رأي

إيران تتعاطف مع روسيا في المحنة، لكنها لن تقدم لها مساعدة مباشرة

كتب فلاديمير سكوسيريف، في “نيزافيسيمايا غازيتا”، حول موقف بكين الملتبس من الصراع في أوكرانيا.

وجاء في المقال: طغت المحادثات بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والرئيس الصيني شي جين بينغ على الأحداث الأخرى في قمة منظمة شنغهاي للتعاون من حيث التفاعل في وسائل الإعلام. وهذا أمر مفهوم. فقد التقى زعيما قوتين ترفضان الهيمنة الأمريكية وتتفاعلان عن كثب على المسرح العالمي.

في فبراير، قبل بدء العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا، أعلنت موسكو وبكين أن صداقتهما بلا حدود. ومع ذلك فلكل جانب أجندته الخاصة. بالنسبة لروسيا، نتيجة لعدم التوفيق في ساحة المعركة والعقوبات، فإن التضامن الصيني مهم للغاية. والصين، التي تتعرض لضغوط هائلة من الغرب بشأن تايوان، تتوخى الحذر، بالنظر إلى أن دعمها الصريح لموسكو يمكن أن يجر عليها وبال العقوبات.

حتى إن الأستاذ في جامعة الشعب في بكين، شي اينهونغ، قدم تقويما أكثر حزما لنهج بكين، فقال: “الصين شديدة الحرص على تجنب التورط عسكريا في الصراع، وسوف تواصل القيام بذلك، خاصة على خلفية الإخفاقات الروسية في المعارك. إن تعبيرات التعاطف من الصين لا تساعد الروس في الواقع. لكن الزيادة الحادة في مشتريات الصين من منتجات الطاقة منذ أبريل تساعد قليلا، ولكن ليس في المجال العسكري”.

وبحسب الأستاذة بجامعة أكسفورد، رنا مطر، يجب أن تخطو بكين بحذر. وخلال الجدل الصاخب على نحو متزايد مع الولايات المتحدة، عليها إظهار الثقة بالنفس والقوة. والصين لا تتقبل أن يتعرض شريكها الرئيسي في التحالف الاستبدادي للهزيمة. لكن مساعدة روسيا اقتصاديا أو عسكريا تعرض اقتصادها المتباطئ النمو للخطر. وقالت: “لذلك، فإن الزعيم الصيني مضطر إلى تحقيق التوازن. وتتمثل رغبته السرية في أن تنهي موسكو الصراع بشكل أو بآخر. فالهيبة مهمة بشكل خاص لـ شي، في هذه اللحظة بالذات، حيث تجري الاستعدادات للمؤتمر العشرين للحزب الشيوعي الصيني، وبعد ذلك، على الأرجح، سيوافق المؤتمر على تكليفه بمنصب الأمين العام لولاية ثالثة على التوالي”.

أخبار مرتبطة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى