“إبتزاز” أميركي في الترسيم البحري… … هل سقط الخط 29؟

اشارت صحيفة “الديار” انه فيما برز تباين سعودي- اميركي حول الملف اللبناني مع توقع واشنطن عدم حصول حزب الله و وحلفائه على اكثر من 66 مقعدا في مجلس النواب المقبل، غادر الوسيط الاميركي عاموس هوكشتاين بيروت مستغلا بوضوح الاوضاع اللبنانية الصعبة «لابتزاز» الجانب اللبناني لفرض تسوية تخفض السقف اللبناني «قليلا» دون تحديد حدود هذه الرقعة عن مساحة ال860 كيلومترا التي كانت من الحقوق المكتسبة للبنان، وسط «ارباك» وتخبط لبناني واستثمار سياسي بعيدا عن المصلحة الوطنية!
ووفقا للمعلومات، تابعت الصحيفة، سقط نهائيا خلال المحادثات اي حديث عن الخط 29، وكان قائد الجيش جوزاف عون الذي وضع فريقه العسكري هذا الخط ليس للتفاوض، وانما كحق لبنان مكتسب وفقا للقوانين الدولية، قد اخرج نفسه من «بازار» التفاوض او التنازلات المفترضة من خلال ابلاغ «الوسيط « الاميركي ان عمل المؤسسة العسكرية تقني، اما القرار فعلى القوى السياسية تحمل مسؤوليته ولا شأن له بذلك، وهو وفق مصادر مطلعة، «سحب يده» من الملف بعدما سمع في زيارته الاخيرة الى واشنطن استياء اميركيا واضحا حيال المقاربة الجديدة الناشئة في الترسيم بعد تقريرالجيش، وكذلك لا يريد ان يكون جزءا من «البازار» السياسي الدائر في بيروت، حيث تجري مقاربة الملف من زواية مصلحية مرتبطة بالسياسة لا بالحقوق الوطنية.
ووفقا لمصادر مطلعة، يبقى الثابت في المطالب اللبنانية عدم القبول باي «شراكة» في اي حقل غازي مع «اسرائيل»، وهو موقف رسمي لبناني تلقى دعما معنويا على «مسمع» هوكشتاين في بيروت من قبل الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله الذي اعلن رفض اي «شبهة» بالتطبيع مع كيان الاحتلال، لكن العرض الاميركي بتوزيع عادل للحقول الغازية بعيدا عن الخطوط المرسومة بحرا، ينتظر ضمانات عملانية توضح ماهية هذا الطرح وكيفية اعادة الرسم البياني المفترض اميركيا، لان ما اسماه هوكشتاين ضمانات «عادلة» قد تكون بالمفهوم الاميركي المعتاد لمصلحة «اسرائيل» التي التزمت «الصمت» بطلب اميركي لعدم احراج الجانب اللبناني الذي وعد بتقديم اجوبة خلال اسبوعين، فالنقاش ممتد من الخط واحد حتى 23 والافكار الثلاثة المطروحة حول الخط المتعرج، او تبادل الحقول، او تقاسم الحقول، تبقى غامضىة لانها اذا تمت بين خط هوف و 23 ستكون لمصلحة لبنان، اما اذا ما هو دون ذلك فيعتبر خسارة. وفي هذا الاطار، من المفترض ان تتظهر النتائج خلال 6 الى 8 اسابيع، ويمكن القول ان هذه المرحلة هي مرحلة تبادل أفكار جدية، هوكشتاين ينتظر الاجابة على عدة أسئلة ويفترض ان يحمل معه اجابات «اسرائيلية» على اسئلة لبنانية حول معنى كلامه عن تعديلات على الخط 23؟!