اقتصاد ومال

أوروبا تسعى إلى تحالف مع أميركا لمواجهة قيود المعادن النادرة الصينية

أكدت الإبقاء على «خطوط التواصل» مع بكين

صرّح وزراء تجارة ومسؤولون من الاتحاد الأوروبي يوم الثلاثاء بأن الاتحاد يسعى إلى التنسيق مع الولايات المتحدة وشركاء آخرين في «مجموعة السبع»؛ رداً على تشديد الضوابط الصينية على تصدير المعادن الأرضية النادرة. وسّعت الصين، أكبر منتج للمعادن الأرضية النادرة في العالم، نطاق الضوابط بشكل كبير الأسبوع الماضي، بإضافة عناصر جديدة، وتقنيات تكرير، وتدقيق إضافي لمستخدمي أشباه الموصلات قبل المحادثات المقررة بين الرئيسين دونالد ترمب وشي جينبينغ.

ووصف مفوض التجارة الأوروبي، ماروس سيفكوفيتش، هذه الإجراءات بأنها غير مبررة، وقال إن وزراء الاتحاد الأوروبي المجتمعين في الدنمارك لمناقشة قضايا التجارة وصفوها بأنها «مصدر قلق بالغ». وتسببت الضوابط الصينية السابقة التي أُعلن عنها في أبريل (نيسان) الماضي في نقص بالإمدادات حول العالم، كما هي الحال بالنسبة لشركات صناعة السيارات، قبل أن تُخفف سلسلة من الصفقات مع أوروبا والولايات المتحدة من أزمة الإمدادات.

وقال سيفكوفيتش إن وزراء مالية «مجموعة السبع» سيناقشون على الأرجح الخيارات المتاحة يوم الأربعاء، مضيفاً أنه ناقش المسألة مع وزير التجارة الأميركي هوارد لوتنيك. وتابع قبل اجتماع وزراء الاتحاد الأوروبي: «ناقشنا أمس أنه من المستحسن بعد هذه المناقشة الأولى عقد مكالمة فيديو لـ(مجموعة السبع) قريباً». وأضاف سيفكوفيتش أنه من المرجح أيضاً أن يتحدث مع نظيره الصيني مطلع الأسبوع المقبل.

ومن جانبه، قال وزير الخارجية الدنماركي لارس راسموسن إن «الاتحاد الأوروبي بحاجة إلى رد موحد و(صارم)، وإظهار قوته بصفته (أكبر كتلة تجارية في العالم)… لكننا نحتاج أيضاً إلى أن نكون واقعيين. هذا في الواقع مجال ذو مصلحة مشتركة مع أصدقائنا في الولايات المتحدة. إذا تكاتفنا، فيمكننا الضغط على الصين بشكل أفضل للتصرف بطريقة عادلة». وكان رد ترمب الفوري هو تهديد الصين بفرض رسوم جمركية بنسبة 100 في المائة، مما أثار موجة بيع في «وول ستريت». ولم يُؤيد راسموسن فرض الرسوم الجمركية، بل دعا إلى مناقشات صريحة ومنفتحة مع بكين.

وقال سيفكوفيتش أيضاً إن التنسيق مع شركاء «مجموعة السبع» يمكن أن يتخذ شكل السعي لتنويع مصادر الإمداد، مثل تطوير مشاريع مشتركة لاستخراج أو معالجة المعادن الأساسية. وأضاف: «بالطبع، تستغرق هذه المشاريع وقتاً، ولكن مع هذه الإشارة التي تلقيناها من الصين، يتضح لنا أنه يتعين علينا التركيز على تسريع هذه العمليات قدر الإمكان».

أخبار مرتبطة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى