شؤون دولية

إسبانيا: هناك مؤشرات «واضحة» على استعداد أوروبا للاعتراف بدولة فلسطينية

قال رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز، الجمعة، إن هناك مؤشرات واضحة في أوروبا على أن دول القارة مستعدة للاعتراف بدولة فلسطينية.
والتقى سانشيز في وقت سابق مع نظيره النرويجي يوناس جار ستوره في أوسلو في إطار حملته الدبلوماسية لحشد الدعم للاعتراف بدولة فلسطينية.
وتعد إسبانيا إحدى دول الاتحاد الأوروبي الأكثر انتقاداً لإسرائيل، وحافظت على موقفها بشأن الحرب على قطاع غزة، ما تسبب في توترات لأيام بين مدريد وحكومة بنيامين نتنياهو.
وسبق أن أعرب سانشيز الذي أُعيد انتخابه في نوفمبر 2023، عن رغبته في اعتراف مدريد بالدولة الفلسطينية، بدون أن يحدد موعداً لذلك.
وتعهد سانشيز الذي أعيد تعيينه لولاية جديدة مدتها 4 سنوات في إطار ائتلاف مع أقصى اليسار، في خطاب تنصيبه «العمل في أوروبا وإسبانيا من أجل الاعتراف بالدولة الفلسطينية».
وفي حال عدم التوصل إلى اتفاق داخل الاتحاد الأوروبي، لم يستبعد سانشيز إمكانية «اعتراف مدريد بالدولة الفلسطينية بشكل أحادي».
وفي عام 2014، أقرّ البرلمان الإسباني في ظل حكومة محافظة قراراً يدعو إلى هذا الاعتراف بدعم كل الأحزاب السياسية، إلا أن هذا التصويت غير الملزم لم يكن له أي تأثير.
وقامت دول صغيرة في أوروبا، مثل السويد، ومالطا، ورومانيا، والمجر، بالاعتراف بالدولة الفلسطينية، لكن حتى الآن، لم تقم أي دولة كبرى في الاتحاد الأوروبي بهذه الخطوة.
وثمة حالياً انقسام كبير داخل التكتل الأوروبي بشأن حرب غزة، فبعض الدول مثل المجر تقر بحق إسرائيل في الدفاع عن نفسها، في حين تطالب دول أخرى على غرار إسبانيا، وإيرلندا بوقف فوري لإطلاق النار يضع حداً نهائياً للحرب.
كما طالبت مدريد، في منتصف فبراير الماضي، من بروكسل التحقيق بـ«شكل عاجل» في مدى «احترام» إسرائيل لحقوق الإنسان في غزة.
توترات مع إسرائيل
وأثارت مواقف سانشيز الذي يرى أنه «من مصلحة» الاتحاد الأوروبي الاعتراف بالدولة الفلسطينية، توترات مع حكومة نتنياهو التي اتهمته بدعم الإرهاب.
وتصاعد التوتر بين إسبانيا وإسرائيل بعد زيارة قام بها سانشيز برفقة نظيره البلجيكي ألكسندر دي كرو إلى الجانب المصري من معبر رفح الحدودي بين مصر وغزة في نوفمبر الماضي.
وتوتّرت العلاقات بين إسرائيل وإسبانيا على خلفية موقف الأخيرة حيال النزاع؛ إذ استدعت إسرائيل سفيرتها لدى مدريد في نوفمبر الماضي، بعدما شكّك سانشيز في شرعية الحرب الإسرائيلية في غزة، لكن السفيرة عادت في يناير الماضي.

أخبار مرتبطة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى