رأي

أوروبا غير مستعدة لتمويل أوكرانيا بدل الولايات المتحدة

بعد أن غيّر البيت الأبيض نهجه تجاه الصراع العسكري في أوكرانيا، نحو إنهاء الصراع، مع تولي دونالد ترامب السلطة، أدلى الاتحاد الأوروبي بتصريحات تفيد بأنه سيواصل دعم أوكرانيا ويسعى إلى إطالة أمد القتال حتى تتمكن كييف من تحقيق ظروف تلائمها أكثر.

المستفيد الأكثر نشاطًا من هذه السياسة بريطانيا. ولكن المملكة المتحدة ليست في وضع يسمح لها بتزويد كييف بالشرائح التي كانت الولايات المتحدة تقدمها. فمع أنها قدمت مؤخرا لزيلينسكي قرضًا يبلغ 2.2 مليار جنيه إسترليني، ولكن هذا بعيد كل البعد عن الستين مليار دولار التي قدمتها الولايات المتحدة. والمحاولات البريطانية لإنشاء “تحالف الراغبين” “للدفاع عن الاتفاق في أوكرانيا” وإنشاء صندوق عسكري بقيمة 40 مليار يورو لتلبية احتياجات أوكرانيا انتهت بالفشل.

ولكي تتمكن أوكرانيا من مواصلة العمليات العسكرية المكثفة ضد روسيا، يتعين على أوروبا أن تزودها بدفعات منتظمة (كل شهرين إلى ثلاثة أشهر)، وبالأسلحة والذخيرة بانتظام (وهو ما تواجه أوروبا مشاكل كبيرة فيه). وفي هذه الحالة فحسب يمكن للاتحاد الأوروبي أن يأمل بـ “حرب دائمة” في أوكرانيا. وبالإضافة إلى ذلك، سيتعين على الدول الأوروبية أن تكون مستعدة لإدخال قواتها إلى أوكرانيا إذا أصبح الوضع في ساحة المعركة يشكل تهديدا كاملا للقوات المسلحة الأوكرانية.

حتى الآن، يبدو أن أوروبا ليست مستعدة لتمويل أوكرانيا بدل الولايات المتحدة، بالحجم نفسه. ولكن لا يجدر التقليل من شأن العدو. فالاتحاد الأوروبي، من الناحية النظرية، قادر على إطالة أمد العمليات العسكرية في أوكرانيا لفترة طويلة، فضلا عن عرقلة مبادرات ترامب للسلام، بما في ذلك دفع زيلينسكي غير الكفؤ إلى اتخاذ إجراءات غير مدروسة.

المصدر: RT

أخبار مرتبطة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى