صدى المجتمع

أول مرة منذ 2003.. طوارئ في نيوزيلندا بسبب العاصفة الشمسية

أصدرت شركة “ترانس باور” النيوزيلندية للكهرباء إعلانا طارئا تخبر من خلاله بإغلاق عدد من خطوط الكهرباء حيث تضرب عاصفة شمسية قوية تؤثر على البلاد في نهاية هذا الأسبوع.

وقالت الشركة إنه تمت إزالة ستة عشر أصلا من أصول الكهرباء في جميع أنحاء البلاد من الخدمة لمنع انقطاع التيار الكهربائي وتلف المعدات بسبب العاصفة الشمسية.

وأضافت في بيان: “كجزء من خطة الطوارئ لدينا، نقوم بإزالة بعض خطوط النقل من الخدمة عبر الجزيرة الجنوبية كإجراء احترازي. ومن أجل القيام بذلك، يتعين علينا إصدار إشعار طوارئ للشبكة، ولكن هذا الإجراء الأولي يجب أن لا يكون له تأثير على إمدادات الكهرباء للمستهلكين”.

وأكد جون كلارك المدير العام التنفيذي للشركة في تصريح لقناة “1 نيوز النيوزيلندية” إن “العاصفة الشمسية أحدثت تيارات كهربائية عبر الأرض، لذا يجب الحد من تدفق التيارات عن طريق إيقاف تشغيل دوائر النقل حيثما أمكن ذلك”.

وأضاف ” هذا إجراء وقائي للتأكد من عدم تلف المعدات الأخرى الأكثر أهمية، أبرزها المحولات والمولدات.

وكشفت الإدارة الوطنية الأمريكية للمحيطات والغلاف الجوي أن العاصفة هي الأكبر من نوعها منذ أكتوبر تشرين الأول 2003 ومن المرجح أن تستمر اليوم وغدا مما يشكل مخاطر على خدمات منها أنظمة الملاحة وشبكات الكهرباء والملاحة عبر الأقمار الصناعية.

وتصنف الإدارة الوطنية للمحيطات والغلاف الجوي هذه العواصف على مقياس “G” من 1 إلى 5، حيث تكون G1 طفيفة وG5 شديدة. يمكن أن تتسبب العواصف الأكثر تطرفا في انقطاع التيار الكهربائي على نطاق واسع وإلحاق أضرار بالبنية التحتية على الأرض.

تم تصنيف العاصفة الحالية على أنها G4، أو “شديدة”، وينتج عنها مجموعة من البقع الشمسية – وهي مناطق مظلمة وباردة على سطح الشمس – يبلغ قطرها حوالي 16 أضعاف قطر الأرض، وتشتعل الكتلة وتطلق المواد المتفجرة كل ست إلى 12 ساعة.

وحدثت أبرز عاصفة شمسية مسجلة في التاريخ في عام 1859. والمعروفة باسم حدث كارينغتون، واستمرت لمدة أسبوع تقريبًا، مما أدى إلى ظهور شفق امتد إلى هاواي وأميركا الوسطى وأثر على مئات الآلاف من الأميال من خطوط التلغراف.

أخبار مرتبطة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى