ارتفاع عوائد سندات أميركا
تلقت “وول ستريت” مزيداً من العلامات على أنَّ حرب الاحتياطي الفيدرالي ضد التضخم لا تحطم قوة الاقتصاد – حتى الآن على الأقل – وقد دفع المستثمرون عوائد سندات الخزانة إلى الارتفاع الشديد وسط الرهان على زيادة أخرى في أسعار الفائدة.
بيعت السندات بكثافة على مختلف نقاط منحنى العائد، وقد قفزت عوائد سندات الخزانة لأجل عامين 15 نقطة أساس إلى 4.86%.
تشير أسواق عقود المقايضة حالياً إلى احتمال بنسبة 50% لإقرار الاحتياطي الفيدرالي زيادة ثانية في أسعار الفائدة بنهاية العام. كما ارتفعت قيمة الدولار.
سجل مؤشر “ستاندرد آند بورز 500” ارتفاعاً معقولاً، مع مواجهة الأسهم قدراً كبيراً من عدم الاستقرار بينما يعدل المستثمرون مراكزهم الاستثمارية في نهاية ربع السنة.
قادت أسهم البنوك مكاسب السوق بعد أن اجتازت المصارف الكبرى اختبار الإجهاد الذي يجريه الاحتياطي الفيدرالي حتى تمهد الطريق أمام توزيع السيولة النقدية.
ارتفع سهما “ويلز فارغو” و”جيه بي مورغان تشيس” بنسبة 3.5% على الأقل.
تراجع أداء مؤشر “ناسداك 100” بعد تحليقه بنسبة 35% هذا العام، مدفوعاً بالضجة المرتبطة بالذكاء الاصطناعي.
قفز مؤشر “راسل 2000” للأسهم الصغيرة بنسبة 1.2%. وتقلب سعر سهم “نايكي” في نهاية الجلسة بسبب تقرير حول الأرباح.
برغم أنَّ مؤشرات التضخم الرئيسية التي يراقبها الاحتياطي الفيدرالي مراقبة وثيقة قد تمت مراجعتها بالتخفيض قليلاً؛ لكنَّها ما زالت أعلى كثيراً من مستهدف البنك المركزي البالغ 2%.
قالت كارول شليف، رئيسة شؤون الاستثمار في “بي إم أو فاميلي أوفيس” (BMO Family Office): “إنَّ السوق تتعامل مع قوة الأرقام الاقتصادية الأخيرة من الناحيتين الإيجابية والسلبية. فالأرقام الاقتصادية القوية تعني أنَّ أداء الاقتصاد أكثر مرونة وقوة، غير أنَّها تشجع أيضاً الاحتياطي الفيدرالي على مواصلة زيادة أسعار الفائدة”.