اتفاق على الإسراع بإنجاز مشروع الألياف البصرية العابر للصحراء

اتفقت الدول الأعضاء في مشروع الاتصالات عبر الألياف البصرية العابر للصحراء، والرابط بين الجزائر وأبوجا، امس في نهاية اجتماع للوزراء الأعضاء في اللجنة التنفيذية للمشروع، على تسريع وتيرة إنجازه.

ويهدف هذا المشروع الاستراتيجي إلى تطوير الاقتصاد الرقمي الإقليمي ما بين الدول الأعضاء في المشروع، والتي تشمل كلا من الجزائر، وموريتانيا، ومالي، والنيجر، ونيجيريا، وتشاد.

وأكد الشيخ الكبير ولد مولاي الطاهر، وزير التحول الرقمي الموريتاني، في مداخلة أمام اجتماع اللجنة المشرفة، “أن موريتانيا عملت بجهد كبير حيث تمكّنت من تطوير بنيتها التحتية الخاصة بتكنولوجيا المعلومات والاتصالات، من خلال مدّ 1700 كيلومتر من شبكة الألياف الضوئية، مما رفع طول هذه الشبكة اليوم إلى 4000 بدلا من 2300 كيلومتر في عام 2019”.

وفي مداخلة أخرى، أوضح كريم بيبي تريكي الوزير الجزائري للبريد والاتصالات السلكية واللاسلكية “أنّ بلاده استكملت أشغال إنجاز شطرها من مشروع الألياف البصرية الممتد على مسافة 2548 كلم، حيث أوصلت شبكة الألياف البصرية إلى حدود الجزائر مع كل من موريتانيا والنيجر”.

وأضاف الوزير أن: “مشروع الألياف البصرية العابر للصحراء والموازي لمشروع الطريق العابر للصحراء، يهدف إلى ربط جميع التجمعات السكانية التي يمر بها مسار المشروع، لا سيما المناطق المعزولة بخدمة الانترنت، مما سيسهم في تقليص الفوارق في مجال التنمية داخل شبه المنطقة”.

وأوضح كريم بيبي تريكي “أن انعكاسات المشروع تتجاوز الربط بالانترنت لفائدة المواطنين، لتساعد في بروز اقتصاد رقمي على مستوى البلدان المعنية، وفي تطوير المبادلات التجارية الالكترونية والخدمات المالية على الانترنت، فضلا عن إرساء دعائم الحكومة الالكترونية لتحسين مناخ الأعمال وهو مكسب قاعدي يدعم مبادرات التكامل بين اقتصاديات القارة الإفريقية”.