ارتفاع فائض الحساب الجاري الياباني 3.4 ضعف في أغسطس.

أعلنت وزارة المالية اليابانية، اليوم الثلاثاء، أن اليابان سجلت فائضاً في الحساب الجاري بلغ 2.28 تريليون ين (حوالي 15.31 مليار دولار) في أغسطس (آب) الماضي، بارتفاع بنحو 3.4 ضعف، مقارنة بأغسطس 2022.
وهذا هو الشهر السابع على التوالي الذي يشهد فيه الحساب الجاري فائضاً، ويرجع ذلك بشكل رئيسي إلى انخفاض تكاليف الواردات الذي قلص العجز التجاري للدولة التي تعاني من شح الموارد وانتعاش السياحة الوافدة وسط توقف ارتفاع أسعار السلع الأساسية، بحسب وكالة أنباء «جيجي برس» اليابانية.
وانكمش العجز التجاري في السلع اليابانية بنسبة 69.5 في المائة إلى 749.5 مليار ين بعد أن بلغ إجمالي الواردات 8.64 تريليون ين، بانخفاض 18.2 في المائة، والصادرات 7.89 تريليون ين بانخفاض 2.6 في المائة، مع انخفاض واردات الفحم والغاز الطبيعي بشكل خاص، بحسب ما ذكرت الوزارة في تقرير أولي لميزان المدفوعات.
وفي تجارة الخدمات، انخفض العجز التجاري لليابان أيضاً إلى 302.9 مليار ين، مقابل 659.7 مليار ين، حيث سجل حساب السفر فائضاً قياسياً في أغسطس الماضي بفضل ارتفاع عدد الزوار من الخارج. فقد بلغ عدد الزوار الأجانب إلى اليابان 2.16 مليون، أو 85.6 في المائة من مستوى ما قبل الوباء في أغسطس 2019، مع استمرار اتجاه التعافي بعد تخفيف الضوابط الصارمة على الحدود.
في المقابل، سجل مؤشر «نيكي الياباني» أكبر مكسب يومي له في تسعة أشهر اليوم الثلاثاء، بقيادة الأسهم المرتبطة بالطاقة، في ضوء امتداد الرغبة في المخاطرة من وول ستريت وحرص المستثمرين على اقتناص الأسهم المتراجعة.
وأغلق «نيكي» على ارتفاع بنسبة 2.43 في المائة عند 31746.53 نقطة مسجلاً أكبر مكسب يومي له منذ 18 يناير (كانون الثاني) الماضي. وكان المؤشر قد تراجع إلى أدنى مستوى له في أكثر من أربعة أشهر الأسبوع الماضي، حيث تكبد ثالث خسارة أسبوعية على التوالي.
كما أغلق المؤشر «توبكس» الأوسع نطاقاً على ارتفاع بنسبة 2.12 في المائة عند 2312.19 نقطة يوم الثلاثاء، في أكبر مكاسب يومية يحققها في نحو عام. كذلك انتعش مؤشر شركات استكشاف الطاقة وارتفع بنحو 8.5 في المائة عقب القفزة التي شهدتها أسعار النفط في بداية الأسبوع بعد أن أثار الصراع في غزة مخاوف من أنه سيضر بإمدادات النفط من الشرق الأوسط.
وكان أداء الشركات التجارية قوياً أيضاً، وقفز سهما «سوجيتز» و«إيتوتشو» أكثر من سبعة في المائة ليكونا من بين أكبر الرابحين على مؤشر «نيكي». في المقابل، تراجع مؤشر أسهم شركات الخطوط الجوية 1.34 في المائة، وخسرت أسهم الخطوط الجوية اليابانية «وإيه إن إيه هولدينغز» 1.75 و0.75 في المائة على الترتيب، ليكونا من بين الأسهم الأسوأ أداءً على مؤشر «نيكي». كذلك تراجع سهم «ياسكاوا إلكتريك» حوالي 0.9 في المائة على الرغم من إعلان شركة تصنيع المعدات الكهربائية عن ارتفاع في أرباحها النصف سنوية.