رأي

ارفعوا صوتكم وطالبوا بحقوقكم

بقلم : د.عبدالعزيز يوسف الأحمد في الانباء الكويتية: لماذا نحن العرب محرومون من الطاقة الذرية التي تعتبر الواجهة الحقيقية لإبراز الحضارة التكنولوجية والصناعية والعلمية المعتمدة اعتمادا كليا على الطاقة النووية التي يتسابق الكثير من الدول على اقتنائها سواء كانت هذه الدول فقيرة كالهند وباكستان وإيران، أو دولا غنية كأميركا وغيرها من الدول التي ترغب في النمو الصناعي والتكنولوجي لتحقيق التقدم والتطور العلمي؟

إذن، لماذا نحن العرب محرومون من برامج الطاقة النووية على اشكالها المختلفة لنصبح بدونها دولا متخلفة؟

بلا شك أن حرمان الدول العربية من الطاقة النووية يجعلها تغوص بعمق في الجهل والتخلف اقتصاديا وتكنولوجيا إضافة على أن هذه الدول تظل تتمرجح مع تقلبات اسعار النفط، وعلى هذا الصعيد يقول الكاتب «سلامة أحمد سلامة» في رسالة تلقاها من د.منصور حسن عبدالرحمن الأستاذ بكلية الهندسية بجامعة المنصورة، إحدى جامعات جمهورية مصر العربية، حيث يقول فيها:

«إن الطاقة النووية في العالم تسهم في الوقت الحاضر بنسبة 17% من حجم الطاقة الكهربائية المولدة التي تعادل الطاقة الكهربائية كلها التي انتجها العالم في عام ،1960 ولقد ساهمت الطاقة النووية في تحقيق الطفرة والنمو الاقتصادي في الدول الصناعية الكبرى، حيث تعتبر الطاقة النووية هي الطاقة الآمنة والنظيفة والصديقة للبيئة وتوجد في العالم 435 محطة توليد طاقة نووية فقط منها بالولايات المتحدة الأميركية وحدها 103 محطات تنتج 20% من إجمالي الطاقة الكهربائية، بينما تمثل 85% من الطاقة الكهربائية المولدة بفرنسا وتصل تكلفة توليد الكيلو وات المولدة في المحطات النووية إلى نحو النصف من نظيراتها في المحطات التي تدار بالنفط والغاز. ونحن العرب نشد على أيدى مسؤولي الدول العربية لرفع صوتها عاليا والمطالبة بحقوقها الشرعية كغيرها من الدول الحضارية التي تملك مثل هذه الطاقة، ونؤيد بأن تكون لنا برامجنا النووية الخاصة بنا حتى تعم العدالة الاجتماعية والمساواة العلمية.

ونحن إذ نعلن للملأ بصوت مدوٍ بأن نياتنا سليمة لا يشوبها أي شائبة ولا مانع لدينا بأن تكون برامجنا النووية تحت نظر وإشراف المنظمات والمؤسسات الدولية والتي تتبع الأمم المتحدة ليتحقق الرخاء والرفاهية وليرفرف علم السلام على دول العالم أجمع.

أخبار مرتبطة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى