إيران تُدين القصف الإسرائيلي “اللاإنساني” على مرفأ اللاذقية
دانت وزارة الخارجية الإيرانية القصف الإسرائيلي “اللاإنساني” الذي طال مرفأ اللاذقية في غرب سوريا فجر أمس، وكان ثاني استهداف من نوعه يتعرض له هذا المرفق الحيوي خلال الشهر الجاري.
وأفاد الإعلام الرسمي السوري عن تنفيذ “العدو الإسرائيلي عدواناً جوياً برشقات من الصواريخ من عمق البحر المتوسط مستهدفاً ساحة الحاويات في الميناء”، ما تسبّب بأضرار مادية “كبيرة”.
وندّد المتحدث باسم الخارجية الإيرانية سعيد خطيب زاده بـ”العدوان الصهيوني المتكرّر على الأراضي السورية، خاصة استهداف مستودعات المواد الغذائية والأدوية في ميناء اللاذقية”.
ورأى في بيان أن “العدوان الصهيوني على سوريا يمثل إجراء لاإنسانياً”.
وأشار إلى أن “قادة الكيان الصهيوني لا يتحملون الأمن والاستقرار في المنطقة، بل يجدون أمنهم وراء زعزعة الاستقرار وإثارة الفوضى فيها ويلجأ الى ذرائع خاوية تفتقر إلى أيّ أساس لشنّ العدون ضدّ الأراضي السورية وهذا انتهاك لجميع القوانين الدولية”.
وعلى مدى الأعوام الماضية، شنّت إسرائيل مئات الضربات الجوية في سوريا، مستهدفة مواقع للجيش وأخرى تابعة لحلفاء نظام الرئيس بشار الأسد مثل إيران و”حزب الله”.
ونادراً ما تؤكّد الدولة العبرية، العدو اللدود للجمهورية الإسلامية، تنفيذ هذه الضربات، لكنّها تكرّر أنّها ستواصل تصدّيها لما تصفه بمحاولات إيران ترسيخ وجود عسكري في سوريا.
وتعدّ طهران أبرز الحلفاء الإقليميين لدمشق، ووفّرت لها مختلف أشكال الدعم منذ بدء النزاع السوري عام 2011.
والقصف الذي طال الميناء هو الثاني من نوعه هذا الشهر. ففي السابع من كانون الأول، تعرض الميناء لهجوم مماثل، قالت المصادر الرسمية السورية إنه “طال حاويات أيضاً”.
من جهته، يقول المرصد السوري لحقوق الإنسان إن “القصف على الميناء طال شحنة أسلحة يرجح أن مصدرها إيران”.
ورأى خطيب زاده في بيانه اليوم أن “قصف الميناء يمثل انتهاكاً صارخاً لسيادة سوريا”، مشدّداً على أن “الدفاع المشروع أمام هذه الاعتداءات هو من حقّ الحكومة السورية وشعبها المقاوم”.