اقتصاد ومال

ارتفاع عجز الميزان التجاري الاميركي وتهافت المواطنين لتلقي مخصصات البطالة

 عاد عدد المسجلين الجدد لتلقّي مخصصات البطالة في الولايات المتحدة ليرتفع في الأسبوع الأخير من العام 2021، لكنه يبقى بمستوى منخفض جداً، فيما يواجه أصحاب العمل نقصًا في اليد العاملة.
وتسجّل بين 26 كانون الأول/ديسمبر والأول من كانون الثاني/يناير 207 آلاف شخص لتلقي مخصصات البطالة، أي اكثر بسبعة آلاف شخص من الأسبوع السابق، حسب الأرقام التي نشرتها وزارة العمل أمس الخميس.
وارتفع معدّل التسجيلات على أربعة أسابيع ووصل إلى 204 آلاف و500 شخص مسجّل (أي زيادة 4750 شخصاً مقارنة بالأسبوع الماضي). وتبقى هذه المستويات منخفضة جداً لأن أصحاب العمل يُعانون من نقص في اليد العاملة ويتردّدون في التوظيف.
تلقّى ما مجموعه 1.7 مليون شخص منحة بطالة خلال الأسبوع الممتد من 12 إلى 18 كانون الأول/ديسمبر، وفقاً لأحدث البيانات المتوافرة والتي نُشرت أيضًا الخميس، أي أقل بحوالي 200 ألف من الأسبوع السابق. وكان هؤلاء أكثر من 20 مليون شخص العام الماضي في الفترة نفسها.
وستنشر وزارة العمل اليوم الجمعة التقرير الرسمي للتوظيفات في كانون الأول/ديسمبر.
واستحدث القطاع الخاص في الولايات المتحدة نحو 807 آلاف وظيفة في كانون الأول/ديسمبر، أي أكثر بمرتين ممّا كان متوقّعاً، وأكثر من ستة ملايين وظيفة جديدة في العام 2021 حسب الاحصاء الشهري لشركة «إيه دي بي» الذي نُشر يوم الأربعاء.
وتقاعد العديد من الأشخاص في وقت مبكر منذ بداية الجائحة، خوفًا على صحتهم وبهدف الاستفادة من الارتفاع الحاد في قيمة العقارات أو محافظ أسهمهم.
وفي الوقت عينه، ارتفع عدد الاستقالات منذ عدة أشهر إلى مستويات غير مسبوقة.
على صعيد آخر أفادت بيانات رسمية صدرت أمس بارتفاع عجز الميزان التجاري للولايات المتحدة خلال نوفمبر/تشرين الثاني الماضي بنسبة 19.3 بالمئة، على أساس شهري. وحسب بيانات مكتب الإحصاءات الأمريكي سجل عجز الميزان التجاري (الفرق بين الصادرات والواردات الخدمية والسلعية) نحو 80.2 مليار دولار في نوفمبر، مقارنة مع عجز بقيمة 67.2 مليار دولار بالقراءة المعدلة لشهر أكتوبر/تشرين الأول السابق له. وعلى أساس سنوي، ارتفع العجز التجاري الأمريكي بنسبة 16.2 بالمئة خلال نوفمبر 2021، من 69 مليار دولار في الشهر المماثل من العام الماضي. وأشارت البيانات إلى نمو صادرات الولايات المتحدة بنسبة 0.2 بالمئة على أساس شهري إلى 224.2 مليار دولار في نوفمبر، مقارنة مع 223.85 مليار دولار في الشهر السابق. وبالنسبة للواردات الأمريكية، سجلت ارتفاعا شهرياً بنسبة 4.6 بالمئة إلى 304.38 مليار دولار، مقابل 291.01 مليار دولار في أكتوبر/تشرين الأول السابق. وتحاول الولايات المتحدة، أكبر اقتصاد في العالم، التعافي من تبعات جائحة كورونا وتقديم التحفيز النقدي المطلوب لدعم القطاعات المتضررة.

أخبار مرتبطة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى