شؤون دولية

اجتماع سوري تركي لمكافحة الإرهاب وضبط الحدود.. وتهديد لـ «قسد»

انعقد في أنقرة، أمس الأحد، اجتماع رفيع المستوى حضره من الجانب التركي وزيرا الخارجية هاكان فيدان والدفاع يشار غولر ورئيس جهاز الاستخبارات إبراهيم قالن. ومن الجانب السوري وزيرا الخارجية أسعد الشيباني والدفاع مرهف أبو قصرة ورئيس الاستخبارات حسين السلامة. وبحث المسؤولون خلال الاجتماع التطورات الراهنة والتعاون الأمني بين سوريا وتركيا وملف «قوات سوريا الديمقراطية» (قسد)، بينما رجحت مصادر إسرائيلية أن تتسلم تل أبيب رفات الجاسوس الإسرائيلي إيلي كوهين المدفون في سوريا منذ 6 عقود.
وأعلن الجانبان التركي والسوري أن الاجتماعات جاءت لإجراء مباحثات حول القضايا المشتركة في مجال مكافحة الإرهاب وضبط الحدود وتعزيز الاستقرار والتعاون والتدريب المشترك، وتقييم التطورات الراهنة بالمنطقة.
وقال وزير الخارجية التركي هاكان فيدان، في تدوينة له على منصة «إن سوسيال» التركية، بعد مشاركته في المباحثات، إن أنقرة لا ترى أمن سوريا منفصلاً عن أمن تركيا. وشدد فيدان في تدوينته على أنهم يواصلون إجراء اتصالات شاملة مع سوريا على جميع المستويات وفي مختلف المجالات منذ نيل الشعب السوري حريته. وأضاف: «متفقون مع أشقائنا السوريين على ضرورة تعزيز التنسيق والتعاون الوثيقين من أجل حماية وتطوير مكتسبات سوريا».
ولفت إلى أن المباحثات التي أجروها في أنقرة أمس وفرت فرصة لتناول الأبعاد الاستراتيجية للعلاقات بين البلدين من جميع الجوانب. وأوضح أن الجانبين تناولا الخطوات المشتركة الممكن اتخاذها لضمان أمن سوريا بشكل كامل مع الحفاظ على وحدة أراضيها، واستعرضا الخطط الملموسة في هذا الإطار بشكل شامل.
وذكر أن الحكومة السورية تمتلك العزيمة والتصميم اللازمين لتجاوز التحديات الصعبة التي تواجهها. وأضاف «لا نرى أمن سوريا منفصلًا عن أمن تركيا، وسنواصل تقديم كل أشكال الدعم لأشقائنا السوريين في هذا الطريق».
ووصف وزير الدفاع السوري، مرهف أبو قصرة، الاجتماع بأنه «محطة مهمة» لتعزيز التعاون والتنسيق بين جيشي البلدين. وأضاف: «كان لقاؤنا محطة مهمة جديدة لتعزيز التعاون والتنسيق بين الجيشين السوري والتركي، بما يخدم مصالح البلدين والشعبين الشقيقين، ويسهم في ترسيخ الأمن والاستقرار في المنطقة».
وكانت أنقرة التي تتهم «قسد» بتنفيذ أجندات انفصالية عن سوريا، قد هددت بالتدخل العسكري في حال تفاقم الصراع المسلح بين «قسد» والحكومة السورية.
من جهة أخرى، كشفت وسائل إعلام عبرية أمس الأحد، أن رفات الجاسوس الإسرائيلي إيلي كوهين، الذي تم القبض عليه وأُعدم في سوريا، «قد يتم تسليمها قريباً إلى إسرائيل».
وذكرت المصادر أن سوريا تعمل الآن على تسليم رفات كوهين، بعد أكثر من 60 عاماً على إعدامه شنقاً. وأُعيدت أكثر من ألفي وثيقة وصورة وممتلكات تخص إيلي كوهين من سوريا إلى إسرائيل، في أيار/ مايو الماضي، في عملية سرية للموساد.
وكانت إسرائيل قد أعلنت في أيار/ مايو الماضي، استعادة 2500 وثيقة وصورة وأغراض شخصية للجاسوس الإسرائيلي في عملية سرية قام بها الموساد، وبحسب المعلومات فقد أخذت من الأرشيف السوري الرسمي الذي يضم آلاف الأدلة التي احتفظت بها قوات الأمن السورية بشكل سري للغاية على مدى عشرات السنين.

أخبار مرتبطة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى