افتتاحيات الصحف الصادرة صباح اليوم
الاخبار
وزير المال يرفض الالتزام بقانون تمديد المهل؟
يشكو عدد من البلديات من أن وزير المالية يوسف خليل يرفض تمديد مهل تسديد كافة أنواع الضرائب عملاً بالقانون رقم 257 الذي وقعه رئيس الجمهورية ميشال عون في الخامس من كانون الثاني الجاري وقضى بتمديد المهل حتى 31 آذار المقبل.
التمديد الأخير سبقه إقرار قانون مماثل حمل الرقم 237 في 16 تموز عام 2021، مدّد لمدة ستة أشهر مهلة تسديد كافة أنواع الضرائب، انتهت في 31 كانون الأول الماضي. حينها، وعملاً بهذا النص، أصدر وزير المال السابق غازي وزني تعميماً إلى جميع المؤسسات العامة والبلديات واتحادات البلديات والهيئات والمجالس والصناديق العامة كافة، نصّ على أن «تعفى المؤسسات العامة والبلديات واتحادات البلديات والهيئات والمجالس والصناديق العامة كافة من موجب الاستحصال على إفادة من مديرية الخزينة لدفع المبالغ المستحقة للمتعاقدين معها سواء كانوا أشخاصاً طبيعيين أو معنويين».
إلا أنه بعد صدور قانون التمديد لثلاثة أشهر بداية الشهر الجاري، لم يصدر خليل تعميماً مماثلاً، ما «من شأنه أن يسبب إرباكاً في القطاع العام وتعذراً في تسديد أي فواتير أو كشوفات مستحقة في ظل تعليق مهل سداد الضرائب وعدم تعليق موجب الاستحصال على إفادة من مديرية الخزينة (بعدم وجود مستحقات ضريبة على المتعامل مع القطاع العام). وهو الأمر الذي أدّى إلى استحالة تسديد أثمان المحروقات والمشتريات، حتى تلك المشتراة بموجب بيان أو فاتورة. ما يؤدي إلى عرقلة سير المرافق العامة، ناهيك عن عدم حضور موظفي وزارة المالية لإعطاء هذه الإفادات، وإقفال الصناديق لسداد الضرائب».
النهار
مواكبة فرنسية “ضاغطة” وعقوبات أميركية إضافية
وسط عاصفة قطبية جليدية بدأت تلفح #لبنان وستبلغ ذروتها في اليومين المقبلين مع ما تعنيه من متاعب ومصاعب شائكة في التدفئة والتزود بالمواد الحيوية ، وفيما شكلت دفعة عقوبات أميركية جديدة على “#حزب الله ” مؤشرا الى عدم تبدل المعطيات الخارجية المتصلة بالواقع اللبناني حتى الان على غرار ما ذهبت اليه أوساط محلية في الآونة الأخيرة ، سيكون المشهد الداخلي ابتداء من الأسبوع المقبل على موعد مع الاختبار الجديد لحكومة أراد لها “الثنائي” عودة مشروطة بملفي الموازنة وخطة التعافي الاقتصادي فيما يصعب هضم هذا الشرط وتجاوزه اقله من رئيسي الجمهورية والحكومة.
وإذا كانت معظم المعطيات تشير الى ان تداعيات الانهيار الداخلي لعبت فعلا الدور الأساسي والحاسم في تراجع الثنائي “امل” و”حزب الله” عن مقاطعة جلسات مجلس الوزراء ولو مع اشتراطات جديدة لحفظ ماء الوجه في مسألة التراجع عن المقاطعة فان مزيدا من المعطيات تشير أيضا الى ان هذا التطور لم يحصل في معزل عن تعاظم الضغوط الخارجية لاعادة احياء مجلس الوزراء ولا سيما منها من فرنسا تحديدا التي يبدو انها وقفت وراء حيز مهم من الجهود التي بذلت من اجل إزالة الانسداد امام حكومة الرئيس نجيب ميقاتي.
وفي هذا السياق كشف مسؤول رفيع لمراسلة “النهار” في باريس رندة تقي الدين ان اتصالات فرنسية كثيفة مقترنة بتحذير شديد اللهجة من الجانب الفرنسي أجريت طوال الايام السابقة مع الاطراف اللبنانيين الذين كانوا يعرقلون اجتماع الحكومة وان الضغط الفرنسي بقي قويا مع جميع الافرقاء الذين تم الاتصال بهم من الرئاسة الفرنسية لمعاودة اجتماع الحكومة. واكد المسؤول نفسه ان الاتصالات لا تنقطع مع الافرقاء اللبنانيين لان الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون يتابع عن كثب ما يجري في لبنان.
الى ذلك وبالنسبة الى المفاوضات المتعلقة بالملف النووي الايراني كشف المسوؤل الفرنسي نفسه ل”النهار” ان هذه المفاوضات تتعرض للعرقلة بسبب الضمانات التي تطلبها ايران من الادارة الاميركية وبسبب الاجراءات الاميركية التي تضعها ادارة الرئيس جو بايدن على ايران من دون ان يحدد نوعية الإجراءات.
وليس بعيدا من هذه الأجواء زارت أمس السفيرة الفرنسية في لبنان آن غريو الرئيس ميقاتي على رأس وفد ضم الخبير في صندوق النقد الدولي كليمان ستيز ونائب رئيس الخزينة الفرنسية وليام روز. وأفادت المعلومات الرسمية عن اللقاء ان السفيرة غريو عبرت “عن سرورها لعودة التئام مجلس الوزراء للبحث في مشروع الموازنة الذي هو حجر الأساس لمشروع التعافي الاقتصادي”. وأعربت “عن دعم فرنسا للحكومة اللبنانية في مشروع التعافي الذي هو أساس النقاشات والمفاوضات مع صندوق النقد الدولي”. وتناول اللقاء أيضا الخبرة التقنية والمساعدة الفنية التي ستقدمها فرنسا من خلال خبراء من وزارة المال ومديرية الخزينة فيها للفريق اللبناني في المحادثات مع صندوق النقد الدولي.
وبدأ امس الاعداد للجلسة المرتقبة لمجلس الوزراء التي ستناقش مشروع الموازنة بعد انتهاء وزارة المال من وضعه. وفي هذا الإطار، اجتمع الرئيس ميقاتي بعد الظهر مع رئيس الجمهورية العماد ميشال عون وأعلن على الأثر ” توافقنا مع الرئيس عون على مختلف الأمور ونلتقي الأسبوع المقبل في جلسة لمجلس الوزراء تتضمّن الموازنة والمواضيع الحياتيّة المُلحّة”.
سلامة و#غادة عون
يشار في هذا السياق الى ان الصراع السياسي الدائر مباشرة او بالواسطة حول حاكم مصرف لبنان سجل فصلا جديدا من خلال اصدار النائبة العامة الاستئنافية في جبل لبنان القاضية غادة عون قرارا قضى بوضع إشارة منع تصرف على كل العقارات والسيارات العائدة لحاكم مصرف لبنان #رياض سلامة، وإبلاغ أمانة السجل العقاري في المتن ومصلحة تسجيل الآليات والمركبات لتنفيذ القرار فورا، وذلك بناء على شكوى تقدمت بها مجموعة “الشعب يريد إصلاح النظام”.
وفي المواقف السياسية من عودة الحكومة اعتبر رئيس “تكتل لبنان القوي” النائب جبران باسيل، أن “عودة الحكومة خطوة إيجابية نأمل أن تكون فاتحة لخطوات أخرى، لكنها ليست كافية، فالمطلوب فعالية وإنتاجية”، وقال: “نحن متمسكون بصلاحيات رئيس الحكومة في الدستور ونرفض المساس بها”. وأكد بعد اجتماع التكتل، “التمسك بصلاحية رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة بالنسبة إلى الدورة الاستثنائية لمجلس النواب، ومن ضمنها موضوع البرنامج، ودائما وفق الدستور”، وعن مصادفة اجتماع التكتل امس مع الذكرى السادسة لاعلان “تفاهم معراب” قال باسيل : “يصادف اجتماع التكتل اليوم مع تاريخ المصالحة مع حزب القوات اللبنانية، ونؤكد أن إقفال الجرح قرار استراتيجي وخيار لا يتغير مهما اختلفنا في السياسة . ندعو دائما إلى الاتفاق مع القوات حول المواضيع المتعلقة بالثوابت والأمور الاستراتيجية مثل اللامركزية الادارية والمالية الموسعة، لكن للأسف منذ فترة طويلة يأتي الرفض من قبلهم لأي حوار في مجالات عدة، فالاختلاف السياسي مشروع، أما الاطاحة بالامور الاستراتيجية لدواع انتخابية عابرة فليست امرا مشروعا، فمن يخسر الاستراتيجية يخسر كل شيء، وهذا ما يجب تعلمه من تجربة 1990”. وعن تعاميم مصرف لبنان قال: “تخيلوا حجم الاموال التي يجنيها البعض من “السعدنات” في التعاميم العشوائية، فمن يصدر التعميم او يعرف به يستفيد، فيما الموظفون والعسكريون يعانون. لقد قيل سابقا إن الدولارات غير موجودة وإن الاحتياطي الالزامي انتهى في مسألة الدعم، فكيف ظهرت الدولارات فجأة، وصار المصرف المركزي قادرا على التدخل لخفض سعر الدولار بهذا الشكل؟ الخفض مطلوب، ولكن لماذا لم يحصل قبل؟ ولماذا حصل في لحظة معينة وعند حاجة سياسية أو للدفاع عن الذات أو غير ذلك؟ فما يجري يؤكد أن سعر الدولار سياسي ومصطنع، ويجب أن يعود إلى مستوياته الحقيقية التي تؤكد كل التقديرات أن مستواه أقل مما هو عليه اليوم، وواجب المركزي وقف التلاعب وتوحيد الأسعار التي تتلاعب بأموال المودعين”.
