إسرائيل تريد إبقاء القواعد الروسية في سوريا

عن المصلحة الروسية-الإسرائيلية المشتركة في سوريا، كتبت كسينيا لوغينوفا، في “إزفيستيا”:
على خلفية الأحداث في سوريا، أرسلت السلطات الإسرائيلية سكرتيرها العسكري رومان هوفمان إلى روسيا، لمناقشة القضايا الأمنية. تتوافق مصالح موسكو وتل أبيب. فكلا الجانبين يرغب في الحفاظ على القواعد العسكرية الروسية على الأراضي السورية.
وفي الصدد، قال المستشرق أندريه أونتيكوف، لـ “إزفيستيا”، إن هذا الموضوع “أثير بالفعل في بعض وسائل الإعلام العربية، بمعنى أن لروسيا وإسرائيل مصالح مشتركة في سوريا. وبناءً عليه، دار الحديث عن القواعد. ولكن من المهم هنا أن نفهم أن الأهداف العالمية وأهداف البلدين لا تزال مختلفة تماما”.
وبحسب أونتيكوف، روسيا تنظر إلى هذه القواعد باعتبارها عنصرا من عناصر وجودها في شرق البحر الأبيض المتوسط، وحلقة في السلاسل اللوجستية. “بينما يحتاج الإسرائيليون إلى إضعاف العالم العربي والإسلامي بشكل منهجي. ولا ينبغي لنا أن ننسى الرغبة الإسرائيلية القوية للغاية في إنشاء دولة كردية مستقلة، ما من شأنه أن يؤدي إلى إضعاف سوريا وإيران وتركيا والعراق بشكل كبير. وهذا يعني أن الأهداف العالمية لروسيا وإسرائيل في الشرق الأوسط مختلفة. إن الإسرائيليين يحتاجون إلى عالم عربي إسلامي ضعيف، في حين أن روسيا، على العكس من ذلك، تحتاج إلى عالم عربي إسلامي قوي ومستقل قادر على العمل كجبهة موحدة في قضايا معينة”.
ويرى أونتيكوف أن لدى موسكو فرصة للاحتفاظ بالقواعد الروسية في الجمهورية العربية السورية. ولكن السؤال بأي ثمن؟
وبحسب محللين فإن وجود القواعد الروسية في سوريا اليوم مع القيادة الحالية لم يكون مريحًا لموسكو.