أخبار عاجلةصدى المجتمع

إنجاز لبناني جديد يتمثل بجسر صحي بين المشرق العربي والغرب.

بمناسبة حصولها على  “شهادة الممارسات الأوروبية الجيّدة في التصنيع

EU GMP ACCREDITATION“، أقامت شركة الأدوية اللبنانية “فارمالين” مؤتمرا صحافيا برعاية وحضور كلا من وزير الصحة العامة د. فراس الأبيض ووزير الصناعة الأستاذ جورج بوشيكيان، وذلك يوم الأربعاء 4 تشرين الأول 2023 في مبنى “ماليا تاور” عمارة شلهوب.

وتتميّز هذه الشهادة بأنها ستفتح آفاقاً جديدة أمام شركة فارمالين بما يجعلها جسر عبور نوعي بين دول المشرق العربي والخليج من جهة وأوروبا من جهة أخرى والمشاركة في التصنيع للدول الأوروبيّة. كما سيتيح التصنيع لمصانع أوروبية بإجازة في فارمالين وذلك لأسواق أوروبا والعالم. وسيعزّز تصدير أدوية فارمالين اللبنانيّة إلى أوروبا، ويسمح للدول والهيئات الأوروبيّة المانحة من شراء أدوية فارمالين النوعيّة وتأمينها للمريض في لبنان وكلّ دول العالم. وبالتالي سيزيد وسيعزّز فرص العمل للشباب اللبناني في فارمالين ويرتّد إيجاباً على اقتصاد اللبناني.

المؤتمر حضره عضو لجنة الصحة النيابية النائب غسان حاصباني، رئيس الهيئات الاقتصادية الوزير السابق محمد شقير، رئيس مجموعة “ماليا غروب” السيد جاك صراف، رئيس مجلس ادارة “ماليا غروب” السيدة جوان شهاب، وفريق عمل شركة ومصنع فارمالين، وفعاليات دبلوماسية، ونقابية وطبية واجتماعية وعسكرية واعلامية.

وألقى وزير الصحة كلمة قال فيا: “يمثل اليوم نقطة تحول مهمة في تاريخ لبنان وصناعته الدوائية. يُسرني ويشرفني المشاركة في هذه المناسبة  للإعلان عن حصول أحد أكبر مصنعي الأدوية في بلادنا على شهادة الاعتماد من الاتحاد الاوروبي والذي يسمح  بتسويق منتجاته في الأسواق الأوروبية. هذا الإنجاز يبرز الجودة الرفيعة لمنتجاتنا الدوائية وتوافقها مع أعلى المعايير الدولية.

هذا الاعتراف الدولي لا يزيد فقط من قوتنا كدولة مُنتِجة بجودة عالية، بل له أثر اقتصادي عميق أيضًا. مع دخولنا الأسواق الأوروبية، نتوقع ظهور فرص نمو جديدة، وزيادة فرص العمل، وإيجابيات على اقتصاد الوطن.

وضعت وزارة الصحة العامة تامين الدواء اولوية في خطة مواجهتها تداعيات الازمة المالية القاسية التي يمر فيها لبنان، وتاثيراتها الكبيرة البيرة على القطاع الصحي. سعت وزارتنا لتسريع تسجيل الأدوية الأساسية، خاصة الجنيسة، حيث تم تسجيل أكثر من 600 دواء جديد.بالاضافة الى دعم الصناعة الدوائية المحلية، مما ادى الى تضاعف حصتها في السوق باكثر من ثلاثة اضعاف،  كما أطلقنا نظامًا رقميًا لتوزيع الأدوية باسم  “Meditrack” لضمان وصول ادوية الامراض السرطانية والمستعصية للمرضى. وفي هذا السياق، اطلقت الوزارة برنامج اليقظة الدوائية والتي اضحت ضرورة وحاجة ماسة.

وفي سياق دعم قطاع الأدوية، تعتزم وزارة الصحة العامة إصدار مرسوم جديد يهدف إلى تطوير اللوائح التي تحكم صناعة الأدوية في لبنان. هدفنا هو مواكبة المعايير الدولية، مُعطِيًا لهذه الصناعة الأساس القوي لتنمو محليًا ودوليًا.

بدوره ألقى بوشكيان كلمة، جاء فيها: “مبروك جاك صراف، مبروك فارمالين، مبروك كارول أبي كرم، مبروك الدكتور فراس الأبيض، ووزارة الصحة العامة، وصناعة الدواء اللبناني، مبروك وزارة الصناعة. لم أجد أفضل من هذه المقدمة العفوية للتعبير عن سروري وفخري واعتزازي بالاحتفال معكم بنيل فارمالين شهادة ممارسات التصنيع الجيّد الاوروبية EU GMP، التي تتوافق مع المعايير والمواصفات التي تحدّدها وكالة الدواء الاوروبية European Medicines Agency (EMA)، وتعمّمها على مختلف دول الاتّحاد، وتُعتبر بمثابة دليل Guideline لصناعة الدواء الاوروبية. ولمّا حصدت فارمالين هذه الشهادة، أسارع  إلى القول أنّه لم يعد من حاجز يمنع دخول صناعة الدواء اللبناني إلى الأسواق الاوروبية التي تُعدّ نحو 450 مليون نسمة. وهو سوق  كبير وواسع جداّ. وهكذا، سيتمكّن الدواء اللبناني من المنافسة بمعادلة الجودة / السعر Qualite/prix. وتمهّد هذه الخطوة لدخول الدواء اللبناني الى أسواق أخرى كون اوروبا احدى أبرز المرجعيات العالمية في مراقبة الجودة والتدقيق بها Quality Control.

أريد أن أعود معكم إلى العام 2000، حين كان المرحوم جورج افرام وزيراً للصناعة، وجاك صراف رئيساً لجمعية الصناعيين اللبنانيين، الثنائي الأبرز في عالم الصناعة الوطنية. لقد واجها القرار المجحف المتّخذ ضدّ الصناعة وقتها، وناضلا  من أجل اعفاء الآلات الصناعية المستوردة من الرسوم الجمركية.

والأهم من ذلك، نادَيا الصناعيين وشجّعوهم على الدخول في مجال الصناعات الدوائية الجديدة، والاعتماد على التصدير. وبادرا إلى وضع بروتوكول تعاون بين وزارة الصناعة وجمعية الصناعيين لا زال سارياً الى اليوم.

وإذا حصدت فارمالين شهادة اوروبية، فقد استحقّ رئيسُها جاك صراف لقب عميد الصناعيين اللبنانيين.

وفي هذه المناسبة، أتمنّى على القطاعات الانتاجية الاخرى اعطاء الأولوية لليد العاملة اللبنانية، واللجوء الى اليد العاملة الأجنبية فقط عند تعذّر ايجاد عمّال لبنانيين. نحن مدعوون إلى التكافل والتضامن في هذه  الظروف الحرجة، والى مواجهة التحدّيات المحيطة ببلدنا الجميل، الكبير بطاقاته الفكرية ومقدّراته البشرية.

هنيئاً مجدّداً والى المزيد من النجاحات، وإلى المزيد من تعميم هذا الطموح والمنافسة على الأفضل بين الصناعيين.”

أما النائب حاصباني فقال: “اهتمام الاعلام بهذا الحدث هو خير دليل على أهميته، أيها الحضور الكريم، يسعدني أن أكون معكم اليوم مطلقا لهذا العمل الذي يفتخر به كل لبناني وكل عربي، خصوصا بظل الأزمات التي تتوالى على لبنان من اقتصادية ومعيشية ومالية وطبعا صحية. تتفاقم التحديات ولكن هذا الحدث يؤكد لنا صلابة المجتمع اللبناني والاقتصاديين اللبنانيين المصرين على استعادة التعافي بطريقتهم الخاصة. دور القطاع الخاص كان دائما أساسيا بكل القطاعات اللبنانية وخصوصا بالقطاع الصحي، واليوم بحالة الفوضى والأزمات وللأسف يكثر التنافس في القطاع الخاص، منافسة غير شريفة وغير منظمة تخلق ضررا للمريض بسبب الأدوية الخارجة عن المعايير المطلوبة وارادة الدولة. لذلك وعلى الرغم من كل المنافسة المضرة والمصاعب والتفلت القائم، نجد أن النضال الاقتصادي القائم اليوم من مؤسسات مثل فارمالين هو السد المنيع مقابل كل من يلحق الضرر بالمريض والاقتصاد اللبناني.

الاعتماد الأوروبي وغيرها من شهادات الالتزام بالمعايير الدولية كلها تحمي الصناعة اللبنانية من الصناعات المستجدة التي ممكن أن تنشأ في لبنان أو بأي بلد اخر التي تعاني منها المنطقة، المهم اليوم أن يكون هناك ضوابط ومعايير نلتزم بها وتكون نيشان على صدر الصناعة اللبنانية لعدة أسباب:

  1. المريض وسلامته هي الأساس ان كان في لبنان أو أي شخص في العالم يستخدم هذه الأدوية، وهذه مسؤوليتنا جميعا، هذا الذي يجعل من الدواء اللبناني معتمدا في دول العالم: كما الصناعة الدوائية اللبنانية صناعة يفتخر بها وتستخدم من دول المنطقة ودول العالم كمنصة للتصدير وبصناعة الأدوية. هذه الاعتمادات لا شك أنها تفتح مجالات كبيرة أمام الصناعة اللبنانية ةنفتخر بها أيضا. تفتح مجالات بالاقتصاد أيضا اضافة لحماية المريض والسلامة العامة وجودة الدواء، وذلك لأن اليوم اقتصادنا بحاجة لكل عملة أجنبية أن تدخل اليه بطريقة شريفة ومنظمة وشفافة.
  2. هذه الخطوة ستسمح للبنان بأن يستعيد دوره الأساسي على المستوى العالمي بالصناعة الدوائية، هكذا كان لبنان وهكذا نريده أن يبقى. لذلك لا نستطيع الا أن نرفع القبعة ونقول نحن نفتخر بكل صناعي لبناني وكل مسؤول في القطاع الدوائي يقوم بهذا النوع من العمل لابقاء لبنان على الخريطة العالمية وكلنا ثقة بهم. تحديدا نفتخر اليوم ونهنئ هذه المؤسسة العريقة والقيمين عليها وفريق عملها على هذا الانجاز اللبناني العظيم بامتياز وعلى رأسهم الاستاذ جاك صرّاف الذي نفتخر به كصناعي لبناني كمسؤول بالقطاع الصحي وكانسان ناشط بشكل صامت ولكن فاعل في المجتمع على الصعيد الانساني.  

الوزير شقير قال: “الصديق والأخ جاك.. ألف مبروك الشهادة الأوروبية للممارسات الجيدة في صناعة الدواء، التي أعطيت لشركة فارمالين، ومبروك لإدارة الشركة وكل العاملين فيها. إنها شهادة مستحقة وبجدارة للشركة، ونحن نعتبرها شهادة للقطاع الخاص اللبناني وللقطاع الصناعي، فمبروك لنا جميعاً ومبروك للبنان.

أيها الحضور الكريم، أن تعطى هذه الشهادة بعد جائحة كورونا وبعد أربع سنوات من الإنهيار المالي والإقتصادي وفي ظل بيئة أعمال قاسية جداً، فهذا يُعَبِّر عن إرادة صلبة وفعل صمود وتحدي للسير الى الأمام بعكس التيار لتحقيق الإنجازات.

ومما لا شك فيه، إن تحقيق الإنجازات في عزّ النكبات هي معجزات، وهذا أمر لا يستطيع القيام به إلا المبدعين والعظماء من أمثال جاك صراف الذي بنى مجده وصنع إسمه وإنجازاته في لبنان والعالم.

