شؤون دولية

واشنطن :مستوطنة حوموش لا تتماشى مع تعهدات الحكومة الإسرائيلية

انتقدت إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن إسرائيل بسبب قرار يتيح للمستوطنين اليهود ترسيخ وجود دائم لهم في موقع استيطاني بالضفة الغربية، ودعت إسرائيل إلى عدم إضفاء الطابع الرسمي على الموقع.

كان قائد القيادة المركزية بالجيش الإسرائيلي وقع يوم الخميس أمرًا يتيح للإسرائيليين دخول المنطقة التي يوجد بها موقع حومش الاستيطاني، مما يمهد الطريق أمام بناء مستوطنة بشكل رسمي هناك.

ودعت وزارة الخارجية الأميركية إسرائيل مرارًا إلى الامتناع عن اتخاذ أي إجراءات تزيد من التوتر مع الفلسطينيين مثل إضفاء الطابع الرسمي على المواقع الاستيطانية وعلى وجه الخصوص موقع حومش.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية ماثيو ميلر في بيان أمس الأحد “نحن قلقون للغاية من أمر الحكومة الإسرائيلية الذي يتيح لمواطنيها ترسيخ وجود دائم في موقع حومش الاستيطاني في شمال الضفة الغربية، والذي شيد بشكل غير قانوني على أراض فلسطينية خاصة، بحسب القانون الإسرائيلي”.

وأضاف ميلر أن القرار لا يتماشى مع تعهدات الحكومة الإسرائيلية في عام 2004 وكذلك التعهدات التي قدمتها في الآونة الأخيرة للمسؤولين في إدارة بايدن.

وانتقدت وزارة الخارجية الفرنسية أيضا القرار الإسرائيلي الذي قالت إنه يتعارض مع القانون الدولي وينتهك التعهدات التي قطعتها إسرائيل على نفسها في اجتماعين إقليميين عقدا هذا العام في العقبة وشرم الشيخ.

ولم ترد سفارة إسرائيل في واشنطن على الفور على طلب للتعليق.

وقال مسؤول إسرائيلي طلب عدم الكشف عن اسمه إن القرار المشار إليه يهدف إلى السماح للإسرائيليين بمواصلة الدراسة في مدرسة دينية في حومش، وإن الحكومة لا تنوي إعادة بناء المستوطنة أو السماح بوجود إسرائيلي على أرض فلسطينية خاصة.

وقال وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش “لقد قطعنا وعدا بإضفاء الطابع الرسمي على الدراسة المستمرة للتوراة في مدرسة حومش الدينية، ونحن ملتزمون به”.

ويأتي الانتقاد الأميركي بعد أشهر شهدت عنفا متصاعدا بين الإسرائيليين والفلسطينيين والذي مثل اختبارا للعلاقات بين واشنطن وحليفتها الرئيسية في الشرق الأوسط.

وكان وزير الأمن الإسرائيلي اليميني المتشدد إيتمار بن جفير، وهو أحد أعضاء الحكومة اليمينية التي تولت مقاليد السلطة في ديسمبر كانون الأول الماضي، قد زار المسجد الأقصى أمس الأحد حيث قال “نحن أصحاب” القدس، مما أثار إدانة فلسطينية وعربية.

وقال المتحدث باسم الخارجية الأميركية إن واشنطن قلقة أيضا من “الزيارة الاستفزازية” و”ما يرافقها من خطاب تحريضي”.

وأضاف “يجب عدم استخدام هذا المكان المقدس لأغراض سياسية، وندعو جميع الأطراف إلى احترام قدسيته”. وأكد أيضا على الموقف الأميركي الذي يطالب بضرورة الحفاظ على الوضع الراهن في الأماكن المقدسة بالقدس.

أخبار مرتبطة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى