إغلاق الحكومة كشف عن أكبر كذبة في التعليم الأمريكي

لقد ضللت نقابات المعلمين وراندي واينغارتين الأمريكيين بشأن أهمية الوكالة الفيدرالية لعقود من الزمن. رايان وولترز – فوكس نيوز
عندما تتوقف حركة واشنطن العاصمة، تسارع وسائل الإعلام الليبرالية إلى إخباركم أن السماء ستنهار. وتصرخ راندي واينغارتن، رئيسة الاتحاد الأمريكي للمعلمين، ورفاقها في النقابة بأن المدارس ستنهار دون وزارة التعليم، وأن ترامب هو المسؤول عن الإغلاق. وقالت إنه “يحتجز الشعب الأمريكي رهينة”.
إن الجهة الوحيدة التي تحتجز الأمريكيين رهينة هي نقابات المعلمين التي حاصرت تعليم أطفالكم خلال جائحة كوفيد. وتقوم هذه النقابات بحجز المعلمين كرهائن عندما لا يلتزمون بالمعايير الليبرالية. والأسوأ من ذلك كله أنهم يعاملون الآباء كعوائق ويحتجزونهم كرهائن أيضاً عندما يقاومون.
لقد أغلقت الحكومة، وتم تسريح الموظفين الفيدراليين في وزارة التعليم مؤقتاً وأكثر من نصف موظفي الوزارة، ولا تزال المدارس تعمل. فالمعلمون يُدرِّسون والطلاب يتعلمون ولم ينتهِ العالم.
إليكم الحقيقة التي لن تقولها وسائل الإعلام بصوت عالٍ أبداً: لقد أدى هذا الإغلاق إلى كشف الستار عن واحدة من أكبر عمليات الاحتيال في أمريكا: وزارة التعليم الأمريكية.
لعقود، دأبت نقابات المعلمين وحلفاؤها الليبراليون في واشنطن العاصمة على إخبار الشعب الأمريكي بأنه دون البيروقراطية الفيدرالية، سينهار التعليم. وقالوا إن الولايات لا تستطيع التعامل مع تمويل التعليم أو المساءلة أو الابتكار دون “توجيه”. ولكنهم كانوا مخطئين.
واستمرت المدارس في العمل خلال فترة الإغلاق لأن التمويل الحقيقي وقانون تعليم الأفراد ذوي الإعاقة وغيرها من البرامج الرئيسية يتدفق عبر مخصصات مجدولة، تستمر حتى في غياب الموظفين الفيدراليين. وقد أدى الإغلاق ببساطة إلى توقف المعالجة الإدارية ووضع القواعد الجديدة، وليس التدفق الفعلي للأموال إلى المدارس. بمعنى آخر، لم تكن وزارة التعليم “تدير النظام” قبل ذلك، وقد أثبت الإغلاق ذلك.
لقد أثبت الإغلاق الحكومي ما يعرفه كثير منا سلفاً وهو أن الولايات قادرة على إدارة التعليم فحسب. فالتعليم يُموّل ويُدار في هذا البلد على مستوى الولايات والحكومات المحلية. والحكومة الفيدرالية تضيف البيروقراطية، لا القيمة.
ولنكن واضحين: لم يكن هناك أي مبرر لوجود وزارة التعليم الأمريكية، فقد أُنشئت كخدمة سياسية عام 1979، في صفقة بين جيمي كارتر ونقابات المعلمين لتعزيز سلطتها، وهذا واضح.
ونقابة المعلمين ليست مجرد طرف واحد من أطراف عديدة في هذه القصة، بل هي سبب وجود وزارة التعليم أصلاً. وتمنحها الوزارة السلطة والمال والحماية السياسية، وفي المقابل، تدافع النقابات عن وجود الوزارة في كل منعطف. ولهذا السبب يعملون بجد لإقناع الأمريكيين بأن البلاد ستنهار دونهم، لأنهم دون واشنطن يفقدون السيطرة.
لقد كانت نقابات المعلمين تتغذى على وزارة التعليم منذ عقود لتحويل المال والنفوذ إلى سلاح، وضخ الإيديولوجية في معايير المناهج الدراسية وبرامج تدريب المعلمين وخطوط الاعتماد التي تطلب من الآباء الجلوس والصمت.
الآن وقد أُطفئت أضواء الوزارة، يُصابون بالذعر. وسترى عناوينهم الرئيسية: “العالم يحترق دون وزارة التعليم!”. ولكن الشيء الوحيد “المحترق” هو الأكاذيب التي روّجوها للأمريكيين على مدى 40 عاماً.
هنا في العالم الحقيقي يتعلم الأطفال ويُدرّس المعلمون ويستعيد الآباء زمام الأمور. والنظام يعمل بكفاءة عالية دون تدخل فيدرالي. وبذلك نستنتج أن الإغلاق لم يدمر التعليم الأمريكي بل كشف من يدمره.
المصدر: فوكس نيوز



