أبرزشؤون لبنانية

إفتتاحية اليوم: السعودية ودورها المحوري في صناعة الاستقرار

في الوقت الذي تعج فيه المنطقة بالتطورات والتحولات غير العادية، تستضيف السعودية، اليوم، اجتماعًا تحضيريًا لقمة مرتقبة بين الرئيسين الأمريكي دونالد ترامب، والروسي فلاديمير بوتين.
ويأتي هذا اللقاء المهم بعد تصريح للرئيس الاميركي رجّح فيه اللقاء في السعودية لأول مرة ورشّح أن تكون المملكة العربية السعودية مكانا للقاءٍ مرتقب مع نظيره الروسي لمناقشة وضع حد للحرب بين روسيا وأوكرانيا، علما أن دولا أخرى قدّمت نفسها كمواقع محتملة لهذه القمة، كالصين والإمارات.
ولكن لماذا السعودية؟ وهل تكون الرياض ملتقى لصناعة السلام العالمي بعدما كانت تستضيف لقاءات واجتماعات عريبة واقليمية؟
إن اختيار ترامب للسعودية تعكس مكانة المملكة البارزة بوصفها دولة ذات ثقل سياسي واقتصادي على الساحة الدولية، ودورها المحوري في صناعة الاستقرار والسلام عالمياً، انطلاقاً من سياساتها المتوازنة، وعلاقاتها الاستراتيجية بمختلف الدول، وما تحظى به من ثقة القوى العالمية.
ويرى محللون ان اختيار السعودية لاستضافة القمة “ثمرة من ثمرات الاستراتيجية التي تتبعها المملكة في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، وولي العهد، والسياسة المتوازنة التي جعلتها قوة توسط بين دول العالم، والعلاقات الثنائية المتكافئة مع الجميع”، مؤكداً أن هذه السياسة “أثبتت أهميتها وفائدتها، ليس في المنطقة فحسب، بل في العالم أيضاً”.
لقد كّرست السعودية نفسها صانعة سلام وهي تسّخر كل إمكاناتها في سبيل الوصول إلى حل يضمن سلامة الشعوب واستقرارها، وهذا ما بدا واضحا في اللقاءات والاجتمعاعات التي انعقدت في الرياض خلال السنوات الماضية، حيث أثبتت السعودية مكانتها كلاعب رئيسي في الدبلوماسية العالمية، ونجحت مؤخرا في التوسط لتبادل الأسرى بين روسيا وأوكرانيا، ما أكسبها ثقة الطرفين.

ونختم لنقول: إنّ اختيار ترامب وبوتين للرياض مكانا للقائهما، هو لمعرفتهما بأنها الأنسب لحفاظها على علاقات متوازنة مع كل الدول، كما أنها وسيط دبلوماسي قوي ونزيه للعديد من التحديات والتهديدات الإقليمية والدولية ونجحت بذلك.

أخبار مرتبطة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى