إرهابيو “داعش” اغتصبوا والدتها.. شرطة العراق تتحرك لإصدار جنسية لطفلة
كشفت الشرطة المجتمعية العراقية، السبت، عن مساعٍ لإصدار جنسية لطفلة “مجهولة الأب”، جاءت نتاج اغتصاب والدتها على يد عناصر من داعش.
وقال إعلام الشرطة المجتمعية في بيان حصلت “العين الإخبارية” على نسخة منه، إنه “وردت معلومات للشرطة المجتمعية في دائرة العلاقات والإعلام بوزارة الداخلية معلومات عن وجود طفلة بعمر (7) سنوات لا تملك جنسية عراقية من أم متخلفة عقلياً في محافظة ديالى”.
وأضاف البيان أن قيادات من الشرطة المجتمعية والجنسية والجوازات أجروا زيارة تفقدية لمنزل الطفلة لتدقيق المعلومات والتحري عن الطفلة، حيث تبين أن والدتها التي تعاني من (اضطرابات عقلية) قد تعرضت للاغتصاب من قبل الإرهابيين إبان سيطرة عصابات داعش على محافظة ديالى عام 2014، الأمر الذي نتج عنه ولادة هذه الطفلة”.
ولفت البيان إلى أن “هذه الزيارة جاءت بغية تقديم الدعم النفسي والمجتمعي لها وللوقوف على أوضاعها واحتياجاتها، حيث عبرت الطفلة عن رغبتها بالالتحاق بالمدرسة أسوة بأقرانها، ولأجل تأهيل الطفلة ودمجها مع المجتمع وإنقاذها من الضياع والذهاب إلى المجهول، والتهيئة لإصدار الجنسية العراقية للطفلة بالتنسيق مع القضاء العراقي ومديرية الجنسية وضمن الضوابط والقوانين العراقية النافذة”.
وكان تنظيم داعش استباح العديد من المدن العراقية في يونيو/حزيران 2014، وفرض سيطرته عليها لنحو 3 سنوات قبل أن تسترجعها السلطات العسكرية من سطوة الإرهاب.
وارتكب تنظيم داعش مجازر مروعة وعمليات اغتصاب ونهب وسلب بحق العديد من المكونات وأبناء المدن ممن وطأتهم عناصر الإرهاب.
وكانت مصادر قضائية تحدثت قبل سنوات، عن وجود المئات من الأطفال الذين ولدوا تحت حكم تنظيم داعش في المدن المستباحة وباتوا دون هويات ثبوتية وعقود زواج تسندهم قانونياً، ما بعد تحريرها.