إنجاز 65% من الأعمال التطويرية لمتحف التاريخ الطبيعي في أبوظبي
أعلنت دائرة الثقافة والسياحة بأبوظبي، وميرال عن استكمال 65% من الأعمال التطويرية والإنشائية لمتحف التاريخ الطبيعي بأبوظبي، الأكبر من نوعه في المنطقة عند اكتمال أعماله الإنشائية بنهاية عام 2025، في المنطقة الثقافية في السعديات.
يأخذ المتحف زواره على مساحة 35 ألف متر مربع في رحلة ملهمة عبر الزمن لاكتشاف 13,8 مليار سنة من التاريخ الطبيعي التي تحكي قصة تطور عالمنا. مما يتيح لهم التعرف على نشأة الكون والاطلاع على الآفاق المستقبلية لكوكب الأرض.
قام محمد خليفة المبارك، رئيس دائرة الثقافة والسياحة بأبوظبي ورئيس مجلس إدارة ميرال، وسعود عبد العزيز الحوسني وكيل الدائرة، ومحمد عبد الله الزعابي، الرئيس التنفيذي لميرال، بتفقد سير الأعمال في المشروع الذي تشهد الأعمال التطويرية فيه تسارعاً كبيراً، حيث تم استكمال الأعمال الهيكلية ويتم حالياً التركيز على إنجاز الأعمال الميكانيكية والكهربائية، بالإضافة إلى تجهيزات المبنى ومساحات العرض.
تجربة ملهمة
وتعليقاً على هذا الموضوع، قال سعود عبد العزيز الحوسني، وكيل دائرة الثقافة والسياحة بأبوظبي: «يسهم متحف التاريخ الطبيعي بأبوظبي في تحقيق أهداف رؤيتنا المتمثلة في تطوير التعليم والأبحاث والاستكشاف العلمي في الإمارة، ويتيح للزوار من مختلف الفئات العمرية خوض تجربة ملهمة والاطلاع على رحلة تطور كوكب الأرض في رحلة تمتد لملايين السنين، مما يحفزهم على الاهتمام واستكشاف المزيد عن مستقبل كوكب الأرض. وبالتزامن مع التقدم المذهل في الأعمال التطويرية للمشروع، نعمل على اقتناء أندر عينات التاريخ الطبيعي في أبوظبي، بالإضافة إلى مشاركة آفاق ملهمة حول المستقبل وتعزيز الشغف تجاه استكشاف المعارف المتعلقة بالعالم الطبيعي».
إنجاز مهم
من جانبه، قال محمد عبد الله الزعابي، الرئيس التنفيذي لميرال: «إن التقدم الذي نشهده في مشروع تطوير متحف التاريخ الطبيعي بأبوظبي، هو إنجاز مهم في رحلتنا نحو إثراء المشهد الثقافي لأبوظبي، ونتعاون بشكل وثيق مع دائرة الثقافة والسياحة بأبوظبي، لتحقيق رؤيتنا المشتركة لتطوير هذه الوجهة المميزة والمتمثلة في توفير إضافة استثنائية إلى المنطقة الثقافية في السعديات، وسيلعب المتحف عند اكتماله دوراً محورياً في تعزيز الوصول إلى العلوم الطبيعية ودعم النظام البيئي السياحي في الإمارة والتنوع الاقتصادي».
تاريخ الحياة
ويستعرض المتحف تاريخ الحياة على كوكب الأرض، ليسلط الضوء على الأصناف الطبيعية المحلية من الحيوانات والنباتات، بالإضافة إلى التاريخ الجيولوجي للمنطقة، وتروي بعض المقتنيات الاستثنائية والقطع الأثرية المهمة بعضاً من أهم القصص عن عالمنا الطبيعي، التي سيتم تقديمها للجمهور من خلال عروض غامرة، مبنية على أساس البحث والتحليل العلمي.
ويشرف على انتقاء مقتنيات متحف التاريخ الطبيعي بأبوظبي فريق متخصص في أبوظبي بالتعاون مع أبرز العلماء وخبراء التاريخ الطبيعي على مستوى العالم.
وسيكون متحف التاريخ الطبيعي بأبوظبي مؤسسة للتعليم والأبحاث تسهم في دعم المعرفة العلمية، وتوفر مركزاً فكرياً للابتكار المستقبلي والتكنولوجيا الناشئة، ومن المقرر تخصيص أحد المرافق للأبحاث والدراسات العلمية المبتكرة في علم الحيوان وعلم الأحافير وعلم الأحياء البحرية، بالإضافة إلى أبحاث علم الأحياء الجزيئي (الحمض النووي والبروتيوميات) وعلوم الأرض.
أحدث التقنيات
وينضم المتحف الجديد إلى المتاحف والمؤسسات الثقافية التي تحتضنها المنطقة الثقافية في السعديات، والتي تضم متحف اللوفر أبوظبي الشهير، ومن المقرر أن تضم قريباً متحف زايد الوطني، المتحف الوطني لدولة الإمارات العربية المتحدة، ومتحف جوجنهايم أبوظبي، الذي يركز على الفن العالمي الحديث والمعاصر، وبيت العائلة الإبراهيمية، الذي يضم مسجداً وكنيسة وكنيساً يهودياً ضمن مجمع متكامل، وهو منارة ثقافية ومعمارية تعكس التعايش الإنساني بين الديانات الإبراهيمية الثلاث، وتيم لاب فينومينا أبوظبي، حيث تمتزج الهندسة المعمارية الفريدة مع أحدث التقنيات لتشكل مساحة ملهمة لالتقاء الفنون مع التكنولوجيا.