عقوبات جديدة
في غضون ذلك فرضت وزارة الخزانة الأميركية دفعة عقوبات جديدة على “حزب الله ” اذ حدد مكتب مراقبة الأصول الأجنبية التابع للوزارة (اوفاك) ثلاثة اشخاص “مسهلين ماليين” مرتبطين بحزب الله وشركة للسفر تتخذ من لبنان مقراً لها وهم عادل دياب، وعلي محمد ضعون، وجهاد سالم العلم، وشركتهم دار السلام للسفر والسياحة. وبحسب البيان الذي وزعته وزارة الخزانة الأميركية فان “هذا الإجراء يأتي في وقت يواجه فيه الاقتصاد اللبناني أزمة غير مسبوقة ويقوم حزب الله، كجزء من الحكومة اللبنانية، بعرقلة الإصلاحات الاقتصادية ومنع التغيير الذي يحتاجه الشعب اللبناني بشدة”. وبحسب البيان “ساعدت شبكة حزب الله الواسعة من الميسرين الماليين المجموعة على استغلال الموارد المالية للبنان والنجاة من الأزمة الاقتصادية الحالية. ومن خلال رجال أعمال مثل أولئك المدرجين اليوم، يحصل حزب الله على دعم مادي ومالي من خلال القطاع التجاري المشروع لتمويل أعماله الإرهابية ومحاولاته لزعزعة استقرار المؤسسات السياسية اللبنانية. توضح تسميات الأفراد والكيانات الموضحة أدناه جهود وزارة الخزانة المستمرة لاستهداف محاولات حزب الله المستمرة لاستغلال القطاع المالي العالمي والتهرب من العقوبات”. وقال وكيل وزارة الخزانة لشؤون الإرهاب والاستخبارات المالية بريان نيلسن “يدعي حزب الله أنه يدعم الشعب اللبناني، ولكن تمامًا مثل الفاعلين الفاسدين الآخرين في لبنان الذين حددتهم وزارة الخزانة، يواصل حزب الله جني الأرباح من المشاريع التجارية المعزولة والصفقات السياسية الخلفية، وتكديس الثروة التي لا يراها الشعب اللبناني أبدًا”.
ووفق البيان فان “عادل دياب عضو في حزب الله ورجل أعمال لبناني استخدم عمله لجمع الأموال لحزب الله وتسهيل أنشطة الحزب. وهو يمتلك أصولاً مشتركة مع علي الشاعر، مساعد جمع التبرعات لحزب الله حسيب محمد هدوان، عضو الأمانة العامة لحزب الله، الذي يعمل مع الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله. تم تصنيف كل من الشاعر وهدوان من قبل مكتب مراقبة الأصول الأجنبية في عام 2021. وعلي محمد ضعون هو مسؤول في حزب الله ومسؤول عن الدائرة الثانية لحزب الله. وقد شمله التصنيف لقيامه بمساعدة حزب الله ماديًا أو رعايته أو تقديمه دعمًا ماليًا أو ماديًا أو تقنيًا أو سلعًا أو خدمات له ودعمه. وكذلك الامر بالنسبة الى عضو حزب الله جهاد سالم العلم لمساعدته المادية أو رعايته أو تقديمه الدعم المالي أو المادي أو التكنولوجي أو السلع أو الخدمات لحزب الله أو دعمه. ودياب وضعون والعلم هم مؤسسو وشركاء دار السلام للسفر والسياحة، وهي وكالة سفر مقرها لبنان يمتلكونها ويديرونها.
وعلق وزير الخارجية الأميركي انطوني بلينكن على هذه العقوبات معتبرا ان تصنيف الولايات المتحدة لثلاثة ميسرين ماليين مرتبطين بحزب الله وشركة سفريات مقرها لبنان يأتي تضامنا مع الشعب اللبناني، وأشار الى انه بينما يعاني الشعب اللبناني من ازمة اقتصادية ذات ابعاد تاريخية يواصل حزب الله الانخراط في نشاط غير مشروع وجمع الثروات على حسابه ومن الواضح ان حزب الله وشركاءه مهتمون أكثر بتعزيز مصالحهم الخاصة ومصالح راعيتهم ايران اكثر من اهتمامهم بمصالح الشعب اللبناني.
جنبلاط في موسكو
وفي سياق التحركات السياسية الخارجية المتصلة بلبنان يقوم رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط بزيارة لموسكو وبدأ لقاءاته أمس مع نائب وزير الخارجية سيرغي ريابكوف قبل ان يلتقي وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف.
******************************************
نداء الوطن
ترقّب لمواقف عون أمام السلك الدبلوماسي غداً
الموازنة: “الفذلكة” في بعبدا والتفاصيل في السراي
ما حصل في “جب جنين” أمس لم يكن فعلاً إرادياً نابعاً عن وعي وتفكير وتدبير، أكثر مما هو نتاج سلطة مجرمة حوّلت بكامل وعيها وإرادتها اللبنانيين إلى مشاريع انتحارية تتملكهم نوازع “بو عزيزية” تستلهم من مشهدية إضرام النار بالنفس لإخماد نيران اليأس التي تلتهم حياتهم وتدمّر حاضرهم ومستقبلهم، ولم يكن بهذا المعنى عبد الله سباعي الذي هدد بحرق نفسه في المصرف بغية تحصيل أمواله سوى واحد من ضحايا عملية السطو الفعلية التي قامت بها مافيا الحكم على أموال الناس، ودفعتهم إلى حافة التوسّل والتسوّل والانتحار على أعتاب المصارف.
وفي خضم الأزمات الملتهبة، تتعامل الطبقة الحاكمة ببرودة قاتلة مع معاناة المواطنين حتى أضحى واجب اجتماع مجلس الوزراء منّةً تستوجب الشكر والامتنان تثميناً لقبول الثنائي الشيعي بدعوة الحكومة للانعقاد والبحث في الملفات الحياتية الملحة، فجاء اجتماع قصر بعبدا أمس بين رئيسي الجمهورية ميشال عون ومجلس الوزراء نجيب ميقاتي بمثابة الخطوة التمهيدية لاستئناف مجلس الوزراء أعماله الأسبوع المقبل، تحت سقف الشروط التي وضعها “الثنائي” لجدول الأعمال، فاتفق عون وميقاتي على “إدراج موضوعين أساسيين على الجدول وهما مشروع قانون الموازنة العامة للعام 2022 وخطة التعافي المالي والاقتصادي”.
وأوضحت مصادر مطلعة على أجواء لقاء بعبدا لـ”نداء الوطن” أنّ الاجتماع بين رئيسي الجمهورية والحكومة الذي دام لنحو نصف ساعة “خلص إلى حصول تفاهم مشترك على جدول أعمال مجلس الوزراء بحيث سيصار إلى السير في البحث بالتوازي بين مشروع الموازنة وخطة التعافي ليتم الانتهاء منهما سوياً”، مشيرةً إلى أنّ الجلسة الأولى لمجلس الوزراء التي ستعقد في قصر بعبدا ستقتصر على عرض وزير المالية يوسف خليل “فذلكة الموازنة” بالإضافة إلى الخطوط العريضة لخطة التعافي، على أن يبدأ البحث التفصيلي في جلسات متلاحقة للحكومة تُعقد في السراي الكبير، على أن تكون الجلسة الأخيرة في بعبدا لإقرار الموازنة”.
ونقلت المصادر أنّ “جدول الأعمال المتفق عليه بين عون وميقاتي يتضمن أموراً حياتية ملحة سيتم بحثها في مستهل جلسة مجلس الوزراء، وأبرزها: المساعدة الاجتماعية، ومضاعفة تعويض النقل والانتقال للمدنيين وتعويض النقل المقطوع للعسكريين وتمديد الملاكات اضافة الى امور طارئة لاتخاذ القرارات المناسبة بشأنها”، لافتةً إلى أنّ “الجلسة ستعقد مبدئياً يوم الاثنين، لكنّ التوقيت الدقيق سيبقى مرتبطاً بموعد تسليم وزير المالية مشروع قانون الموازنة إلى الأمانة العامة لرئاسة الحكومة تمهيداً لتوزيعه على الوزراء قبل موعد الجلسة بثمان وأربعين ساعة، أي أنّ الجلسة ستعقد الاثنين إذا وصل مشروع الموازنة بين يومي الخميس والجمعة إلى السراي”.
وتزامناً، علمت “نداء الوطن” أنّ رئيس الجمهورية سيلتقي غداً الخميس أعضاء السلك الدبلوماسي المعتمدين في لبنان، على ان يلتقي عون السلك القنصلي يوم الجمعة كما درجت العادة الرئاسية في بداية كل سنة جديدة، حيث ستكون لعون في الغد كلمة يستعرض فيها كل التطورات التي يشهدها لبنان، فضلاً عن تطرقه إلى الموقف الرسمي اللبناني من مسألة التضامن العربي وإدانة كل اعتداء يطال أي دولة عربية، مع التأكيد في هذا المجال على الحرص على إقامة أفضل العلاقات بين لبنان والدول العربية، ولا سيما منها دول الخليج وتحديداً المملكة العربية السعودية، بينما ستتوجه الأنظار من ناحية أخرى إلى كلمة عميد السلك الدبلوماسي السفير البابوي لدى لبنان المطران جوزيف سبيتيري، وسط توقعات بأن تتضمن رسائل سياسية لا تخلو من انتقادات للطبقة السياسية.
******************************************
الشرق الأوسط
واشنطن تفرض عقوبات جديدة على «الذراع المالية» لـ«حزب الله»
تطال 3 أفراد وشركة «سياحية» يكدسون «ثروة لا يراها الشعب اللبناني»
وجهت الولايات المتحدة أمس الثلاثاء ضربة جديدة للذراع المالية لـ«حزب الله» عبر معاقبة ثلاثة من أعضائه وشركة سفر، قالت إنهم يوفرون قنوات خلفية كي يكدس التنظيم المصنف إرهابياً في الولايات المتحدة «ثروة لا يراها الشعب اللبناني».
وأفاد مكتب مراقبة الأصول الأجنبية التابع لوزارة الخزانة الأميركية، المعروف اختصاراً باسم «أوفاك»، بأن العقوبات على من سماهم بـ«الميسرين الماليين الثلاثة المرتبطين بـ(حزب الله)» تشمل: عادل علي ذياب وعلي محمد ضعون وجهاد سالم علامة، بالإضافة إلى شركتهم «دار السلام للسفر والسياحة» التي تتخذ من لبنان مقراً لها، قائلاً إن «هذا الإجراء يأتي في وقت يواجه فيه الاقتصاد اللبناني أزمة غير مسبوقة»، علما بأن «حزب الله، كجزء من الحكومة اللبنانية، يعرقل الإصلاحات الاقتصادية ومنع التغيير الذي يحتاج إليه الشعب اللبناني بشدة.
وكانت وزارة الخزانة الأميركية صنفت «حزب الله» منظمة إرهابية أجنبية في 8 أكتوبر (تشرين الأول) 1997 واعتبرته «تنظيماً إرهابياً عالمياً» في 31 أكتوبر 2001، وذكرت أمس أن «شبكة (حزب الله) الواسعة من الميسرين الماليين ساعدت على استغلال موارد لبنان المالية والنجاة من الأزمة الاقتصادية الحالية»، مضيفة أنه «من خلال رجال أعمال مثل أولئك المدرجين (أمس)، يحصل (حزب الله) على دعم مادي ومالي من خلال القطاع التجاري المشروع لتمويل أعماله الإرهابية ومحاولاته لزعزعة استقرار المؤسسات السياسية اللبنانية».
وعلق وكيل وزارة الخزانة لشؤون الإرهاب والاستخبارات المالية براين نيلسون أن العقوبات على ذياب وضعون وعلامة وشركتهم توضح «جهود وزارة الخزانة لاستهداف محاولات (حزب الله) المستمرة لاستغلال القطاع المالي العالمي والتهرب من العقوبات» الأميركية. مضيفاً أن «(حزب الله) يدعي أنه يدعم الشعب اللبناني، ولكن تماماً مثل الفاعلين الفاسدين الآخرين في لبنان الذين عاقبتهم وزارة الخزانة، يواصل (حزب الله) الاستفادة من المشاريع التجارية المعزولة والصفقات السياسية الخلفية، مكدساً ثروة لا يراها الشعب اللبناني أبداً».
وأوضحت وزارة الخزانة أن ذياب عضو في «حزب الله» استخدم عمله «لجمع الأموال لـ(حزب الله) وتسهيل نشاطاته». يمتلك دياب أصولاً مشتركة مع علي الشاعر، الذي يساعد في جمع التبرعات لأحد المسؤولين الكبار في «حزب الله». وكذلك فإن ضعون مسؤول في الدائرة الثانية للحزب، على غرار علامة أيضاً. وأوضحت أن الثلاثة أسسوا «دار السلام للسفر والسياحة».
وبنتيجة هذه العقوبات، فإن جميع الممتلكات والمصالح في ممتلكات الأفراد والكيانات الخاصة بهؤلاء، وأي كيانات مملوكة بشكل مباشر أو غير مباشر بنسبة 50 في المائة أو أكثر من قبلهم، بشكل فردي أو مع أشخاص محظورين آخرين، في الولايات المتحدة أو التي في حوزة أو سيطرة أشخاص أميركيين «يجب حظرها وإبلاغ مكتب مراقبة الأصول الأجنبية عنها»، علما بأن «الانخراط في معاملات معينة» معهم «ينطوي على مخاطر فرض عقوبات ثانوية».
******************************************
الجمهورية
إستطلاع فرنسي للأزمات والإنتخابات.. وتحــضير مشروع لتأجيل الاستحقاق البلدي
تنصبّ الاهتمامات الرسمية على التحضير لجلسة مجلس الوزراء التي ينتظر ان تنعقد الاسبوع المقبل لدرس واقرار مشروع قانون الموازنة العامة لسنة 2022 التي يسميها البعض «موازنة الازمة» نظراً لما ستنطوي عليه من مواد يفرضها الانهيار المالي والاقتصادي الذي تعيشه البلاد، وتأخذ في الاعتبار الواقع النقدي والمالي المأزوم. ولكن بعيدا من هذه الموازنة فإنّ الهم المعيشي مشفوعا بالهموم الحياتية الاخرى يثقل يوميا كواهل اللبنانيين الذين لا يجدون مبررا لعجز السلطة عن مكافحة جشع التجار والمحتكرين الصغار والكبار الذين يرتفعون بأسعارهم كلما ارتفع سعر الدولار ولكنهم لا يخفضونها عند انخفاضه الامر الذي يزيد من تراجع القدرة الشرائية عند الناس ويبخّر ما بقي لديهم من مدخرات بعدما صارت الرواتب والمداخيل مجرد ارقام نتيجة الانخفاض الكبير والخطير في سعر العملة الوطنية.
قالت مصادر مطلعة لـ«الجمهورية» ان رئيس الحكومة نجيب ميقاتي يعمل على ان تكون الموازنة مرنة بحيث انها تُوائِم بين التخفيف من وطأة الازمة وبين متطلبات خطة التعافي وما تتضمنه من اصلاحات انقاذية.
وينتظر ان تنجز وزارة المال هذه الموازنة قبل نهاية الاسبوع، اذ ان ما يؤخر انجازها مشكلات تنقية في الاجهزة المعلوماتية للوزارة.
بين عون وميقاتي
وكانت التحضيرات الجارية لاستئناف جلسات مجلس الوزراء مطلع الأسبوع المقبل محور البحث في اللقاء الذي انعقد في بعبدا امس بين رئيس الجمهورية العماد ميشال عون وميقاتي، وتطرقا خلاله الى مجمل التطورات الاقليمية التي لها انعكاساتها على الساحة اللبنانية.
وفيما افادت المعلومات الرسمية ان البحث تناول أبرز الملفات المطروحة على جدول اعمال جلسة مجلس الوزراء ولا سيما منها مشروع قانون الموازنة العامة والقضايا الحياتية والمعيشية التي تهم المواطنين. كشفت مصادر واسعة الاطلاع لـ«الجمهورية» ان ميقاتي سيوجه الدعوة قبل نهاية الاسبوع الجاري الى هذه الجلسة بحيث تعقد الاثنين المقبل فور انجاز وزارة المال مشروع الموازنة والمتوقع بعد غد الجمعة لتوزّع على الوزراء في اليوم التالي مراعاة لمهلة الـ 48 ساعة قبل موعد الجلسة.
وقالت المصادر ان جدول الاعمال يتضمن ايضا بنوداً أخرى منها ما انجزته اللجان الوزارية المالية والادارية وخصوصا تلك التي سُمّيت المنحة او المساعدة الاستثنائية لموظفي القطاع العام من مدنيين وعسكريين بمعدل راتب شهر، على الا تقل اي دفعة منهما عن مليون ونصف مليون ليرة وان لا تزيد عن ثلاثة ملايين ليرة، وكذلك تلك التي تتصل بزيادة تعويض الانتقال لموظفي القطاعين العام والخاص. ومن بين البنود ايضا تمديد العقود المبرمة مع اكثر من 6 آلاف موظف متعاقد في الوزارات والإدارات الرسمية للحصول على رواتبهم نهاية الشهر الجاري التي كانت مهددة بالتوقف. ويضاف الى ذلك بعض طلبات حجز الاعتمادات المقترحة من وزارتي المال والداخلية والخاصة بالتحضيرات الادارية واللوجستية للانتخابات النيابية، وقد يدرج بينها المشروع الخاص بتشكيل الهيئة الجديدة للإشراف على الانتخابات النيابية. كذلك سيضم جدول الاعمال تثبيتاً لعدد من المراسيم الاستثنائية التي وقعها رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة والوزراء المختصين إبان فترة تعطيل اعمال مجلس الوزراء، ومنها تلك المتصلة بكلفة ترميم خط نقل الغاز المصري من الاراضي السورية حتى معمل دير عمار في شمال لبنان.
واكدت مصادر وزارية لـ«الجمهورية» ان جدول الاعمال لن يتناول اي اقتراح بالتعيينات الادارية او القضائية، وانّ طَرحَ رئيس الجمهورية أو اي طرف آخر اي تعيينات من خارج جدول الأعمال سيؤدي الى اشكالات قيل انها طويت سلفا قبل عودة الوزراء الشيعة الى المشاركة في الجلسات.
ميقاتي
وكان ميقاتي قد قال بعد اللقاء: «بحثتُ مع فخامة الرئيس في المواضيع الاجتماعية الملحّة والتي تقتضي ان تكون مطروحة على جدول اعمال جلسة مجلس الوزراء خلال انعقاده الأسبوع المقبل وعلى رأس جدول اعمالها موضوع الموازنة العامة. وكان هناك توافق مع فخامة الرئيس على مختلف النقاط وإن شاء الله نلتقي الأسبوع المقبل في جلسة لمجلس الوزراء يتم خلالها مناقشة الموازنة والمشاريع الاجتماعية والحياتية الاساسية والملحّة».
الى ذلك، تترقب الاوساط السياسية مشروع الموازنة الذي ستبدأ الحكومة بمناقشته الاسبوع المقبل، فيما تخوفت اوساط مواكبة له من مفاعيل مواد قاسية سيتضمنها والتي سترتكز على سعر دولار مرتفع، الأمر الذي سيؤدي الى تحميل المواطنين أعباء إضافية ربما هي بديهية بعد الانهيار المالي والاقتصادي، لكنّ وطأتها ستكون ثقيلة عليهم. واعتبرت هذه المصادر ان هناك حاجة الى شرح «موازنة الازمة» وتسويقها حتى تمر عند الناس والقوى السياسية وتحظى بالتغطية الضرورية، مشددة على انه لا يجوز أن يتعامل معها أصحابها وكأن إقرارها هو تحصيل حاصل تحت ضغط صندوق النقد الدولي.
وفي رواية أخرى قالت مصادر وزارية لـ«الجمهورية» ان موعد جلسة مجلس الوزراء لمناقشة الموازنة العامة لم يحدد بعد في انتظار الانتهاء من تحديد الأرقام وموازنات الوزارات وسط ارباك في احتسابها على اي سعر للدولار، كذلك لا تزال الأمور ضبابية بالنسبة الى ما يتعلق بالرسوم والضرائب. وتوقعت المصادر ان تعقد جلسة الاسبوع المقبل للمناقشة العامة في الموازنة قبل البدء في نقاش المشروع كمسودة اولى…
«الثنائي الشيعي»
والى ذلك نفت مصادر «الثنائي الشيعي» عبر «الجمهورية» كل «الكلام الذي تحدث عن عودة وزرائه الى جلسات مجلس الوزراء في شكل اعتيادي وان البيان الذي صدر عنه لم يكن سوى تبرير للنزول عن الشجرة». واكدت «ان الموقف واضح وضوح الشمس ولا يحتاج إلى تحليل فالعودة مشروطة بحضور جلسات الموازنة وخطة التعافي وكل ما يرتبط بهما من قضايا معيشية ملحة فقط لا غير».
تأجيل الانتخابات البلدية
وفي غضون ذلك، عُلم ان هناك اتجاها لوضع مشروع قانون او اقتراح قانون بتأجيل الانتخابات البلدية والاختيارية رسميا لتعذر حصولها لأسباب لوجستية ومالية، خصوصا ان موعدها يأتي بعد الانتخابات النيابية المقررة في ايار المقبل والتي بدأت تحوم الشبهات حول سعي البعض الى تأجيلها ايضاً.
صندوق النقد
وفي هذه الاجواء كشفت مصادر مالية مطلعة لـ«الجمهورية» ان وفد صندوق النقد الدولي الذي كان مقررا وصوله الى بيروت في 21 الجاري قد أرجأ زيارته أيضا. وتأكيداً لهذه المعلومات أشارت مصادر اللجنة الوزارية المكلفة تحضير ملف لبنان الى هذه المفاوضات المرتقبة مع الصندوق ان فكرة طرحت من التنظيم تتلخّص في الاجتماع مع الصندوق عبر الوسائط الالكترونية بديلا من الاجتماع الحضوري المباشر الذي كان مقررا في بيروت، وذلك للبحث في العناوين الرئيسية المدرجة في جدول أعمال الاجتماع. ولفتت المصادر الى ان هذا الخيار سيحسم خلال الساعات المقبلة من عدمه.
… وهوكشتاين يؤجّل
الى ذلك كشفت مصادر ديبلوماسية غربية لـ«الجمهورية» ان الموفد الاميركي المكلف متابعة ملف ترسيم الحدود البحرية بين لبنان واسرائيل عاموس هوكشتاين أرجأ زيارة للبنان كانت مقررة هذا الشهر بسبب الترتيبات الاميركية التي وضعت حدا لتحركات الديبلوماسيين الأميركيين خارج الاراضي الاميركية نتيجة تفاقم تفشي وباء كوفيد ومتحور اوميكرون. وقالت المصادر الديبلوماسية ان وزارة الخارجية اللبنانية تبلغت هذه المعلومات قبل فترة قصيرة، وان الإتصالات ستتجدد مطلع شباط لتحديد الموعد المقبل لهذه الزيارة.
فرنسا تخترق الحصار
وعلى رغم من إرجاء هاتين الزيارتين فقد كشفت مصادر ديبلوماسية اوروبية لـ«الجمهورية» ان رئيس لجنة الشؤون الخارجية في الجمعية الوطنية الفرنسية السيد جان لويس بورلانج (Jean Louis Bourlanges) سيصل الى بيروت غدا على رأس وفد من اعضاء اللجنة في زيارة استطلاعية يجول خلالها على المسؤولين اللبنانيين الكبار ويلتقي نظراءه من النواب وعددا من القيادات الروحية.
وقالت المصادر ان الهدف من زيارة الوفد الفرنسي الاطلاع على التطورات اللبنانية وخصوصا تلك التي سعى خلفها الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون بما بَذله من جهود على المستوى الأوروبي والدولي والخليجي، وما يمكن القيام به في المرحلة المقبلة لمساعدة اللبنانيين على تجاوز الازمات التي تعصف بهم مع التشديد على اهمية متابعة التحضيرات الجارية للانتخابات النيابية المقبلة.
مواقف
وفي جديد المواقف السياسية قال رئيس «التيار الوطني الحر» النائب جبران باسيل ان «عودة الحكومة خطوة إيجابية نأمل أن تكون فاتحة لخطوات أخرى، لكنها ليست كافية فالمطلوب فاعلية وإنتاجية ونحن متمسكون بصلاحيات رئيس الحكومة في الدستور ونرفض المس بها».
وبعد اجتماع تكتل «لبنان القوي» أكد باسيل «أننا متمسكون بصلاحية رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة بالنسبة إلى الدورة الإستثنائية لمجلس النواب ومن ضمنها موضوع البرنامج ودائماً وفق الدستور». ولفت إلى أنه «في الموضوع الحكومي يطالب اللبنانيون بالإسراع بعدة أمور على رأسها خطة التعافي والموازنة والمواضيع المعيشية الطارئة كالمساعدة المنتظرة للقطاع العام وإعطاء بدلات النقل للعسكريين وتجديد العقود مع المتعاقدين وعشرات القرارات لقطاعات الكهرباء والإتصالات والأوضاع النقدية». وقال: «تخيلوا حجم الاموال التي يجنيها البعض من «السعدنات» في التعاميم العشوائية فمن يصدر التعميم أو يعرف به يستفيد فيما الموظفون والعسكريون يعانون»، مشيراً إلى أنه «قيل سابقاً إن الدولارات غير موجودة وإن الإحتياطي الإلزامي انتهى في قصة الدعم فكيف ظهرت الدولارات فجأة وصار المصرف المركزي قادراً على التدخل لخفض سعر الدولار بهذا الشكل؟ الخفض مطلوب ولكن لماذا لم يحصل قبل، ولماذا حصل في لحظة معينة وعند حاجة سياسية أو للدفاع عن الذات أو غيرها؟».
«المنظومة أبرمت صفقتين»
واعتبر المكتب السياسي الكتائبي بعد اجتماعه برئاسة رئيس الحزب سامي الجميّل «أنّ المنظومة أبرمت بدل الصفقة صفقتين، فعودة مجلس الوزراء إلى الانعقاد بالشكل الذي تمّت فيه هي أكبر مقايضة تمّت على حساب العدالة والمؤسسات والدستور وحق اللبنانيين وأهالي الشهداء بمعرفة من فجّر العاصمة وقتل اللبنانيين بعد الاطمئنان إلى أنّ يدي المحقق العدلي كبّلتا بما يمنع كشف الحقيقة ومحاسبة المسؤولين». وقال «انّ ما يضخ اليوم ليس سوى مسكّنات، من درس موازنة من دون خطة واضحة كان يفترض أن تسبقها، ولم يعرف حتى اليوم على أي سعر صرف ستستقر، بأي واردات ولأي نفقات، إلى المفاوضات مع صندوق النقد الدولي التي تتطلب قرارات جريئة»، ورأى «أن مسرحية ما يعرف بلجم سعر الدولار هي صفقة ثانية أبرمتها منظومة المافيا والميليشيا فيما بينها لإنقاذ نفسها من الغرق قبل الانتخابات النيابية على حساب جنى عمر اللبنانيين»، واعتبر ان «لا حل إلا باستعادة القرار السيادي وبرحيل هذه المنظومة، وان الوسيلة الأقرب الى ذلك هي في صناديق الاقتراع التي فيها سيتحدّد مصير لبنان ومستقبل أبنائه».
«حزب الله»
ورفض رئيس المجلس التنفيذي لـ«حزب الله» السيد هاشم صفي الدين خلال لقاء مع «اللقاء الوطني الاعلامي» أنْ «يُزايد أحد على حزب الله بلبنانيّته»، كذلك رفض أنْ «يَصف أحد المقاومة بأنّها تابعة للحرس الثوري أو لإيران»، واصفاً هذا الكلام بأنه «كلام استهلاكي»، مشدّداً على أنّ «الحزب هو مقاومة لبنانية معنية مباشرة بصياغة هوية لبنان الوطنية».
وأكّد أنّ «الحزب مُنفتح على أيّ حلّ للمواضيع الداخلية ولن يَقف حجر عثرة في طريقها». وعزا أسباب الخلاف بين الأطياف اللبنانية حول هوية لبنان إلى «الخلفيّات التاريخيّة للمكوّنات اللبنانيّة»، ورأى أنّه «حان الوقت لنبحث عن الهوية اللبنانية التي يجب أنْ ترتكز على القواسم المُشتركة وليس على هواجس الطوائف من بعضها البعض».
منع تصرف
من جهة ثانية اصدرت النائبة العامة الاستئنافية في جبل لبنان القاضية غادة عون أمس قرارا قضى بوضع إشارة منع تصرف على كل العقارات والسيارات العائدة لحاكم مصرف لبنان رياض سلامة، وإبلاغ أمانة السجل العقاري في المتن ومصلحة تسجيل الآليات والمركبات لتنفيذ القرار فوراً، وذلك بناء على شكوى تقدمت بها مجموعة «الشعب يريد إصلاح النظام».
كورونا
صحياً سجلت وزارة الصحة العامّة في تقريرها اليومي حول مستجدات فيروس كورونا أمس 7592 إصابة جديدة (7403 محلية و15 وافدة) ليرتفع العدد الإجمالي للإصابات منذ نفشي الوباء في شباط 2020 الى 833871. وسجل التقرير ايضا 15 حالة وفاة جديدة ليصبح العدد الإجمالي للوفيات 9412.
العاصفة والمدارس
وفي اجواء العاصفة «هبة» التي بدأت تضرب لبنان منذ ليل امس أعلن وزير التربية والتعليم العالي عباس الحلبي أنه «نظراً للتوقعات الجوية التي تنذر بعواصف ثلجية وموجات الجليد، يترك لكل مدير مدرسة ومهنية ومؤسسة تربوية رسمية أو خاصة، قرار فتح المدرسة أو إغلاقها، وذلك بحسب موقع المدرسة مع الحرص على سلامة المنتقلين إليها».
عقوبات جديدة
من جهة ثانية فرضت وزارة الخزانة الأميركية أمس عقوبات على شخصيات مرتبطة بـ«حزب الله» وشركة لبنانية.
وحدد مكتب مراقبة الأصول الأجنبية التابع للوزارة (OFAC) ثلاثة ميسرين ماليين مرتبطين بـ«حزب الله» وشركة سفر تتخذ من لبنان مقرا لها.
وعلى وجه التحديد أدرج مكتب مراقبة الأصول الأجنبية عادل دياب، وعلي محمد ضعون، وجهاد سالم علامة، وشركتهم «دار السلام للسفر والسياحة» على قائمة العقوبات.
وقالت الوزارة في بيان لها «ان هذا الإجراء يأتي في وقت يواجه الاقتصاد اللبناني أزمة غير مسبوقة ويقوم «حزب الله» كجزء من الحكومة اللبنانية بعرقلة الإصلاحات الاقتصادية ومنع التغيير الذي يحتاجه الشعب اللبناني بشدة». وذكرت «أن شبكة «حزب الله» الواسعة من الميسرين الماليين ساعدت المجموعة على استغلال الموارد المالية للبنان والنجاة من الأزمة الاقتصادية الحالية». وأوضحت أنه «ومن خلال رجال أعمال مثل أولئك المدرجين اليوم، يحصل «حزب الله» على دعم مادي ومالي من خلال القطاع التجاري المشروع لتمويل أعماله ومحاولاته لزعزعة استقرار المؤسسات السياسية اللبنانية».
وقال وكيل وزارة الخزانة لشؤون الإرهاب والاستخبارات المالية: «يدّعي «حزب الله» أنه يدعم الشعب اللبناني، ولكن تماما مثل الفاعلين الفاسدين الآخرين في لبنان الذين حددتهم وزارة الخزانة، يواصل «حزب الله» جَني الأرباح من المشاريع التجارية المعزولة والصفقات السياسية الخلفية، وتكديس الثروة التي لا يراها الشعب اللبناني أبداً».
******************************************
اللواء
«الخزانة» والخارجية الأميركية: عقوبات تستهدف ممولين لحزب الله
جلسات مفتوحة لإقرار الموازنة وحزمة التقديمات.. ومودع ينتزع بالقوة دولاراته من مصرف بقاعي
في المشهد الإقليمي – الدولي بقي تبادل أوراق التصعيد سيّد اللعبة، مع فرض الخزانة الأميركية عقوبات جديدة على 3 أفراد من حزب الله وكيان واحد، على صلة بالحزب، وهي شركة دار السلام للسياحة والسفر، معتبرة باجرائها انها تعطل «عمل رجال الأعمال الذين يجمعون اموالاً مغسولة لصالح أنشطة حزب الله المزعزعة للاستقرار..»، وفي المشهد الداخلي، يمضي رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل بلعبة «ربط النزاع» مع الثنائي الشيعي، من باب ان العودة إلى جلسات مجلس الوزراء إذ انتقص منها، معتبراً انها لا تكفي في وقت مضى فيه الثنائي إلى اعتبار عودته انجازاً، من دون التفريط بحقه بالتصدي لبقاء المحقق العدلي طارق بيطار في مكانه، ومرحباً بموقف باسيل الذي سأل المحقق العدلي اياه عن سبب عدم اصداره للقرار الظني حتى تاريخه.
وفي الشأن السياسي والحكومي، اشارت مصادر سياسية الى انه تم في اللقاء الثنائي الذي حصل بين الرئيسين ميشال عون ونجيب ميقاتي ببعبدا، التفاهم على مباشرة مجلس الوزراء، في أول جلسة يعقدها مطلع الأسبوع المقبل، بعد انهاء تعليق جلساته، المباشرة بمناقشة واقرار مشروع الموازنة للعام الحالي، وجملة من القضايا والمسائل الحياتية الملحة والمجمدة بفعل تعطيل الحكومة، مع استبعاد ادراج موضوع التعيينات المهمة بالادارات والمؤسسات العامة والقضاء في الوقت الحاضر، باعتباره موضوعا خلافيا، الامر الذي يتطلب تجنب الخوض فيه، لكي لا يعيق او يتقدم على المسائل والقضايا المهمة والضرورية، وتوقعت ان يتم انجاز تحضير مشروع الموازنة من قبل وزارة المال يوم الجمعة المقبل، ويتم تحويله الى رئاسة الحكومة، التي ستباشر توزيعه على الوزراء للإطلاع عليه ودراسته.
ولاحظت المصادر ان تفاهم عون وميقاتي، تناول ايضا، استبعاد المسائل الخلافية، اكانت سياسية ام غيرها، عن جلسات مجلس الوزراء، على أن يتم التفاهم المبدئي بينهما حول المسائل والقضايا المطروحة مسبقا، لتنسيق المواقف وتفاديا لاشكاليات ولو كانت.
وتوقعت المصادر ان يؤدي التفاهم بين عون وميقاتي على ترك ملف التعيينات جانبا بالوقت الحاضر الى استياء واضح لدى باسيل، الذي يبدو أنه يحاول التعويض عن افشال صفقة مقايضة التعيينات، بايجاد مخرج لمشكلة البيطار، التوجه لفبركة وتركيب ملفات قضائية، لبعض خصومه السياسيين ومنافسيه، كما هوحاصل مع حاكم مصرف لبنان رياض سلامة.
على صعيد اخر، لوحظ ان رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران، انتقد لاول مرة المحقق العدلي بتفجير مرفأ بيروت القاضي طارق البيطار، متهما اياه بالتباطؤ في انجاز مهمته، وداعيا لتسريع الانتهاء من التحقيقات بسرعة، لكي تتمكن شركات التأمين من المباشرة بدفع ما يترتب عليها، من اموال، للناس المشمولين بهذا البرنامج، وهو موقف يتلاقى بجوانب عديدة منه، بمواقف حليفه حزب ألله، وهو ما اعتبرته المصادر بمثابة تناغم مع حليفه حزب الله، العائد للتو عن شرطه لتعليق جلسات مجلس الوزراء من دون الاستجابة لمطلبه تنحية القاضي طارق البيطار، وابداء الاستعداد الضمني للتفاهم على مخرج لهذه المشكلة، والانتقال بعدها للتفاهم على انضاج التحالف بين التيار الوطني الحر وحزب الله بالانتخابات النيابية المقبلة، وتذليل العقبات التي من شأنها اعاقة التحالف بينهما.
ووصفت مصادر عليمة اللقاء بين رئيس الجمهورية ورئيس مجلس الوزراء «بالجيد» إذ دار البحث في جلسات مجلس الوزراء، وفي تأكيد شبه نهائي ان الجلسة المقبلة للمجلس ستعقد الاثنين المقبل في قصر بعبدا وعلى جدول الأعمال مشروع الموازنة وخطة التعافي الاقتصادي والأمور المعيشية الطارئة العالقة من مساعدات اجتماعية من رفع بدل النقل للقطاعين العام والخاص ورفع بدل النقل العسكريين وبعض الأمور، لاسيما بالنسبة إلى تمديد الملاكات للموظفين والأجراء وبعض الأمور الحياتية.
وأكدت مصادر سياسية مطلعة أن المجلس يستهل بمناقشة الموازنة وستكون هناك عدة جلسات أولا في قصر بعبدا وتليها جلسات أخرى في السراي وبعد انجاز درسها تقر في جلسة اخيرة في قصر بعبدا تمهيدا لأحالتها إلى مجلس النواب.
واوضحت ان تفاهما ساد بين الرئيسين عون وميقاتي على ضرورة الإسراع في إنجاز الموازنة كي يباشر المجلس فورا وفي أقرب وقت ممكن في مناقشتها على أن القضايا الطارئة تبحث كذلك ولاسيما الشق المعيشي.
ترددت معلومات مفادها أن التفاوض مع صندوق النقد الدولي قد ينطلق هذا الاسبوع اما عبر تطبيق زوم أو عبر سكايب في مرحلة أولى لتعذر حضورالوفد إلى لبنان بسبب إجراءات وباء كورونا، على أن يحضر لاحقا إلى بيروت عند التخفيف من هذه الإجراءات.
وكان الحدث السياسي تنقل امس بين القصر الجمهوري مع لقاء الرئيسين عون وميقاتي اللذين توافقا على كل الامور المتعلقة بجلسات مجلس الوزراء التي ستبدا منتصف الاسبوع المقبل، وبين موسكو التي زارها رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط والتقى وزير الخارجية الروسية سيرغي لافروف، فيما استمر الرصد الإقتصادي والشعبي على التجار لمراقبة تقيدهم بخفض اسعار المواد الغذائية والاستهلاكية بعد تراجع سعر الدولار بالنسبة لليرة نحو 9 الاف ليرة.
فقد إستقبل رئيس الجمهورية العماد ميشال عون في بعبدا امس، رئيس الحكومة نجيب ميقاتي الذي قال بعد اللقاء الذي استمر قرابة ساعة ونصف الساعة: توافقنا مع الرئيس عون على مختلف الأمور ونلتقي الأسبوع المقبل في جلسة لمجلس الوزراء تتضمّن الموازنة والمواضيع الحياتيّة المُلحّة.
وذكرت مصادر رسمية لـ «اللواء» ان جلسات مناقشة الموازنة ستبدأ من يوم الاثنين من الاسبوع المقبل بعدما وعد وزير المالية يوسف خليل بالانتهاء منها اليوم او غدا على ابعد تقدير، بحيث يتم توزيعها على الوزراء لدرسها قبل 48 ساعة من بدء الجلسات.
واوضحت المصادر ان الرئيسين عون وميقاتي توافقا على الاسراع في إنجاز الموازنة في جلسات متتالية بين قصر بعبدا والسرايا الحكومية تمهيداً لعقد جلسة قراءة نهائية وإقرارها وإحالتها الى مجلس النواب، اضافة الى البحث في كل المواضيع الملحة الحياتية والمعيشية الطارئة التي تحتاج الى قرارات أو مراسيم من مجلس الوزراء، كالمساعدات الاجتماعية للموظفين وزيادة بدل النقل وغيرها من امور سبق الاعلان عنها، اضافة الى مجموعة مشاريع قوانين وإحالتها على مجلس النواب.
وبالتوازي تواصل اللجنة الوزارية المكلفة التفاوض مع صندوق النقد الدولي عملها بعيدا من الاعلام قبيل انطلاق المفاوضات الرسمية هذا الشهر. وترأس رئيس الحكومة عصر امس، اجتماعاً للجنة بمشاركة نائب رئيس الحكومة سعادة الشامي ووزيري المال يوسف خليل والاقتصاد امين سلام وحاكم مصرف لبنان رياض سلامة.
وقالت مصادر متابعة للاتصالات الحكومية: إن الحكومة سوف تواظب على تحقيق المهام المطلوبة منها في الشأن الاقتصادي، بخاصة ان العمل جارٍ على إقرار موازنة تنسجم مع الواقع الراهن وتأخد بعين الاعتبار التطورات التي حكمت الأزمة المالية والاقتصادية وما يطلبه المجتمع الدولي من لبنان لكن المنطق يقول انه لا يجوز تحميل الحكومة أكثر مما تحتمل، خاصة وانه جرى تعطيلها لفترة طويلة.
وفي اطار المتابعات، اجتمع الرئيس ميقاتي، في حضور نائب رئيس الحكومة سعادة الشامي، مع السفيرة الفرنسية في لبنان آن غريو على رأس وفد ضم الخبير في صندوق النقد الدولي كليمان ستيز ونائب رئيس الخزينة الفرنسية وليام روز. وعبّرت السفيرة غريو عن سرورها «لعودة التئام مجلس الوزراء للبحث بمشروع الموازنة الذي هو حجر الأساس لمشروع التعافي الاقتصادي. وأعربت عن دعم فرنسا للحكومة اللبنانية في مشروع التعافي الذي هو أساس النقاشات والمفاوضات مع صندوق النقد الدولي».
وتناول اللقاء أيضا الخبرة التقنية والمساعدة الفنية التي ستقدمها فرنسا من خلال خبراء من وزارة المالية ومديرية الخزينة فيها للفريق اللبناني في المحادثات مع صندوق النقد الدولي.
وحسب وزير المال يوسف خليل فإن «اعداد الموازنة العامة لعام 2022 بات في مراحله الأخيرة، وسيتم الانتهاء منها واحالتها على رئاسة مجلس الوزراء قبل نهاية الأسبوع..».
وقال ان الوزارة خلية نحل لإنجاز الموازنة بأقسامها الأرقام والفذلكة والمواد باتت في مراحلها الأخيرة.
ويعقد المجلس المركزي لمصرف لبنان، اليوم اجتماعاً لتقييم تطبيق التعميم 161 وتعديلاته، وللبحث في الخطوات المقبلة التي يفترض ان تثبت سعر صرف الدولار، وتعزيز وضع المنصة التي سجلت اقبالاً غير مسبوق.
حياتياً، شارك وزير الاقتصاد أمين سلام في عمليات الدهم لبعض السوبرماركات، للتحقق من أسعار السلع، وفي ضوء معلومات عن عدم خفض الأسعار، معلناً عن اعداد لائحة سوداء وملاحقتها امام القضاء، محذراً من حجب السلع عن المواطنين.
وعلى هذا الصعيد، ومع تراجع اسعار المشتقات النفطية وبعض المواد الغذائية، أكد مدير عام الحبوب والشمندر السكري جريس برباري أن «هناك توجّهاً إلى رفع وزن ربطة الخبز بدلاً من خفض سعرها». وقال: من المحتمل خفض سعر الربطة بشكل بسيط. لكن العمل يجري على إجراء دراسة تُبنى على زيادة وزن الربطة إرضاءً للجميع.
وصدر عن وزارة الطاقة – المديرية العامة للنفط جدول تركيب أسعار المحروقات مسجّلة انخفاضاً كبيراً (قرابة 7 الاف ليرة للصفيحة). في الموازاة، أعلن رئيس نقابة مربّي وتجار الدواجن وليم بطرس أن أسعار الدجاج واكبت انخفاض سعر صرف الدولار، منذ بداية انخفاضه وتقريباً بالنسبة عينها. وكشف أن أسعار الفروج (تسليم مسالخ) توازي حوالي 48 الفاً للكلغ: سعر صدر الدجاج: 100 الف – سعر كلغ الاجنحة والافخاد: 37 الفاً. وختم: نتمنى ان تبقى العملة ثابتة فنحن نتأثر بسعر الدولار، ونأمل حصول امور ايجابية تشجع الاستهلاك وتعيد للناس الثقة.
الحلبي: الحرية للمدارس
على الصعيد التربوي، ومع توقع اشتداد العاصفة الثلجية، أعلن وزير التربية والتعليم العالي عباس الحلبي، أنه «نظراً للتوقعات الجوية التي تنذر بعواصف ثلجية وموجات الجليد، يترك لكل مدير مدرسة ومهنية ومؤسسة تربوية رسمية أو خاصة، قرار فتح المدرسة أو إغلاقها. وذلك بحسب موقع المدرسة، مع الحرص على سلامة المنتقلين إليها».
وكان الحلبي قد زار امس، متروبوليت بيروت وتوابعها لطائفة الروم الارثوذكس المطران الياس عوده ، وقال بعداللقاء: عرضنا الأوضاع العامة وكانت جولة أفق في قضايا تهم التربية وتهم الإعلام وتهم سائر الشؤون الحكومية، وكان تأكيد ضرورة أن يتحمل مجلس الوزراء مجددا مسؤولياته الدستورية للتصدي للمشاكل المعيشية التي يعاني منها اللبنانيون والتي قد تحدث انفراجات في الأجواء خصوصا على الصعيد التربوي كما على سائر الأصعدة.
سئل: هل جلسات مجلس الوزراء ستنحصر بالموازنة وبخطط التعافي الاقتصادي؟
أجاب: لا يمكن دستوريا حصر صلاحية مجلس الوزراء. مجلس الوزراء هو السلطة الدستورية الإجرائية التي يقتضي عليها أن تتصدى لجميع المشاكل المطروحة. أعتقد أن هذه الحكومة تستأهل الفرصة لبحث كل القضايا العالقة خصوصا بعد انقطاعنا عن الاجتماعات لمدة ثلاثة أشهر، ونحن ننتظر أن يتصدى مجلس الوزراء وأن يقدم للشعب اللبناني ما وعد به من إصلاحات ومن حلحلة للقضايا المعيشية ومن بحث لخطة التعافي الاقتصادي ومن إيجاد إصلاحات بصورة خاصة على صعيد القطاعات لا سيما قطاع الكهرباء. هذا كان البيان الوزاري والذي نعول على وضعه موضع التنفيذ عن طريق اجتماعات الحكومة، ونقل عن وزير المال ان الموازنة شبه جاهزة.
وفي خطوة بوجه حاكم المركزي رياض سلامة، قررت النائب العام الاستئنافي في جبل لبنان القاضي غادة عون إصدار قرار بناء لشكوى مجموعة «الشعب يريد اصلاح النظام» قضى بوضع إشارة منع تصرف على كافة العقارات والسيارات العائدة لحاكم مصرف لبنان رياض سلامة وإبلاغ أمانة السجل العقاري في المتن ومصلحة تسجيل الآليات والمركبات لتنفيذ القرار فوراً وفقاً لمنطوقه.
وفي تطوّر، دفع مواطن لأخذ حقه من أحد المصارف بيده، احتجز مواطن عشرات المراجعين والموظفين في «بنك بيروت والبلاد العربية» فرع جب جنين.
وفي التفاصيل، حضر المودع (ع. الساعي) من بلدة كفريا الى المصرف، وطالب بسحب مبلغ 50 ألف دولار من حسابه، وحينما تم رفض طلبه قام بفتح حقيبة مليئة بالقنابل والمتفجرات، وصب مادة البنزين داخل المصرف وهدد بحرقه وتفجيره بمن فيه في حال عدم التجاوب وتسليمه امواله.
وبعد أخذ ورد جرى تسليم الأموال وخرج المواطن من المصرف وسلم نفسه للقوى الأمنية التي تجري التحقيقات اللازمة معه، ولما خرج من المصرف صفق له المواطنون.
وأوضحت موظفة تعمل في المصرف أنه عندما دخل الرجل إلى المصرف حاملاً معه حقيبة، ظنّت بأنها أموالاً عائدة له، وبعدما فتحها تفاجأت بأنها مليئة بـ«غالونات بنزين».
833871 إصابة
صحياً، أعلنت وزارة الصحة العامة، في تقريرها اليومي، عن «تسجيل 7592 حالة جديدة مُصابة بفيروس «كورونا» المستجد (كوفيد 19) عن يوم أمس، ليرتفع العدد التراكمي للإصابات منذ 21 شباط 2020، إلى 833871».
******************************************
الديار
ابر مورفين من قوى السلطة للناخبين حتى أيار المقبل الحكومة تستعيد نشاطها الاسبوع المقبل ولا تدابير موجعة قبل الانتخابات – بولا مراد
عاصفة ثلجية تضرب البلاد والاسعار على حالها
تتجه كل الانظار الى مطلع الاسبوع المقبل الذي من المفترض ان يشهد عودة مجلس الوزراء الى الانعقاد بعد ٣ أشهر من التعطيل ما أدى لتدهور اضافي في سعر الصرف وتلقائيا لتدهور الاوضاع المعيشية والاقتصادية. ويعوَل على أن ينعكس الزخم الحكومي استقرارا سياسيا يُترجم هو الآخر استقرارا لسعر الصرف يتزامن مع مواصلة «المصرف المركزي»اجراءاته لابقائه عند المستويات التي عاد اليها في الايام القليلة الماضية مع محاولة خفضه الى حدود العشرين ألفا.
ونبهت مصادر معارضة من أن «كل ما تقوم به قوى السلطة ليس الا أبر مورفين ستتكثف في الاشهر القليلة المقبلة وصولا لموعد الانتخابات النيابية في أيار المقبل»، لافتة في حديث لـ «الديار»الى ان «الخطر الحقيقي هو ان تقوم هذه المنظومة بصرف ما تبقى من الاحتياطي الالزامي كرشوات انتخابية شكل التعميم رقم ١٦١ احد اوجهها». وأضافت المصادر: «نحن لا نتوقع اي اجراءات جذرية او تدابير موجعة قبل الانتخابات. اصلا بات واضحا ان السير بخطة التعافي لن يحصل قبل انتهاء المفاوضات مع صندوق النقد الذي لن يوقع اتفاقا مع الحكومة الجديدة انما مع تلك التي ستنتجها التوازنات التي سترسيها الانتخابات المقبلة»، معتبرة ان «اكثر ما يثير الدهشة هو اعداد مشروع موازنة قبل اقرار هذه الخطة، علما ان منطق الامور يقول بأن الموازنة يجب ان تكون ترجمة لهذه الخطة.. من هنا وجوب ان يكون الناخب واعيا تماما لالاعيبهم التي يفترض انها لا يجب ان تمر على أحد».
جلسة جس نبض
ويستنفر رئيسا الجمهورية والحكومة بمسعى لتكون المرحلة المقبلة منتجة قدر المستطاع ما يخفف بعض الخسارات التي منيت بها كل القطاعات في الاشهر الماضية. وزار رئيس الحكومة نجيب ميقاتي يوم امس قصر بعبدا،حيث قال بعد لقائه الرئيس ميشال عون: «بحثت مع فخامة الرئيس في المواضيع الاجتماعية الملحّة والتي تقتضي ان تكون مطروحة على جدول اعمال مجلس الوزراء خلال انعقاده الاسبوع المقبل وعلى رأسها موضوع الموازنة العامة. وكان هناك توافق على مختلف النقاط وإن شاء الله نلتقي الاسبوع المقبل في جلسة لمجلس الوزراء يتم خلالها مناقشة الموازنة والمشاريع الاجتماعية والحياتية الاساسية والملحّة».
من جهتها وصفت مصادر قريبة من الرئيس عون اللقاء بـ «الجيد» متحدثة لـ «الديار»عن «تنسيق تام بين الرئيسين لضمان عودة عجلة الحكومة للدوران لاقرار الموازنة وخطة التعافي كما المساعدات الاجتماعية وبدل النقل اضافة لغيرها من الامور الملحة والطارئة المرتبطة مثلا بالانتخابات النيابية واقرار الاعتمادات المالية اللازمة لها اضافة لتشكيل هيئة الاشراف على الانتخابات». واعتبرت المصادر ان تحديد المسار الحكومي وما اذا كان سيكون ميسرا ام لا، «يمكن ان يتحدد من خلال الجو الذي سيطبع الجلسة الاولى المفترض ان تنعقد يوم الاثنين في قصر بعبدا».
واعتبرت مصادر سياسية مواكبة ان «الجلسة الحكومية الاولى ستكون اشبه بجلسة جس نبض، بحيث يتبين ما اذا كان وزراء «الثنائي»سيكونون مرنين ام ملتزمين تماما بالبحث حصرا بالموازنة وخطة التعافي»، وقالت المصادر لـ «الديار» : «لن يستطيع «الثنائي»الاعتراض على بت امور ملحة سواء مرتبطة بشؤون الناس او بالانتخابات، والارجح انه سيعترض حصرا على اقرار التعيينات».
واجتمع الرئيس ميقاتي يوم امس ايضا في حضور نائب رئيس الحكومة سعادة الشامي، مع السفيرة الفرنسية في لبنان آن غريو على رأس وفد ضم الخبير في صندوق النقد الدولي كليمان ستيز ونائب رئيس الخزينة الفرنسية وليام روز. وعبرت السفيرة غريو خلال الاجتماع عن سرورها «لعودة التئام مجلس الوزراء للبحث بمشروع الموازنة الذي هو حجر الأساس لمشروع التعافي الاقتصادي».وأعربت «عن دعم فرنسا للحكومة اللبنانية في مشروع التعافي الذي هو أساس النقاشات والمفاوضات مع صندوق النقد الدول».وتناول اللقاء أيضا الخبرة التقنية والمساعدة الفنية التي ستقدمها فرنسا من خلال خبراء من وزارة المالية ومديرية الخزينة فيها للفريق اللبناني في المحادثات مع صندوق النقد الدولي.
استقرار سعر الصرف
في هذا الوقت، واصل سعر الصرف استقراره عند عتبة الـ 25 ألفا، ما دفع وزارة الاقتصاد لتكثيف مداهماتها لضمان التزام التجار بالبيع على سعر الصرف الجديد. وقالت مصادر الوزارة لـ «الديار» : «نحن على الارض لضمان خفض التجار اسعار السلع.. ونحن نقوم بمقارنة الاسعار بما كانت عليه يوم الخميس الماضي وما باتت عليه اليوم لنبني على الشيء مقتضاه وقد سطرنا محاضر ضبط بحق المخالفين».
وكانت أسعار المحروقات سجلت من جهتها انخفاضاً كبيراً يوم أمس فيما أعلن مدير عام الحبوب و الشمندر السكري جريس برباري أن «هناك توجّهاً إلى رفع وزن ربطة الخبز بدلاً من خفض سعرها». وقال «من المحتمل خفض سعر الربطة بشكل بسيط. لكن العمل يجري على إجراء دراسة تُبنى على زيادة وزن الربطة إرضاءً للجميع».
في الموازاة، أعلن رئيس نقابة مربّي وتجار الدواجن وليم بطرس أن أسعار الدجاج واكبت انخفاض سعر صرف الدولار، منذ بداية انخفاضه وتقريباً بالنسبة عينها.
وكشف أن أسعار الفروج توازي حوالي 48 الفاً للكلغ متمنيا ان تبقى العملة ثابتة «فنحن نتأثر بسعر الدولار، ونأمل حصول امور ايجابية تشجع الاستهلاك وتعيد للناس الثقة».
ويستعد لبنان صباح اليوم لاستقبال عاصفة ثلجية جديدة وتتوقع مصلحة الأرصاد الجوية اللبنانية أن تستمر حتى ظهر يوم غد الخميس، قبل أن تنحسر تدريجياً مخلفة موجة من الصقيع وتكون للجليد، كل ذلك فيما يعجز قسم كبير من اللبنانيين عن تأمين المواد اللازمة للتدفئة في ظل تحليق اسعار المحروقات وبالتحديد الغاز والمازوت.
******************************************
الشرق
الدولار يستقرّ.. الأسعار تنخفض «ببطء ».. وتحضيرات لجلسة الاثنين
عشية الجلسة الحكومية المرتقب انعقادها مطلع الاسبوع المقبل للشروع في مناقشة مشروع الموازنة واقرار البنود الحياتية الملحة وفق شروط ثنائي «امل وحزب الله» وكما اعلن الرئيس نجيب ميقاتي من بعبدا امس، يبدو ان الرهان معقود على جولة مشاورات جديدة هذا الاسبوع تتسم بدفع قوي من رئيس الجمهورية العماد ميشال عون والرئيس ميقاتي ودول الخارج المعنية بلبنان لا سيما فرنسا على السواء، في اطار جهد منسق لتحريك الجمود الاقتصادي القاتل وفتح الباب نصف فتحة على الحلول المفترض ان تنطلق مع زيارة وفد صندوق النقد خلال ايام علّه يمكن عبره انقاذ ما تبقى من هيكل الدولة المنهار. غير أن الشكوك تبقى قائمة في مكامن الحذر حيال امكانات نجاح هذه المحاولة في ضوء الشروط التي تفرضها بعض القوى السياسية وسياسة التحدي المتحكمة بالعلاقات في ما بينها والممكن ان تنفجر في اية لحظة استنادا الى التجربة.
ميقاتي في بعبدا
بدأ امس الاعداد للجلسة المرتقبة لمجلس الوزراء والتي ستناقش مشروع الموازنة بعد انهاء وزارة المال وضعه. في هذا الاطار، زار رئيس الحكومة نجيب ميقاتي قصر بعبدا حيث استقبله رئيس الجمهورية العماد ميشال عون. بعد اللقاء الذي انتهى قرابة الرابعة قال ميقاتي: توافقنا مع الرئيس عون على مختلف الأمور ونلتقي الأسبوع المقبل في جلسة لمجلس الوزراء تتضمّن الموازنة والمواضيع الحياتيّة المُلحّة.
باريس مسرورة
ليس بعيدا من ملف الموازنة وانتعاش الحكومة، اجتمع الرئيس ميقاتي، في حضور نائب رئيس الحكومة سعادة الشامي، مع السفيرة الفرنسية في لبنان آن غريو على رأس وفد ضم الخبير في صندوق النقد الدولي كليمان ستيز ونائب رئيس الخزينة الفرنسية وليام روز. في خلال الاجتماع عبرت السفيرة غريو عن سرورها «لعودة التئام مجلس الوزراء للبحث بمشروع الموازنة الذي هو الحجر الأساس لمشروع التعافي الاقتصادي». وأعربت «عن دعم فرنسا للحكومة اللبنانية في مشروع التعافي الذي هو أساس النقاشات والمفاوضات مع صندوق النقد الدولي». وتناول اللقاء أيضا الخبرة التقنية والمساعدة الفنية التي ستقدمها فرنسا من خلال خبراء من وزارة المالية ومديرية الخزينة فيها للفريق اللبناني في المحادثات مع صندوق النقد الدولي.
صيرفة
ماليا ايضا، يجتمع المجلس المركزي لمصرف لبنان غداً لتقييم نتائج التعميم 161 وتعديلاته التي أدّت إلى تراجع سعر صرف الدولار الأميركي إلى ٢٥ ألف ليرة في السوق الموازية، والبحث في الخطوة المقبلة للاستمرار في الضغط على الدولار وتحسين وضع الليرة اللبنانية واستقطاب الإقبال على منصّة «صيرفة» التي ارتفع حجم التداول فيها، خصوصاً بعد الإنذار الذي وجّهه البنك المركزي لحوالي ١٨٨صرافاً لوجوب اعتماد المنصّة وإلا شطبهم، بعدما لاحظ أن ثمة صرافين لا يتقيّدون بالسعر المعتمَد عليها. وقالت مصادر مالية لـ»المركزية»، إن مصرف لبنان «مُجبَرٌ على تهدئة السوق النقدية… وبعدما خفّض سعر الدولار حوالي ١٠ آلاف ليرة ليقترب دولار السوق الموازية من سعر المنصّة، فإنه سيُقدِم على خفض سعر دولار SAYRAFA إلى ما دون الـ٢٤،٦٠٠ ليرة وهذا ما فعله أمس عندما خفّضه إلى ٢٣،٩٠٠ ليرة».
عون – سلامة
في المقابل، اصدرت النائبة العامة الاستئنافية في جبل لبنان القاضية غادة عون قرارا قضى بوضع إشارة منع تصرف على كل العقارات والسيارات العائدة لحاكم مصرف لبنان رياض سلامة، وإبلاغ أمانة السجل العقاري في المتن ومصلحة تسجيل الآليات والمركبات لتنفيذ القرار فورا، وذلك بناء على شكوى تقدمت بها مجموعة «الشعب يريد إصلاح النظام».
تراجع الاسعار
وكان تراجُع سعر صرف الدولار، واصل تهدئةَ الاسعار. فقد صدر عن وزارة الطاقة – المديرية العامة للنفط جدول تركيب أسعار المحروقات مسجّلة انخفاضاً كبيراً. الى ذلك، أكد مدير عام الحبوب و الشمندر السكري جريس برباري أن «هناك توجّهاً إلى رفع وزن ربطة الخبز بدلاً من خفض سعرها”. وقال «من المحتمل خفض سعر الربطة بشكل بسيط. لكن العمل يجري على إجراء دراسة تُبنى على زيادة وزن الربطة إرضاءً للجميع». في الموازاة، أعلن رئيس نقابة مربّي وتجار الدواجن وليم بطرس أن أسعار الدجاج واكبت انخفاض سعر صرف الدولار، منذ بداية انخفاضه وتقريباً بالنسبة عينها. وكشف أن أسعار الفروج (تسليم مسالخ) توازي حوالي 48 الفاً للكلغ: سعر صدر الدجاج: 100 الف – سعر كلغ الاجنحة والافخاد: 37 الفاً. وختم: نتمنى ان تبقى العملة ثابتة فنحن نتأثر بسعر الدولار، ونأمل حصول امور ايجابية تشجع الاستهلاك وتعيد للناس الثقة.
اقتراع المغتربين
على صعيد آخر، بحث وزير الخارجية والمغتربين عبدالله بوحبيب مع كل من سفير الاتحاد الاوروبي لدى لبنان رالف طراف، والقائم بالأعمال في السفارة الأميركية في لبنان ريتشارد مايكلز في اقتراع المغتربين اللبنانيين في الانتخابات النيابية التي ستجري في الربيع المقبل وتأمين التمويل اللازم للعملية الانتخابية.
جنبلاط في موسكو
الى ذلك، علم ان رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط يزور موسكو حاليا وهو بدأ لقاءاته امس مع نائب وزير الخارجية سيرغي ريابكوف قبل ان يلتقي الوزير سيرغي لافروف. وتم عرض لتطورات الوضع في لبنان وعلى مستوى المنطقة في ضوء التسويات التي تبرم.
العاصفة والمدارس
في مجال آخر، ومع اشتداد عاصفة الصقيع التي تضرب لبنان، والمرتقب ان تشتد في اليومين المقبلين، أعلن وزير التربية والتعليم العالي عباس الحلبي في بيان، أن «نظرا للتوقعات الجوية التي تنذر بعواصف ثلجية وموجات الجليد، يترك لكل مدير مدرسة ومهنية ومؤسسة تربوية رسمية أو خاصة قرار فتح المدرسة أو إغلاقها، وذلك بحسب موقع المدرسة مع الحرص على سلامة المنتقلين إليها».