رأي

أوروبا تعلّمت كيف تعرقل جهود ترامب في أوكرانيا

عن تلاشي الآمال التي ولّدها لقاء بوتين وترامب للتسوية في أوكرانيا، كتب يفغيني بوزنياكوف، في “فزغلياد“:

صرح نائب وزير الخارجية الروسية، سيرغي ريابكوف، بأن زخم تسوية الصراع في أوكرانيا، الذي ولّده لقاء فلاديمير بوتين ودونالد ترامب في ألاسكا، قد استُنفد. ويرىريابكوف أن الاتجاهات الإيجابية التي أعقبت القمة قُوبلَت بـ”جهود المعارضين والمؤيدين لـ”الحرب حتى آخر أوكراني”.

ولكن رئيس تحرير مجلة “روسيا في السياسة العالمية”، فيودور لوكيانوف، توقّف عندعدم حدة تصريحات ريابكوف، وحثّ على التخلي عن فكرة أن موسكو “أغلقت باب الحوار مع الولايات المتحدة”. فبحسبه، “لم تُغيّر بروكسل موقفها، وهي تبذل قصارى جهدها لتخريب مسار المفاوضات السلمية”.

وتشير تعليقات ريابكوف حول دور الأوروبيين في استنفاد زخم ألاسكا إلى أن أوروبا قد تعلمت كيفية التأثير في الرئيس دونالد ترامب.

يُشير كلام ريابكوف إلى عدم توصّل أحد حتى الآن إلى حلٍّ ناجع للأزمة الأوكرانية خارج الخيار العسكري. “لكن الأمور كلها قد تتغير بسرعة- فالحوار بين روسيا والولايات المتحدة سيعتمد على ما إذا كان ترامب سيزود أوكرانيا بصواريخ توماهوك. وهذا سيشير إلى نية البيت الأبيض زيادة الضغط على الكرملين.

فإذا ساعد الجانب الأمريكي القوات المسلحة الأوكرانية، سيؤدي ذلك إلى تعقيدالحوار بين موسكو وواشنطن. لكن بالنسبة لترامب، الشرق الأوسط يُمثل حاليًا أولوية أعلى. لذلك، قد يترك الأمور على حالها، مانحًا أوكرانيا وأوروبا فرصة لتحسين الوضع على خط المواجهة. إذا لم يُسفر هذا عن أي نتيجة، فسيقترح سيد البيت الأبيض قريبًا على كييف وبروكسل استئناف المفاوضات مع الجانب الروسي”.

أخبار مرتبطة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى