شؤون دولية

إردوغان سيبحث مع بوتين خطة بديلة لـ«اتفاق الحبوب»

قال وزير الخارجية التركي هاكان فيدان إن الرئيس رجب طيب إردوغان سيبحث مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين خلال زيارته لأنقرة خلال فبراير (شباط) الحالي، في آلية جديدة للسماح بتصدير الحبوب الأوكرانية عبر البحر الأسود.

وأضاف فيدان أن هذه القضية مطروحة دائماً على أجندة تركيا، وستكون بالتأكيد على الطاولة خلال زيارة الرئيس الروسي، لافتاً إلى أن حرمان بعض الدول في الجنوب وفي أفريقيا من القمح هو قضية إنسانية.

وتوقف العمل بـ«اتفاقية الممر الآمن للحبوب» بالبحر الأسود، التي وُقعت في 22 يوليو (تموز) 2022 في إسطنبول بين روسيا وأوكرانيا بوساطة تركيا ورعاية الأمم المتحدة، والتي سمحت بخروج 33 مليون طن من الحبوب من موانئ أوكرانيا، بسبب انسحاب روسيا منها في 17 يوليو 2023، لعدم تنفيذ الشق الخاص بها، وعدم السماح لها بتصدير الحبوب والمنتجات الزراعية والأسمدة.

وقال فيدان، في مقابلة تلفزيونية ليل الأحد – الاثنين، إن «الرئيس الروسي فلاديمير بوتين سيزور تركيا الشهر الحالي. في الواقع هي زيارة مخططة مسبقاً، والآن، ستكون هناك فرصة لمناقشة بعض القضايا مرة أخرى خلال هذه الزيارة». وأضاف: «ستكون هناك قضايا كثيرة مطروحة على الطاولة، خصوصاً قضية الطاقة والقضايا الأمنية التي تتمحور حول سوريا، والحرب في غزة، وكما هو معروف، فروسيا في موقف أقرب إلينا في ما يتعلق بقضية غزة». وتابع: «قضية ممر الحبوب هي قضية مدرجة دائماً على جدول أعمالنا، يعلق رئيسنا (إردوغان) أهمية كبيرة على ممر الحبوب».

وتحدثت مصادر تركية عن زيارة بوتين لأنقرة، قائلة إنها ستُجرى في 12 فبراير الحالي، لكن الكرملين قال إن الزيارة يجري التحضير لها، ولم يتحدد موعدها بعد.

وقال فيدان إن «هناك جهوداً لإيجاد طرق جديدة لنقل الحبوب الأوكرانية إلى الأسواق العالمية. اتفاقية الحبوب السابقة عملت ضمن آلية معينة، والآن رأينا أن هناك إمكانية للسير بآلية مختلفة. الآن هناك جهود لتجسيد هذا الاحتمال. الرئيس إردوغان سيثير هذه القضية في اجتماعه مع بوتين في تركيا».

وانسحبت روسيا من «اتفاقية الممر الآمن للحبوب» بسبب عدم تنفيذ الشق الخاص بخروج صادراتها من الحبوب والأسمدة أسوة بأوكرانيا. وفرضت الدول الغربية عقوبات على روسيا بسبب الحرب في أوكرانيا، وبينما لا تخضع صادراتها من المواد الغذائية والأسمدة للعقوبات، تقول إن القيود المفروضة على المدفوعات والخدمات اللوجيستية وقطاعات التأمين، تشكل عائقاً أمام شحنات الحبوب والأسمدة.

وتؤيد تركيا روسيا في مطالبها في شأن تنفيذ الشق الخاص بها من «اتفاقية الممر الآمن للحبوب»، وبذلت مساعي مع الأمم المتحدة من أجل التغلب على العقبات التي تعترض ذلك.

أخبار مرتبطة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى