اقتصاد ومال

احتياطي القمح يكفي لبنان لأقل من شهر ويغطي حاجة تونس حتى نهاية حزيران

قال وزير الاقتصاد اللبناني أمين سلام لرويترز أمس أن احتياطيات لبنان من القمح تكفي لمدة شهر على الأكثر، وأن الحكومة تسعى لعقد اتفاقات استيراد من دول مختلفة وسط مخاوف في السوق بسبب الأزمة الأوكرانية.
وأضاف سلام أن الدولة، التي تستورد ما يقرب من 60 في المئة من احتياجاتها من القمح من أوكرانيا، تجري محادثات مع دول أخرى لاستيراد القمح بما في ذلك الولايات المتحدة والهند وفرنسا وبعض الدول الأوروبية الاخرى. وأضاف «لا نريد خلق حالة من الذعر… لدينا مؤشرات إيجابية».
ودُمرت صوامع القمح الرئيسية في لبنان في انفجار مرفأ بيروت عام 2020، ومنذ ذلك الحين لا تملك البلاد سعة كافية لتخزين إمدادات تزيد عن شهر واحد.
وقال سلام في مؤتمر صحافي إن الدولة تسعى للتوصل إلى اتفاقيات بشأن استيراد القمح بأسعار مناسبة لتأمين احتياطات تصل إلى شهرين. وأضاف «نقطة مهمة جدا أن نستطيع أخذ التزامات من بعض الدول وبعض الشركات بأسعار مخفضة نشتريها ونحجزها ونأمن على القليل شهر أو شهرين من مخزون القمح».
وقال وزير التربية ووزير الاعلام بالوكالة عباس الحلبي بعد اجتماع لمجلس الوزراء ان الحكومة وافقت على تخصيص أموال لشراء 50 ألف طن قمح مستورد عند الحاجة.
وقال سلام بعد الاجتماع ان هذه الكمية تكفي لاستهلاك شهر، مضيفاً ان الحكومة ستتصرف بسرعة في وقت مبكر من يوم الاثنين لتأمين صفقات استيراد قبل زيادة الأسعار.
وفي وقت سابق أمس ، قال جريس برباري، مدير عام الحبوب والشمندر السكري، في وزارة الاقتصاد والتجارة لرويترز أن احتياطيات لبنان من القمح تكفي لمدة تتراوح بين شهر ونصف وشهرين.
من جهة ثانية قالت الحكومة التونسية أمس أنها أمنت مخزوناً من القمح حتى يونيو/حزيران المقبل. وذكرت وزارة الزّراعة التّونسية في منشور عبر فيسبوك أن «حاجيات البلاد من الحبوب مؤمَنة حتى نهاية مايو/آيار المقبل بالنسبة للقمح الصلب والشعير، وإلى نهاية يونيو/حزيران بالنسبة للقمح الليّن».
وأضافت أن تونس «ستكون خلال هذه المرحلة في منأى عن الاضطرابات الناتجة عن الصراعات في منطقة حوض البحر الأسود، باعتبار أن المُزودين قاموا بالتحول لمصادر أخرى مثل الأرجنتين والأوروغواي وبلغاريا ورومانيا بالنسبة للقمح اللّين أساسا، وفرنسا بالنسبة لشعير العلف».
وأكد البيان على أن «كل الجهود متجهة خلال هذه الفترة لتأمين وصول الشحنات المتعاقد عليها إلى الموانئ التّونسية».
ويبلغ استهلاك تونس من الحبوب 3.4 مليون طن (1.2 مليون طن لكل من القمح الصلب والقمح اللّين، ومليون طن شعير)، وفق ديوان الحبوب (حكومي). ويتم تعديل واردات الحبوب في تونس تبعا لمعدلات الإنتاج المحلي. وبلغ الإنتاج تونس من الحبوب 8.1 مليون قنطار (1.15 مليون طن) في 2021، منها 7.5 مليون قنطار من القمح الصلب والبقية قمح ليّن وشعير. ويبلغ معدّل واردات البلاد من الحبوب ضعف الإنتاج المحلي، أكثر من نصفها يأتي من روسيا وأوكرانيا.

أخبار مرتبطة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى