رأي

إكسبرت رو: ليس أمام بايدن إلا اللحاق بـ “قطار الشرق السريع”

كتب غيفورغ ميرزايان، في “إكسبرت رو”، حول فقدان واشنطن أدوات التأثير في الشرق الأوسط، وضعفها أمام إيران.

وجاء في المقال: إضافة إلى ارتفاع الأسعار والاستياء الداخلي في الولايات المتحدة (دعونا نتذكر أن الانتخابات النصفية للكونغرس ستجرى في الخريف)، هناك مشاكل جدية تواجه الولايات المتحدة في الشرق الأوسط، مشاكل سيكون لها بالتأكيد بعد سياسي داخلي وتأثير في نتائج انتخابات الخريف.

المشكلة الأولى تتمثل في المملكة العربية السعودية. فولي العهد السعودي، إن لم يتحد الإدارة الأمريكية، فهو على الأقل يقوم بدوره في تفكيك النظام العالمي الأمريكي، من خلال التفاوض النشط مع بكين لتحويل مدفوعات جزء على الأقل من صادرات النفط السعودية إلى الصين من الدولار إلى اليوان؛ والمشكلة الثانية هي إيران، أو بالأحرى مفاوضات إعادة إحياء الاتفاق النووي الإيراني.

لقد تصاعد اهتمام الولايات المتحدة بنجاح هذه المفاوضات. وليس من المستغرب أن يشعر الإيرانيون باهتمام الولايات المتحدة ويصبحوا أكثر صرامة في التمسك بموقفهم.

نعم، تدرس واشنطن إمكانية إزالة الحرس الثوري الإيراني من قائمة المنظمات الإرهابية، لكنها تواجه مقاومة شديدة من حلفائها الإقليميين. من السعودية بالدرجة الأولى، وإسرائيل، بالطبع.

نتيجة لذلك، وجد بايدن نفسه هنا في مأزق. إذا فشل في إحياء الاتفاق النووي، فسيتم اتهامه بالفشل في حل المشكلة بوسائل دبلوماسية. وإذا أحياه، فسوف يتهمونه بالضعف: يقولون إنه خاف واستسلم لآيات الله. وهكذا، تزداد جبهة السياسة الخارجية في الشرق الأوسط تعقيدا بالنسبة للرئيس الأمريكي. وفي الوقت نفسه، نؤكد أن الولايات المتحدة، بتخليها عن النفط الروسي ومحاولة إقناع مستوردين آخرين بفعل الشيء نفسه، تغادر منطقة الانتظار المريح للحظة المثلى لحل “المسألة الإيرانية”. ولا يبقى أمامها سوى محاولة القفز إلى “قطار الشرق السريع” الذي بدأ يغادر المحطة. 

أخبار مرتبطة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى