«إنها الحقيقة الفعلية»… ماسك يؤيد منشوراً يتهم اليهود بتحفيز الكراهية تجاه البيض
أثار الملياردير الأميركي إيلون ماسك غضب نشطاء منصة «إكس» المؤيدين لإسرائيل بعد تأييده منشوراً يتهم المجتمعات اليهودية بـ«تحفيز الكراهية ضد البيض».
ووفقاً لشبكة «سي إن إن» الأميركية، فقد جاء في المنشور الذي تمت مشاركته بعد ظهر أمس (الأربعاء): «المجتمعات اليهودية تدفع بهذا النوع من الكراهية الجدلية ضد البيض، التي يزعمون أنهم يريدون من الناس التوقف عن استخدامها ضدهم».
ورداً على ذلك قال ماسك: «لقد قلت الحقيقة الفعلية».
وأثار تعليق ماسك غضب نشطاء المنصة المؤيدين لإسرائيل، متهمين الملياردير الأميركي بـ«معاداة السامية».
وقال ماسك، في منشورات لاحقة، إنه لا يعتقد أن كراهية الأشخاص البيض تمتد «إلى جميع المجتمعات اليهودية». لكنه قال إن «رابطة مكافحة التشهير»، وهي المنظمة غير الربحية التي تعمل على مكافحة معاداة السامية، تهاجم بشكل غير عادل غالبية الغرب، على الرغم من دعم غالبية الغرب للشعب اليهودي وإسرائيل. وذلك لأنهم لا يستطيعون، بمبادئهم الخاصة، انتقاد الأقليات التي تشكل التهديد الرئيسي لهم.
وكان ماسك قد هدد في شهر سبتمبر (أيلول) الماضي بمقاضاة إن «رابطة مكافحة التشهير»، لتوجيهها إليه اتهامات لا أساس لها برأيه بمعاداة السامية، إذ يرى أنها بذلك جعلت المعلنين ينفرون من شبكة التواصل الاجتماعي، مما حرمها من إيرادات كبيرة.
وفي نهاية أكتوبر (تشرين الأول) أبلغ مركز مكافحة الكراهية الرقمية منصة «إكس» عن انتهاك 200 منشور يتعلق بهجوم «حماس» على إسرائيل وحرب غزة، للقواعد بشكل واضح، مؤكداً أن هذه المنشورات حرضت على العنف ضد اليهود والفلسطينيين والمسلمين، من بين أمور أخرى.
وأضاف أنه «تم نشر نظريات المؤامرة المعادية للسامية وإنكار القتل الجماعي النازي لليهود أو التقليل من أهميته من خلال تلك المنشورات». ووجه المركز أمس (الثلاثاء) انتقادات واسعة لـ«إكس» قائلاً إن 4 فقط من تلك المنشورات تمت إزالتها في الأسبوع التالي.
ولم ترد «إكس» في البداية على انتقادات المركز. ولكن قبل ساعات قليلة، نشرت المنصة منشوراً يوضح كيفية تعاملها مع المحتوى الذي ينتهك قواعدها.
وذكرت «إكس» أنه تم اتخاذ إجراءات ضد أكثر من 320 ألف منشور بسبب خطاب الكراهية وتمت إزالة أكثر من 3 آلاف حساب. وتدخلت الفرق في أكثر من 25 ألف منشور بسبب المحتوى الذي تم العبث به.
ورفعت منصة التواصل الاجتماعي «إكس» التابعة لإيلون ماسك دعوى قضائية ضد مركز مكافحة الكراهية الرقمية في أغسطس (آب) الماضي. واتهمت «إكس»، في الدعوى، المجموعة بالوصول بشكل غير قانوني إلى بيانات الخدمة لإعداد تقارير عن التعامل مع خطاب الكراهية.
وتكبدت الشركة خسائر بسبب إلغاء إعلانات من قبل بعض العملاء جراء ذلك.
وتلقت منصة «إكس»، في الأسابيع الأخيرة، طلباً رسمياً من المفوضية الأوروبية للامتثال لقانون الخدمات الرقمية الأوروبي الجديد.
وتلتزم منصات الإنترنت بموجب هذا القانون باتخاذ إجراءات صارمة ضد المحتوى غير القانوني مثل خطاب الكراهية والتحريض على الكراهية عبر الإنترنت.