتحالف مع فيصل كرامي وجهاد الصمد والمشاريع.

بيئياً، غمرت شوارع الضاحية الجنوبية، النفايات، الأمر الذي اثار حفيظة الكثير من الناشطين عبر مواقع التواصل الاجتماعي، اذ اعربوا عن امتعاضهم لما تشهده الضاحية في ظل غياب اي معالجة سريعة للنفايات، بعد توقف شركة الكنس والجمع وشحن النفايات عن العمل.

188 إصابة جديدة

صحياً سجلت وزارة الصحة النسبة الأدنى في عداد كورونا، إذ سجلت 188 إصابة بالفايروس، مع 3 حالات وفاة، ليرتفع العدد التراكمي إلى 1092995 إصابة مثبتة مخبرياً منذ 21 شباط 2020.

******************************************

الديار

الكابيتال كونترول يُحوّل اقتصاد لبنان الحرّ إلى اقتصاد اشتراكي خلافا للدستور

 المفاوضات مع «الصندوق» رهينة قبول شروط أولها الهيئة الناظمة للكهرباء

الاقتصاد اللبناني إلى انكماش حاد والمواطن سيدفع الثمن من قوته وحياته – المحلل الإقتصادي

لا رغبة للسلطة السياسية في حلّ الأزمة اللبنانية، وهذا واضح من تقاعس السلطة عن اتخاذ أي إجراء إنقاذي منذ بدء الأزمة في العام 2019. هذا القول ليس بتجنٍّ على السلطة، بل هو مبني على استنتاج من أداء هذه السلطة على مدار الأشهر الممتدّة من آب العام 2019 إلى يومنا هذا. حياة اللبناني تحوّلت من نعيم إلى جهنّم، حيث أصبحت الأسعار الملتهبة تأكل أجره الشهري في خلال عدة أيام! فبين فاتورة المولّد التي أصبحت بملايين الليرات، وسعر صفيحة البنزين الذي وصل إلى نصف مليون ليرة، وأسعار السوبرماركات التي تحرق المدخول مع عدّة ملايين شهريًا، والأقساط المدرسية التي بدأت بعض المدارس تقبضها بالدولار الأميركي… وغيرها، أصبح المواطن اللبناني يعيش حياة شبيهة بمواطني الدول الأكثر فقراً بالعالم، بعدما كان يعيش حياة شبيهة بدول أوروبا بسبب أداء سلطة سياسية فضّلت مصالحها الخاصة على مصالح شعبها وحوّلت لبنان من سويسرا الشرق إلى زيمبابوي الشرق!

مجزرة الكابيتال كونترول

إنها النسخة رقم عشرة من مشروع قانون الكابيتال كونترول والتي من المفروض أن تدرسها لجنة المال والموازنة بعد أن أقرّتها الحكومة اللبنانية في اجتماعها الأسبوع الماضي. هذه النسخة يمكن وصفها باللعنة على الاقتصاد اللبناني، إذ ستحوّله إلى اقتصاد موجّه قريب من الاقتصادات الشيوعية! فمنع خروج رؤوس الأموال بهذه الطريقة وعلى مدى عامين قابلين للتجديد، وفي غياب أي اتفاق مع صندوق النقد الدولي ستقضي على أي أمل في دخول رؤوس أموال جديدة إلى لبنان وهو الذي بنى اقتصاده وقطاعه المصرفي على توافد رؤوس الأموال منذ نكبة الـ 48 وحتى العام 2019! فالبداية كانت مع الفلسطينيين بعد النكبة، إذ حوّلوا رؤوس أموالهم إلى لبنان، تلاها بعد ذلك تحويل البترو–دولار العربي إلى لبنان في الستينات وتحاويل المغتربين اللبنانيين التي بدأت في أواخر الستينات، والأموال الخليجية في تسعينات القرن الماضي وبعد عدوان تمّوز 2006… هذه التحاويل هي التي جعلت من لبنان ما كان عليه وجعلت أهله يعيشون في نعيم وراحة توازي الدول المتطوّرة حيث كان يصنّف لبنان في أعلى مصاف الدول ذات الدخل المتوسّط.

اليوم وبعد ثلاثين عاما على أداء سياسي واقتصادي مبني على المحاصصة والفساد، أصبح اللبناني في خبر كان مع عدم قدرته على شراء المواد الأولية التي يحتاج اليها ليعيش بأدنى مستويات الحياة. ومع قانون الكابيتال كونترول المطروح ومن دون اتفاق مع صندوق النقد الدولي، سيتحوّل لبنان إلى اقتصاد اشتراكي – شيوعي مع قرصنة واضحة لأموال الناس القابعة في المصارف، والنتيجة الحتمية ستكون صفر تحويلات إلى لبنان! الانكماش الذي سيحصل نتيجة هذا الأمر مرعب، وسيكون هناك مجاعة حتمية مع اعتماد لبنان في المرحلة المقبلة على المساعدات الأممية ومساعدات بعض الدول لسدّ حاجاته من الأكل والمحروقات والأدوية!

قانون الكابيتال كونترول له هدفان رئيسيان: الأول يتمثّل في أنه شرط أساسي لأي اتفاق مع صندوق النقد الدولي حيث يريد هذا الأخير ضمان أن ما سيضخه في لبنان من أموال ستبقى في لبنان ولن تتحوّل إلى حسابات في سويسرا وغيرها من البلدان، والثاني سحب الاستنسابية بحق المودعين من قبل المصارف حيث تكون المساواة بين المودعين مضمونة قانونا.

في ما يخصّ الشق الأول أي الاتفاق مع صندوق النقد الدولي، هناك شبه تأكيد أن السلطة السياسية غير راغبة (أو لا تريد) بإبرام أي اتفاق مع الصندوق نظرًا إلى ما في ذلك من التزامات غير قادرة (أو غير راغبة) على تنفيذها، وعلى رأسها إصلاحات في قطاع الكهرباء، وبالتحديد تعيين الهيئة الناظمة. وبالتالي فإن قانون الكابيتال كونترول سيطبق على مدّة سنتين قابلة للتجديد من دون اتفاق مع صندوق النقد الدولي وستكون نتائجه كارثية على لبنان واللبنانيين!

في ما يخصّ الشق الثاني أي سحب الإستنسابية من قبل المصارف بحق المودعين، يكفي على الحكومة أخذ قرار على هذا الصعيد نظرًا إلى أن الكابيتال كونترول مُطبّق على الأرض من قبل المصارف، وبالتالي أي استفادة من إقراره في قانون؟ والأصعب في ذلك أن هذا الموضوع أصبح مادة تجاذب انتخابية بين القوى السياسية التي تزايد في الإعلام لتجذب الأصوات الانتخابية في حين أن هذه القوى لا تريد أو لا تستطيع القيام بما يلزم لإخراج لبنان من أزمته الحالية.

وبالتالي نستنتج أن إقرار قانون الكابيتال كونترول بصيغته الحالية ومن دون اتفاق مع صندوق النقد الدولي، سيحوّل لبنان إلى زيمبابوي الشرق مع تفشّي الفقر والجريمة وكل ذلك بسبب صراع القوى السياسية على المناصب.

الكابيتال كونترول القضائي

وكأن كل هذا لا يكفي لتأتي القرارات القضائية وتمنع تحويل الأموال إلى الخارج على أكبر 6 مصارف في لبنان. وهذا ليس دفاعًا لا من قريب ولا بعيد عن المصارف، بل دفاع عن مصلحة المواطن حيث إن مثل هذا الإجراء يؤدّي إلى ضرب الاستيراد ومصالح الناس التي تتألم في ظل أداء سياسي ظالم! هذا الكابيتال كونترول القانوني هو إجراء مخالف للدستور على شاكلة الكابيتال كونترول القانوني الذي ينوي المجلس النيابي إقراره، وحتى على الرغم من إبطاله من قبل القضاء نفسه، إلا أن حدوث مثل هذا القرار يدل على اليد السياسية الطويلة التي تريد أن تعيث الخراب في لبنان.

المفاوضات مع صندوق النقد

الفريق الحكومي الذي يفاوض صندوق النقد الدولي قادر على التوصّل إلى اتفاق في مهلة أسبوع لا أكثر، لكن العائق الأساسي يأتي من قبل القوى السياسية الممثّلة في الحكومة وفي المجلس النيابي والتي تختلق في كل مرّة مادة خلافية لتطيير أي مشروع أو اقتراح إصلاحي.

مثلًا في ملف الكهرباء الذي كلّف خزينة الدولة أكثر من 45 مليار دولار أميركي ويشكّل المطلب الإصلاحي الأول لصندوق النقد الدولي، ترفض بعض القوى السياسية تعيين هيئة ناظمة للقطاع وذلك بسبب رغبة هذه القوى الإستمرار في وضع اليد على مرفق يُعتبر من الأكثر فسادًا وهدرًا للمال العام. وللتذكير، فإن الهدف من الهيئة الناظمة في هذا القطاع أو أي قطاع اخر (مثل قطاع الإتصالات) تكمن في رفع يد السياسيين عن القطاع وبالتالي لجم صلاحيات الوزير (الوزراء) الذي وقّع على سلفات الخزينة إلى قطاع لا نعلم أي أهدر ما يوازي نصف الدين العام!

والمشكلة أبعد من ذلك، إذ ان السلفات التي مضى عليها الوزراء والحكومات المتعاقبة، كانت غير قابلة للإسترداد نظريًا وعمليًا. نظريًا لأن بعض المسؤولين يقولون ان هذه الأموال التي أخذتها مؤسسة كهرباء لبنان لم تكن سلفات بل كانت مساهمات من قبل الدولة، وبالتالي تُعفى المؤسسة من ردها إلى الخزينة العامة. بالطبع هذا الأمر غير صحيح نظرًا إلى أن قوانين الموازنات المُقرّة على مر السنين لحظت بكل وضوح عبارة «سلفة لمؤسسة كهرباء لبنان» وبالتالي أي بدعة قانونية يقومون بختراعها، هدفها عدم التدقيق في مصير هذه السلفات! أما عمليًا، فالكل يعلم أن مؤسسة فاشلة كمؤسسة كهرباء لبنان عاجزة كل العجز عن سدّ هذه السلفات نظرًا إلى غياب أي إجراءات تصحيحية داخلها وذلك من تسعينات القرن الماضي وحتى يومنا هذا.

وماذا نقول عن الإصلاحات في قطاع الإتصالات التي يعمد وزيرها إلى رفع التعرفة على اللبنانيين في الأول من حزيران المقبل حيث سيتم ضرب الفاتورة بخمسة أضعاف وهو ما سيشكّل ضربة إضافية للمواطن اللبناني القابع تحت ثقل العبء المعيشي. وبالنظر إلى الحجج التي يستخدمها الوزير أي ارتفاع أسعار المحروقات وأسعار قطع الغيار التي تُسعّر بالدولار الأميركي، نرى أن هذه الحجج تُعدّ إدانة لقطاع الإتصالات والقيمين عليه من ناحية أن مؤسسة مثل مؤسسة أوجيرو تدفع كل يوم 60 ألف دولار أميركي لشراء المازوت لتشغيل محطاتها! ألم يخطر ببال هؤلاء القيمين أن يقوموا بمشاريع تغذية لهذه المحطات من الطاقة الشمسية مثلاً؟

وماذا عن التهريب الذي يقوم به التجّار سواء إلى داخل أو خارج لبنان؟ هل تشابك المصالح القائم بينهم وبين أصحاب النفوذ سيسمح بمنع هذا التهريب؟ الجواب بالطبع كلا نظرًا إلى أن القوى السياسية التي تتغذى من الكهرباء والإتصالات والتهريب، لن تقطع باب رزقها بيدها!!

المواطن في مهبّ الريح

في هذا الوقت تستمر الأزمة الروسية – الأوكرانية بإلقاء تداعياتها على المواطن اللبناني عبر ارتفاع كبير في أسعار النفط العالمية وأسعار السلع والمواد الغذائية. وتبقى أزمة القمح والزيوت هي الأكثر بروزًا مع عجز فاضح من قبل المسؤولين عن تأمين حاجات لبنان من هذه المواد. ففي تصريح له، قال وزير الإقتصاد والتجارة ان القمح متوافر لمدة ستة أشهر وهو ما كذبته الهيئات الإقتصادية في اليوم التالي حين صرّحت أن مخزون القمح لا يكفي أكثر من عشرين يومًا! فمن يجب أن نصدّق؟ إذا إعتبرنا أن تصريح الوزير هو الصحيح، هل يمكن للوزير أن يقول لنا أين يوجد هذا القمح؟ أين يتم تخزينه؟ مع العلم أن مخزون المطاحن والأفران لا يكفي لتخزين أكثر من بضعة أسابيع؟

على كل الأحوال، المواطن اللبناني متروك لأمره وهو يواجه ما يواجهه من صعوبات وحده من دون أي تحمّل للمسؤولية من قبل الدولة. فهل يُعقل أن كل التجار أصبحوا يطلبون الدفع بالكاش وفي الوقت نفسه لا يستطيع المواطن سحب حاجاته من المصارف؟ كيف يمكن له دفع مستحقاته؟ بالفعل إنه الاستهتار الكامل بالمواطن الذي ائتمن نخبة لتدير مصالحه، فها هي تهتم بمصالحها على حساب مصالحه وتُحمّل مسؤولية هدر 104 مليار دولار دين عام لمصرف لبنان وحاكمه وتريد من المودعين دفع هذه الفاتورة!!

******************************************  

الشرق

ولادات قيصرية للوائح الانتخابية في اللحظات الأخيرة 

اعلان اللوائح يملأ فراغ نهاية الاسبوع السياسي

وفد الصندوق يسعى للعودة بالكابيتال كونترول

هي نهاية اسبوع اعلان اللوائح الانتخابية بامتياز. المنابر فُتحت والصور التذكارية التقطت والبرامج الانتخابية اعلنت. وعود من كل حدب وصوب اغدقت على اللبنانيين معظمها بعيد من الانماء وقريب من المعركة الوجودية واصلاح الدولة المُعطلة على المستويات كافة. اما الحكومة، التي دق رئيسها ناقوس الخطر منذ ايام للقوى السياسية الحليفة مذكرا اياها بامتلاكه ورقة الاستقالة بما تعني ان هم استمروا في الاستثمار الانتخابي الشعبوي خصوصا في الملفات الحساسة لا سيما المالية على غرار مشروع الكابيتال كونترول المطلوب بالحاح من صندوق النقد الدولي لتعود بعثته الموجودة في بيروت وفي يدها «شيء ما، فستكثف جلساتها لتمرير اكبر كم من الملفات الاساسية والتعيينات الضرورية قبل دخول المدار الانتخابي الفعلي وانصراف كل من فيها الى معركته.

انجاز خطة التعافي

وفيما  دولار السوق السوداء يتراوح ما بين 23800 و23900 ليرة ، تمنى رئيس الحكومة ، خلال رعايته حفل اطلاق «الملتقى الشمالي الاول حول التوحّد» الذي نظمته نقابة المهندسين في الشمال بالتعاون مع «الجمعية الوطنية للتوحّد» «مع بداية شهر رمضان المبارك، شهر العطاء والمحبة والتسامح أن تتوحّد جهود جميع اللبنانيين من أجل النهوض بالوطن وتعافيه، وأن نصل الى انجاز الخطة المطلوبة للتعافي والخروج من الأزمة التي نعيشها وأن نصل إلى إنتخابات  نيابية تكون عنوانا اكيدا للتغييرالذي ينشده اللبنانيون».

وفي السياق، قالت مصادر مطلعة على محادثات وفد صندوق النقد  إن ما اكتشفه وفد الصندوق في الفترة السابقة جعله يبدل في استراتيجيته، وهو يسعى بكامل قواه الا يعود الى مقر الصندوق هذه المرة، من دون الحصول على خطة جديدة تعزز موقع لبنان عند طرح مطالبه الملحة على الدوائر التنفيذية في الصندوق من اجل مساعدته على تجاوز الخطوات الصعبة المطلوبة ووقف الانهيار المحقق وسلوك الطريق القويم الى الانتعاش الاقتصادي والاجتماعي واعادة الحركة الطبيعية الى البلاد بعد ضمان استقرار سعر صرف الدولار والعملات الاجنبية والحد من غلاء الاسعار الهالكة للبنانيين والتي انعكست فقدان أصناف من المواد الغذائية و المحروقات والقمح والادوية بعد انتفاء وجود الطاقة الكهربائية وغلاء الخدمات المتوفرة بحدها الادنى. ولم تكتف المصادر بتوصيف أداء الوفد، ولفتت الى أنه يسعى وقبل ان يعود منتصف نيسان الجاري الى ان يحمل معه شيئا ما، فكان الإختيار ان ينال من اللبنانيين قانون الكابيتال كونترول، وهو ما دفع به الى الواجهة بين ليلة وضحاها، وبات امرا ملحا سواء كان برغبة من الصندوق او عدمها. فقد شكل برأي الوفد مدخلا الى باقي الاصلاحات التي لا يمكن مقاربة العديد منها قبل عبور محطة الانتخابات النيابية وتشكيل الادارة الجديدة خصوصا ان البلاد على مسافة اشهر قليلة لاختيار رئيس جديد للجمهورية، بعد حكومة انتقالية تدير الفترة الفاصلة بين ولادة السلطة التشريعية وتسلمها مهامها في 22 أيار المقبل وولاية الرئيس العتيد للجمهورية التي تبدأ في الأول من تشرين الثاني المقبل.

جرس الإنذار

من جهته، قال رئيس لجنة المال والموازنة النائب ابراهيم كنعان في لقاء متني بدعوة من لجنة الشباب في هيئة قضاء المتن في «التيار الوطني الحر»: «قرعنا جرس الانذار منذ سنوات في لجنة المال لكنهم صموا آذانهم واستمروا بحكومات السرقة والنهب وشنّوا علينا الحملات واليوم سنواصل السعي لتغيير السياسة المالية وحاكمية مصرف لبنان ومنع السلطة التتفيذية من أي عمل يستهدف حقوق المودعين واللبنانيين».أضاف: «نحن اصحاب مشروع لا كرسي ونرفع التحدي لا من أجل مقعد نيابي بل لأننا نخوض معركة الاصلاح واستعادة الدولة من خلال المؤسسات والعمل لا بالبكاء والنحيب».

تسعيرة الاتصالات

وليس بعيدا، كشف وزير الاتصالات جوني القرم أن «رفع تعرفة الاتصالات يبدأ في الاول من حزيران المقبل وأن تعرفة اوجيرو سترتفع تقريبا مرتين ونصف…اي اذا كانت الفاتورة 100 دولار تقسم على 4 ومن ثم تدفع على سعر صيرفة فتصبح 500 الف ليرة”.

لا أزمة غذاء

في الغضون، طمأن وزير الزراعة عباس الحاج حسن الى ان «لا أزمة سكر وزيت وقمح في لبنان ولكن هناك أسعارا مرتفعة، نتيجة الأزمة الأوكرانية الروسية».

وقال خلال لقاء تكريمي لعدد من فاعليات البقاع الغربي وراشيا: «سيتم مسح دقيق لكل الأراضي المزروعة في الداخل وفي الساحل ليكون لدينا معلومات حقيقية ودقيقة لكل مزارع، لنصل إلى مرحلة الدعم الذي سيكون مؤمنا لنا من قبل الدول والهيئات المانحة، فكل العمل الحكومي ينصب اليوم على الدعم باتجاه واحد وهو القمح».

اعلان لوائح

انتخابيا، شهدت عطلة نهاية الاسبوع  كما هائلا من اعلان اللوائح، لا سيما شمالا حيث توالت الاعلانات. فاعلن رئيس حركة الاستقلال، «لائحة شمال المواجهة» ، وفي دائرة كسروان جبيل، أبصرت لائحة «صرخة وطن» النور في في نموذج تحالفيّ فريد وواسع لمختلف قوى التغيير.وضمت اللائحة عن قضاء كسروان: نعمة جورج افرام وسليم بطرس الصايغ وجولي فوزي الدكاش ووجدي خليل تابت وجوزفين أنطوان زغيب، وعن قضاء جبيل: نجوى فيكتور باسيل وأمير محمد عبد الكريم المقداد ونوفل يوسف نوفل.

وامس اعلن النائب السابق فارس سعيد عن اللائحة الإنتخابية « الحرية قرار» التي تضمه إلى النائب السابق منصور غانم البون والمحامي مشهور حيدر عن المقعد الشيعي والممثل أسعد رشدان ونائب رئيس «سيّدة الجبل»، العضو المؤسّس في «المجلس الوطني لرفع الاحتلال الإيراني عن لبنان» بهجت سلامة.

الكمامة وداعا؟

صحيا، اكد وزير الصحة العامة فراس الابيض ان ارقام الاصابات بكورونا « الى انخفاض»، معلناً ان» الاثنين المقبل سيعقد مؤتمر ا صحافيا يعلن  خلاله عن الاجراءات والاستراتيجية الجديدة في المرحلة المقبلة»، مشيرا الى ان « الاتجاه نحو تخفيف الاجراءات،  وقال ان «من الممكن الاستغناء عن الكمامة في الاماكن العامة غير المكتظة او المغلقة».

الانتخابات النيابية أيار (2022)

لائحة «صرخة وطن» في كسروان جبيل

أبصرت لائحة «صرخة وطن» النور في دائرة كسروان – جبيل، في نموذج تحالفي فريد وواسع لمختلف قوى التغيير.

وبحسب بيان للائحة، «فهي ضمت ثلاث نساء في رمزية لافتة ومعبرة، جمعت إلى جانب الشخصيات الرافضة والتغييرية من المستقلين والحزبيين، كوكبة من رموز الحراك الشعبي ومن المجتمع المدني، وجميعهم يتشاركون التطلعات عينها وعناوين العمل، ويحملون سويا شرعية شرف التغيير. وفيها عن قضاء كسروان: نعمة جورج افرام، سليم بطرس الصايغ، جولي فوزي الدكاش، وجدي خليل تابت وجوزفين أنطوان زغيب، وعن قضاء جبيل: نجوى فيكتور باسيل، أمير محمد عبد الكريم المقداد ونوفل يوسف نوفل».

ولفتت الى أنها «لائحة معارضة للواقع القائم بامتياز، السيادة الوطنية والحياد عندها أولوية، كما الاتفاق على اقتراحات قوانين تصب في خانة تحديث وتطوير النظام والإدارة، مع خطة تعاف ونهوض اقتصادي ومالي، ومن عناوينها تحقيق اللامركزية الموسعة في دولة مدنية حديثة تحترم القيم الدينية والأخلاقية، والقضاء فيها له كامل الاستقلالية».

لوائح انتخابية أبصرت النور شمالاً وجنوباً وجبلاً

أطلقت يوم السبت لائحة «شمال المواجهة» عن دائرة الشمال الثالثة، في لقاء انتخابي حواري أقيم في مجمع «لاس ساليناس» في أنفه وحضره، الى المرشحين، رئيس حزب «الكتائب اللبنانية» النائب المستقيل سامي الجميل وممثلون عن الحراك الشعبي وفاعليات وكوادر الماكينات الانتخابية ومندوبوها.

وتضم اللائحة عن المقعد الماروني في زغرتا الزاوية: ميشال معوض، جواد بولس وطوني المارديني، عن المقعد الماروني في البترون مجد حرب وجوال الحويك، عن المقعد الماروني في بشري رشيد رحمه وعن المقعد الارثوذكسي في الكورة بريجيت خير، أديب عبد المسيح واميل فياض.

«وحدتنا في صيدا وجزين»: وأعلن في مدينة صيدا عن لائحة «وحدتنا في صيدا وجزين»، وتضم عن المقعد السني في صيدا المهندس يوسف النقيب وعن المقعدين المارونيين المهندس وسام الطويل والمهندس سعيد الاسمر وعن المقعد الكاثوليكي في جزين الدكتورة غادة أيوب.

الاعلان كان في خلال مؤتمر صحافي عقده النقيب في مكتبه في صيدا، بمشاركة اعضاء اللائحة وحضور رجل الاعمال مرعي ابو مرعي، المحامي حسن شمس الدين، المهندس نهاد الخولي وفاعليات.

«لائحة النهوض لعكار»: واكتملت بدعم من حركة «سوا للبنان»، «لائحة النهوض لعكار» وهي السادسة حتى الآن في دائرة الشمال الأولى -عكار، وتضم سبعة مرشحين هم عن المقاعد السنية الثلاثة وسيم المرعبي ومحمود حدارة وسعدالله حمد، عن المقعدين الارثوذكسيين هشام شبيب ونافذ الوراق، عن المقعد الماروني طوني خوري وعن المقعد العلوي محسن الحسين.

«لائحة لبيروت»: وأعلنت لائحة «لبيروت»، في مؤتمر صحافي في فندق ريفييرا، مرشحيها للانتخابات النيابية في دائرة بيروت الثانية، في حضور شخصيات سياسية واجتماعية وشعبية وثقافية ورؤساء جمعيات وعاملين في الشأن العام وممثلي وسائل إعلام.

وضمت اللائحة: عن المقعد السني: النائب الدكتور عدنان طرابلسي، الدكتور أحمد دباغ، محمد نهاد أرضروملي، البروفسور خالد حنقير، المحامي وليد عيتاني، الدكتور محمد بلال العرب.

المرشح عن المقعد الشيعي: جهاد حمود. المرشح عن المقعد الدرزي: الدكتور إياد البنا.

المرشحة عن المقعد الإنجيلي: ميري الجلخ.

«الاستقرار والانماء»: وأعلنت من طرابلس لائحة تحت عنوان «الإستقرار والإنماء»، وهي ستخوض المعركة الانتخابية في دائرة الشمال الثانية.

وتضم اللائحة عن المقاعد السنية في طرابلس: الدكتور باسل الاسطة، الدكتور يونس الحسن، الأستاذ مايز الجندي، الدكتورة سوسن كسحة، الدكتورة ديما الضناوي.

طرابلس – مقعد ماروني: الاستاذ ميشال خوري، طرابلس – مقعد علوي: الدكتور صالح وهيب ديب، – المنية – المقعد السني: فادي الخير، الضنية: الدكتور عبد القادر الشامي – مقعد سني وكامل بكور – مقعد سني.

الصايغ: الانتخابات مستقبل لبنان

غرد عضو “اللقاء الديموقراطي” النائب فيصل الصايغ عبر حسابه على “تويتر”: “نتائج انتخابات 2022، ولاسيما في دائرة بيروت الثانية، ستعكس الهوية الحقيقية لمستقبل لبنان الذي نصر على كونه وبقائه عربيا حرا سيدا منفتحا ومتنوعا.. وفي سبيل ذلك، الواجب الوطني يقتضي المشاركة بكثافة في هذه الانتخابات.. صوتك في الإنتخاب هذه السنة أمضى من السلاح”.

إعلان لائحة «الحرية قرار» من منزل سعيد

أعلن من منزل رئيس لقاء سيدة الجبل النائب السابق فارس سعيد في قرطبا ولادة لائحة «الحرية قرار» لخوض الانتخابات النيابية المقبلة وستطلق رسميا الاسبوع المقبل من دارة النائب السابق منصور البون في كسروان – الفتوح، وتضم عن قضاء جبيل: فارس سعيد، الفنان أسعد رشدان والمحامي مشهور حيدر، وعن كسروان – الفتوح وجبيل: منصور غانم البون، موسى زغيب وبهجت سلامة، في حضور عدد من رؤساء البلديات والمخاتير في قضاءي كسروان – الفتوح وجبيل وحشد من الفاعليات.

وبعد النشيد الوطني، ألقى سعيد كلمة أشار فيها الى ان «هذه اللائحة هي لائحة شفافة صادقة ومتحررة من كل القيود، فمنصور البون هو رفيق درب وإنسان صادق وهو ركن من أركان هذا الجبل وموسى زغيب ابن بلدة حراجل العريقة التي نفتخر بها وتضم رجالا يمكن الاتكال عليهم ولعائلته مساهمات انمائية واجتماعية كبيرة في قضاء كسروان -الفتوح والفنان اسعد رشدان هو مرشح حرية التعبير على هذه اللائحة، اعتدي عليه من خلال وضع ملصقات على منزله وهذا لا يجوز ومرفوض، فيمكن ان يكون الانسان منتميا الى أي حزب وأي سياسي ولكن لا يحق لاحد ان يمنع الآخر من التعبير عن آرائه السياسية في هذه المنطقة».

وأضاف: «بهجت سلامة هو رفيق درب منذ ان أسسنا معا لقاء سيدة الجبل ومعا في المجلس الوطني لرفع الاحتلال الايراني عن لبنان، فهو ثابت سياسيا ووجوده في اللائحة تأكيد على اننا لا نتطلع إلا الى الامام والى مستقبل الشباب».

واعتبر ان «وجود المحامي مشهور حيدر على اللائحة يكرس مفهوم العيش المشترك في بلاد جبيل، واننا وابناء الطائفة الشيعية في هذه المنطقة عائلة واحدة ولا شيء يفرقنا عن بعضنا، نخوض هذه الانتخابات معا من اجل كرامة بلاد جبيل واهلها ليبقى رأسنا مرفوعا في بيئة كل واحد منا».

اعلان لائحة «الجبل» من خلدة..

عقدت لائحة «الجبل»، وهي تضمّ تحالف التيّار الوطني الحر والنائب طلال ارسلان والوزير السابق وئام وهاب، اجتماعها الأول في دارة ارسلان في خلدة، حيث وقّع الأعضاء على اللائحة التي ستُسجَّل رسميّاً اليوم الإثنين، في اليوم الأخير من المهلة القانونيّة لتسجيل اللوائح.

وكان تشكيل اللائحة استغرق أسابيع عدة من المفاوضات والاتصالات نتيجة بعض العقبات، ومن أبرزها إصرار أرسلان ووهاب على انضمام الوزير السابق ناجي البستاني، في مقابل رفض النائبين جبران باسيل وفريد البستاني لهذا الأمر.

وقد اختير لون «الأزرق الملكي» للائحة التي تضمّ:

عن عاليه:

طلال أرسلان عن المقعد الدرزي

سيزار أبي خليل عن المقعد الماروني

أنطوان البستاني عن المقعد الماروني الثاني

طارق خيرالله عن المقعد الأرثوذكسي

عن الشوف:

فريد البستاني عن المقعد الماروني

وئام وهاب عن المقعد الدرزي

ناجي البستاني عن المقعد الماروني الثاني

أحمد نجم الدين عن المقعد السني

أسامة المعوش عن المقعد السني الثاني

غسان عطاالله عن المقعد الكاثوليكي

أنطوان عبود عن المقعد الماروني الثالث.

****************  

البناء

 مفاوضات ألمانيّة روسيّة حول معادلة الغاز بالروبل… وباكستان ساحة مواجهة جديدة

اشتباكات في باب العامود بالقدس… والمستوطنون يُطلقون الرصاص الحيّ

الكابيتال كونترول إلى الواجهة مجدداً… واكتمال اللوائح يفتتح العدد التنازليّ نحو الانتخابات

وسّعت روسيا نطاق معادلتها للدفع بالروبل تأكيداً على كونها معادلة غير ظرفية، فقال الكرملين إنها لن تشمل الغاز فقط، بل كل مبيعات السلع الى الدول التي صنفت غير صديقة لاشتراكها بالعقوبات على روسيا، وذلك بعدما ازداد الطلب الأوروبي على شراء الزيوت والقمح والحبوب من روسيا، فيما سجلت الأسواق الأوروبية أزمات خانقة تطال أغلب السلع الغذائية، اضافة للارتفاع غير المسبوق في الأسعار؛ بينما تحدثت مصادر ألمانية حكومية عن مفاوضات تديرها وزارة الطاقة الألمانية مع شركة وبنك غازبروم للتوصل الى حلّ يضمن استمرار إمدادات الغاز الروسي الى ألمانيا، التي لا تستطيع قبل سنوات التخلص من اعتمادها على هذه الإمدادات، وقالت المصادر إن أحد الحلول المطروحة من الجانب الألماني هو السير تدريجياً بالانتقال الى الروبل عبر تطبيق نسبة معينة من التسعير بالروبل تتصاعد بالتدريج.

على الساحة الدولية جذب باكستان الاهتمام السياسي والإعلامي مع إعلان رئيس الحكومة عمران خان عن تعرّضه لتهديدات أميركية، بالتوازي مع طلب المعارضة المؤيدة لواشنطن طرح الثقة بالحكومة التي يترأسها خان، بعد رفضه السير بالعقوبات الغربية على روسيا وإعلان حكومته عزمها التعاون مع روسيا والصين ببناء أنبوب للغاز الروسي نحو الصين يمر بباكستان، فيما تقوم بين الصين وباكستان وبين إيران وباكستان أشكال من التعاون في قطاعات المرافئ والكهرباء والغاز والمشتقات النفطية، تضع باكستان على عتبة الانتقال الى تشكيل حلقة محورية في حلف اقتصادي صيني روسي إيراني، سواء في قطاع الطاقة أو التجارة وشبكات النقل البرية والبحرية، وانتهت جلسة لثقة بقرار رئاسي بحل البرلمان الباكستاني ولجوء المعارضة الى المحكمة العليا للطعن بالقرار، في ظل موقف للجيش أقرب للموقف الأميركي، ما يضع باكستان على أبواب مرحلة من الصراع، كنتيجة للتطوّرات الدولية التي تجسّدت بالتراجع الأميركي وصعود الثلاثي الآسيوي الروسي والصيني والإيراني، المتصلة جميعها جغرافياً بباكستان.

في فلسطين لا تزال المواجهات التي بدأت بالعمليات الاستشهادية في النقب والخضيرة وتل أبيب والتي توّجتها الاشتباكات بين مجموعات المقاومة وجيش الإحتلال قرب جنين وسقط بنتيجتها شهداء لسرايا القدس، تنتقل من محور الى محور، وقد حطت رحالها ليل أمس في باب العامود بالقدس الذي شهد اشتباكات بين الشباب المقدسيّ وقطعان المستوطنين المدعومين من عناصر الشرطة وجيش الاحتلال، حيث استخدم المواطنون الرصاص الحيّ في مواجهة المقدسيين منتصف ليل أمس. وكانت المواجهات التي يتوقع الفلسطينيون أن تتحوّل الى أمسيات رمضانية لا تنتهي مع الفجر، مستمرة بعد منتصف الليل في حي باب العامود والشوارع المتفرعة عنه.

لبنانياً، اكتملت صورة العديد من اللوائح الانتخابية مع اقتراب نهاية مهلة تشكيل اللوائح وتسجيلها مساء اليوم، وتوضحت معها صورة الكثير من التحالفات، ليبدأ غداً العد التنازلي نحو الانتخابات، في ظل معطيات إحصائية لأغلب الشركات المهتمة بالإحصاءات بفشل ذريع ينتظر الذين راهنوا على تشكيل غالبية نيابية في مواجهة المقاومة، بينما تقول الكثير من الإحصاءات إن حظوظ نيل المقاومة وحلفائها الأغلبية وافرة.

حكومياً، يغلب الملف التفاوضي مع صندوق النقد الدولي على الاهتمام، وفي هذا السياق مساع لضم مشروع الحكومة لقانون الكابيتال كونترول الى جدول اعمال الجلسة التشريعية المقبلة، باعتباره بنداً رئيسياً في الطلبات التي سيبني عليها الصندوق خياره التفاوضي مع الحكومة.

اما وقد احيل مشروع الكابيتال كونترول الى مجلس النواب بعد اقراره في مجلس الوزراء وتوقيعه، فان الانتظار تتجه الى مجلس النواب خاصة انه لم يدرج حتى الساعة على جدول اعمال اللجان المشتركة يوم الاربعاء، علما ان مصادر نيابية رجحت لـ”البناء” ادراجه على جدول الأعمال نظرا لاهمية اقراره لا سيما انه يشكل من ابرز متطلبات صندوق النقد الدولي الذي لن يخصص اي دعم للبنان قبل اقرار الكابيتال كونترول، مع اشارة المصادر الى ان هناك خرقا كبيرا في مفاوضات الحكومة مع صندوق النقد وسوف يبصر الاتفاق النور خلال اسابيع قليلة على ابعد تقدير، علما ان المصادر النيابية نفسها ترجح ان لا تقر الموازنة التي تواصل لجنة المال دراسة بنودها قبل الانتخابات النيابية لاقتناع الكتل السياسية على مختلف توجهاتها السياسية ان اقرار موازنة ستفرض رسوما جديدة على المواطنين سيترك تبعات سلبية على مسار الانتخابات النيابية.

وقال نائب رئيس مجلس الوزراء سعادة الشامي امس: لم تكن هناك اعتراضات كثيرة على مشروع قانون الكابيتال كونترول في الحكومة “وما ضروري” أن يوافق كل الوزراء للتقدم بالقانون إلى مجلس النواب، ورأى ان الصلاحيات التي أُنيطت باللجنة المذكورة في مشروع قانون الكابيتال كونترول، من أجل مرونة وديناميكية العمل. فالقانون يحدد الإطار العام على أن تقرر اللجنة التفاصيل “وما فيك ترجع لمجلس النواب بكل تفصيل لتعدل القانون”. وقال لا يوجد قيود “بالمطلق” على التحويلات والسحوبات المصرفية الداخلية من مصرف إلى مصرف في قانون الكابيتال كونترول ويمكن أن تحدد اللجنة قيوداً “إذا ارتأت إلى ذلك” وهي توضع من أجل حلحلة الأزمة”.

واكد الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون خلال مهرجان انتخابي الاستمرار في بناء تحالفات في الشرق الأوسط والمضي بالتحرك من أجل اختراع حلول للبنان، هذا البلد الذي نحبه كثيرا.

وفيما استأنفت النّائب العام الاستئنافي في جبل لبنان القاضية ​غادة عون، قرار إخلاء سبيل شقيق حاكم صرف لبنان رياض سلامة، ​رجا سلامة​، وأحالت الملف إلى قلم الهيئة الاتهاميّة، سألت “البناء” رئيس مؤسسة JUSTICIA الحقوقية الدكتور بول مرقص رأيه بخصوص ابقاء سلامة موقوفا فاعتبر أن قرار قاضي التحقيق بإخلاء السبيل وإن بكفالة يؤشّر عادة وفي المبدأ إلى عدم وجود معطيات على الأقل دامغة بالملف تبرّر التوقيف. وقال إن مقدار الكفالة عالٍ نسبياً لكنه قابل للتخفيض من الهيئة الاتهامية وهي المرجع الاستئنافي لقاضي التحقيق التي توقع أن تنظر بالملف هذا الأسبوع أسوة بما يحصل في ملفات أخرى، لافتاً إلى ضرورة عدم التأخير في البت بملفات كهذه طالما ثمة موقوفين، لافتاً في مطلق الأحوال إلى أن الملاحقات يجب أن تكون شاملة ومعيارية ومركزية من قبل النيابة العامة للتمييزية أو النيابة العامة المالية لا جزئية أو مناطقية أو محدودة.

 الى ذلك، تنتهي مهلة تشكيل اللوائح الانتخابية منتصف ليل الاثنين – الثلاثاء، وفيما جرى تسجيل معظم اللوائح المحسوبة على 8 آذار والتيار الوطني الحر والقوات اللبنانية والحزب التقدمي الاشتراكي فضلا عن لوائح قوى الحراك، يمكن الاشارة الى ان تحديد التحالفات وفق اللوائح المسجلة من شأنه ان يحدد الى حد كبير المشهد بعد 15 ايار المقبل وصورة المجلس النيابي الذي يبدو ان “اكثريته” ستكون محسوبة على حزب الله وحلفائه، اذا لم تطرأ اية مستجدات قد تغير في النتائج.

إلى ذلك، اعلن النائب طوني فرنجية خلال اطلاق الحملة الانتخابية لمرشحي تيار المرده من بنشعي أن “لائحة “وحدة الشمال” تبني تحالفها على البعد السياسي والوطني لا على المصالح الانتخابية الضيقة”. وشدد على انه “في 15 أيار سنحقّق الانتصار معا وسنهزم الازمات الاقتصادية والمعيشية والحياتية على الرغم من صعوبتها”.

وأكد رئيس تيار المردة سليمان فرنجية أن “لا مشكلة لنا في الحوار مع اي مكون في الوطن ضمن مبادئنا، ولن نفعل اي شيء على حساب وطننا”.

وفي كلمة له من بنشعي لفت فرنجية الى ان “هدفنا راحة الناس، نجحنا في اماكن عدة ونيتنا دائما سليمة”، مشددا على أننا لا نحبذ الشعارات الرنانة بل قراءة التاريخ والجغرافيا وعلى اساس ذلك نأخذ موقفنا السياسي الذي يحمي بلدنا”.

انتخابياً، ايضاً توصل رئيس الحزب الديموقراطي طلال أرسلان ورئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل ورئيس حزب التوحيد العربي وئام وهاب الى اتفاق قضى بتشكيل لائحة موحّدة في دائرة جبل لبنان الرابعة (الشوف – عاليه) لخوض الانتخابات النيابية المقبلة على أساسها، وتضم اللائحة الموحدة عن عاليه: طلال أرسلان، سيزار أبي خليل، أنطوان البستاني، طارق خيرالله، وعن الشوف: فريد البستاني، وئام وهاب، ناجي البستاني، أحمد نجم الدين، أسامة المعوش، غسان عطالله وأنطوان عبود.

الى ذلك، عاد الحديث مجددا عن التشكيلات الدبلوماسية، وبحسب المعلومات فان التوجه الى تعيين مدير عام رئاسة الجمهورية انطوان شقير سفير لبنان في الفاتيكان بدلاً من السفير الحالي فريد الخازن وهادي هاشم سفيراً لدى الامم المتحدة على ان يرفع من الفئة الثانية الى الفئة الاولى وهو يتولى حاليا منصب القائم بالاعمال في سفارة لبنان في الكويت مع اشارة مصادر وزارية الى ان الاتصالات بين المعنيين سوف تنتهي بالاتفاق اليوم على التشكيلات التي ستبصر النور قريبا.

وأعلن وزير الخارجية عبدالله بوحبيب أنه «لم تصلنا بعد ديبلوماسياً أي إشارة الى عودة السفراء الخليجيين إلى بيروت»، مؤكداً في الوقت نفسه «اننا نرحّب بهذه الأخبار”.

واعلن بو حبيب في حديث تلفزيوني رداً على سؤال حول الموقف الخليجي من جواب لبنان على المبادرة الكويتية: «كان جواب لبنان مرحّباً به في الكويت ولم نسمع تحفظات عنه في الكويت أو في السعودية”.

وعمّا إذا كان يؤيد تطبيق القرار 1559 (ذا الصلة بسلاح «حزب الله») أجاب: «طبعاً أنا مع جيش واحد للبنان، ولكن أنا غير مستعد للقبول بحرب أهلية من أجل تطبيقه. فلنجلس ونفكر مع غيرنا مع دول عربية ومع الأمم المتحدة عن آليات لتنفيذ هذا القرار». وأشار في سياق آخر إلى أن «بيروت تؤيد عودة سورية إلى الجامعة العربية، ولكن يبدو أن هناك ضغوطاً أوروبية وأميركية على دول عربية بأنه ما زال من المبكر عودة سورية إلى الجامعة العربية”. لكنه أكد في الوقت نفسه ضرورة أن نأخذ بالاعتبار قانون قيصر، فـ “نحن نخافه ونسير بكل شيء خطوة خطوة حتى لا يُطبّق قانون قيصر علينا”.

وقال رئيس كتلة الوفاء للمقاومة النائب محمد رعد: “نحن نريد الشراكة ولا احد يمكنه الحكم وحده، حتى لو طال رأسه السماء، فطبيعة لبنان وتركيبته الطائفية تفرض التوافق، واذا لم نتفاهم في ما بيننا سنظل نعاني مشاكل اقتصادية وإنمائية وإنتاجية، ليس لدينا فرص عمل لأننا لسنا منتجين، والسلطة علمت الناس على الكسل والاقتصاد الريعي وفوائد البنوك”.

وقال البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي “تجب إعادة النظر ببنود الطائف لأن هناك ثغرة أساسية ألا سلطة تستطيع حسم الأمور وإتخاذ القرار، وكلّ طرف قوي أكان بالسلاح​ أو السياسة​ يقوم بهذا الأمر”. وأكد الراعي، أن “الدستور يقول إن رئيس الجمهورية لا يستطيع التجديد، وهذا ما أنادي به، وعلينا انتخاب رئيس جديد قبل شهرين من انتهاء ولاية الرئيس ميشال عون”، موضحًا “أننا نريد رئيس جمهورية يستطيع توحيد اللبنانيين، وأن يمسك الدستور بيده وينفذه من دون خوف”. وقال: “اختاروا مرشحي رئاسة الجمهورية من الآن، اطرحوا الأسماء، لكي نختار رئيساً يستطيع أن يمسك بزمام الأمور في هذه الفترة الصعبة”. وعن كلام رئيس كتلة “الوفاء للمقاومة” النائب ​محمد رعد​، شدد على “أننا نرفض تغيير لبنان، لكن أوافق رعد بأنه لا يمكن لأحد مهما علا شأنه أن يحكم لبنان”.

أخبار مرتبطة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى