إشكاليات الذكاء الاصطناعي لم تستثنِ مجال التصوير الفوتوغرافي

يُحدث الذكاء الاصطناعي تغيرات تطال المجالات كلها، ولم يستثن ذلك مجال التصوير… فقد بات يمكن لهذه البرمجيات الحديثة تصحيح الإضاءة، أو تشويش الخلفيات، أو تكثيف النظرات، تماماً مثل أيّ مصوّر بشري محترف.
في الشهر الماضي، قرر مصور هاو يستخدم لقب “آي بريك فوتوز”، إجراء تجربة على هاتفه الذكي المصنع من شركة سامسونغ لاكتشاف طريقة عمل ميزة تُسمى “زوم الفضاء”، أُطلقت عام 2020 وتتيح تكبير الصورة مئة مرة.
واستخدمت الشركة الكورية الجنوبية صورا للقمر بلمعان مذهل للترويج لهذه الميزة. والتقط “آي بريك فوتوز” صوره الخاصة بدا فيها الجرم السماوي غير واضح ومن دون تفاصيل، تاركاً لهاتفه خصوصاً مهمة إضافة الحفر على القمر.
واستخدم برنامج الذكاء الاصطناعي المدمج بيانات من “تدريبه” على صور كثيرة أخرى للقمر لإضافة تفاصيل إلى النقاط التي تخلو منها.
وخلص المصور الهاوي في منشور عبر منتدى “ريديت” الإلكتروني إلى أن “صور سامسونغ للقمر مزيفة”، ما دفع كثيرين إلى التساؤل عما إذا كانت اللقطات التي يلتقطونها هي بالفعل صورهم وما إذا كان يمكن اعتبارها صورا فوتوغرافية.
قال المصور “آي بريك فوتوز” لوكالة فرانس برس طالبا عدم كشف اسمه الحقيقي “لن أقول إنني راضٍ عن استخدام الذكاء الاصطناعي في الكاميرات، لكني أوافق على ذلك طالما أنه يتم الإبلاغ عمّا تفعله كل قناة معالجة بشكل واضح”.
وقد دافعت سامسونغ عن تقنيتها، قائلة إنها لا تجري أي عملية “تراكب” للصور، كما أنه بإمكان المستخدمين تعطيل هذه الميزة.