إحياء الذكرى ال50 على استشهاد غسان كنفاني
أقامت “مؤسسة غسان كنفاني الثقافية” و”نادي قاف للكتاب”، لقاء حول عوالم غسان كنفاني لمناسبة الذكرى الخمسين على إستشهاده مع إبنة أخته لميس نجم .
وحضر اللقاء الذي أقيم في قاعة المحاضرات في الرابطة الثقافية بطرابلس، محمد كمال زيادة ممثلا النائب اللواء أشرف ريفي، الدكتور سامي رضا ممثلا النائب كريم كبارة، حاتم نصوح ممثلا النائب إيهاب مطر، رئيسة نادي قاف للكتاب الدكتورة عائشة يكن، رئيس الرابطة الثقافية رامز فري، جنان مبيض ممثلة قطاع المرأة في تيار العزم، رئيس المجلس الثقافي للبنان الشمالي صفوح منجد، رئيس مركز صلاح الدين للثقافة والإنماء العميد الدكتور هاشم الأيوبي، منسق لقاء الأحد الثقافي العميد احمد العلمي، الرئيس السابق لبلدية بخعون زياد جمال، وهيئات نسائية وتربوية وأدباء وشعراء ومهتمون.
إفتتاحا النشيد الوطني، ثم قدمت للقاء الدكتورة غادة صبيح بكلمة قالت فيها: “نجتمع اليوم في مناسبة لا تزال رغم إنقضاء نصف قرن من الزمان، حية فينا، شرارة تأبى أن تنطفىء ومصدرا للإلهام ودافعا للإلتزام بالقضية، لم تُخطىء رئيسة وزراء الكيان الصهيوني غولدا مائير حين قالت عند إغتيال غسان كنفاني: اليوم تخلصنا من لواء فكري مسلح، فغسان بقلمه كان يشكل خطرا على إسرائيل أكثر مما يشكله الف فدائي مسلّح”.
اضافت: “هذا الشغف للكلمة والقلم والكتاب كان منبع وأساس إنطلاق “نادي قاف” للكتاب الذي يتشرف اليوم بمشاركة مؤسسة غسان كنفاني الثقافية بإحياء ذكرى غسان كنفاني وإرثه ضمن فعاليات الخمسين عاما على إستشهاده مع إبنة أخته لميس نجم”.
ثم تحدث مدير فرع بيروت للمركز العربي للأبحاث والدراسات السفير السابق الدكتور خالد زيادة، فتوقف عند مرحلة طفولته التي تعرف خلالها على الشاعر كنفاني الذي كان يزور من وقت إلى آخر طرابلس ويلتقي شقيقه المرحوم معن زيادة ليدور بينهما حديث مطول حول النضالات التي كانت تخوضها الشعوب العربية ضد الكيان الإسرائيلي لاسيما من قبل القيادات والأحزاب السياسية، وفي مقدمها حركة القوميين العرب إلى جانب الصحف والمجلات الصادرة آنذاك، وبينها جريدة الحرية الناطقة بإسم الحركة ويقوم عدد من الشبان العرب بتحرير موادها والإشراف على إصدارها، وبينهم محسن إبراهيم وأحد كتّابها غسان كنفاني ويوقّع مقالاته بحرفي غ.ك.
وتابع: “غسان كنفاني هو جزء من ثقافتي الفكرية والسياسية سواء عبر المجلات وكذلك الكتب التي كان يصدرها إنطلاقا من عام 1961 التي اصدر خلالها كتابه الأول المجموعة القصصية”. مضيفا: “بيروت كانت بالنسبة لغسان كنفاني النافذة التي أطل منها بعد أن نشأ في دمشق ثم في الكويت، وبيروت في الستينات، كانت أمرا مختلفا عن بقية العواصم العربية، وكل نتاج كاتبنا قد تحقق وكُتب في بيروت ونشر بصورة خاصة في دار الطليعة، وحينها كان كنفاني يمثل بالنسبة لنا ظاهرة وشخصية مميزة وموهوبة ورساما وروائيا إضافة إلى كونه مناضلا فإنه لم يتوقف لحظة واحدة عن النضال، ويكفي ان نعرف أن فترة عطائه كانت في أوجها خلال ستينات القرن الماضي لندرك مدى اهمية نضاله الذي إمتزج بأدب وفكر وإلتزام ثقافي وواظب على متابعة هذه الشؤون بمجملها لينتقل من ثم من جريدة الحرية إلى جريدة المحرر لكي يتمكن من تأمين معيشته لاسيما وأن كتّاب جريدة الحرية آنذاك كانوا من المتطوعين”.
ثم تحدث المخرج المسرحي جان رطل عن أحد أعمال غسان كنفاني غير المعروفة كثيرا وهي مسرحية إذاعية بعنوان “جسر إلى الأبد” والتي أصدرها في العام 1965 وهي مسرحية إذاعية من عشر حلقات وخاتمة، لكنها لم تُنشر من قبل، حيث ظهرت طبعتها الأولى في العام 2013 عن مؤسسة غسان كنفاني الثقافية .
ثم تحدث الكاتب والشاعر الفلسطيني إبراهيم نصر الله الفائز بالجائزة العالمية للرواية العربية “البوكر” عام 2018 وله 15 ديوانا شعريا و22 رواية من ضمنها مشروعه الروائي “الملهاة الفلسطينية” و مشروع” الشرفات” وفي عام 2020 فاز بجائزة كتارا للرواية العربية للمرة الثانية عن روايته :ثلاثية الأجراس:”دبابة تحت شجرة عيد الميلاد” ليكون أول كاتب عربي يفوز بهذه الجائزة مرتين عن الفئة الكبرى.
وقرأ نصر الله مجموعة من قصائد غسان كنفاني من بينها ( أحس اننا عابرون، أمي في حديثي عنها، قصيدتهم، ناجون، أريد دولة، دمهم، العابر). ثم ألقت صبيح كلمة للكاتبة الدكتورة وفاء الشعراني وإختتم اللقاء بتقديم يكن دروعا تكريمية للمتحدثين.