أوّل تشريع لاستخدام الفطر السحري
أصبحت أوستراليا أول دولة في العالم تسمح باستخدام مادة “سيلوسيبين” الموجودة في #الفطر السحريّ لعلاج بعض حالات الأمراض النفسية والعقلية.
و هناك حوالي 200 نوع من الفطر الذي يصنف تحت اسم (الفطر السحري)، حيث تحتوي معظم هذه الأنواع على مواد كيميائية تؤثر على الدماغ مثل المخدرات. تنمو معظمها في المناطق المعتدلة في الغابات الصنوبرية، غير أنها استقدمت إلى مناطق أخرى حول العالم. ولعل أشهرها ما يسمى (عيش الغراب) أو أمانيت الطائر، ذي اللون الأحمر مع النقاط البيضاء.
وبات بإمكان الأطباء النفسيين وصف عقار ” MDMA” لعلاج #اضطراب ما بعد الصدمة واستخدام “الفطر السحري” لبعض حالات #الاكتئاب. لكنّ القرار يشترط أن يكون استخدام “الفطر السحري” هو الملاذ الأخير بعد فشل جميع وسائل العلاج الأخرى المتاحة.
في المقابل، اعتبر عدد من العلماء وخبراء الصحة العقلية أنّ “هذه الخطوة مثيرة للجدل”، في حين يصف البعض هذه الخطوة “بالمتسرّعة ويجب عدم المبالغة فيها”.
ويُعرّف عقار ” MDMA” كعقار مخدر يعمل كمُسبّب الهلوسة ، فهو يزيد من مستويات طاقة المستخدم ويدمّر احساسه بالوقت. في حين لدى الفطر السحري الذي ينمو بشكل طبيعي تأثيرات مهلوسة نتيجة احتوائه على مادة ” سيلوسيبين”، حسب ما نشر موقع BBC.
وبينما تعتبر أوستراليا الدولة الأولى التي تنظم المواد المخدّرة كأدوية، تواصل الولايات المتحدة وكندا تجاربها السريرية حول هذا الموضوع.
وبناءً على هذا القرار الجديد، يستعدّ الأطباء النفسيون في أوستراليا بدءاً من أول تموز لاستخدام هذه العقاقير المخدرة لتكون علاجاً مصرّحاً به للمصابين ببعض الأمراض النفسية والعقلية التي قاومت العلاجات الأخرى.