كتب وليد إبراهيم الأحمد, في “الراي” :
ضجة أميركية أثارها قرار المحكمة الجنائية الدولية باعتقال مجرم الحرب نتنياهو، ووزير دفاعه رغم أنه شمل أيضاً ثلاثة من أعضاء حركة حماس، هم رئيس المكتب السياسي إسماعيل هنية ورئيس حركة المقاومة يحيى السنوار وزعيم كتائب القسام محمد الضيف!
وقد وصف الرئيس الأميركي جو بايدن، طلب المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية كريم خان، من المحكمة إصدار أوامر اعتقال بحق رئيس وزراء الكيان الصهيوني بنيامين نتنياهو، ووزير دفاعه المدعو يواف غالانت، لدورهما في إبادة أهل غزة كمجرمي حرب بأنه (أمر شائن ومخز وعلى كريم خان أن يشعر بالقلق الآن على وضعه)!
كما تحرّك أعضاء في مجلس النواب الأميركي من الديموقراطيين والجمهوريين لإصدار مشروع قانون يفرض عقوبات على خان، وعلى المسؤولين في الجنائية الدولية!
هذا السيناريو من ردة الفعل الأميركية على حكم الجنائية الدولية يؤكد كيف تدار الأمور السياسية في العالم وكذبة حقوق الإنسان وقصة فرض الديموقراطية والحرية على دول منطقة الشرق الأوسط مع مكافحة الإرهاب والتعايش السلمي بين الدول (الغلبانة)!
كريم خان، سعى إلى مسك العصا من المنتصف بإدانة اثنين من إسرائيل وثلاثة من قادة «حماس» ومع ذلك لم يسلم من الهجوم الأوروبي عليه حتى أن الولايات المتحدة قد فجَرت في الخصومة عندما أوضحت بأنها لا تعترف بأحكام هذه المحكمة التي هي نفسها لقيت التأييد الأميركي عندما أصدرت مذكرة اعتقال في مارس 2023 بحق الرئيس الروسي بوتين، بتهمة ارتكاب جريمة حرب متمثلة في ترحيل مئات الأطفال بشكل غير قانوني من أوكرانيا!
كما (رقصت) واشنطن نفسها أيضاً من قرار اعتقال الرئيس السوداني عمر البشير، في عام 2009 عندما اتهمته المحكمة الجنائية بالتدبير للإبادة الجماعية وارتكاب جرائم ضد الإنسانية وجرائم حرب في (إقليم دارفور)!
كما (طربت) الولايات المتحدة أيضاً على مذكرة اعتقال خرجت من المحكمة نفسها بحق الرئيس الليبي معمر القذافي، وابنه سيف الإسلام القذافي، في 2011!
إنه عالم سياسي (قذر) لا يعرف الأخلاقيات ولا القيم سوى مبدأ القوي يأكل الضعيف!
على الطاير:
- قصص وحكايات من التناقضات الأميركية البشعة لا تنتهي تؤكد أن الاخلاقيات في علم السياسة الأميركية كذبة كبيرة!
ومن أجل تصحيح هذه الأوضاع بإذن الله… نلقاكم!