أبرزشؤون لبنانية

إفتتاحية اليوم: التأليف = تقديم المساعدات

بات من المسّلم به أن الشرق كما الغرب غير مستعد أن يساعد لبنان للبدء باعادة الإعمار والخروج من أزماته ، قبل أن يكون لديه حكومة مكتملة الأوصاف، وتحضى بالرضى العربي والدولي.
هذا التوجه وصل الى مسامع المسؤولين اللبنانيين عبر أكثر من قناة دبلوماسية ، لكن على ما يبدو فإن المصالح الضيقة اهم بكثير من مصلحة البلد، فتناتش الحصص ما زال على المنوال ذاته عند تأليف أي حكومة،ورفع المتاريس الطائفية والمذهبية لم يتغير على الرغم من الإعصار الاسرائيلي الذي ضرب كل لبنان، لا بل إن حجم الدمار الهائل لا يرف له جفن أي مسؤول ، ولو كان الأمر عكس ذلك لسارعوا الى تأليف حكومة للحصول على المساعدات الموعود بها لبنان من المجتمع الدولي ومن عدد من الدول العربية.
هذا السلوك للطبقة السياسية في حال لم تقلع عنه وتأخذ بعين الإعتبار التقلبات التي تضرب المنطقة فإن لبنان سيخسر فرصة الاهتمام الخارجي ، ودعم أشقائه العرب الذين يحّثون اللبنانيين دائما على البدء بالاصلاحات لسلوك طريق النمو والتعافي ، لكن لا عين ترى ولا أذن تسمع وتراهم صم بكم لا يفقهون. فمتى يستيقظ اهل الحل والربط في لبنان وينصاعوا الى الارادة الدولية والرغبة العربية في العمل على انتظام عمل المؤسسات ووضع مصلحة البلد نصب أعينهم التي ما تزال لا ترى سوى مصالحهم ..ومصالحم فقط لا غير.

أخبار مرتبطة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى