نقل موقع “إنتلجنس أونلاين” المختص بالشؤون الاستخبارية عن مصادره قولها إن مصر نشرت أواخر كانون الثاني / يناير الماضي عشرة خبراء عسكريين في عتق عاصمة محافظة شبوة في اليمن للعمل إلى جانب “ألوية العمالقة” اليمنية الجنوبية المدعومة من دولة الإمارات العربية المتحدة.
وأشار الموقع إلى أن القاهرة تُظهر من خلال ذلك دعمها لحليفتها الإمارات بعد هجمات عدة على أراضيها في بداية العام 2022. كما تحاول مصر تحسين الوضع الأمني في مضيق باب المندب البوابة الى قناة السويس التي تعد شريان الحياة للاقتصاد المصري.
وأضاف الموقع أن “المهمة الأولى للجنود المصريين منذ انضمامهم لخلية عمليات “ألوية العمالقة” كانت توحيد الفصائل المتفرقة الموالية للحكومة (حكومة عبد ربه منصور هادي) التي أضر انتشارها بعمليات التحالف لا سيما في مدينة مأرب الاستراتيجية. كما سيعملون على جمع قوات المجلس الانتقالي الجنوبي مع الكتائب التي يقودها طارق صالح”.
وتابع الموقع إنه قبل كل شيء، “فإن هدف مصر هو المساعدة في تحسين الأمن في مضيق باب المندب من خلال إنشاء البحرية اليمنية الناشئة والمجهزة بشكل مناسب والتي ستكون قادرة على مواجهة خطط الحوثيين (أنصار الله) في هذه المياه”. وأشار إلى أن المخابرات السعودية زعت بأن “الميليشيات الموالية لإيران تعتزم شن عمليات بحرية باستخدام متفجرات تحت الماء وزوارق صغيرة مفخخة. وكانت مصر قلقة بما يكفي من هذه التحذيرات لإرسال وفد من وحدة المخابرات العسكرية التابعة لها لمناقشة الوضع مع الحوثيين (أنصار الله) في تشرين الثاني / نوفمبر من العام الماضي. في النهاية أثبتت هذه الجهود أنها ذهبت سدى عندما احتجز مقاتلو الحوثي على السفينة التي ترفع علم الإمارات العربية المتحدة في 3 كانون الثاني / يناير الماضي”.