شؤون دولية

اجتماعات مرتقبة بين دمشق و«قسد» بطلب من واشنطن

من المرتقب عقد اجتماعات الحكومة السورية وقوات سوريا الديمقراطية «قسد» خارج البلاد بطلب أمريكي، فيما كشفت وسائل إعلام إسرائيلية عن أن تل أبيب قلقة من أن يفرض الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، تنازلات على إسرائيل للانسحاب من جنوب سوريا.

أفادت تقارير إعلامية بأن اجتماعات «مهمة» ستعقد بين قوات سوريا الديمقراطية (قسد) والحكومة السورية خارج الأراضي السورية في المستقبل القريب، بناء على طلب الولايات المتحدة.

وأفاد تقرير نشرته وكالة «رووداو» الكردية نقلاً عن مصدر مطلع، بأن «واشنطن ضغطت على دمشق لاتخاذ خطوات عملية في إطار المفاوضات»، مضيفاً أن عملية اندماج «قسد» في الدولة السورية لن تقتصر على الجانب العسكري فحسب؛ بل ستمتد لتشمل مجالات متعددة أهمها الاقتصاد والإدارة. وذكر المصدر أن «قسد» قدمت قائمة تضم 70 اسماً لتولي مناصب إدارية وقيادية ضمن وزارة الدفاع السورية.

وفي سياق متصل، أعربت كل من «قسد» ومجلس سوريا الديمقراطية «مسد» عن ترحيبهما بنتائج الاجتماع الذي جمع بين ترامب والرئيس السوري أحمد الشرع في البيت الأبيض، معتبرين أن تعليق العقوبات وفتح قنوات التنسيق بين الجانبين يشكلان خطوة إيجابية وضرورية نحو دعم الحل السياسي في سوريا، مشيرين إلى استمرار البحث في دفع مسار اتفاق 10 مارس بين قائد «قسد» مظلوم عبدي والشرع، والتي تمثل خطوة استراتيجية لترسيخ الاستقرار في المنطقة، مؤكدين الالتزام بالمسار التوافـــقي، وتشجــيع دمشق على تبني الحـــوار كخـــيار وطني لتســـوية القضــايا العالقة.

على صعيد آخر، قالت صحيفة «يديعوت أحرونوت» إن هناك قلقاً في إسرائيل من أن يفرض الرئيس الأمريكي ترامب تنازلات للانسحاب الإسرائيلي من جنوب سوريا وقمة جبل الشيخ. وكتبت الصحيفة أن الجرافات والآليات الهندسية الإسرائيلية تتسلق حالياً الطريق المعبد على ارتفاع 2,800 متر في قمة جبل الشيخ المغطاة بالثلوج، وهو طريق كان حتى قبل عام تحت سيطرة الجيش السوري. ويعمل مقاولو البناء على ترميم الموقعين الإسرائيليين هناك استعداداً لفصل الشتاء القادم، الذي من المتوقع ألاً يكون الأخير للجيش الإسرائيلي في المنطقة.

ولفتت إلى أنه قد تكون لدى واشنطن ودمشق تصورات مختلفة، خاصة بعد اللقاء التاريخي الأسبوع الماضي للرئيس السوري مع نظيره الأمريكي.

وبحسب التقارير، فإن الاتصالات الأخيرة بين ممثلي حكومة بنيامين نتنياهو وممثلي الشرع لم تؤدِ بعد إلى نتائج. وأكد المسؤولون أن الحديث لا يدور عن اتفاق تطبيع أو سلام، لكن اتفاق وقف إطلاق النار المحتمل قد يكون إشكالياً لإسرائيل إذا فرضه ترامب على نتنياهو، على غرار اتفاق وقف إطلاق النار مع «حماس» الذي أبقاها في السلطة في غزة. ويحث المسؤولون الإسرائيليون نتنياهو على الحفاظ على قمة جبل الشيخ كنقطة استراتيجية لأمن الشمال، نظراً لتمكينها من مراقبة كل مركبة تدخل إلى قاعدة قيادة الفرقة 210 في الجولان، وكذلك السيطرة على طرق تهريب الأسلحة إلى لبنان، خاصة إلى حزب الله.

وتضم الجولان ثمانية مواقع للجيش الإسرائيلي،مزودة ببنية تحتية محسنة للمقاتلين وتخضع باستمرار لترقيات لتحسين الأداء العملياتي وظروف الجنود.

من جهة أخرى، قالت جولي كوزاك المتحدثة باسم صندوق النقد الدولي إنه أرسل بعثة من الخبراء إلى دمشق الأسبوع المنصرم للقاء السلطات السورية ومناقشة أولويات الإصلاح الاقتصادي واحتياجات المساعدة الفنية. وأضافت كوزاك أن الخطوة التالية ستكون إجراء المزيد من المناقشات حول كيفية تمهيد الطريق لإجراء مراجعة «المادة الرابعة» لاقتصاد البلاد، والتي ستكون الأولى منذ عام 2009.

أخبار مرتبطة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى