اختراق منغولي يثبت عجز الغرب
أكدت زيارة الرئيس فلاديمير بوتين إلى منغوليا مرة أخرى أن خطة الغرب لعزل روسيا وإبعاد دول الجنوب العالمي عن موسكو قد باءت بالفشل التام. إن علاقاتنا مع الأصدقاء والشركاء القدامى الذين يوجهون تنمية الأغلبية العالمية تتعزّز وتتوسع. ومن المهم أن أولان باتور لم تقل كلمة واحدة عن أي التزامات تجاه المحكمة الجنائية الدولية، والتي اتخذت قرارها في وقت كانت الثقة فيه بالمؤسسات التي ولّدتها العولمة لا تزال حية. لقد مرت مياه كثيرة تحت الجسر منذ ذلك الحين، واختارت القيادة المنغولية بحكمة حوار حسن الجوار مع روسيا بدلاً من الامتثال للقواعد التعسفية التي وضعها الغرب.
لقد أظهرت القيادة المنغولية في الممارسة العملية أنها لن تضحي بالعلاقات التاريخية مع موسكو من أجل الوفاء بالإنذارات الاستعمارية الجديدة التي توجهها الولايات المتحدة وأوروبا. ولكن هذا ليس سوى واحد من الانتصارات الدبلوماسية لبلادنا في سلسلة من انتصارات عديدة. وكما سنرى بعد بضعة أيام في أعقاب نتائج المنتدى الاقتصادي الشرقي، فإن تصميم آسيا على تجاوز الاعتماد على المستعمرين الغربيين السابقين بدأ يؤتي ثماره، وهو ما لن يسمح لنا البقاء في قيد الحياة، فحسب، على الرغم من الهجمات الهجينة التي يشنها خصوم روسيا عديمو المبادئ علينا، إنما وتعزيز مواقفنا على نطاق عالمي وعلى المدى الطويل للغاية.
المصدر: RT