مدير عام شركة “فارمالاين” الدكتور كارول أبي كرم قالت: “«العمل الجيّد يحمل في طيّاته جواهر الإنجاز» هذا ما قاله يوماً جبران خليل جبران.

أمّا اليوم يقولون: هي «ثقة ونوعيّة ومصداقيّة» اليوم يقولون: هي «إبداع وتطوّر مستدام» اليوم يقولون: هي «أخلاقيات في الأداء» اليوم يقولون: هي «المريض أولاً»

اليوم يقولون: هي «فريق عمل كفوء ومميّز»

تنوّعت المقولات ، إنّما كلّها تتناغم مع ما قاله جبران وتتمحور حول جديّة الأداء وجودته، فلذلك يمكن أن تختصر كلّ هذه المقولات بكلمة واحدة هي «فارمالين» فارمالين التي حملت في طيّات عملها الجيّد جواهر الإنجاز الذي نشارككم به اليوم.

انجاز فارمالين هذا لم يكن صدفة بل هو نتيجة لفعل إلتزامنا الراسخ بثقافة النوعيّة، والجودة والتطوّر المستمر والمتميّز عبر تأمين قيمة مضافة في كلّ عمل نقوم به.

هذا الإنجاز من شأنه أن يفتح آفاقاً جديدة أمام فارمالين:

  1.  يجعلها جسر عبور نوعي بين دول المشرق العربي والخليج من جهة وأوروبا من جهة أخرى فيمكن أن نشارك في التصنيع للدول الأوروبيّة.
  2. كما سيتيح التصنيع لمصانع أوروبية بإجازة في فارمالين وذلك لأسواق أوروبا والعالم.
  3. 3)       كما سيعزّز تصدير أدوية فارمالين اللبنانيّة إلى أوروبا.
  4. 4)       يسمح للدول والهيئات الأوروبيّة المانحة من شراء أدوية فارمالين النوعيّة وتأمينها للمريض في لبنان وكلّ دول العالم.

كلّ ذلك يزيد ويعزّز فرص العمل للشباب اللبناني في فارمالين ويرتّد إيجاباً على اقتصادنا اللبناني.

ولأن فارمالين تؤمن بان النجاح والانجازات لا تحصل إلا من خلال تكامل حلقة العمل، لذلــك، لا يسعنا إلا أن نعرب عن خالص إمتناننا أولاً لفريق عمل فارمالين المميّز الذي كان وراء هذا الإنجاز الكبير.

كما نتوجّه بالشكر أيضاً لكلّ من يدعمنا، ونخصّ وزارة الصحة العامة وعلى رأســــــها معالـي الوزيـر الدكتور فـــــراس الأبيض ووزارة الصناعة وعلى رأســـــها معالـــــــي الوزير جورج بوشكيان.

والشكر أيضاً إلى دولة نائب رئيس الحكومة السابق غسان حاصباني ممثلاً رئيس لجنة الصحة النيابيّة كما ولكافة أعضاء اللجنة.

والشكر أيضاً لرئيس الهيئات الإقتصادية الأستاذ محمّد شقير على دعمه المستمرّ.

وكلّ الشكر للأطباء والصيادلة والجهات الضامنة والشركات العالميّة التي تصنّع لدينا بإجازة والجمعيات الصحيّة وكلّ القيمين على القطاع الصحي والصيدلاني، شكراً على ثقتهم بجودة ونوعيّة أدوية فارمالين.

أخيراً وليس آخراً نخصّ بالشكر كافة شركائنا من وكلاء وموزعين ومورّدين للمواد الأوليّة ومقدمي الخدمات، نشكرهم على تعاونهم المستمر، فمعاً نؤمّن خدمة أفضل للمواطن.

طموحات فارمالين كبيرة وإنجازنا اليوم ليس إلاّ نقطة إنطلاق في مسيرتنا الطويلة، فعزيمتنا ثابتة وسعينا الدؤوب نحو التميّز لا ولن يعرف حدوداً.”

أخبار مرتبطة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى